عنوان الموضوع : يها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك من الاسلام
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم
رمضان ... أيام مضت ، صفحات طُويت ، حسنات قُيدت ، صحائف رُفعت ، وها قد حان وقت الرحيل .
ما أشبه الليلة بالبارحة ، فقد كنا في شوق للقائه ، نتحرى رؤية هلاله ، ونتلقى التهاني بمقدمه ، وها نحن في آخر ساعاته ، نتهيأ لوداعه ، وهذه سنة ط§ظ„ظ„ظ‡ في خلقه ، أيام تنقضي ، وأعوام تنتهي ، إلى أن يرث ط§ظ„ظ„ظ‡ الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين . فمن ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ منا فنهنئه ، و من المحروم منا فنعزيه ، ط£ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ ظ‡ظ†ظٹط¦ط§ظ‹ لك ، ط£ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ظ…ط±ط¯ظˆط¯ جبر ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ…طµظٹط¨طھظƒ . كان حال الصالحين عند وداع رمضان في خوف ودعاء ، خوف من رد العمل ، ودعاء بالقبول من ذي الجود والكرم ، يقول المولى عز وجل : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) أي يعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة ألا تقبل منهم . تقول أم المؤمنين عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) ، قَالَتْ عَائِشَةُ : أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : (( لا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لا يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))
. وكان سلف هذه الأمة عند خروج رمضان يدعون ط§ظ„ظ„ظ‡ ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان ، خوفاً من رده . روي عن علي بن أبي طالب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قوله : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماًَ منكم بالعمل " ، ألم تسمعوا ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل يقول : (( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )) ".
ويقول الحافظ ابن رجب رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ في ذلك : "السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل و إكماله و إتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ، و يخافون من رده ، و هؤلاء الذين قال ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم : (( يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) ". وقال ابن دينار : "الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل" . و قال عبد العزيز بن أبي رواد : " أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا ؟ ". فهذا حال سلفنا في وداع هذا الشهر ، ولنتفكر عند رحيله سرعة مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، ودنو الآجال ، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين .

روي عن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : "يا ليت شعري من هذا ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ فنهنيه ، و من هذا المحروم فنعزيه ". وكان عبدالله بن مسعود رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه يقول عند رحيل الشهر : "من هذا ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ منا فنهنيه ، و من هذا المحروم منا فنعزيه ،
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ هنيئا لك ، ط£ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ظ…ط±ط¯ظˆط¯ جبر ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ…طµظٹط¨طھظƒ " . وقد ذكر العلماء علامات لقبول العمل من أبرزها إتباع الحسنة بالحسنة ، والثبات على الطاعات بعد رمضان ، فرب رمضان هو رب سائر شهور العام . سُئل بشر الحافي - رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ - عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون فيه ، فإذا انسلخ رمضان تركوا ، قال : " بئس القوم لا يعرفون ط§ظ„ظ„ظ‡ إلا في رمضان ".

ومن أعظم ما يتبع به شهر رمضان صيام الست من شوال ، يقول المصطفى صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوّالٍ . كَانَ كَصِيَامِ الدّهْرِ )) .

فالحمد لله أن بلغنا رمضان ، ونحمده تعالى على نعمة التمام ، ونسأله تعالى أن يحسن لنا الختام . اللهم تقبل منا رمضان ، وأعده علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة ، ونحن في صحة وعافية وحياة رغيدة .

و تقبل ط§ظ„ظ„ظ‡ منا ومنكم صالح الأعمال ، وكل عام وأنتم بخير .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
أختي أنين الفجر احييك لجمال هذا الطرح وأهميته
موضوع قيّم ويضع النقاط على الحروف
نسأل الله أن يتقبل أعمالنا ويكتب لنا أجرها مضاعفا
مشكورة كثيرا على التوعية هذه
بارك الله فيك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
و فيك يبارك حبيبتي قلب راض
و تقبل الله منا و منك
و شكرا لردك الجميل يا ريحانتي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :