عنوان الموضوع : ومضات رمضانية ♥♥ مجلة ولا أروع ♥♥ سارع بتحميل نسختك ♥ اسلاميات
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
مقدمة
بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
إن الهدف من هذه الحياة هي عبادة ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى: ]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[ [الذاريات: 56].وهدف هذه العبادة رضى ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى ثم الجنة، والجنة منازل متفاوتة؛ فبقدر تحصيل الإنسان الحسنات في هذه الحياة تكون المنزلة هناك.فالمسلم يحرص على حياته ليس لذاتها، وإنما ظ„ظƒط³ط¨ أكبر قدر ممكن من ط§ظ„ط£ط¬ط± والحسنات، فإذا رأى المسلم أن حياته فيها حسنات وقرب من ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى دعا ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يطيل عمره ويحسن عمله.ومن هذا المنطلق كان لابد من التذكير بأهمية معرفة الطرق العملية ظ„ظƒط³ط¨ الثواب والقواعد المؤدية ظ„ظƒط³ط¨ أكبر قدر ممكن من الحسنات في الشرع الحكيم ليثقل المؤمن بها ميزانه يوم القيامة ]فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ[ [القارعة: 6، 7].
وفيما يلي بعض الطرق المثالية لتحصيل هذا المطلب العظيم عند المسلم، والله أسأل أن تحقق هذه الرسالة القصيرة الغرض من تأليفها، وأن تكون عونًا لإخواني المسلمين على تحصيل ط§ظ„ط£ط¬ط± من الكريم الجواد سبحانه وتعالى، وصلى ط§ظ„ظ„ظ‡ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منطلقات إيمانية في تحصيل الأجر
قبل أن نبدأ بتعريف الطرق العملية التي يحصِّل بها المرء المسلم أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذه الحياة من ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى أحببت أن أضع – أخي المؤمن – بين يديك الكريمتين منطلقات «إيمانية» سريعة في تحصيل ط§ظ„ط£ط¬ط± لتكون لك عونًا وحافزًا ومنطلقًا تنطلق منه لـ 30 وسيلة مثالية ظ„ظƒط³ط¨ الحسنات والأجر من الله.والآن مع هذه المنطلقات الإيمانية المشوقة للنفس الخيرة لتحصيل الأجر:الأولى: «أهل الجنة يتحسرون»:
علام يتحسر أهل الجنة يا ترى وهم في الجنة؟ يقول الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: «ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت لم يذكروا ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل فيها». رواه الطبراني.إذن يتحسرون على ما فاتهم من الثواب والأجر العظيم في جنات النعيم.فعليك أخي المسلم بالحرص الأكيد على كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذه الحياة؛ حتى لا تتحسر في الجنة على فوات النعيم الذي أعده ط§ظ„ظ„ظ‡ لأهل طاعته: ]وَلَلأخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) [الإسراء: 21].الثانية: «لماذا نعمل»؟
لا شك أن من مقاصد الشريعة من العمل الصالح تحقيق العبودية لله تعالى في هذه الحياة التي من أجلها خلقنا الله، وتحقيق السعادة للإنسان، ومن المقاصد كذلك تحصيل ط§ظ„ط£ط¬ط± ظˆط§ظ„ط«ظˆط§ط¨ في الآخرة؛ قال تعالى: ]وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ...[ [آل عمران: 57]؛ فثمرة العمل الصالح الوفاء بالأجر عنده سبحانه.
الثالثة: «أنواع ط§ظ„ط£ط¬ط± ظˆط§ظ„ط«ظˆط§ط¨ عند الله»:
نوعية الثواب عند ط§ظ„ظ„ظ‡ كثيرة ومتنوعة؛ ففي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: ]إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[. [الدخان: 51- 57]؛ فأكثِر من الطاعات يكثر ط§ظ„ط£ط¬ط± ظˆط§ظ„ط«ظˆط§ط¨ عند الله.
الرابعة: مقدار ط§ظ„ط£ط¬ط± عند الله:لا يعلمه إلا الله؛ فهو جواد كريم؛ عن أبي هريرة t قال: قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: «قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: ]فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[ [السجدة: 17].الخامسة: «متى يكون ط§ظ„ط£ط¬ط± كاملاً»:المؤمن حريص أن يكون أجره وثوابه كاملاً عند الله، ولا يتحقق هذا إلا بشرطين:
أ- كمال الإخلاص لله تعالى؛ قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: ]وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[ [البينة: 5].ب- حسن العمل؛ قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: ]الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ[
[الملك: 2].وقد أوصى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم معاذًا بن جبل رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه بقوله: «لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعِنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».لذا قال العلماء: ركعتان بخشوع أفضل من عدة ركعات دون طمأنينة وخشوع، والأفضلية هنا في كثرة ط§ظ„ط£ط¬ط± وليس في عدد الركعات.السادسة: «استشعار ط§ظ„ط£ط¬ط± دافع للعمل»:وهو من أنجح الأدوية لمعالجة الكسل والخمول عن العبادة؛ فمثلاً عندما تقرأ قوله تعالى: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس» [رواه مسلم]؛ فإن استشعار هذا ط§ظ„ط£ط¬ط± على إماطة الأذى عن الطريق يكون حافزًا على ممارسة هذه العبادة.السابعة: «القرآن الكريم يؤكد أن المقصود من العمل الصالح كسب الأجر»:
قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: ]إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا[ [الأحزاب: 35].وقال تعالى: ]إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ[
[فاطر: 29، 30].الثامنة: «السلف الصالح والحرص على تحصيل الأجر»:كان أحدهم إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
وكان عامر بن عبد القيس لما سئل عند احتضاره: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعًا من الموت ولا حرصًا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وعلى قيام ليالي الشتاء؛ هكذا كان سلفنا الصالح حريصين على اكتساب الأجر.التاسعة: «احذر النسافات»:
أي التي تنسف العمل وتبعثر الأجر، والمحصلة عناء بغير جزاء وتعب بغير ثواب، والنسافات هي:
1- ذنوب الخلوات: قال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: «لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها ط§ظ„ظ„ظ‡ هباء منثورًا... ثم قال ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم ط§ظ„ظ„ظ‡ انتهكوها». [رواه ابن ماجه].فذنوب الخلوات لا تبقي طاعة للإنسان ولا حسنة في الميزان إلا نسفتها.
2- العجب والغرور: قال تعالى: ]وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ[ [المدثر: 6]. لذا قال ابن مسعود: النجاة في اثنين: التقوى والنية، والهلاك في اثنين: القنوط والإعجاب.
3- الاعتداء على حقوق الآخرين:عن أبي هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم قال: «أتدرون من المفلس؟» قالوا: المفلس فينا يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ من لا درهم له ولا متاع. قال رسول الله: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار». رواه مسلم.
4- السيئات الجارية:قال الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم:: «ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده...» الحديث رواه مسلم.فاحذر من السيئات الجارية إلى ما بعد الممات.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
العاشرة : (( هيئ الأسباب المعينة لتحصيل الأجر )) :
هذه مسألة ضرورية ودليل على حرص المسلم لكسب الثواب من الله : وهي أن تهيئ السبب المعين على اكتسبا الدرجات ومثال ذلك أن تجعل في مجلسك أو سيارتك من الكتب والأشرطة النافعة ما يمكن أن تقدمه هدية للناس إذا سنحت الفرصة وهذا تفكير إيجابي لتحصد الأجر ، والدال على الخير كفاعله .
فائدة : استمع إلى شريط (( المحرومون )) للشيخ إبراهيم الدويش .
والآن حان الوقت للتعرف على طرق عملية لكسب أكبر قدر ممكن من الأجور والحسنات .
ثلاثون طريقة لتحصيل الأجر والثواب من الله تعالى
الطريقة الأولى : ( الالتزام بالواجبات والفرائض ) :
ليس أحب إلى الله من أن يلتزم المؤمن بالفرائض والواجبات . فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : (( يقول الله تعالى : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه )) رواه البخاري .
فالاستقامة على الفرائض من أفضل الطرق العملية لكسب الأجر ؛ لأنها أحب إلى الله تعالى وهي التي سيحاسب الإنسان عليها أمام الله يوم القيامة .
الطريقة الثانية : ( تكثير النيّات الحسنة في الطاعة الواحدة ) :
إن الطاعة الواحدة يمكن أن يُنوى بها خيرات كثيرة ، فيكون له بكل نيّة ثواب .
* مثال على ذلك ( القعود في المسجد ) فإنه طاعة ، ويمكن أن ينوي بها نيّات كثيرة منها : -
أ) أن ينوي بدخوله انتظار الصلاة .
ب) ومنها الاعتكاف وكف الجوارج.
جـ) ومنها دفع الشواغل الصارفة عن طاعة الله تعالى بالانقطاع إلى المسجد .
د) وإلى ذكر الله فيه ، ونحو ذلك .
فهذا طريق تكثير النيات في الطاعة الواحدة - وقس على ذلك سائر الطاعات ، إذ ما من طاعة إلاّ وتحتمل نيات كثيرة .
* وعلى هذا المثال - أيها الأخ الحبيب - ينبغي أن تقيس كافة الطاعات ، فتحدث لكل طاعة عدداً من النيّات الحسنة الصالحة فتصبح الطاعة الواحدة طاعات متعددة يتضاعف بتعددها الثواب .
فكثرة النيّات للطاعة الواحدة يملأ القلب بالخير إن شاء الله تعالى .
الطريقة الثالثة : ( المجتمع محراب للتعبد ) الجماعية )) :
إن الذي أعطاه الله تعالى فقهاً في الدين وهداه سبيل الرشاد يدرك أن المجتمع كله يعتبر فرصة طيبة ومجالاً واسعاً لأعمال البر وميداناً رحباً لاكتساب الأجر والثواب .
ذلك أن المجتمع هو المجال للدعوة إلى الله تعالى ، وإلى إعلاء كلمة لا إله إلاّ الله وغرسها في النفوس غرساً طيباً مثمراً .
ومن مجالات التعبد في هذا المجتمع الواسع ما يلي :
1- إلقاء السلام 2- النصيحة 3- الكلمة الطيبة
4- النهي عن المنكر 5- إزالة الأذى عن طريق الناس
6- عيادة المريض 7- تفقد الغائب 8- المشاركة في الأفراح والأحزان
9- إغاثة الملهوف 10- إكرام اليتيم ....إلخ .
وهكذا نجد المجتمع محراباً واسعاً لخير عبادة وأحسن عمل يتقرب به المسلم إلى الله تعالى لا يجده المرء عندما يكون وحده منعزلاً عن المجتمع .
الطريقة الرابعة : ( اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة ) :
إن إيقاع العبادات في أوقاتها الفاضلة التي ندب الشارع الحكيم إلى إيقاعها فيها يحصّل به المرء أجراً وثواباً عظيماً - لا يحصله لو أوقع تلك العبادة في غير ذلك الزمن الفاضل ، وهذا من فضل الله ورحمته - ومن الأوقات الفاضلة في هذا اليوم : -
أ) ذكر الله تعالى بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس قدر رمح .
ب) إجابة المؤذن للصلوات الخمس .
جـ ) الدعاء بين الأذان والإقامة .
د) استغلال الثلث الأخير من الليل بالصلاة والدعاء والاستغفار .
هـ ) التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير طوال اليوم .
* فالاهتمام بهذه الأوقات الفاضلة بفعل الطاعة فيها مكسب عظيم لتحصيل الأجر من الله تعالى .
الطريقة الحادية عشرة : ( طريقة التسخير ) :
نقصدبمصطلح التسخير ( توظيف المؤمن لطاقاته وإمكاناته ، وما آتاه الله من النعم في خدمةدينه وإخوانه المؤمنين ) .
وبعبارة أخرى ( أن يسخر المسلم كل شيء في سبيل اللهتعالى ) .
* مجالات التسخير :
أ) التسخير الخَلقي : السمع - البصر - الفؤاد - العقل وغيرها من المسخرات الخلقية
ب) التسخير الاكتسابي : وهي التي يمكن أنيبتكرها الإنسان ويسخرها في الغرض الذي جاء به الإسلام - كتسخير الفرص والمناسباتوالعلوم والابتكارات والأوقات في خدمة الإسلام وأهله .
* وبهذا التسخير : يتحققكمال الشكر ، وتمام الأجر ومناط التوفيق والنصر .
الطريقة الثانية عشر : ( تحويل العادات إلى عبادات بالنية الصالحة ) :
جميع الأعمال المباحة التي يقوم بها المرء المسلميمكن تحويلها إلى طاعات و قربات يحصل المرء بسببها آلاف الحسنات بشرط ( أن ينويالمسلم عند قيامه بهذه الأعمال المباحة التقرب إلى الله والتعبد بذلك ) فما من شيءمن المباحات والعادات إلاّ ويحتمل نية أو نيات تصير بها قُربات وينال بها معاليالدرجات من رب الأرض والسماوات .
قال بعض السلف : ( إني لأستحب أن يكون لي فيكل شيء نيّة ، حتى في أكلي وشربي ونومي ودخولي الخلاء ) وكل ذلك مما يمكن أن يقصدبه التقرب إلى الله تعالى .
مثال تطبيقي للطريقة :
1- أن أن يتطيّب - وينوي بالطيب اتباع السنة ،واحترام المسجد ، ودفع الروائح الكريهة التي تؤذي مخالطيه .
2- أن يقصد بأكلهوطعامه التقوّي على طاعة الله تعالى فلا ينبغي أن يحتقر العبد الخطوات واللحظاتوفضل الله واسع .
* قال بعض السلف ( من سرّه أن يكمل له عمله فليحسن نيته ، فإنالله عز وجل يأجر العبد إذا حَسُنت نيّته حتى باللقمة ) .
الطريقة الثالثة عشرة : ( اغتنام المناسبات السنوية الفاضلة) :
هناك مناسبات فاضلة لا تتكرر في العام إلاّ مرةواحدة فينبغي على المسلم الحريص على تحصيل الأجر ألا يدعها تفوته ، فلعله لا يدركهافي العام القادم ، ومن هذه المناسبات :
1- شهر رمضان . 2- العشر الأوائل من ذيالحجة.
3- شهر المحرم 4- يوم عرفة
5- يوم عاشوراء 6- شهر شعبان
7- العشرالأواخر من شهر رمضان 8- قيام ليلة القدر .
* فضع لك يا أخي برنامجاً ذاتياً لكلمناسبة من هذه المناسبات واستغلها في طاعة الله تعالى .
فالعبادة تفضل في الزمنالفاضل .
الطريقة الرابعة عشرة : ( عن طريق الإعانةوالمساعدة ) :
مثل :
من أعان مسلماً على الجهادبأن هيأ له ما يحتاجه في سفره أو قام بشؤون عياله حالة غيابه كان له مثل أجرهوجهاده ، ومثل من أعان على الجهاد كل من أعان على خير.
* وكذلك من كان سبباً فيطاعة أو أعان عليها حصل له من الأجر كما لو باشرها .
ويشهد لذلكقوله -صلى الله عليه وسلم- : (( من جهّزغازياً في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا )) [ متفق عليه ] .
قال الإمام النووي - رحمه الله - في قوله -صلىالله عليه وسلم- : فقد غزا )) أي يصل له له أجر بسبب الغزو .
* صور للإعانة والمساعدة :
أ- بالمال كمافعل عثمان بن عفان رضي الله عنه حين جهّز جيش العسرة .
ب- بالرأي والمشورة كمافعل سلمان الفارسي رضي الله عنه يوم الخندق .
ج- بالدعوة ونشر العلم وتعليمالناس كما فعل مصعب بن عمير رضي الله عنه في المدينة .
فكن أخي المسلم معيناًونصيراً لأخوانك المؤمنين فلك بذلك الأجر الكبير والثواب الجزيل .
الطريقة الخامسة عشرة : ( تنويع مجالات العبادة ) :
إن مجالات الخير وأبواب الطاعة كثيرة متنوعة ، وحال المؤمن الصادق ،له من كل غنيمة سهم من الخير ليكون من أهله يوم القيامة. يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى: ( أعلم أنه ينبغيلمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة واحدة ليكون من أهله ) أ هـ .
ولأن الإسلام الحنيف يريد من المسلم أن يبلغ الكمال المقدور له بتناسق وفي جميعشؤونه فلا يقبل على جانب واحد من العبادة ويترك الباقي ، وعلى هذا الأساس فهمالصحابة الكرام مثالية الإسلام فلم تأسرهم عبادة ، وإنما تقلبوا في جميع العبادات ،فعند الصلاة كانوا في المسجد يصلون ، وفي حلقات العلم يجلسون معلمين أو متعلمين ،وعند الجهاد يقاتلون ، وعند الشدائد والمصائب يواسون ويساعدون .
وهكذا كانشأنهم في جميع الأحوال فبقدر تنوع مجالات العبادة يكون الأجر والثواب من الله تعالى .
الطريقة السادسة عشرة: (عن طريق استشعار نية الخيروإشغال القلب بذلك)( ):
قال -صلى الله عليه وسلم- : فيمايرويه عن ربه تبارك وتعالى قال : (( إن الله كتبالحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالىعنده حسنة كاملة ... )) الحديث متفق عليه .
ففي الحديث أن من همّ بحسنة كُتبت له حسنة وإن لم يعملها ، لأنالهمّ بالحسنة سبب إلى عملها وسبب الخير خير .
فمن صدق في نيته وأخلص فيها للهعلت درجته وزاد ثوابه وعظم أجره وارتفعت منزلته .
ويدل على ذلك أيضاً قوله -صلى الله عليه وسلم- : (( ... وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية ، يقوللو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء )) .
فأشغل قلبك بنية الخير فما دمت تنوي الخير فأنت بخير .
الطريقة السابعة عشرة : ( اختيار أفضل العبادة إلىالله تعالى ) :
لاشك في تفاضل الأعمال الصالحة من حيث الأجر والثواب والقاعدة فيأفضل العبادة ما قالهابن القيم رحمه الله تعالى : ( إن أفضل العبادة العمل على مرضاة الرب في كل وقت بما هومقتضى ذلك الوقت ووظيفته ) .
أمثلة على القاعدة :
1- الأفضل في أوقات الصلاة إيقاعها على أكملالوجوه والمبادرة إليها في أول الوقت .
2- الأفضل في وقت حضور الضيف : القيامبحقه والانشغال به .
3- الأفضل في أوقات الأذان الاشتغال بإجابة المؤذن .
4- الأفضل في وقت مرض أخيك المسلم أو موته عيادته وحضور جنازته وتشييعه .
5- الأفضل في أوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن والذكر والاستغفار .
* وعلىالمسلم أن يتحرى ما هو الأحب لله تعالى في هذا الظرف القائم فيسرع إليه ويفضله علىما سواه .
الطريقة الثامنة عشرة : ( عن طريق نفعالأقارب والأرحام ) :
إن الصدقة على الأقاربأفضل من الصدقة على الأجانب إذا كانوا محتاجين لأن فيها أجرين أجر الصدقة وأجرالقرابة . كما في قصة ميمونة حين أعتقت الجارية (( لو أعطيتها أخوالك كان أعظملأجرك )) رواه مسلم .
وقال -صلى الله عليه وسلم-( الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحمن اثنتانصدق وصلة )) رواه الترمذي .
فعلى الانسان أنيختار من وجوه البر ما يكون أكثر ثواباً والصدقة على الأرحام أجرها مضاعف لأن فيهاأجر الصدقة وأجر الصلة .
الطريقة التاسعة عشرة : ( عنطريق التحسر على فوات الأجر ) :
من علامات صحة قلبالمؤمن أنه إذا فاته ورده أو طاعة من الطاعات وجد لذلك حسرة على فوات الأجر،كما في قصة ابن عمر رضي الله عنه : عندما سمع أبا هريرةيحدث بحديث(( من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثمتبعها حتى تدفن كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجعكان له من الأجر مثل أحد )) ،فقال ابن عمر رضي الله عنهتأسفاً وحسرة على فوات الأجر(( لقد فرطنا في قراريطكثيرة )) رواه مسلم .
قال النووي رحمه الله تعالى : (( وفيه ما كان الصحابة عليه من الرغبة في الطاعاتحين يبلغهم والتأسف على ما يفوتهم منها .
الطريقةالعشرون : ( عن طريق التصنيف والتأليف ) :
قال -صلىالله عليه وسلم- : (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّمن ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له )) رواه مسلم .
ولهذا دأب كثير من أهل العلم على تعليم الناس أمردينهم وتدوين ما تعلموه ليبقى ذخراً للأجيال التي بعدهم مبتغين دوام الأجر من اللهتعالى ، فإذا لم تستطع يا أخي أن تؤلف بعض الرسائل أو الكتب فادعمها مادياً وانشرهابين الناس بالإهداء لهم .
* لفـتـــــة :
تفكر أخي الحريص على تحصيل الأجر بالصحابي أبي هريرةرضي الله عنه الذي روى لنا أكثر من خمسة آلاف حديث يقراها معظم المسلمين اليوم فيمعظم كتب الحديث تفكر في ثوابه وتأمل وسوف تجد النتيجة !!
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :