عنوان الموضوع : حياة القلوب وموتها جزاء معجل -من الاسلام
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
كل شيء خلق الله تعالى في الدنيا فهو أنموذج في الآخرة , وكل شيء يجري فيها
أنموذج ما يجري في الآخرة . فأما المخلوق منها فقال ابن عباس رضي الله عنهما :
ليس في الجنة شيء يشبه ما في الدنيا إلا الأسماء .
وهذا لأن الله تعالى شوق بنعيم إلى نعيم وخوف بعذاب من عذاب .
فأما ما يجري في الدنيا فكل ظالم معاقب في العاجل على ظلمه قبل الآجل ,
وكذلك كل مذنب ذنباً , وهو معنى قوله تعالى : (من يعمل سوءًا يجز به )
وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله فظن أن لا عقوبة , وغفلته عما عوقب به عقوبه .
وقد قال الحكماء : المعصية بعد المعصية عقاب المعصية ,
والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة .
وربما كان العقاب العاجل معنوياً كما قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم
أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري , أليس قد حرمتك حلاوة
مناجتي ؟
فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة وجده بالمرصاد , حتى قال وهب بن الورد وقد
سئل : أيجد لذة لذة الطاعة من يعصي ؟ فقال : ولا من هم .
فرب شخص أطلق بصره فحرم اعتبار بصيرته , أو لسانه فحرم صفاء قلبه ,
أو آثر شبهة في مطعمه فأظلم سره , وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة , إلى غير ذلك.
وهذا أمر يعرفه أهل محاسبة النفوس , وعلى ضده يجد من يتقي الله تعالى من حسن الجزاء
على التقوى عاجلاً , كما في حديث أبي أمامه : عن النبي صلى الله عليه وسلم , يقول الله
تعالى : (النظرة إلى المرأة سهم مسموم من سهام الشيطان , من تركه ابتغاء مرضاتي آتيته
إيماناً يجد حلاوته في قلبه )
فهذه نبذة من هذا الجنس تنبه على مغفلها .
, وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه , رواه أحمد
ومثل هذا إذا تأمله ذو بصيرة رأي الجزاء وفهم كما قال
الفضيل : إني لأعصي الله عز وجل فأعرف ذلك في خُلقٍ دابتي وجاريتي .
وعن عثمان النيسابوري : أنه انقطع شسع نعله في مضيه إلى الجمعة فتعوق لإصلاحه ساعه ,
ثم قال : إنما انقطع لأني ما اغتسلت غسل الجمعه ..
ومن عجائب الجزاء في الدنيا أنه لما امتدت أيدي الظلم من إخوة يوسف وشروه بثمن بخس امتدت
أكفهم بين يديه بالطلب , يقولون
وتصدق علينا ) ولما صبر هو يوم الهمة ملك المرأة حلال , ولما بغت عليه
بدعواها : ((ما ط¬ط²ط§ط، من أراد بأهلك سوءًا )) أنطقها الحق بقولها ((أنا راودته ))
ولو أن شخصاً ترك معصية لأجل الله تعالى لرأي ثمرة ذلك , وكذلك إذا فعل طاعة . وفي الحديث : إذا أملقتم
فتاجروا الله بالصدقه , أي عاملوه لزيادة الأرباح العاجله .
ولقد رأينا من سامح نفسه بما يمنع منه الشرع , طلباً للراحة العاجلة , فانقلبت أحواله إلى التنغص العاجل ,
وعكست عليه المقاصد .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
جزاك الله خير اختي الغريقه
فعلا الظالم قد لا يعاقب ف الدنيا كقول الله تعالى
ولا تحسبن الله غافلا عما تعملون
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
عافاك الله وأثابك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيثاء
جزاك الله خير اختي الغريقه
فعلا الظالم قد لا يعاقب ف الدنيا كقول الله تعالى
ولا تحسبن الله غافلا عما تعملون
وجزاك أختي غيثاء نورتي موضوعي المتواضع بردك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :