عنوان الموضوع : التلعثم داء يصيب الصغار والكبار .. فهل هناك حلول علاجية؟
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي


تاريخ النشر :07/05/2016



من الممكن السيطرة علي التأتأة عند الأطفال ظˆط§ظ„ظƒط¨ط§ط± ولكن من الأفضل أن نتدخل في وقت مبكر لمنع تطور المرض.

"تشارلز داروين، ألبرت آينشتاين، الملك جورج السادس، تشرشل، لويس جوفيه" كانوا يعانون من التأتأة، أيضا "ملك موناكو ألبرت وفنسنت ليندون لوك لاروشاليه" كانوا يعانون أيضا من اضطرابات الكلام، والآلاف من الناس من مختلف الخلفيات العرقية أو الثقافية أو الاجتماعية يتلعثمون.

في جميع العصور كان الناس يتلعثمون ويظلون هكذا وربما حتى نهاية العمر، وهذه الظاهرة تسبب الإحراج أو السخرية أو الرفض وأحيانا تصل إلى درجة تصبح مصدرا للإحباط أو العزلة لمن يعاني منها.

أما بالنسبة للتأتأة عند الأطفال، يمكن أن تكون محرجة جدا للوالدين اللذان يتجاهلانها، وقد يتنكران لها قائلين: "إنها ستتحسن من تلقاء نفسها" وبالتالي يمنعون إجراء أي تشخيص دقيق أو البحث عن العلاج المناسب.

وفي "كيبيك" ما لا يقل عن 55،000 طفل و 45،000 من البالغين يتلعثمون 1 ٪ من البالغين و4 ٪ من الأطفال، هؤلاء الناس لديهم صعوبة في اثنتين من آليات الكلام وهما التنفس والنطق.

يشجع أطباء التخاطب الآباء والأمهات علي الاستشارة في وقت مبكر عندما يبدو علي طفلهما اضطراب في طلاقة الكلام، لأن هذا يمنعه من الثبات علي تلك العادة وحتى لا تصبح ملازمة له، ولأنه كلما عولجت التأتأة في مرحلة مبكرة في الفترة بين 2 و 6 سنوات ونصف تكون النتائج أسرع وأفضل وفرص النجاح أفضل.

أسباب التأتأة:
ولكن من أين تأتي التأتأة في الكلام؟ المعتقدات الشعبية لا تموت بسهولة، فلا زلنا نعتقد أن التأتأة ترجع إلى الصدمة النفسية، والمشاكل التي حدثت في مرحلة الطفولة أو بسبب حياء شديد، ومدارس الفكر في فرنسا وأميركا الشمالية تتنافس في هذا الصدد، ولكن ما هو الأمر بالضبط؟

وفقا لـ"جولي فورتييه بلانك"، الحاصلة على درجة الدكتوراه في التخطاب والأستاذ في جامعة مونتريال تقول:"من المؤسف أن تستمر المدرسة الفرنسية في التأكيد على الدور العاطفي في ظهور التلعثم، ووفقا لهذه المدرسة فرد فعل الوالدين على الأحداث الطبيعية لكلام الطفل الصغير جدا في مرحلة مبكرة يعد أمرا حاسما، ومع وجود رغبة شديدة في تصحيح هذه الحوادث فإن الآباء يحصلون على التأثير المعاكس ومن ثم تصبح التأتأة اضطرابا دائما".

وتضيف طبيبة التخاطب: "وفقا لهذه المدرسة، يبدأ صغار البالغين في ط§ظ„طھظ„ط¹ط«ظ… نتيجة لصدمة عاطفية شديدة الوفاة أو الطلاق، أو حادث، أو انتقال لسكن جديد، ولكن هذا هراء!

على الرغم من أننا نفتقر اليوم إلي الوقوف علي الأسباب الحقيقية للتأتأة، إلا أن علم الوراثة والفسيولوجيا العصبية يوفران سبلا أكثر وضوحا، فمعظم الباحثين الأمريكيين يعتقدون في مشاركة الاستعداد الوراثي في كثير من الأحيان.

وقد أظهرت الدراسات الحديثة أيضا أن ثلثي الأطفال ط§ظ„طµط؛ط§ط± الذين يتلعثمون لديهم تاريخ عائلي من التأتأة.

ومن جانبها، تظهر دراسة توزيع ط§ظ„طھظ„ط¹ط«ظ… في الأسر التي تحتوي علي أشخاص متلعثمين أن هذه السمة ربما ترجع إلى الجينات التي نرثها".

التلعثم ما بين 2 و 4 سنوات:
تقول جيلاين جوتار أخصائية التخاطب والمتخصصة في علاج التأتأة تطمئن الآباء: "إذا لاحظت لبعض الوقت أن طفلك البالغ من العمر سنتين يكرر المقاطع أو الكلمات التي ينطقها فإن فهذا لا يعني أن التأتأة المزمنة تتطور لديه".

ويقدر الخبراء أن 20 ٪ من الأطفال يتلعثمون في وقت أو آخر، وخصوصا خلال المراحل الأولى من اكتساب اللغة، عادة ما بين سنتين وأربع سنوات، وهذا ما يسمى "بانعدام طلاقة المنتقلة"، وهذا يعني أن ط§ظ„طھظ„ط¹ط«ظ… يستمر ثلاثة إلى ستة أشهر، خلال هذه الفترة، الطفل يشوه الأصوات ويكرر المقاطع ويتردد بين الكلمات.

وليس هذا مستغربا نظرا لأن ظ‡ظ†ط§ظƒ عددا من الخطوات الضرورية لتحقيق السيطرة على أداة معقدة ألا وهي اللغة.

إذا كنت لا تزالين قلقة؟
تقترح السيدة جيتار استشارة الطبيب المعالج الذي يمكنه إجراء تقييم ومعرفة ما إذا كان من المستحسن أن يتم التدخل.

كرست جيتار نفسها جسدا وروحا لإزالة الغموض وعلاج التأتأة، فتقول:"التأتأة ليست مرضا، سواء كانت خطيرة أو خفيفة، يمكنك النجاح في السيطرة عليها، فإذا كان العلاج لدى الأطفال ط§ظ„طµط؛ط§ط± يعطي أفضل النتائج، إلا أنه لم يفت الأوان للمشاورة".

تستخدم طبيبة التخاطب المتخصصة في ط§ظ„طھظ„ط¹ط«ظ… استراتيجيات أثبتت فعاليتها، إنها بمثابة دليل وشريك لمساعدة الشخص للحد من سرعته في بدء مقاطع الجملة بلطف، والتنفس في الأماكن الصحيحة قبل إعادة الحديث مع إدخال وقفات، وربط العبارة مع "الانزلاق" عليها لخفض التوتر الذي هو سمة التأتأة، وإزالة المداخلات ("حسنا"، "إيه")، وأن ينظر في عين من يحدثه للحفاظ على الاتصال المستمر في العين.

وتقول الاختصاصية:"كل هذا، حتى يصل الشخص إلى شعور السيطرة حتى في الظروف التي توضع فيها الطلاقة على المحك، وخاصة على الهاتف على سبيل المثال، أو عندما يتحدث الى مجموعة أو معارف جديدة، فالتأتأة ترتبط ارتباطا وثيقا بالعواطف".

حالة الكسندر 14 سنة:
"إننا نتلجلج مدى الحياة ولكننا نستطيع السيطرة علي التأتأة".

الكسندر متزلج علي اللوح، وهو شاب يقظ، مشرق، مؤنس يود أن يصبح مهندسا للطيران، طلق الكلام، لطيف وهادئ، نحن لا نشك في أن الصبي يتأتأ وبالرغم من هذا، في مقابلة استغرقت ساعة واحدة بدا أنه يتلعثم لأكثر من مرة.

يقول: "في بداية المرحلة الثانوية، كنت محبطا، شعرت بالإعاقة بسبب التأتأة التي كنت أعاني منها، ولكني لم أكن أفعل تدريبات كافية للطلاقة التي أتلقاها من قبل طبيب التخاطب.

كنت أعتقد أن هذا الأمر خاص بالأطفال الصغار، وكنت مخطئا، فقد كانت تدريبات الطلاقة فائقة الأهمية عندما كنت أعاني من التأتأة.

في ربيع عام 2017، حدثتني والدتي عن معسكر الطلاقة الذي نظمته جمعية" AJBQ"، في البداية لم أبدي حماسا واعتقدت أنه لن يغير التأتأة لدي ولكني ذهبت على أية حال.

خلال خمسة أيام من العلاج المكثف تغير سلوكي تماما حيال التلعثم، فللمرة الأولى كنت منغمسا وسط أناس متلعثمين بدرجات متفاوتة، وتم تصنيفي في المرتبة الرابعة وفقا للقياس، واليوم الأخير صُنفت في المرتبة الأولي! لقد كنت بحاجة للاشتراك في هذا المخيم.

اليوم أنا أمارس تدريبات الطلاقة بانتظام في المنزل، وأنا استخدم أداة المرتبة الأولي للتأتأة: التنفس.

بطبيعة الحال، أحيانا كان التوتر والتعب والعصبية يؤدون إلي الانتكاسة قليلا، ولكن الأمور كانت تتحسن، ولكنني لم انخدع، قد يظل المرء متلعثما طوال حياته، ولكن يمكنه التحكم في ط§ظ„طھظ„ط¹ط«ظ… لديه".

حالة باتريشيا، 38سنة:
باتريسيا فينسنت (38 عاما) كافحت لعدة سنوات ضد وهنها أمام المحاورين لها لكي تتحول إلي الثقة بالنفس.

تروي باتريشيا:"لفترة طويلة عندما كانوا يسألونني عن اسمي، أقول في بعض الأحيان أن اسمي صوفيا حتي لا أتلعثم في نطق "ب" باتريشيا .

بعض أعمامها وجداتها كانو متلعثمين، لكن والديها لم يستشيرا عندما اكتشفا ط§ظ„طھظ„ط¹ط«ظ… في وقت مبكر جدا، وهو إغفال شائع في ذلك الوقت.

الفتاة الشابة صارت ثرثارة جدا وتدرس القانون، واليوم أيضا، لا تتحدث بطلاقة دائما، وفي بعض الأحيان تتدفق الجمل لديها بسلاسة، ثم فجأة كل شيء يسير على نحو خاطئ.

وتقول باتريشيا: " كان حرفي الـ"ك" والـ"س" هما ما يعيقاني، عندما كان عمري أربع سنوات، كنت فقط أظهر أربعة أصابع لإظهار عمري، اليوم في سن الـ 38، حرفي الـ"ك" والـ"س" يعيقانني أيضا!"
المرأة الشابة واعية تماما أنها في كثير من الأحيان تتتعتع خوفا من التردد.

وتقول: أجد أنه من الصعب جدا التحدث بسلاسة، أنا أعمل من أجل القضاء على هذا الخوف، تعلمت من معالج التخاطب وسيلة لجعل الكلمات تنساب بسهولة أكثر، أتنفس وأخرج الكلمات ببطء في "مجموعات صغيرة"، وأتوقع أن أتخيل ما سوف يظن الناس عند الاستماع لي".

كل أسبوع تتلقي جولان جوتراس معالجة التخطاب المتخصصة في التأتأة في مكتبها حوالي ثلاثين عميلا من الأطفال والبالغين، وبالنسبة للصغار تقدم ما وصفته بـ"صندوق الأدوات"، وتستخدم معه مفردات المرح التي تتناسب مع أعمارهم.

وتوضح قائلة: "أنا أدعو الطفل لاكتشاف"الصنبور" المخبأ في حنجرته، وفتحه والسماح بمرور القليل من الهواء الدافئ قبل أن يتحدث وأن يُقلع بلطف مثل الطائرة، ويمكن التحدث معه علي مهل ولا يهرول مثل الحصان لتنزلق الكلمات مثل المتزلج ويتخلص من الببغاء (تكرار المقاطع أو الكلمات)، والسيد روبوت (أصوات رتيبة لا حياة فيها)، والسيدة مقص (الكلمات المقطعة) أو كلمات التردد ("آه... ايه..."). "

وتقول طبيبة التخاطب أن معدل النجاح ومدة العلاج تعتمد على نوعية وانتظام العمل به في المنزل، وهذا يعني المشاركة اليومية للوالدين في حالة الأطفال.

القواعد الذهبية:
أن نقدم للطفل نموذجا لينا وهادئا وبطيئا للخطاب، واستخدام مستوى لغوي عادي؛ مع عرض وقفات في الخطاب، وأن ننتبه إلى ما يقول الطفل بدلا من الاهتمام بكيفية ما نقول نحن، لا نقاطعه أو نتحدث معه في نفس الوقت أو نكمل جمل نيابة عنه، وعلينا زيادة الوقت بين أدوار الكلام وألا نمطره بوابل من الأسئلة.

"هكذا فعلا ستيفن وتوسينيان جينيفيف والدي كزافييه 5 سنوات، وآن صوفي سنتين، الذان كانا متلعثمين على حد سواء مثل جدهم من ناحية الأب.

وأضافت: "اليوم لا يمكن لأحد الشك في أن كزافييه لديه تأتأة!"

وقال الأب هو وزوجته أنهما اتبعا حرفيا توصيات الطبيبة جويلان جوتار في مسار مشاركتهما للرعاية العلاجية لأطفالهما الصغار.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

التعثم والتاتأة رغم أنها غير إرادية إلا أنها تشكل عقدة عند من يصاب بها وعند أوليائه
ولا يمكن إخفاؤها بما أن التخاطب لا يمكن الإستغناء عنه

لكن الحكمة في التصرف بعدم الإهمال وعدم المبالغة في التعقيد يجعل لها مخرجا سلسا

طرح مهم

تشكري اختي الفاضلة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
موضوع مهم وبعانوا منها مجموعة كبيرة من الاطفال وابني منهم

وانا عم بحاول معه ويا رب نوصل لنتيجة

مشكورة على الطرح

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب راض
التعثم والتاتأة رغم أنها غير إرادية إلا أنها تشكل عقدة عند من يصاب بها وعند أوليائه
ولا يمكن إخفاؤها بما أن التخاطب لا يمكن الإستغناء عنه

لكن الحكمة في التصرف بعدم الإهمال وعدم المبالغة في التعقيد يجعل لها مخرجا سلسا

طرح مهم

تشكري اختي الفاضلة





شكرا لمرورك الطيب والرد الأجمل و الإضافة
الغالية جعلهما ربي في موازين حسناتك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :