عنوان الموضوع : تفآؤل الرسول صلى الله عليه وسلم، م(15)مسابقة اللايكات3-3
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي









إن من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا ط§ظ„ظ„ظ‡ بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل؛ إذ كان صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا؛ إذ كان صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشِّر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فرارًا بدينه وبحثًا عن موطئ قدم لدعوته، نجده يبشر عدوًّا يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسِوار[1] مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دينٌ حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.

نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رءوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسموات؛ فجعل ط§ظ„ظ„ظ‡ له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجًا ومخرجًا.
فالرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم؛ ففي الحديث الصحيح عن أنس -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- عن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم قال: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة"[2].
وإذا تتبعنا مواقفه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء، وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدًا.
فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم مخاطبًا صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله: "لا تحزن إن ط§ظ„ظ„ظ‡ معنا"، فدعا ط¹ظ„ظٹظ‡ رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم فارتطمت فرسه -أي غاصت قوائمها في الأرض- إلى بطنها[3].
ومنها تفاؤله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى ط§ظ„ظ„ظ‡ أبصارهم؛ فعن أنس عن أبي بكر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: "كنت مع النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله، لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا. قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان ط§ظ„ظ„ظ‡ ثالثهما"[4].
ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر، وإخباره صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم بمصرع رءوس الكفر وصناديد قريش.

ومنها تفاؤله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها.
ومنها تفاؤله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه ط¹ظ„ظٹظ‡ بيده اليمنى وقوله: "لا بأس، طهور إن شاء الله".
كل ذلك وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم بهذه الصفة الكريمة.
وبعد، فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]. إن واقع أمة الإسلام اليوم، وما هي فيه من محن ورزايا، ليستدعي إحياء صفة التفاؤل، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها، وتضيء الطريق لأهلها، والله الموفق.





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
موضوع فى قمة الخيااال

طرحت فأبدعت

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
تسلمي يا رائحة السماء
ع المرور والرد
ومنوووووورة المنتدى
يا هلا فييييييك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :