ومن أهم الأشياء في نظري :
• عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ أنه كان يقول: "إذا أفاد أحدكم دابة أو امرأة أو خادما أو بعيرا فليضع يده على ناصيته وليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلتها عليه فأما البعير فإنه يأخذ بذروة سنامه ثم ليقل مثل ذلك".
• عند حضورها وقبل أن تضع يداها في أي شيء في بيتك اصطحبيها للمستوصف أو لطبيب الأسرة ليقوم بفحصها وعمل تحاليل كاملة لها – لتطمئني أنها لا تحمل أي أمراض معدية – أو قد يكون عندها فقر دم فتعالجيها حتى تقوى على خدمتكم، وقدمت صدقة، أو عالجتِ مرضاك "قال صلى الله عليه وسلم : "داووا مرضاكم بالصدقات".
• خذي منها حقيبتها ولا تتركيها معها على أن تكوني قد اشتريت لها ما يلزمها من ملابس وكريمات وشامبو ومشط .... حتى الأوراق والأقلام لا تدعيها تستخدم شيء خاص بها في بيتك .. فكثيرة هي القصص التي أصبحنا نسمعها عن مصائب الشغالات، وما يحملنه معهن من مواد وعقاقير قد يضفنها في طعام الأطفال ليناموا أو ليؤذوهم بها، غير ما سمعناه عن السحر واتقان البعض منهن له وتدمير بيوت مخدوميهم به ..
• اهتمي بأن يكون لباسها نظيفا، ومريحا لها في عملها، ولا يكشف من جسدها شيء، فتغدو فتنة في بيتك
• تأكدي من نظافة شعرها، وأن يكون خاليا – أعزك الله - من "القمل" ..
• اهتمي بأخذها حمام يومي، حتى لا يصبح جسدها مرتعا للأمراض والجراثيم ..
• يجب ألا تدعي أطفالك يعاكسونها أثناء تأديتها لأعمال البيت، وحتى لا يوغروا قلبها – فهي لولا حاجتها للمال ما تغربت وابتعدت وعملت في البيوت، وأيضا لتستطيع القايام بواجباتها على الوجه الصحيح.
• مهما كانت معاملتك لها حسنة، فهي لا بد وأن تشعر بأنها أقل منكم في المستوى؛ فلا تجرحي شعورها وأنت توجهينها .. حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن واصل الأحدب عن المعرور قال: لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال: إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم.
• احضري لها هدية صغيرة في الأعياد – حتى وإن كانت غير مسلمة – فهذه المودة والرحمة قد تجذبها للإسلام، وتجعلها تؤدي عملها بصورة أحسن ..
عن أبي هريرة عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: "تهادوا تحابوا".
• لا أحبذ ترك الشغالة تقوم بطهي طعام الأسرة مهما كانت نظيفة، ولا بأس من أن تكلفيها ببعض الأشياء الصغيرة معك وأمام عينيك في الطهو – كأن تقشر لك بصلا أو ثوما مثلا .. فمن زمن قرأت في جريدة قصة يحكيها أحد الأشخاص، قال :كان في بيته شغالة نظيفة جدا وحبوبة ومخلصة في عملها، وعندما انتهت الفترة المقررة لها بدأت استعدادات سفرها لبلدها. وعلى لسانه : حملناها الهدايا لأبنائها وزوجها وووو.. وفي طريقهم معها للمطار قالوا لها : "سامحينا إن كنا حملناك من الأعمال ما لا تطيقين، أو قسونا عليك". قالت : "بل سامحوني أنتم؟". فلما استغربوا قولها وطلبوا تبريرا له .. قالت لهم : "لقد كنت كلما طهوت لكم أكلة بثقت فيها". دهشوا وسألوها : "لماذا وقد كنا نعاملك كفرد من العائلة؟!" .. قالت : "لكنكم على كل الأحوال مرتاحين وأنا أعمل عندكم" ..
•اصطحبيها من وقت لآخر في نزهات.. خصوصا إذا خرجت مع أطفالك بدون زوجك ..
• خصصي لها بعض الوقت تأخذينها فيه لمتجر تشتري فيه ما تطيب له نفسها ..
• لا تتركيها تختلط بالسائق أو شغالات الجيران .. واتيحي لها فرصة قضاء أوقات مع شغالات صديقاتك وشغالات عائلتك ــ أثناء تواجدك عندهم أو تواجدهم عندك ــ فلا تنفصل عن مجتمعها ..
وإذا تبنت الحكومة في كل دولة أو إحدى المؤسسات بناء مبنى في كل مدينة تتجه إليه الشغالات في وقت محدد في نهاية اليوم للمبيت وقامت بتوفير المواصلات – على غرار ما يكون للطالبات من بيوت – فتقيم الشغالة بقية اليوم، وتقضي الليل فيه فذلك سيهون من مصائب مبيتهن في بيوت مخدوميهم، وشعورهن بالوحدة والغربة ..
• جربي أن تعدي لها كوبا من الشاي معك .. أو ضعي في فمها قطعة من الشيكولاته وهي مشغولة اليدين – صدقيني ستأسرينها ..
• هل سينقص من قدرك ومكانتك عند الله والمسلمين أن تقومي بدعوتها لتناول الطعام معك في حالة غياب زوجك .. أعمليها مرة وانظري لعينيها ولاحظي ما سيبدوا على محياها !!
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ــ صلى الله عليه وسلم ــ "ثم إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليجلسه معه فإن لم يفعل فليناوله أكلة أو أكلتين فإنه ولي دخانه وحره". رواه البخاري في الصحيح.
• لا تتركيها تجيب على الباب أو ترد على الهاتف ..
* حددي لها وقت ويوم محدد من كل شهر لمهاتفة أهلها في بلدها ..