عنوان الموضوع : أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم-رقية المحارب
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي





بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

قال عمر -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه-: "لأقولن شيئًا يُضحك ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ".

علّق ابن حجر في فتح الباري:
"فيه استحباب من رأى صاحبه مهمومًا أن يُحدّثه بما يُزيل همّه ويطيب نفسه"



عن جابرِ بن سمرة قال: "صليتُ مع رسول الله ﷺ صلاة الأولى، ثُمَّ خرجَ إلى أهلهِ وخرجتُ معه، فاستقبله ولدانٌ، فجعلَ يمسحُ خَدَّيْ أحدِهم واحدًا واحدًا،
قال: وأمَّا أنا فمسح خَدِّي، قال: فوجدتُ ليدهِ بردًا أو ريحًا كأنَّما أخرجَها من جُؤْنَةِ عطَّار".
رواهُ مسلم.

هذا من حنانهِ ﷺ، وتواضعه، وتلطُفه، وحُسن تعامله مع النَّاس،
وهذا لا ينساه الصغارُ أبدًا، خاصّة من القادة، وفي صحيح البُخاري:
قال: ابن الزبير لابن جعفر -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم- أتذكرُ إذ تلقَّيْنا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ أنا وأنت، وابنُ عباس قال: «نعم فحملنا وتركك».
فاعتنوا بهذا جزاكم اللهُ خيرًا.
د. رقيّة ط§ظ„ظ…ط*ط§ط±ط¨



عن أنس بن مالك قال: نظر رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ إلى أُحد فقال: "إنَّ أُحدًا جبلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّه".
رواه مسلم.

الذي عند الناس أنَّ أُحدًا جبل هُزم عنده النبي ﷺ، فالمتبادر إلى النفس التشاؤم والحزن، فقال ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ هذا تفاؤلًا، ويُبيّن أنَّ أُحدًا لا دخل له.
فإذا فعل ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ هذا مع الجماد، ومع الحيوان، فكيف ترين تعامله مع المؤمنين؟
وكيف ترين تعامله مع أهله؟
ومع أفاضل أهله؟
د. رقية المحارب.



عن جابر -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- أنّ النبيّ ﷺ سأل أهله الأُدمَ فقالوا:
ما عِندنَا إلا خلٌّ، فدَعا بهِ فجعل يأكلُ ويقول: "نِعْمَ الأُدْمُ الخلُّ، نِعْمَ الأُدْمُ الخلُّ".
رواهُ مسلم.

-من هدي ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ أنّه إذا أعجبه الطعام أثنى عليه، وهذا من سُنّته ﷺ.
ش. ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين.

-وقوله ﷺ ذلك ليس معناه أنّه أفضل الطعام، وإنّما هو من باب المواساة لمن أعطاه، وللنفس.

وهناك نقطة مهمّة:
الناس إذا مدحتَ الطعام قبل الأكل استشرفت له نفوسهم، وإذا ذممته؛ فإنّهم يتقذّرونه ولو كانوا يُحبّونه.
د. رقيّة المحارب.



عن أبي هريرة -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه -قال:" قبّل النبي ﷺ الحسن بن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما، وعندهُ الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ فقال: "من لا يَرحم لا يُرحم" [٥٩٩٦]
صحيح البخاري.

ففي هذا دليلٌ على أنه ينبغي للإنسان أن يستعمل الرحمة في معاملة الصغار ونحوهم، وأنه ينبغي للإنسان أن يقبّل أبناءه، وأبناء بناته، وأبناء أبنائه، يقبلهم رحمة بهم، واقتداءً برسول ط§ظ„ظ„ظ‡
أما ما يفعله بعض الناس من الجفاء والغلظة بالنسبة للصبيان، فهذا خلاف السنة وخلاف الرحمة.
*شرح رياض الصالحين -بتصرّف-.



عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ﷺ ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها.
صحيح البخاري.

وهذا من لطفه ﷺ فأين هذا الخلق من أخلاقنا اليوم؟
الآن لو يجد الإنسان صبيه في المسجد أخرجه فضلاً عن كونه يحمله في الصلاة، ففي هذا وأمثاله دليلٌ على أنه ينبغي للإنسان أن يرحم الصغار، ويلطف بهم، وأن ذلك سبب لرحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ عزّ وجلّ، نسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يعمنا وإياكم برحمته ولطفه وإحسانه.
ش/ ابن عثيمين رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ -بتصرّف-



يستحب للإنسان إذا رأى أحداً حزيناً أن يسأله عن ذلك، فالنبي ﷺ كان يسأل من يلقى من أصحابه إذا كان حزيناً أو مهموماً، فربما كانت له حاجة فيقوم بقضائها أو هم يقوم بتفريجه أو كربة يقوم بتفريجها
ولا يقوم بذلك إلا غني الخُلق عظيم الكرم في الأدب كما كان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ.
تعليق الشيخ الطريفي على سنن ابن ماجه.



كان ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ يخطب على جذع، فلما وُضع له المنبر وترك الجذع سُمع حنين الجذع له!
نزل فضمّه حتى سكن.

يُسن ضم المحزون زوجة وولداً وبهيمة، أولى من الجماد.



عن أنسٍ رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي قال "في النار" فلما قفى دعاه فقال: "إن أبي وأباك في النار"
صحيح مسلم.

هو من حسن العشرة للتسلية بالاشتراك في المصيبة؛
ونجد ذلك أيضاً في حديث عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها في حادثة الإفك، إذ قالت:
(...فبينا هما جالسان عندي، وأنا أبكي، إذ استأذنت امرأة من الأنصار، فأذنت لها، فجلست تبكي معي)
فالمواساة رباط اجتماعي وثيق ولا ينسى الإنسان من يواسيه.
فاعتنوا بذلك رعاكم الله.



في قصّة إيذان ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ بتوبة ط§ظ„ظ„ظ‡ على كعب بن مالك:
قال كعب: "وانطلقتُ إلى رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ فتلقاني الناس فوجًا فوجًا، يُهنّوني بالتوبة،
يقولون: لتهنكَ توبةُ ط§ظ„ظ„ظ‡ عليك!
قال كعب: حتى دخلت المسجد، فإذا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ جالس حوله الناس، فقام إليّ طلحةُ بن عبيد ط§ظ„ظ„ظ‡ يهرول حتى صافحني وهناني، والله ما قام إليّ رجل من المهاجرين غيره، ولا أنساها لطلحة".
صحيحُ البُخاري.

فإذا بُشّر أحد إخوانك بخير فتفاعل مباشرة وأظهر سعدك، ولن ينساها لك.



من الآداب النبوية اللطيفة، التي تترك أثرًا عظيمًا في نفس السامع؛ الدعاء له ولوالديه بالخير.
تأمل دعوة نبيك ﷺ:
"اللهم اغفر لحذيفة وأُمِّه".




يستحب التبسم عند تلاقي النظر.
ففي الصحيحين عن جرير في وصف رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ: {ولا رآني إلا تبسم في وجهي}



كان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ سهلاً ليناً في التعامل مع زوجته، فإذا هويت شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه.
عن جابر بن عبدالله -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما- في وصف حجة رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ أن عائشة -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها- قالت: (يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيتِ حتى حججت) قال جابر: (وكان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ رجلاً سهلاً، إذا هويت الشيء تابعها عليه)

رواه مسلم [١٢١٣]
"رجلاً سهلاً" أي سهل الخلق، كريم الشمائل، لطيفاً ميسراً في الخلق، كما قال الله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)



عن المقدام بن معديكرب عن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ قال: (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)
٥١٢٦/صحيح -أبو داوُد.
حتى يفرح ويأنس به.



عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمرو قال ما رُئي رسول الله ﷺ يأكل متكئا قط ولا يطأ عقبه رجلان.
٣٧٧٢/صحيح -أبو داوُد

أي لا يمشي قدام القوم، بل يمشي في وسط الجمع أو في آخرهم تواضعاً.
والنبي ﷺ كان معلماً،
وفي هذا لطافة أن المعلم والمربي إذا مشى مع طلابه أن يجعلهم عن يمينه أو يكون وسطهم فذلك أبلغ أثرا في النفوس وآنس لهم.
القرب والحنو من الناس وتعليمهم بالعاطفة والرحمة، هكذا كان هدي نبيكم ﷺ.
أ.د/ رقية المحارب.



دعا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ لأنس فقال: "اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته".
رواه مسلم.
قال النووي: فيه هذا الأدب البديع وهو أنه إذا دعا بشيء له تعلق بالدُّنيا ينبغي أن يضم إلى دعائه طلب البرَكة فيه والصيانة.



عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن مغفل أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ قال: (إن ط§ظ„ظ„ظ‡ رفيق يحب الرفق ويعطي ط¹ظ„ظٹظ‡ ما لا يعطي على العنف)
٤٨٠٩/صحيح -أبو داوُد

وهذا من جانبين:
الأول الأجر، والثاني أثر الرفق؛ فإن الرفق يؤثر ما لا يؤثر العنف وهذا هدي النبي ﷺ فإنه كان إذا أراد أمراً يقول لو أنكم فعلتم كذا وكذا وهذا ألطف.
د. رقية المحارب.



في قوله ﷺ: "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة".
رواه مسلم.
قال النووي: هذا فيه استحباب الثناء على الشجعان، وسائر أهل الفضائل، لا سيما عند صنيعهم الجميل؛ لما فيه من الترغيب لهم، ولغيرهم في الإكثار من ذلك الجميل، وهذا كله في حق من يأمن الفتنة ط¹ظ„ظٹظ‡ بإعجاب، ونحوه.
وقال أ. د. علي الصياح:
من طرق إدخال السرور والسعادة على من حولك أسلوب (التشجيع والتحفيز والثناء) فهل جربت ذلك؟
وقد كان نبينا ﷺ يستخدمه كثيرًا، كقوله لأشـج عبد القيس: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة" رواه مسلم.



يُستحبُ للإنسان إذا سَار أو حدّثَ إنسانًا أن يأخذ بيده.

ولهذا ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم -" نادى أُبيّ بن كعب وهو يُصلي، فلمّا فرغ من صلاته لَحِقَه، فوضع رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم-يَدَه على يَدِه، وهو يُريد أن يخرج من باب المسجد ".
فهو أقربُ للود وأرعى لِسمع الإنسان.
تعليق الشيخ عبد العزيز الطريفي على الموطأ.



عن ابن عمر قال قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ: (لو تركنا هذا الباب للنساء)
سنن أبي داوُد، ٤٦٢/صحيح.

(لو تركنا هذا الباب) أي باب المسجد الذي أشار ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ (للنساء) لكان خيرا وأحسن لئلا تختلط النساء بالرجال في الدخول والخروج من المسجد.
عون المعبود.

هذا فيه فائدة تربوية:
الأمور التي كان ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ يختارها رفقاً بالناس، ولا يريد التشديد عليهم بها فإنه يستخدم أسلوب (لو)، وهذا أسلوب جميل في الطلب خاصة لو كان الأمر غير ملزم، وفيه أدب وذوق.
أ.د/ رقية المحارب.



عن أبي حذيفة عن حذيفة قال: "كنا إذا حضرنا مع ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ﷺ طعاماً لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ﷺ."
صحيح مسلم.

علّق النووي -رحمه الله-:
(فيه بيان هذا الأدب وهو أنه يبدأ الكبير والفاضل في غسل اليد للطعام وفي الأكل)












>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
عليه افضل الصلاة والتسليم

مشكورة على الطرح القيم بارك الله فيكي حبيبتي

وجزاك الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
ماأجمل أن يتصف المسلم ويتخلق بأخلاق الكبار والعظماء ،، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خير من يقتدى به في الأفعال والأقوال ،،،وصحابته رضوان الله عليهم من بعده ،،

طرح قيم وموفق وعذب ،، احسن الله إليك وغفر لك عزيزتي ولوا لديك ولاستاذتنا المباركة رقية المحارب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :