عنوان الموضوع : صبر النبي صلى الله عليه وسلم
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي


[align=center]
السلام عليكم ورحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ وبركاته


إن الحديث عن صبره ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام، هو في حقيقة الأمر حديث عن حياته كلها، وعن سيرته بجميع تفاصيلها وأحداثها، فحياته صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… كلها صبر ومصابرة، وجهاد ومجاهدة، ولم يزل ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام في جهد دءوب، وعمل متواصل، وصبرٍ لا ينقطع، منذ أن نزلت ط¹ظ„ظٹظ‡ أول آية، وحتى آخر لحظة في حياته.

لقد عرف رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… طبيعة ما سيلقاه في هذا الطريق، منذ اللحظة الأولى لبعثته، وبعد أول لقاء بالملك، حين ذهبت به خديجة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها إلى ورقة بن نوفل، فقال له ورقة: يا ليتني كنت حياً إذ يخرجك قومك، فقال له ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام: (أو مخرجي هم؟)، قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي. فوطن نفسه منذ البداية على تحمل الصد والإيذاء والكيد والعداوة.

ومن المواقف التي يتجلّى فيها صبره ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام، ما تعرض له من أذى جسدي من قومه وأهله وعشيرته وهو بمكة يبلغ رسالة ربه، ومن ذلك ما جاء عند البخاري أن عروة بن الزبير سأل عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمرو بن العاص عن أشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم؟ فقال: بينما ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يصلي في حجر الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط، فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه، ودفعه عن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم، وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟.

وفي يوم من الأيام كان ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحابٌ له جلوس، فقال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلى جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم فجاء به، فانتظر حتى سجد ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فوضعه على ظهره بين كتفيه، فجعلوا يضحكون ويميل بعضهم على بعض، ورسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره الأذى.

وأشد من ذلك، الأذى النفسي المتمثّل في ردّ دعوته وتكذيبه، واتهامه بأنه كاهن وشاعر ومجنون وساحر، وادعاء أن ما أتى به من آيات ما هي إلا أساطير الأولين، ومن ذلك ما قاله أبو جهل مستهزئا: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (الأنفال: 33 – 34).

وروى البخاري في صحيحة أن امرأة من المشركين جاءت إلى ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقالت له: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك؛ لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا. فأنزل ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (الضحى: 1 – 3)، وكان أبو لهب يتْبَع ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… في مجامع الناس وأسواقهم، ويكذّبه، بينما كانت امرأته أم جميل تجمع الحطب والشوك وتلقيه في طريقه.

وقد حدَّث صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… عن موقف من مواقف الأسى والكرب، حين يبلغ بالإنسان الحد أن ينسى نفسه وهو في غيبوبة الهم والحزن، وذلك بعد أن ضاقت ط¹ظ„ظٹظ‡ مكة فخرج إلى الطائف يطلب النصرة...

فقد روى البخاري ومسلم أن عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها سألت ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يوماً فقالت: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل ابن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن ط§ظ„ظ„ظ‡ قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي، ثم قال: يا محمد فقال: إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: بل أرجو أن يخرج ط§ظ„ظ„ظ‡ من أصلابهم من يعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ وحده لا يشرك به شيئا).

ويبلغ الأذى قمته فيُحاصر صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ثلاث سنوات في شعب أبي طالب، وتهجم ط¹ظ„ظٹظ‡ الأحزان المتوالية، فيفقد زوجته خديجة التي كانت خير ناصر ومعين بعد ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل، ثم يفاجأ بموت عمه الذي كان يحوطه ويدافع عنه، ويضاعف حزنه أنه مات على الكفر، ثم يخرج من بلده مهاجراً بعد عدة محاولات لقتله واغتياله، وفي المدينة يبدأ عهداً جديدا ًمن الصبر والتضحية،، وحياة فيها الكثير من الجهد والشدة، حتى جاع وافتقر، وربط على بطنه الحجر...

يقول ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: (قد أُخفت في ط§ظ„ظ„ظ‡ وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في ط§ظ„ظ„ظ‡ وما يُؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين يوم وليلة ومالي ول بلال طعامٌ يأكله ذو كبد، إلا شيء يواريه إبط بلال) رواه الترمذي.

وما بدر وأحد والأحزاب وتبوك وحنين وغيرها من غزواته وسراياه التي بلغت مائة غزوة وسرية، إلا صفحات مضيئة من صبره وجهاده صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم، ولم يكن يخرج من غزوة إلا ويدخل في أخرى، حتى شُجَّ وجهه الشريف، وكسرت رباعيته، واتهم في عرضه، ولحقه الأذى من المنافقين وجهلة الأعراب.

بل روى البخاري عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن مسعود رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أنه قال: قسم رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قسمة، فقال رجل من الأنصار: والله ما أراد محمد بهذا وجه الله، قال ابن مسعود: فأتيت رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فأخبرته، فتمعر وجهه وقال: (رحم ط§ظ„ظ„ظ‡ موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر).

ومن المواطن التي صبر فيها ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم، أيّام موت أولاده وبناته، حيث كان له من الذرية سبعةٌ، توالى موتهم واحداً تلو الآخر حتى لم يبق منهم إلا فاطمة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها، فما وهن ولا لان، ولكن صبر صبراً جميلاً، حتى أُثر عنه يوم موت ولده إبراهيم قوله: (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).

ولم يكن صبر ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… مقتصراً على الأذى والابتلاء، بل شمل صبره على طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى حيث أمره ربّه بذلك في قوله: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (الأحقاف: 35)، وقوله: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (طه: 132)، فكان يجتهد في العبادة والطاعة حتى تتفطّر قدماه من طول القيام، ويكثر من الصيام والذكر وغيرها من العبادات، وإذا وكان شعاره في ذلك: أفلا أكون عبدا شكورا ؟

لقد كانت وقائع سيرته صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… مدرسة للصابرين، يستلهمون منها حلاوة الصبر، وبرد اليقين، ولذة الابتلاء في سبيل ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى.

المصدر: موقع الشبكة الإسلامية[/align]



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
اللهم صل وسلم على حبيبنا محمد

بارك الله فيك حبيبتي
جعلها الله في موازين حسناتك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
بارك الله بك ونفع بك وبعلمك

جزاك الله خيرا ووفقك المولى لما يحب ويرضى..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :