عنوان الموضوع : دور الأسرة في التربية الإسلامية الأمومة
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

تتفق النظم التربوية على أهمية ط§ظ„ط£ط³ط±ط© في تربية أبنائها وأفرادها، وعلى دورها الكبير في ذلك، وهي تعدها المؤسسة التربوية الأولى المؤثرة في تربية الطفل، وتكوين شخصيته المستقبلية، والتربية ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© تتفق مع تلك النظم التربوية في ذلك، ولذا نجدها تولي اهتماماً كبيراً بتكوين الأسر وبنائها في المجتمع ، وحيث إن ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© تريد من ط§ظ„ط£ط³ط±ط© المسلمة أن تكون مؤسسة تربوية إسلامية، وليس مجرد مؤسسة تربوية لا تقيم أهمية لما سيكون عليه أبناؤها وأفرادها، جعلت ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© من وظائفها تربية أفراد المجتمع المسلم الكبار والمسؤولين عن تكوين الأسر على معرفة المبادئ والمعايير والأحكام التي ينبغي أن تراعى في تكوين الأسرة، لتكون أولاً أسرة مسلمة، ولتكون-بالتالي- مؤسسة تربوية إسلامية، صالحة لتربية الجيل المسلم من الأطفال والناشئين، وذلك بتعريف مؤسسي ط§ظ„ط£ط³ط±ط© المسلمة- الوالدين - بوظائفهما، وواجباتهما التربوية تجاه أولادهم، والناشئين تحت رعايتهم.
إن ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© لا تعد ط§ظ„ط£ط³ط±ط© مؤسسة تربوية إسلامية إلا إذا روعي في بنائها
التوجيهات، والمبادئ والأحكام التي حددها الإسلام لذلك، والتي منها:
أولا- أن يكون الزوجان صاحبي دين وخلق :
بمعنى أن يكون الزوجان صاحبي فهم حقيقي للإسلام، وتطبيق سلوكي لكل فضائله السامية وآدابه الرفيعة، والتزام كامل بمناهج الشريعة ومبادئها، ولذا وجه القرآن الكريم، وأكدت السنة النبوية أن يكون الدينُ والخلق أساس اختيار الزوجين، قال عليه الصلاة والسلام (تُنكح المرأة لأربع لمالها، ولحسبها، ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)أخرجه الشيخان وغيرهما.
ثانياً- أن يهتم الزوجان بالإنجاب:
يوجه الإسلام الأزواج إلى الاهتمام بالإنجاب لأسباب متعددة من أهمها أن تكون ط§ظ„ط£ط³ط±ط© مؤسسة تربوية إسلامية تمد المجتمع المسلم بالأفراد المسلمين ، يقول عليه الصلاة والسلام (تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) أخرجه أبو داود والنسائي.
ثالثاُ- أن يقيم الزوجان حدود الله في ط§ظ„ط£ط³ط±ط© :
بمعنى أن يكون سلوك كل منهما متعلقاً بتنفيذ أوامر الله وأحكامه، فيقوم بما أوجب الله عليه، ويبتعد عما نهى عنه، وأن يعين كل منهما صاحبه على تحقيق ذلك لتصبح ط§ظ„ط£ط³ط±ط© بيئة تربوية إسلامية، ومناخاً صالحاً لتربية الأولاد ورعايتهم على الوجه الذي يرضي الله ويهيئ للمجتمع أفراداً مسلمين بنائين منتجين صالحين.
رابعا- أن يكون الزوجان على معرفة بالتربية الإسلامية
أي بالنظام التربوي الذي جاء به الإسلام لتتم من خلاله عملية صياغة الإنسان المسلم الصالح التقي، فيكونا على دراية وعلم بمفهومها ومتطلباتها ومبادئها وأسسها، وقيمها واتجاهاتها وعلى معرفة ما توصّل إليه علماء ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© المسلمون لتوجيه الفطرة السليمة لدى الأطفال ورعايتها وصونها من الانحراف والزيغ ومعرفة الآراء والتوجيهات التربوية العالمية والحديثة المعينة على تحقيق ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© في الناشئين، مع اليقظة والحذر مما لا يتفق مع مصادرها، لأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها.
إن توجيه ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© للكبار والمسؤولين عن بناء الأسر في المجتمع المسلم لما ينبغي مراعاته لتكون ط§ظ„ط£ط³ط±ط© مؤسسة تربوية إسلامية هو الضمان الأول-بعد توفيق الله تعالى- لقيام ط§ظ„ط£ط³ط±ط© المسلمة بواجباتها وبوظائفها التربوية والتي من أهمها:
1 - المحافظة على جعل ط§ظ„ط£ط³ط±ط© مؤسسة تربوية إسلامية:
فالطفل مخلوق حساس، وقابل للتأثر والتشكيل من خلال المؤثرات التي تحيط به أو يتعرض إليها، ومن أولها البيئة الأسرية بجميع مكوناتها وعناصرها البشرية والمادية والمعنوية، لذا ينبغي أن تربط جميع تلك العوامل والمؤثرات التربوية في ط§ظ„ط£ط³ط±ط© بالتربية الإسلامية، وهذا يعني أن يرتبط بها كل من يشرف على شؤون الطفل من مربين ومعلمين وكل ما يقدم له من الأهازيج والأناشيد والقصص والحكايات، ومبادئ العقائد والعبادات والآداب والعادات، ما يؤثر فيه من مجلات وصحف وكتب، وصور ورسوم، وإذاعة وتلفاز وأفلام وغير ذلك.
إن فقدان إقامة حدود الله في الأسرة، وإعطاء الطفل لمربيات أو معلمات غير مسلمات أو غير ملتزمات بالإسلام وتعاليمه يجعل الطفل بعيدا عن ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© لتعرضه لاستماع مفاهيم عقدية ولقيم وقصص وحكايات أو لمشاهدة صور أو رسومات تتصل بثقافات أجنبية غير إسلامية، ولعل لمثل ذلك قال تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن، ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم، أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بأذنه، ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون) ونحن نرى اليوم أن الأسر التي لا تكون مناخاً للتربية ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© تخرج أجيالاً أبعد ما تكون عن الإسلام، وبخاصة في المجتمعات المتداخلة عقدياً وأخلاقياُ.
2 - المحافظة على فطرة الطفل السوية
إن نجاح ط§ظ„ط£ط³ط±ط© المسلمة في وظيفتها الأولى يساعدها في نجاحها في وظيفتها الثانية" المحافظة على فطرة الطفل السوية" من الانحراف أو التشويه في أية مرحلة من مراحل نموه- مرحلة الولادة والرضاعة، أو مرحلة الحضانة والطفولة المبكرة، أو مرحلة الطفولة المتأخرة أو دخول المدرسة الابتدائية وهكذا، ويؤكد هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فالأبوان بشخصيهما أو بمن يحضرانه لتربية المولود أو تعليمه ربما يهيئان من عوامل ومؤثرات في تربيته وإعداده هما المسؤولان عن صبغة المولود بصبغة الله والإسلام ، أو صبغته بالصبغة الجاهلية البعيدة عن الإسلام ومنهجه وتعاليمه، ومما يؤكد ذلك أيضا قول الإمام الغزالي:"اعلم أن الطريق في رياضة الصبيان من أهم الأمور وأوكدها، والصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفسية ساذجة ، خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل نقش، ومائل إلى كل مايمال به إليه، فإن تعود الخير وتعلمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه، وكلُّ معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك. وكان الوزر في رقبة القيم والوالي له".
فما أحوجنا جميعاً نحن المسلمين أن نتعرف على دور ط§ظ„ط£ط³ط±ط© في ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© الإسلامية، وأن نعمل على بناء أسرنا المسلمة في ضوء المبادئ والتوجيهات التي يدعو إليها الإسلام فيكون الزوجان صاحبي دين وخلق، ومهتمين بالإنجاب ومقيمين لحدود الله في ط§ظ„ط£ط³ط±ط© وعلى معرفة بالتربية ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© لتتمكن من القيام بوظائفها التربوية والتي من أهمها: جعل ط§ظ„ط£ط³ط±ط© مؤسسة، تربوية إسلامية، والمحافظة على فطرة الطفل السوية في جميع مراحل نموه


د. محب الدين أبو صالح


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
ما شاء الله

موضوعك خيتي في غاية الاهميه

الله يعطيكي مليون عافيه

اختك سموره

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
الله يسلمك ويعافيك اختي سمر
هدفنا هو كتابة الشيء المفيد للجميع
واشكرك على مرورك الكريم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :