عنوان الموضوع : اعدلوا بين أبنائكم .. د. نوال العيد - وفقها الله - حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي




قرأت هذا المقال فأحببت أن اضعه بين أيدكن لعل في قراءته توعية لكثير من الاباء والامهات الذين يفضلون احد الأبناء على البقية في كل امر ,,, فيسيئون الى ابنائهم الاخرين من حيث لايشعرون ويملئون قلوبهم بالحقد والحسد على ذلك المفضل عليهم من قبل ابائهم وأمهاتهم ..




اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم».
تشتكي كثير من الفتيات من التعامل الراجح في صف الفتية من الآباء والأمهات للأولاد الذكور على الإناث، ومن التفضيل المادي والمعنوي لهم، بل قد ينسحب التفضيل لبعض الذكور أو لبعض الإناث على بعض، مع أن الأوامر النبوية أتت بوجوب ط§ظ„ط¹ط¯ظ„ بين الأولاد، أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الهبة باب: الهبة للولد، وإذا أعطى بعض ولده شيئاً لم يجز حتى يعدل بينهم ويعطي الآخر مثله ولا يشهد عليه،
عن النعمان بن بشير وهو على المنبر يقول: أعطاني أبي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم.

فأتى رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله.
قال: «أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟» قال: لا، قال: «فاتقوا ط§ظ„ظ„ظ‡ واعدلوا بين أولادكم»، قال: فرجع فرّد عطيته. وعند مسلم: «فلا تشهدني إذاً فإني لا أشهد على جور». وفي رواية: «فأشهد على هذا غيري»، ثم قال: «أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء»؟ قال: بلى، قال: «فلا إذاً». وذهب إلى وجوب التسوية بين الأولاد في العطية والمعاملة جمع من الفقهاء.

يقول ابن القيم:
«ومن العجب أن يحمل قوله: «اعدلوا بين أولادكم» على غير الوجوب، وهو أمر مطلق مؤكد ثلاث مرات، وأخبر الآمر أن خلافه جور، وأنه لا يصلح، وأنه ليس بحق وما بعد الحق إلا الباطل، هذا والعدل واجب في كل حال، فلو كان الأمر به مطلقاً لوجب حمله على الوجوب، فكيف إذا اقترنت به عشرة أشياء تؤكد وجوبه فتأملها في القصة».


واختلفوا في صفة التسوية، فذهب الثوري وابن المبارك وأبو حنيفة ومالك والشافعي إلى التسوية بين الأولاد، فيعطى الذكر مثل الأنثى تماماً، قال إبراهيم: كانوا يستحبون أن يسووا بينهم حتى في القبل.

وذهب آخرون إلى أن للذكر مثل حظ الأنثيين، إلا أن القول الأول هو الراجح، لقوة أدلته التي منها: قوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: «فاتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم»، ولفظ الولد يشمل الذكور والإناث.
ولم يذكر المترجمون لبشير والد النعمان ولداً غير النعمان، وذكروا له بنتاً اسمها أبية بالموحدة تصغير أبي، ما يؤكد وجوب ط§ظ„ط¹ط¯ظ„ بين البنت والولد في العطية، إذ رد رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم عطية بشير، حين أعطى ابنه النعمان ولم يعط أبية مثلها.

ثم إن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم علّل ط§ظ„ط¹ط¯ظ„ بين الأولاد بقوله: «أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء»، فقال: فسوِ بينهم، والبنت كالابن في استحقاق برها، وكذلك في عطيتها، ولأنها عطية في الحياة، فاستوى فيها الذكر والأنثى كالنفقة والكسوة.


ويروى عن ابن عباس، عن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم قال: «سووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلاً أحداً لفضلت النساء».

إن المتأمل لأحوال بعض الأولياء يرى الظلم الواقع على البنات، فالعقار والسيارات وكثير من الأرصدة والأموال تُسجل بأسماء الأبناء في تغييب لحق البنات. أخرج البيهقي في شعب الإيمان بسند حسن عن أنس بن مالك أن رجلاً كان جالساً مع النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم فجاء ابن له، فأخذه فقبله، وأجلسه في حجره، ثم جاءت بنية له، فأخذها فأجلسها إلى جنبه. فقال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: «فما عدلت بينهم»، فانظر إلى روعة الدين حين أمر رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ الرجل بالعدل في القبل لأطفال لم يميزوا بعد، فكيف بمن ميز وأدرك، إن على الآباء والأمهات أن يدركوا أن بأيديهم زرع المودة بين الأولاد أو العكس من خلال التعامل، وأيسر طريق لهدم العلاقة بين الأخوة وإشعال العداوة ونار الغيرة التفضيل في المعاملة، فهلا سعينا إلى تحقيق العدالة التي جاء الإسلام لتقريرها مبتدئين ببيوتنا، متخذين شعار «اعدلوا بين أولادكم» قاعدة في تعاملنا مع أبنائنا، حتى تصبح النتيجة: «أن يكونوا لك في البر سواء».

د. ظ†ظˆط§ظ„ ط§ظ„ط¹ظٹط¯ _ ظˆظپظ‚ظ‡ط§ ط§ظ„ظ„ظ‡ ونفع بها الأمة _



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


مشكلة التفريق بين الأبناء مشكلة كل المجتمعات

وكثيرا ما نسمع بمظالم تقع على البعض من الأولاد لحساب البعض الأخر

ونحمد الله أن شرّع العدل وأمر به وحرم الظلم ونهى عنه

ورغم هذا تحدث التجاوزات ويجب التنبيه والتوعية,,,

نقلك قيّم للغاية , إن شاء الله يعطي اثره على من يطالعه ويستفيد ويفيد

بارك الله فيك وفي كاتبة المقال وكتب لكما به الأجر الكبير,,,

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
مقال مميز فعلا التفرقة بين الابناء يولد بينهم الشحناء والضغينه .فيجب علينا العدل بين ابنائنا في كل شيء

جزاك الله خير وادخلك الجنه بدون حساب ولا سابق عذاب ووالديك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
اجزل الله لكن الاجر والثواب على مروركن وتعقيباتكن القيمه ...
لاعدمت طلتكن الراقيه والمبهجة ياحبيبات ...

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :