عنوان الموضوع : النجاح في تدبر القرآن اسلامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

كيف أعرف إن كنت نجحت في تدبُّر القرآن، أو لا؟ .. وما درجة نجاحي؟


الجواب: للنجاح في طھط¯ط¨ط± ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† علامات علمية وعملية منها :

1) المحافظة على تحزيب ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† مهما كانت الظروف .. وألا يقدم عليه أي عمل مهما كان.
2) الترقي والصعود في تحزيب ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† حتى يصل آخر مستوى، وهو أن يختم القرآن: حفظًا، كل أسبوع، في صلاة، في ليل، بترتيل، وتكرار وتوقف، وجهر وتغنِّ .. وهذه هي المفاتيح السبعة العملية.
3) توارد آيات ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† على القلب آناء الليل والنهار بعفوية وتلقائية ..كما قال مطرف بن عبد الله "إني لأستلقي من الليل على فراشي فأتدبَّر ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† وأعرض عملي على عمل أهل الجنة" [حلية الأولياء (1:297)]
4) تكوُّن ملكة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم .. وذلك بأن يستطيع أن يجمع ذهنيًا آيات كل موضوع يريده ويستشهد بها دون عناء، وأن يوجد لديه الانتباه الدقيق لمفردات ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم بحيث يحصل لديه الربط بينها بعفوية وتلقائية تامة مهما تعددت أو تباعدت مواضعها من ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم.
وإذا أضيف إلى تدبُّر ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم تدبُّر السُّنَّة، فإن هذه الملكة تجمع بين الآيات والأحاديث في آنٍ واحد .
ولا يشترط لتحصيل هذه الملكة تحصيل علوم الآلة، بل يمكن لأي مُكْثِر لقراءة ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† والسُّنَّة متدبِّر لهما امتلاكها .. وهذا مشاهد عند عدد من العوام، وبعض الدعاة .
5) أن يكون خُلُقه ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† في كل شأن من شؤون الحياة .. وأخلاق ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† كثيرة وعظيمة، فمنها: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}[المؤمنون: 2,4]، و{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب: 35]، و{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران: 134,135]، وغيرها كثير من الصفات العظيمة التي جاهد الصالحون في الوصول إليها، واجتهد الناجحون في تحقيقها .. وهي مطالب وأمنيات وأهداف، تحقيق أي واحدة منها يعتبر إنجازًا عظيمًا وفتحًا مبينًا.

إن التدريب على مفاتيح تدبُّر ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† والسير في طريقها يحقق لك بعون الله تعالى كل ما تريد من تلك المكاسب العظيمة من أخلاق ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† إلى أن توصلك إلى الهدف المنشود والغاية المقصودة:


(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)



5) دعوة الآخرين للنجاح في تدبُّر القرآن، وخاصة الأقربين .. لأنه "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" [متفق عليه].. فحماسه ونشاطه في دعوة الآخرين علامة على أنه فعلاً ذاق طعم ط§ظ„ظ†ط¬ط§ط* ويتمنى لأهله وإخوانه ما وجد، أما من لم يُحصِّل هذه العلامة فنجاحه بالقرآن غير مؤكد.

وكل من هذه العلامات الخمس لها مراتب ودرجات ومستويات ..


نسأل الله تعالى أن يوفقنا لبلوغها وأن يجعل ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ربيــــع قلوبنـــا والقائد لنا في حياتنـــا،،

المصدر:
كتاب مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة (ص 111:112)، د. خالد بن عبد الكريم اللاحم


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
طرح قيم وانتقاء موفق بوركتي ووفقتي وسددتي اختي الكريمه ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
ربي يوفقك ويخليك ع اطرح الرائع كل الود والشششكر...

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :