عنوان الموضوع : عضل البنات بين الدين والعادات للاسرة
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي




عضل ط§ظ„ط¨ظ†ط§طھ بين ط§ظ„ط¯ظٹظ† والعادات



الحمدُ لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا، من يهدِه الله فهو المهتدي ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، أمَّا بعد:

العَلاقةُ بين الرجلِ والمرأة وما طبع الله -تعالى- في كلٍّ منهما من صفاتٍ وخصائصَ - تبيِّنُ أنَّه لا غنًى للرَّجلِ عن المرأةِ، ولا غنًى للمرأةِ عن الرجلِ؛ لأنَّ كلاًّ منهما يكملُ الآخر؛ ولذلك كان الزَّواجُ فطرةً طبيعية فطرَ اللهُ -تعالى- الإنسانَ عليها، وأنَّ الإعراضَ عنه مع توفُّرِ شروطِه ومتطلباتِه الشَّرعية تنطعٌ في الدِّين وتزمُّت مذموم.


وتسويفُ زواجِ المرأة سواء كانتْ مطلقةً أو بكرًا مما لا أصلَ له في الشريعةِ، فهذا هو العَضْلُ وهو يعدُّ من أخطرِ مظاهر انتهاكِ حقوقِ المرأة في عالمنا المعاصر، وهو للأسفِ الشَّديدِ منتشرٌ في مجتمعاتِنا الإسلامية، وله صورٌ متعدِّدة؛ مثل؛ رفض زواجِها من رجلٍ لا يُعاب عليه في دينِه أو خلقِه، أو إجبارها وبغير رضاها على الزَّواجِ من رجلٍ في عمرِ أبيها لا تريدُه زوجًا لها، أو حجزها لقريبٍ لها من العائلةِ أو القبيلة لهوى نفسٍ، ولو كان لا خُلقَ له ولا دين، أو للاستفادةِ من مالِها إن كانت تعملُ أو لها إرثٌ من زوجٍ مُتوفى أو ما أشبهه، كلُّ هذه الصورِ من العضلِ الذي نهى الله عنه في قولِه - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)[النساء: 19].

ضرر العضل على البنات:

الدِّين ينهى عن هذا العملِ المشين؛ لأنَّه - أي ط§ظ„ط¯ظٹظ† - لا يهينُ المرأةَ، بل يكرمُها في جميعِ أطوار حياتِها؛ أمًّا وزوجةً وأختًا وابنة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا ضَرَرَ ولا ضِرَار))؛ حديث حسنٌ رَواهُ ابنُ ماجَه.
وقال الشيخ بنُ العثيمين - رحمه الله - في شرحِ الأربعين النووية مختصرًا: "الحديثُ أصلٌ عظيم في أبواب كثيرة، ولا سيما في المعاملات: كالبيعِ والشِّراء والرَّهنِ والارتهان، وكذلك في الأنكحةِ، يضارُّ الرجلُ زوجتَه أو هي تضار زوجَها، وكذلك في الوصايا يوصي الرجلُ وصيةً يضرُّ بها الورثةَ.

فالقاعدةُ: متى ثبت الضَّررُ وجب رفعُه، ومتى ثبتَ الإضرارُ وجب رفعُه مع عقوبةِ قاصدِ الإضرار" ا. هـ.
ولا ريبَ أنَّ العضْلَ من أعظمِ الأضرار للمرأةِ على الإطلاقِ كما لا يخفى، وعدمُ تزويجِ البنتِ بلا مبررٍ شرعي له آثارٌ سيئة، وعلماء الصِّحةِ النفسية وأهلُ الاختصاصِ أجمعوا على أنَّ "عضل البنات" انتهاكٌ لحقوقهنَّ، وقد يؤدِّي هذا إلى إصابتهنَّ بالاضطراباتِ النفسية والاكتئاب، والقلقِ والعزلة.

و ككاتبٍ وداعيةٍ أرى أنَّ من أخطرِ آثارِ هذه المشكلة: عقوق الوالدين، وجحود فضلِهما، وربَّما ضياع شرفِ البنت وكرامتِها؛ لأنَّها قد ترضى بمن يتقدَّمُ لها لخلقٍ أو دين أو غير ذلك مع قدرتِه على الزَّواج ومؤنته، فيرفض وليُّ أمرِها دومًا لأسبابٍ غيرِ شرعية؛ مثل:

• قوله: ما زالتْ ابنتُنا صغيرةً على الزَّواج.
• وقوله: لا بدَّ من تكميلِ تعليمِها أولاً.
• وقوله: نريدُ رجلاً بمواصفاتٍ خاصة.


وما أشبه ذلك، فهذه المعاذيرُ قد تَدْخلُ في العضْلِ الممقوت شرعًا -هذا من جِهةِ الولي- ومن جهةِ البنت يدعوها الشَّيطانُ ورفيقات السوءِ ممن تختلط بهن إلى العقوقِ، وربَّما الهرب للزَّواجِ من خلفِ عيونِ الأهل، ولعلَّكم سمعتُم عن زواجِ الدَّمِ والكاسيت والهبة، والزَّواج العرفي الزَّائف الذي لا تتوفَّرُ فيه أركانُ الزواج الشرعي، والذي يتمُّ من خلفِ عيون أولياءِ المرأة، مع شبابٍ طائشٍ لا يعرفُ من الدِّين إلا اسمَه، ومن الإسلام إلا رسمَه، ولا ريب أنَّ كلَّ صورِ وأنواع هذا الزَّواج (المودرن) الذي أحدثه الشَّبابُ لإشباعِ الغريزة الجنسية - ما هو إلا زنا!.

وعندما يفرُّ الجاني بفعلتِه، أو يلفظها هربًا من تبعاتِ هذا الزَّواج المحرَّم، بعد أن ذاق عسيلتَها وانتفخت بطنُها، يتبرأ منها الأهلُ والأصدقاء وظُنَّ شرًّا ولا تسأل عن الخير !.
وكثيرٌ من النَّاس -إلا من رحم ربي- عن أمرِ الدِّين وسماحتِه ويسرِه في جهلٍ وغفلة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

كلمةٌ ونصيحة لأولياء الأمور:
أقولُ لأولياءِ هذا العصر؛ عصر التبرُّجِ والانفتاح على العالم؛ عصرِ الفِتَن والاختلاط والمساواة؛ عصرٍ صار فيه الحديثُ عن الحقِّ والدِّفاع عن الدِّين تنطعًا وتشدُّدًا وغلوًّا، وطغتِ العاداتُ والتقاليد والبدع على تعاليمِ الكتاب والسنة، أقول لهم: إنَّ الزواجَ نعمةٌ من الله -تعالى- وتأجيله بالنسبةِ للبنت بلا مبررٍ شرعي عَضْلٌ ممقوت، ودعوةٌ لفتنةِ فتياتكنَّ وهلاكهنَّ، فلا تكونوا من أهلِ الغفلة والهوى وعمى البصَر والبصيرة.
ونصيحتي لهم إن كانوا مسلمين حقًّا: لكم في رسول - الله - صلى الله عليه وسلم - أسوةٌ حسنة، فقد ثبت قولُه في الحديثِ ناصحًا النِّساءَ وأولياءَ أمورهنَّ: ((إذا أتاكم من ترضون دينَه وخلقَه فزوِّجوه، إلاَّ تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريض))[حسنه الألباني في:"الإرواء": (ح/1868)].
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل..


الكاتب سيد مبارك ابو بلال



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
اعتقد ان معظم حالات عضل البنات
تكون اذا البنت بتشتغل و عندها وظيفة
فتكون عين الاب على راتبها

من وجهة نظري اذا كان و لابد ان البنت تساعد ابوها ماديا
يشترط على الزوج انه يكون جزء من راتبها له
وبذلك تستطيع البنت الزواج و تاسيس عائلة تستقر معها


مع اني ضد تحميل البنت جميلة انه ابوها صرف عليها و درسها
و انه يجب عليها سداد ذلك من راتبها

بوركت على جميل مواضيعك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكر الله لك وبارك فيك وكتب اجرك ياغاليه ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :