عنوان الموضوع : كيف تستمع للقرآن وكيف يذهب عنك همك استماع القرآن عبادة اسلامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي




كيف طھط³طھظ…ط¹ ظ„ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ظˆظƒظٹظپ ظٹط°ظ‡ط¨ عنك همك ط§ط³طھظ…ط§ط¹ ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ط¹ط¨ط§ط¯ط© صامتة


إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله.

تأمل حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يسأل فيه ربه مستغيثًا بأسمائه الحسنى وصفات العلى: "اللهم إني أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† العظيم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وجلاء همومنا وأحزاننا...".

فمن المؤكد أن تستشعر في آهات دعاء النبي أن ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم هو نور الأبصار، وربيع النفوس، وكاشف الهمّ والغمّ، وشفاء لما في الصدور، ورحمة للمؤمنين، وفرقان للحيارى، وإرشاد للمهتدين، وإنذار للأحياء، ويحق الله به القول على الكافرين.

وللتعبد بالقرآن، قراءة وسماعًا وتدبرًا، نور وحلاوة، ويُعَدّ سماع ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم ط¹ط¨ط§ط¯ط© صامتة يغفل عنها الكثيرون؛ ويقول الله -عز وجل-: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف: 204).


سحر الأبدان أم القلوب؟

ولسماع ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† سحر للقلوب وسلطان عليها، ولذة لا تقاوم؛ حتى حذَّر الكفار أتباعهم من سماع ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† لما يعلمون من صدقه وسلطانه على القلوب، حيث حكى ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† عنهم فقال: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) (فصلت: 12).

وقد جاء حكيم العرب -كما وصفوه- يساوم النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ مقلبًا له الأمور على كل وجوه الاسترضاء التي يقبلها البشر.
وهنا يقول له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أفرغت أبا الوليد" يقول نعم فيقول له: "فاسمع مني"، ثم تلا عليه سورة فصلت حتى وصل إلى قوله تعالى: (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) (فصلت: 13).



فوضع يده على فم النبي -صلى الله عليه وسلم- وناشده الله والرحم ألا يكمل.
وعاد لقومه بوجه غير الذي ذهب به.
ولما سئل قال: "سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس، والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وان أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه".



فما بال المؤمنين؟
وهم أتقى عباده وأحرصهم على الامتثال له والتقرب إليه؛ فللسماع مذاق لا يعرفه إلا مَن ذاقه؛ لأن الصمت وسكون الجوارح أدعى لعمل القلب.
حتى إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يطق أن يحرم لذة سماع القرآن؛ رغم أنه عليه أنزل.


فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لي النبي صلي الله عليه وسلم: "اقرأ عليَّ القرآن" فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟
قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري"، فقرأت عليه سورة النساء، حتى جئت إلى هذه الآية: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا) (النساء: 41)
قال: "حسبك الآن" فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان" (متفق عليه).



ويقول ابن بطال تعليقًا على هذا الحديث، كما ورد في فتح الباري‏: ‏ يحتمل أن يكون الرسول قد أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرضاً، أو أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر، ونفسه أنشط من القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها.



فمن صفات المؤمنين سماع ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† بتدبر وطاعة؛ فقد يكون تدبره جزءاً من اتصال العلاقة الإيمانية بينه وبين ربه. فيقول تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة: 285).


ولم يقتصر تأثير ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† على بني آدم فقط؛ ولكن كان له تأثير على الجن أيضًا؛ (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) (الجن: 1-2)
وقوله عز من قائل: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَلاَ رَهَقًا) (الجن: 13)
وقد تعدى تأثير ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† إلى الحيوانات.



الميت من لا يتدبر:

ويبدو أن عدم التدبر من صفات أعمى القلب؛ فلقد نعى الله تعالى على الكفار عدم استجابتهم للسماع؛ فقال: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف: 179).


ونعتهم أيضًا بقوله: (فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ * وَمَا أَنْتَ بِهَادِي العمي عَنْ ضَلاَلَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُون) (الروم: 52-53)
وفي قوله تعالى: (‏فإنك لا تسمع الموتى) أي: وضحت الحجج يا محمد؛ لكن ماتت عقولهم وعميت بصائرهم، فلا يمكنك إسماعهم وهدايتهم‏.


وقد ذكر الله شأن اليهود، وعصيانهم لبرهان ربهم: (مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) (النساء: 46).


ويؤكد الله تعالى تحقق وفاتهم الإدراكية بعدم التدبر لكلام مولاهم: (‏وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ * وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَاءُ وَلاَ الأمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ) ‏‏(‏فاطر: 19 -‏ 22‏)
‏ فهل نتشبه بهم؟



كيف نسمع القرآن؟

نسمع ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ممن نستشعر منه القرآن، فعن طاووس -رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الناس أحسن صوتًا ظ„ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† وأحسن قراءة؟
قال: ((مَن إذا سمعته رأيت أنه يخشى الله)) (رواه مسلم).



ولكن قد يتساءل سائل: كيف أسمع ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† وأنا في ضيق؟ فنقول:


أولاً: إذا كانت هذه العبادة راحة للأبدان والعقول وإشباع للنفوس؛ أفلا تستحق أن تضحي من أجلها.
أما إذا ذقت لذتها فستعرف أنت الجواب.


ثانيًا: السماع من أيسر العبادات فتستطيع أن تسمع في البيت، وفي العمل، وفي السيارة، وعلى كل الأحوال.
ما دمت حاضر القلب كيفما تكون قائمًا أو جالسًا أو مضجعًا.


وتميل النفوس إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم؛ لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب وإجراء الدمع‏.
ويقول الإمام النووي -رحمه الله-‏: ‏البكاء عند قراءة ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† صفة العارفين وشعار الصالحين.


ونختتم بما قاله الغزالي في ذلك‏: ‏ يستحب البكاء مع القراءة وعندها، وطريق تحصيله أن يحضر قلبه الحزن والخوف بتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والوثائق والعهود، ثم ينظر تقصيره في ذلك، فإن لم يحضره حزن فليبكِ على فقْد ذلك وإنه من أعظم المصائب‏.


عماد الدين دهينة



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ما حكم ترك المذياع على القرآن الكريم و الإنسان نائم ؟


الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

فلا حرج في أن يفتح المرء عند نومه مذياعا أو مسجلا فيه تلاوة لكتاب الله ، فيسمعه ما شاء الله ، ثم ينام ويتركه مفتوحا ، بل إن ذلك حسن ، وهو سبب بإذن الله تعالى لطرد الشياطين ، وحفظ العبد من الشرور ، وراجع الجواب رقم:
5256
وننبه السائل إلى أن المحطة -في هذه الحالة - يجب أن تكون من النوع الذي لا يأتي بعد قراءة القرآن بأغان أو نحوها ، لئلا تنتهي القراءة ، ثم يبقى المذياع بعد ذلك يبث ذلك ، والإنسان نائم.
والله أعلم.


اسلام ويب

هذا موقع تعليم القرآن الكريم
https://qsound.qurancomplex.gov.sa/


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نسأل الله من فضله ..

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك ياغاليه ..
تقديري لك ولجميل الطرح والانتقاء ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :