ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى الله
عليه وسلم : « من أحب أن
ظٹط²ط*ط²ط* عن
ط§ظ„ظ†ط§ط± ،
ظˆظٹط¯ط®ظ„ ط§ظ„ط¬ظ†ط© ، فلتأته
منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب
أن يؤتى إليه »(1)
لا شك أن من زحزح عن ط§ظ„ظ†ط§ط± وأدخل ط§ظ„ط¬ظ†ط© فقد فاز ، وأن هــذه غاية
يسعى إليها جميع المؤمنين، فذكر
ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى الله عليه وسلم في هذا
الحديث لها سببين، ترجع إليهما جميع الشعب والفروع، الإيمان بالله
واليوم الآخر ، المتضمن للإيمان بالأصول التي ذكرها الله بقوله :
{ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ ... } البقرة : 136 .
ومتضمن للعمل للآخرة والاستعداد لها؛ لأن الإيمان الصحيح يقتضي
ذلك ويستلزمه ، والإحسان إلى الناس ، وأن يصل إليهم من القول
والفعل والمال والمعاملة ما يحب أن يعاملوه به .
فهذا هو الميزان الصحيح للإحسان وللنصح ، فكل أمر أشكل عليك
مما تعامل به الناس ، فانظر ، هل تحب أن يعاملوك بتلك المعاملة
أم لا ؟ فإن كنت تحب ذلك ، كنت محبا لهم ما تحب لنفسك ، وإن
كنت لا تحب أن يعاملوك بتلك المعاملة ، فقد ضيعت هذا الواجب
العظيم .
فالجملة الأولى : فيها القيام بحق الله .
والجملة الثانية : فيها القيام بحق الخلق . والله أعلم .
كتـــــاب : بهجة قــلـــوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح
جوامع الأخبار(ص187) للشيخ عبد الرحمن السعدي
(1) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الإمارة ، ب الوفاء ببيعة الخلفاء
الأول فالأول ، ص 1026 / ح 1844 )
من ط*ط¯ظٹط« عبد الله بن عمرو بن العاص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ