عنوان الموضوع : زوجك جنتك ونارك
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي




زوجك ط¬ظ†طھظƒ ظˆظ†ط§ط±ظƒ


السعادة الزوجية من أكبر النعم التي يمن الله بها على عباده بعد نعمة الإسلام والصحة .. فالرفق والمودة بين الزوجين غاية منشودة يتطلع إليها كل فؤاد سوي، وخير البيوت بيت تلألأ بتلك النعمة، فظللت عليه المودة والرحمة بظلالها، وتحقق لأفراده المعنى الكامل للسكن، فنهلوا من منهل لا ينضب، وذاقوا شهدا لا تنقطع حلاوته.

والزوجة هي العماد الذي يقوم عليه صرح تلك النعمة الدافئة، وتتحقق به السعادة، وذلك إذا استطاعت أن تكون ممن وصفهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة) [صحيح. ابن ماجة]

‌ويقول داود عليه السلام: المرأة السوء على بعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير، والمرأة الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينه برؤيتها.



عن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-: (أذات زوج أنت؟) قالت: نعم، قال (كيف أنت له ؟) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: (فانظري أين أنت منه، فإنما هو ط¬ظ†طھظƒ ونارك) [حسن. رواه أحمد]

الراوي عمة حصين بن محصن المحدث: الألباني - المصدر: آداب الزفاف - الصفحة أو الرقم: 213
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح




قال المناوي: (انظري) أيتها المرأة التي هي ذات بعل (أين أنت منه) أي في أي منزلة أنت منه، أقريبة من مودته مسعفة له عند شدته ملبية لدعوته، أم متباعدة من مرامه كافرة لعشرته وإنعامه (فإنما هو) أي الزوج (جنتك ونارك) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك، فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية.
وأخذ الذهبي من هذا الحديث ونحوه أن النشوز كبيرة.



مكانة الزوج عند الزوجة

يظهر لنا في هذا الحديث الجليل براعة ودقة وصف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لمكانة الزوج بالنسبة للزوجة بأنه جنتها أو نارها، ففي رضاه الجنة وفي سخطه النار، ليس في الآخرة فحسب وإنما في الدنيا قبل الآخرة، فمكانة الزوج في نفس المرأة مكانة عالية رفيعة، فهو رفيق الدرب الطويل .. الصديق الذي حلمت به كثيرا .. تصافح أفكارها أفكاره، وتعانق مبادئها وأحلامها أحلامه .. مكانته عندها لا تفوقها مكانه، لأنه الود والأمن والسكن .. اليد الحانية والكلمة الطيبة التي تقطر بالود والمحبة لتمحو العناء وتبعث في النفس الثقة والاطمئنان، لذا فهي لا ترضى عنه بديلا ومؤنسا، صوته عطر يعبق أيامها، وتواصله معها نسيج يسبح على جدران بيتها بالرضا والوفاق والصفاء، فإذا حرمت كل ذلك وانقلب الوفاق والود إلى خصام وشجار ونزاع لا ينتهي تحولت تلك الجنة إلى جحيم لا يطاق.



حق الزوج

من هذا المنطلق كان حق الزوج من أجل الحقوق على الزوجة، حتى أنه يفوق حق أبويها فيقول –صلى الله عليه وسلم-: (لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه) [ حسن . رواه ابن ماجة]

فمن حق الزوج حسن الطاعة ورعاية البيت والأولاد، وصيانة العرض والمال والتزام الحشمة والحجاب، وعدم الإذن بدخول بيته لمن يكره، وعدم الخروج من البيت بغير إذنه.
ومن حقوق الزوج أيضا عصمته من الزلل بتلبية رغبته فيها وقتما شاء، والتزين له بكل زينة مباحة، مع عدم التكلف وتحميله ما لا يطيق من نفقات، فليس معنى التزين ارتداء أفخر الثياب والتطيب بأغلى العطور، فإن مجرد المحافظة على النظافة الشخصية وحسن المظهر زينة لمن لم ييسر الله لها امتلاك ما تتزين به.



بل إن بسمة الرضى على وجهها زينة تستقبله وتودعه بها، والكلمة الطيبة على شفتيها زينة تريح بها قلبه وتخفف بها عنه عناء الحياة، فالرجل بين يدي زوجته طفل صغير شغوف بالإطراء والمديح والكلمة اللينة، فلتمتدحي أختاه صفاته الطيبة ولتظهري له مدى سعادتك بالارتباط به، ولا تبخلي عليه بالمودة وبذل الحنان قدر استطاعتك فالرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: (ألا أخبركم بنسائكم في الجنة) قلنا بلي يا رسول الله قال (ودود ولود إذا غضبت أو أسئ إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض – أي لا أنام – حتى ترضى) [حسن. رواه الطبراني] والودود أي المتحببة في زوجها.

وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: يا معشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها.
وعن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال –صلى الله عليه وسلم-: (لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين، لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا) [صحيح . رواه الترمذي] ‌

د - خالد سعد النجار





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك وفي الشيخ

جزيت خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :



زوجك جنتك ونارك






مقولة مهولة وعظيمة في عقول الحكماء

وتُشوّه كثيرا بالتطاول من طرف ضعاف النفوس وأصبحت عقدة في أذهان النساء ,

نتمنى أن يعود لها جمالها وتمام معناها ...



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

طرح قيم وموفق بوركت يداك على جميل الانتقاء ياغاليه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :