عنوان الموضوع : من روائع البيان في قوله تعالى (( و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا د في الاسلام
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
من ط±ظˆط§ط¦ط¹ ط§ظ„ط¨ظٹط§ظ† في ظ‚ظˆظ„ظ‡ تعالى
(( و إذا ط³ط£ظ„ظƒ ط¹ط¨ط§ط¯ظٹ عني ظپط¥ظ†ظٹ ظ‚ط±ظٹط¨ ط£ط¬ظٹط¨ ط¯ط¹ظˆط© ط§ظ„ط¯ط§ط¹ إذا دعان ))
ذكر علماء اللغة و ط§ظ„ط¨ظٹط§ظ† عنها ما يلي:
1- أنها الآية الوحيدة التي خالفت بقية الآيات التي تبدأ بسؤال الناس للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، حيث كلها تأتي بصيغة ((يسألونك)) مثل
((يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل ..
يسألونك عن الخمر و الميسر قل ...،
يسألونك عن الأنفال قل ... ،
و يسألونك عن اليتامى قل ... ،
يسألونك ماذا أحل لهم قل ... ،
و يسألونك ماذا ينفقون قل ... ،
يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل ... ،
و يسألونك عن الروح قل ... ،
و يسألونك عن الجبال فقل ... ))
إلا هذه الآية ! فمن عظمة الله أنه سبق المؤمنين بالسؤال
و هم لم يسألوا بعد! و كأنه سؤال افتراضي ،
فإن الله هو الذي وضع السؤال و بادر بالإجابة من قبل أن يُسأل حباً منه
بالدعاء و بسرعة الإجابة ! فانظر إلى واسع رحمته!
2- على غرارقوله طھط¹ط§ظ„ظ‰ (( و يسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ))
كان القياس أن يقول (و إذا ط³ط£ظ„ظƒ ط¹ط¨ط§ط¯ظٹ عني فقل
ربي ظ‚ط±ظٹط¨ يجيب ط¯ط¹ظˆط© ط§ظ„ط¯ط§ط¹ ) لكنه تبارك و طھط¹ط§ظ„ظ‰ تكفل
بالإجابة بنفسه وقال (( ظپط¥ظ†ظٹ ظ‚ط±ظٹط¨ ط£ط¬ظٹط¨ ط¯ط¹ظˆط© ط§ظ„ط¯ط§ط¹ ))
فابتدأ جوابه بأنه ظ‚ط±ظٹط¨ للدلالة على عدم حاجته للوسطاء
و الأولياء أولاً ، وللدلالة على حفاوته بالدعاء و بالسائلين ثانياً.
فلم يتحدث بضمير الغائب عن ذاته فلم يقل ((يجيب ط¯ط¹ظˆط© الداع))
لأنه يدل على البعد و العلو ،
بل نسبها لنفسه للدلالة على دنوه و قربه من السائلين !
3- أنه طھط¹ط§ظ„ظ‰ لم يعلق الإجابة بالمشيئة كأن يقول (أجيبه إن أشاء) ،
بل قطع و أكد بأنه يجيب ط¯ط¹ظˆط© الداع.
4- أنه قدم جواب الشرط على فعل الشرط ،
فلم يقل (إذا دعان أستجب له) و ذلك للدلالة على قوة الإجابة و سرعتها.
5- أنه قال ((أجيب ط¯ط¹ظˆط© ط§ظ„ط¯ط§ط¹ إذا دعان))
و لم يقل (أجيب ط¯ط¹ظˆط© ط§ظ„ط¯ط§ط¹ إن دعان) و في هذا معانٍ بلاغية
غاية في الدقة، منها أنه استخدم أداة الشرط ((إذا)) و لم
يستخدم أداة الشرط ((إن)) ، فما الفرق بينهما؟
السبب أن (إن) تستخدم للأحداث المتباعدة و المحتملة الوقوع
و المشكوك فيها و النادرة و المستحيلة ،
كقوله ((قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين))
و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا))
لأن الأصل عدم اقتتال المؤمنين ،
و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني)) ،
و لم يقل (إذا) استقر مكانه و قد علمنا أن الجبل دك دكاً!
و كقوله ((قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا)).
بينما (إذا) تعني المضمون حصوله أو كثير الوقوع ،
مثل ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت))
لأن الموت واقع لا محالة !
و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((و ترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم))
و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم)) و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((فإذا قضيت الصلاة)) ،
و لذلك نرى أن كل أحداث يوم القيامة تأتي ب (إذا) و لم تأت بـ (إن) ،
مثال ذلك ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((إذا زلزلت الأرض زلزالها))
و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((إذا الشمس كورت و إذا النجوم انكدرت و إذا الجبال سيرت ...))
و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((إذا وقعت الواقعة))
و غيرها من أحدث يوم القيامة حيث لم تأت أيا ًمنها
بأداة الشرط (إن) لأنها تحتمل الندرة و عدم الوقوع.
و من روعة هذا ط§ظ„ط¨ظٹط§ظ† هو حينما تأتيان معاً في موضع واحد
فيستخدم (إذا) للكثرة و (إن ) للندرة
مثل ظ‚ظˆظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰
((إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم .. و إن كنتم جنبا ))
فجاء ب (إذا) للوضوء لأنه كثير الوقوع و (إن) للجنب
لأنه نادر الحصول ،
و مثل ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((فإذا أحصن فإن أتين بفاحشةٍ)) فالإحصان متكرر
و الفاحشة من النوادر!
فمن هذا نفهم أن المعنى من ظ‚ظˆظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ ((إذا دعانِ)) أنه يشير
إلى كثرة الدعاء و بأنه دعاء متكرر مستمر كثير و ليس نادراً قليلاً !
لأن الله يغضب إن لم يدعَ ،
و القلب الذي لا يدعو قلبٌ قاسٍ ،
ألم تر إلى ظ‚ظˆظ„ظ‡ تعالى
((فأخذناهم بالبأساء و الضراء لعلهم يضرعون ،
فلولا إذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم))
و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((و لقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم و ما يتضرعون)).
6- ثم لاحظ أنه قال طھط¹ط§ظ„ظ‰ : ((أجيب ط¯ط¹ظˆط© الداع)) و لم يقل ((أجيب الداع)) !
لأن الدعوة هي المستجابة و ليس شخص ط§ظ„ط¯ط§ط¹ ،
و في هذا إشارة دقيقة جداً إلى مكانة الدعوة بغض النظر عن شخصية الداع!
7- قال طھط¹ط§ظ„ظ‰
(عبادي)) بالياء و لم يقل ((عبادِ)) فما الفرق؟
((عبادي)) تشير إلى عدد أكبر من ((عباد)) فالياء تعني أن
مجموعة العباد أكثر ،
أي يجيبهم كلهم على اختلاف ايمانهم و تقواهم ،
كقوله طھط¹ط§ظ„ظ‰ للدلالة على الكثرة
((قل يا ط¹ط¨ط§ط¯ظٹ الذين أسرفوا على أنفسهم)) و المسرفون كثر ،
و كقوله ((قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)) لأن أكثرهم يجادل ،
أما للقلة فيقول
((فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)) و هؤلاء قلة ،
و ظ‚ظˆظ„ظ‡ ((وقل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم)) و المتقون قلة !
8- - لاحظ أنه قال : ((أجيب ط¯ط¹ظˆط© الداع)) و كان القياس أن يقول (أجيب دعوتهم)!
و ذلك للدلالة على أنه يجيب ط¯ط¹ظˆط© كل داع و ليس فقط ط¯ط¹ظˆط© السائلين ،
فوسع دائرة الدعوة و لم يقصرها على السائلين.
9- قال طھط¹ط§ظ„ظ‰ : ((فإني قريب)) و لم يقل (أنا قريب) و هذا توكيد
بـ (إن) المشددة للتوكيد ، لأن أنا غير مؤكدة.
10 - أن الآية توسطت آيات الصوم ،
وهذا يعني أن الدعاء ديدن الصائم و أن للصائم ط¯ط¹ظˆط© لا
ترد كما ورد في الأثر ( ما لم تكن بقطيعة رحم).
الدعاء شعار الصائمين ،
ومن عظمة الدعاء و منزلته عند الله أن الله أحاطه بآيات الصوم
الذي قال عنه في الحديث القدسي ((الصوم لي و أنا أجزي به))
لأن الصوم من شعائر الإخلاص لله لأنه
شَعيرة غير ظاهرة الأثر على صاحبها ما لم يرائي ،
فكذا الدعاء أراده الله أن يكون خالصاً له
والحمد لله رب العالمين
اللهم صلِ وسلّم على الحبيب المصطفى و على آله
وصحبه وسلم تسليما
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
طرح قيم نفع الله به وجعله في ميزان حسناتك اخيتي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
جزاك الله خير
نورتي عزيزتي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك يارب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :