عنوان الموضوع : عفوا لقد نفد رصيدكم
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي



عفوا لقد نفد رصيدكم



بند الطوارئ والأزمات ما موقعه في ميزانية الأسرة؟



مانشتات:


صندوق الطوارئ فكرة أُهديها لكلِّ زوجة.
وضْع جدول شهري، ثم مراقبة البنود للسيطرة على الميزانيَّة.

زوجتي تُكابد طوال الشهر؛ حتى لا نَلجأ للاستدانة.
الغلاء يَعصف بالراتب، فكيف أدَّخر؟!



أنت مُسرف، ودائمًا لا تَحسب حسابًا للزمن، وأنتِ لا تَكترثين للمال، وكيف جاء، وتُنفقينه في أشياءَ لا تَحتاجينها لمجرَّد إشباع رغبتك في الشراء.

هكذا يبدأ الزوج والزوجة بتبادُل الاتِّهامات، كلَّما واجَهتهما أزمة أو طارئ، يحتاجان فيه إلى المال، وعندما يبحثان، يَجِدَان أنَّ رصيدهما قد نَفِدَ.

إنها أزمة معظم البيوت التي اعتادَت على الإنفاق بلا تدبيرٍ؛ حيث لَم نُرَبَّ على الادِّخار، تاركين الأمرَ للبركة، أو مُتبعين المثل القائل: "اصْرِف ما في الجيب، يأتيك ما في الغيب"!

مع أنَّ شرعنا الحنيف أمرَنا بالتدبُّر والاحتكام للعقل، وأن نَعمل للغد كأننا سنعيش أبدًا، كذلك أمرَنا بعدم الإسراف، وخاصة فيما لا يُفيد؛ كيلا تُستنزَف مواردنا، وندخل في أزمات كان الممكن تَفاديها، لو أننا نُنفق حسب خريطة أو خُطَّة.

ولكي نبحث في هذا الأمر، نتساءل: على مَن تقع مسؤولية هذا التدبير؟ الزوج أم الزوجة؟ أم هي مسؤولية مشتركة بينهما؟ ولماذا غاب عنَّا تعليمُ أبنائنا معنى الادِّخار وأهميَّته؟

وكيفيَّة وضْع خُطة إنفاقٍ لميزانيَّة الأسرة، بحيث تتضمَّن جزءًا للادِّخار لمواجهة الطوارئ.

راتبي للزمن:

تقول أم جمانة: البيت مسؤولية الرجل، وهو المُخوَّل بأعباء تلك المسؤولية، ولكني المُنظِّم المالي للميزانيَّة، فزوجي يُعطيني مصروفًا شهريًّا، تتوزَّع بنوده على الشهر، أمَّا راتبي، فأدَّخره للزمن، وأحيانًا أزيد عليه مما تبقَّى من مصروف البيت، وأحيانًا أُصادِف طوارئ شهريَّة، تَبتلع كلَّ مُدَّخراتي مثلما حدَث في أحد الشهور؛ حيث مَرِضَت ابنتي، ولَم يكن لدينا ما يكفي من المال لإجراء عمليَّة ضرورية لها، فاضْطُررتُ إلى اللجوء إلى مُدَّخراتي، وعادة المرأة العربيَّة أنها تُجيد تدبير الأمور؛ فهي دائمًا ما تحسب حسابًا للزمن ومفاجآته، على عكس الرجل؛ فهو مُسرف ولا يهتمُّ بالغد.


الغلاء يبتلع كل الميزانية:

وعن الادِّخار يقول أبو صالح - موظف في إحدى الهيئات الحكومية -: الراتب لا يكفي مع هذا الغلاء في كلِّ شيءٍ، فلدَي أربعة أبناء في السنوات الدراسيَّة المختلفة، فكيف أدَّخر؟ وزوجتي وللحق تُكابد طوال الشهر؛ كيلا نَلجأ إلى الاستدانة.

كان لدي حصالة:

أمَّا أُمُّ حمداني - وهي ربَّة بيت - فتقول: زمان وأنا صغيرة، كان لديَّ حصالة، أُوفِّر فيها جزءًا من مصروفي، وأتذكَّر أني سَمِعت أبي يشكو لأمي تعثُّر تجارته، وأنه يحتاج إلى مبلغٍ مالي كبير، فسارَعت إلى حصالتي وأَعْطيتُه كلَّ ما فيها، فضَحِك والدي وقام باحتضاني قائلاً: بارَك الله فيكِ صغيرتي، أمَّا الآن وبالرغم من توفُّر المال، فإنه لَم يَعُد فيه بركة، ويَنفَد قبل آخر الشهر؛ لكثرة طلبات الأولاد، وكثرة الطلعات، والأكل في المطاعم، وغير ذلك من الأمور المُستجدَّة على حياتنا التي كانت في الماضي أكثرَ بركةً.

صندوق الطوارئ:

تقول ليلى (أُمُّ مشاري): أمي عوَّدتني على أن يكون في البيت دائمًا صندوق، نُسمِّيه صندوق الطوارئ، لا تمتدُّ إليه الأيدي إلاَّ في حالات الضرورة القُصوى؛ كالعلاج، أو السفر للخارج أثناء الإجازات، أو غير ذلك من الأمور التي لا تدخل ضمن بنود الميزانيَّة؛ حيث يقوم الأبناء والزوج بوضْع جزءٍ من مصروفهم الشهري فيه، كذلك أضع فيه جزءًا من الراتب، أو ما يتبقَّى من مصروف البيت، وهو تحت إشرافي، وهو أسلوب ناجح لمواجهة الطوارئ، وقمتُ بنشْر فكرته بين صديقاتي، وقد كان فارقًا في توفير ما يَحْتَجْنَه من مالٍ، وأُهدي فكرته لكلِّ زوجة.

هل أنتِ زوجة مُدبرة؟

إذا كانت الزوجة هي مديرة منزلها، والمتصرِّفة في ميزانيَّته، فيُمكنها الإجابة عن هذه الأسئلة؛ لتتعرَّف على مدى تحكُّمها في الشراء، وهل هي اقتصاديَّةٌ في بيتِها أو لا؟

1- تذهبين إلى المتاجر الكبرى:

أ- تَشترين وتَملئين الحقيبة.
ب- تَلتزمين بقائمة مشتريات أعْدَدْتِها مُسبقًا، ولا تَتعدَّينها.
ج- لا تُفرطين في الشراء.
2- عندما تُقررين الشراء:
‌أ- تَذهبين بمفردك لشراء المستلزمات من السوق؛ تجنُّبًا لتأثير الآخرين.

ب- تذهبين إلى المتاجر التي تُقدِّم تخفيضات بين آنٍ وآخَر.
ج- تُحدِّدين ما تُريدين، وتَكتبينه في قائمة.



3- في أغلب الأوقات تذهبين للتسوُّق بصُحبة:
‌أ- جارتك التي تَشتهر بعِشقها للشراء.
ب- صديقتك الخبيرة بمحلات الجُملة.
‌ج- أُسرتك؛ للتأكُّد من عدم شرائك أشياءَ لا تَحتاجينها.




4- عندما يُعجبك فستان ثمنه غالٍٍ جدًّا:

‌أ- لا تَستطيعين كبْح جِماح نفسك، وتذهبين فورًا لشرائه.
ب- تقضين وقتًا كبيرًا في التفكير، ثم تَشترينه.
‌ج- تَنسَين الأمر قائلةً لنفسك: لعلي أجد فيما بعدُ أفضلَ منه.


5- مررتِ على محلٍّ يقوم بتصفية بضائعه، فإنك:

أ- تَنتهزين الفرصة وتشترين كلَّ ما في نفسك.
ب- تشترين بعض الأشياء التي تُريدينها، مُردِّدة لنفسك: هذا يكفي.
ج- تنتظرين وتُراقبين الأسعار، فقد تَنخفض أكثر.


6- عند خروجك لشراء متطلبات معينة: ‌

أ- تأخذين معك مصروفَ البيت كلَّه.
‌ب- تأخذين جزءًا من المصروف، وتتركين الباقي.
‌ج- تأخذين معك بقدْر ما تَشترين.


7- عند إقامة الأوكازيون السنوي:

‌أ- لا تُفوِّتين الفرصة وتَشترين أشياءَ للمواسم القادمة.
ب- تشترين ما تحتاجين إليه فقط.
ج- تُحدِّدين مُسبقًا ما سوف تَشترينه.
بالإجابة عن هذه الأسئلة، أنت نفسك ستَحكمين على كونك زوجةً تعرف كيف تتحكَّم في ميزانيَّة بيتها من عدمه، وبالتالي يكون علامة توقُّفٍ؛ لتُعيدي التفكير في سلوكك الشرائي بما يُفيد الأسرة.





إرشادات لضبْط الميزانيَّة:

هناك بعض الأمور لا بدَّ من اتِّباعها عند ذهاب الزوجة للسوق؛ حتى تستطيعَ الزوجة ضبط ميزانيَّتها، أهمها:
رتِّبي أولويَّاتك:


ترتيب الأولويات يعني أن نقومَ بالأهم فالمُهم، فالأقل أهميَّة، وهرمُ الأولويَّات لميزانيَّة الأسرة ثلاث درجات، وهي:

وهي: ضرورات لا تَستقيم الحياة بغيرها
حاجات تعطي للحياة بعضَ اللين
تحسينات للعبور إلى الرفاهية

ولا تَنسي أنَّ الأولويَّات تختلف من وقتٍ إلى آخر، ومن مكان إلى آخر، ومن أسرة لأخرى، طبقا لظروفها؛ لذا يجب تحديد الأولويَّات في ضوء الزمان والمكان، وظروف كلِّ أسرة دون النظر أو التقليد لغيرها من الأُسر، وعندما تشعر الأسرة بكثرة المصروفات المنزلية وعدم انضباطها، فلا بدَّ من وضْع جدولٍ شهري؛ لمعرفة أين تُصرَف الأموال العائليَّة، ثم مراقبة البنود التي يَزداد فيها المصروف، فيبدأ بترقيم البنود حسب الأولويَّة.





أوقفي نزْف الأموال:

ضعي صوب عينَيْك أنَّك عندما تتوقَّفين عن استنفاد دخْلك في المشتريات عديمة النَّفْع، فسوف تتوفر لك السيولة الكافية؛ لتَستثمريها في أشياءَ أخرى تُضيف لحياتك قيمةً.

تقنين الأكل في الخارج:

وضْع قاعدة يَلتزم بها كلُّ أفراد الأسرة، وهي أنَّ الأكل في الخارج يكون مرَّة واحدة في الأسبوع.


يوم واحد للتسوق:

حدِّدي يومًا واحدًا في الأسبوع للتسوُّق؛ لأن زيارة السوق يوميًّا تَزيد من نسبة الشراء، والزيارة المتكرِّرة تؤدي إلى مُشتريات مُتكرِّرة، ومن المهم كتابة قائمة بما تَحتاجينه من أشياءَ قبل الذَّهاب للسوق، وأن تَعرفي مواعيد الأوكازيونات، واحرِصي على أن تَستفيدي منها بشراء حاجاتك، واحصري محلات الجملة، وتعامَلي معها؛ لأنها أرخصُ سعرًا.

الحياة بدون الشراء ممكنة:

عندما تَزيد لديك الرغبة في شراء الكماليات، عليك بالتأجيل إلى الأسبوع القادم، ثم أجِّلي إلى الذي بعده، وستَكتشفين أنَّ الحياة ممكنة بدون شراء ما لا تَحتاجينه بالفعل.

وجبة ليومين:

عند تحضير وجبة الغداء لهذا اليوم، زيدي الكميَّة إلى الضِّعف، واستخدمي المتبقِّي لغداء الغد، وذلك يوفر كثيرًا في الميزانيَّة.

إياكِ والديون:

كثيرٌ من المشكلات الزوجية التي كادَت تصل بطرَفيها - الزوج والزوجة - إلى الطلاق، كان سببها ثِقَلَ الديون، فلا تَلجَئِي إليها أبدًا إلاَّ للضرورة القُصوى، ولا تَجعليها عادتك.



الاستاذة هناء رشاد





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

طرح رائع جدا .. وكثير من الناس للاسف يئنون تحت وطأة الديون والسبب عدم موازنة الامور ومعرفة الاهم والمهم ..


شكر الله لك ياغاليه وللكاتبه وغفر لكما ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
موضوع جميل كعادة مواضيعك
بالنسبة لي قبل الذهاب للتبضع اضع قائمة
بكل احتياجاتنا لذلك الشهر و احدد الكميات التي ساشتريها
ولا انسى مشتريات الاطفال من الاطعمة اللذيذة كالشبس و الشوكولاه

وبالنسبة للملبوسات في بداية كل فصل ارتب ثيابهم
وانظر ان كانوا يحتاجون ثياب جديده بدل تلك التي اهترأت

و لأكل المطاعم تستطيع الاسرة تحديد يوم أو يومين من الشهر لتناول الطعام
في الخارج

بوركت لطرح هذا الموضوع


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
رائعة يعطيك العافية

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :