عنوان الموضوع : ماذا تعرفون عن الطفيل بن عمرو الدوسى (رضى الله عنة)
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
[frame="7 10"]
الطفيل بن ط¹ظ…ط±ظˆ ط§ظ„ط¯ظˆط³ظ‰ رضى ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه
اعداد نايف بن احمد الحمد
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
فهذه كلمات يسيرة في ترجمة سيد من سادات العرب في الجاهلية والإسلام، وحكيم من حكمائهم وشاعر من شعرائهم إنه سيد دوس ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ بن عمرو، فقد كان مطاعًا في قومه، شاعرًا لبيبًا شريفًا كثير الضيافة، قدم مكة أول الدعوة
نسبه
الطفيل بن ط¹ظ…ط±ظˆ بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس الدوسي، وقيل هو ابن عبد ط¹ظ…ط±ظˆ بن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن مالك بن ط¹ظ…ط±ظˆ بن فهم لقبه ذو النور
إسلامه
قال ابن إسحاق وكان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ على ما يرى من قومه يبذل لهم النصيحة ويدعوهم إلى النجاة مما هم فيه، وجعلت قريش حين منعه ط§ظ„ظ„ظ‡ منهم يحذرونه الناس ومن قدم عليه من العرب
وممن حذرته قريش ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه، فها هو يروي لنا كيف أسلم، فيقول كنت رجلاً شاعرًا سيدًا في قومي، فقدمت مكة فمشيت إلى رجالات قريش فقالوا يا طفيل إنك امرؤ شاعر سيد مطاع في قومك وإنا قد خشينا أن يلقاك هذا الرجل فيصيبك ببعض حديثه فإنما حديثه كالسحر فاحذره أن يُدخل عليك وعلى قومك ما أدخل علينا وعلى قومنا فإنه يفرق بين المرء وابنه وبين المرء وزوجه وبين المرء وأبيه فوالله ما زالوا يحدثونني في شأنه وينهونني أن أسمع منه حتى قلت والله لا أدخل المسجد إلا وأنا ساد أذني
قال فعمدت إلى أذني فحشوتهما كرسفًا ثم غدوت إلى المسجد، فإذا برسول ط§ظ„ظ„ظ‡ قائم في المسجد، قال فقمت منه قريبًا وأبى ط§ظ„ظ„ظ‡ إلا أن يسمعني بعض قوله قال فقلت في نفسي والله إن هذا للعجز، والله إني امرؤ ثبت ما يخفى عليَّ من الأمور حسنها ولا قبيحها والله لأستمعن منه فإن كان أمره رشدًا أخذت منه وإن كان غير ذلك اجتنبته فقلت بالكرسفة فنزعتها من أذني فألقيتها ثم استمعت له فلم أسمع كلامًا قط أحسن من كلام يتكلم به قال قلت في نفسي يا سبحان الله، ما سمعت كاليوم لفظًا أحسن منه ولا أجمل قال ثم انتظرت رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ حتى انصرف فاتبعته فدخلت معه بيته فقلت له يا محمد، إن قومك جاؤوني فقالوا كذا وكذا فأخبرته بالذي قالوا وقد أبى ط§ظ„ظ„ظ‡ إلا أن أسمعني منك ما تقول، وقد وقع في نفسي أنه حق وإني شاعر فاسمع ما أقول، فقال النبي هات فأنشدت فقال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ وأنا أقول فاسمع ثم قرأ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» الإخلاص إلى آخرها، و«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» الفلق إلى آخرها، و«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» الناس إلى آخرها، وعرض عليَّ الإسلام، فلا والله ما سمعت قولاً قط أحسن منه ولا أمرًا أعدل منه فأسلمت
تهديد قريش له
وبعد إسلامه بلغ ذلك قريشًا فهددوه وتوعدوه وذكرهم بأنه سيد دوس، وأنهم لو تعرضوا له فلن تتركهم فهابوه وتركوه
دعوته قومه
قال رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قلت يا رسول الله، إني أرجع إلى دوس وأنا فيهم مطاع، وأنا داعيهم إلى الإسلام لعل ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يهديهم فادع ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يجعل لي آية تكون لي عونًا عليهم فيما أدعوهم إليه، فقال «اللهم اجعل له آية تعينه على ما ينوي من الخير»
قال فخرجت حتى أشرفت على ثنية أهلي التي تهبطني على حاضر دوس قال وأبي هناك شيخ كبير وامرأتي ووالدتي، قال فلما علوت الثنية وضع ط§ظ„ظ„ظ‡ بين عيني نورًا يتراءاه الحاضر في ظلمة الليل وأنا منهبط من الثنية فقلت اللهم في غير وجهي فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة لفراق دينهم فتحول في رأس سوطي فلقد رأيتني أسير على بعيري إليهم وإنه على رأس سوطي كأنه قنديل معلق فيه حتى قدمت عليهم
لذا كان لقبه ذا النور
قال فأتاني أبي فقلت إليك عني فلست منك ولست مني، قال وما ذاك يا بني ؟ قال فقلت أسلمت واتبعت دين محمد فقال أي بنيَّ، فإن ديني دينك قال فأسلم وحسن إسلامه ثم أتتني صاحبتي فقلت إليك عني فلست منك ولست مني قالت وما ذاك بأبي وأمي أنت قلت أسلمت وابتعت دين محمد فلست تحلين لي ولا أحل لك قالت فديني دينك، قال قلت فاعمدي إلى هذه المياه فاغتسلي منها وتطهري وتعالي قال ففعلت ثم جاءت فأسلمت وحسن إسلامها
وهنا نلاحظ كيف أنه رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه وقد قطع تلك المسافة الطويلة من مكة إلى بلده على جملة ومع ذلك بدأ بالدعوة إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى قبل أن يرتاح ويلقي تعب السفر ووعثاءه عنه فهم القوم صدقوا ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى فصدقهم
قال رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه ثم دعوت دوسًا إلى الإسلام فأبت عليَّ وتعاصت ثم قدمت على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، فقلت يا رسول الله، غلب عَلَى دوس الزنا والربا فادع ط§ظ„ظ„ظ‡ عليهم فقال «اللهم اهد دوسًا» البخاري ، ومسلم
ثم رجعت إليهم، قال وهاجر رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ إلى المدينة فأقمت بين ظهرانيهم أدعوهم إلى الإسلام حتى استجاب لي منهم من استجاب، وسبقني بدر وأحد والخندق مع رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، ثم قدمت على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ بثمانين أو تسعين أهل بيت من دوس إلى المدينة، فكنت مع رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ حتى فتح ط§ظ„ظ„ظ‡ مكة
هدمه أحد أصنام مشركي العرب
وبعد فتح مكة في السنة الثامنة بدأ النبي ببعث رسله لهدم الأصنام وحرقها وممن بعثه ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه، فقال قلت يا رسول الله، ابعثني إلى ذي الكفين صنم ط¹ظ…ط±ظˆ بن حممة الدوسي وهو الصنم الذي كان يعبده في الجاهلية حتى أحرقه، قال أجل، فاخرج إليه فحرقه، قال فخرجت حتى قدمت عليه قال فجعلت أوقد النار وهو يشتعل بالنار واسمه ذو الكفين وأنا أقول
يا ذا الكفين لست من عِبَادكا
ميلادنا أكبر من ميلادكا
إني حشوت النار في فؤادكا
قال فلما أحرقته أسلموا جميعًا
نستفيد هنا أنه رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه طلب أن يهدم صنم قومه بيده نصرة لله ورسوله
وانحدر معه من قومه أربعمائة سراعًا فوافو النبي بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام
تعلمه القرآن
قرأ القرآن على أُبي بن كعب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه في حياة النبي ، ومن بركاته رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه ما رواه مسلم عن جابر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أن ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ بن ط¹ظ…ط±ظˆ الدوسي أتى النبي ، فقال يا رسول الله، هل لك في حصن حصين ومنعة ؟ قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك النبي للذي ذَخَرَ ط§ظ„ظ„ظ‡ لأنصار، فلما هاجر النبي إلى المدينة هاجر إليه ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ بن ط¹ظ…ط±ظˆ وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فَجَزِعَ فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمة فشخبت يداه حتى مات، فرآه ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ بن ط¹ظ…ط±ظˆ في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيًا يديه، فقال له ما صنع بك ربك؟ فقال غفر لي بهجرتي إلى نبيه فقال ما لي أراك مغطيًا يديك ؟ قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت، فقصها ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، فقال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ «اللهم وليديه فاغفر» مسلم
وفاته
لما توفي النبي وارتد من ارتد من العرب عن دين ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى واتفق الصحابة على قتال المرتدين وبدأ خليفة رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ أبو بكر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه ببعث الجيوش لقتالهم، كان ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه ممن ذهب لقتال مسيلمة الكذاب، وخرج معه ابنه عمرو، قال رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه حتى إذا كنا ببعض الطريق رأيت رؤيا فقلت لأصحابي إني رأيت رؤيا عبروها، قالوا وما رأيت ؟ قلت رأيت رأسي حلق وأنه خرج من فمي طائر وأن امرأة لقيتني وأدخلتني في فرجها وكان ابني يطلبني طلبًا حثيثًا فحيل بيني وبينه قالوا خيرًا فقال أما أنا والله فقد أولتها، أما حلق رأسي فقطعه، وأما الطائر فروحي، وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأدفن فيها، فقد رجوت أن أقتل شهيدًا، وأما طلب ابني إياي، فلا أراه إلا سيغدو في طلب الشهادة ولا أراه يلحق بسفرنا هذا
فقتل ط§ظ„ط·ظپظٹظ„ رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه شهيدًا يوم اليمامة وقطعت يدا ابنه، ثم استبل وصحت يده، فبينا هو عند عمر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه إذ أتي بطعام فتنحى عنه، فقال عمر ما لك لعلك تنحيت لمكان يدك ؟ قال أجل، قال والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك، فوالله ما في القوم أحد بعضه في الجنة غيرك
ثم خرج عام اليرموك في خلافة عمر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه فقتل شهيدًا
رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم أجمعين، وحشرنا وإياهم في زمرة سيد المرسلين نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين، وصلى ط§ظ„ظ„ظ‡ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[/frame]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
نقل موفق غلاي
ننتظر مزيدا من الابداع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :