عنوان الموضوع : فضل العشر الأوائل من ذي الحجة للحج
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي




فضل ط§ظ„ط¹ط´ط± ط§ظ„ط£ظˆط§ط¦ظ„ من ذي الحجة


أقسم رب العالمين بالليالي ط§ظ„ط¹ط´ط± من ذي ط§ظ„ط*ط¬ط© (والفجر * وليال عشر) فما هو فضل ط§ظ„ط¹ط´ط± ط§ظ„ط£ظˆط§ط¦ظ„ من ذي الحجة؟

الجواب:
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ وبعد..

ففي الحديث الذي رواه الطبراني قال - صلى الله عليه وسلم -: (( إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً))، وعشر ذي ط§ظ„ط*ط¬ط© من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله - عز وجل - وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صيام وقيام وقراءة القرآن، وتسبيح وتهليل واستغفار.


من مواسم الطّاعة العظيمة ط§ظ„ط¹ط´ط± الأول من ذي ط§ظ„ط*ط¬ط© التي فضّلها الله - تعالى - على سائر أيام العام فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - قال: (( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا ولا الجهاد في سبيل الله!! قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)) [أخرجه البخاري 2/457].


وعنه أيضاً - رضي الله عنهما - عن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - قال: (( ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل -، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: " ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل - إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء )) [رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398].



فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه ط§ظ„ط¹ط´ط± أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى ط§ظ„ط¹ط´ط± الأواخر من رمضان.

ولكنّ ليالي ط§ظ„ط¹ط´ط± الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وبهذا يجتمع شمل الأدلة. [أنظر تفسير ابن كثير 5/412].



واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه ط§ظ„ط¹ط´ط± جاءت من أمور كثيرة منها:



1- أن الله - تعالى - أقسم بها: والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال - تعالى -: (والفجر * وليال عشر) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: إنها عشر ذي الحجة. قال ابن كثير: " وهو الصحيح " [تفسير ابن كثير8/413].


2- أن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح.



3- أنه حث فيها على العمل الصالح: لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام.



4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - قال: (( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام ط§ظ„ط¹ط´ط± فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)). [أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر].



5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين، وفي ط§ظ„ط¹ط´ط± أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره.



6- أن فيها الأضحية والحج.
في وظائف عشر ذي الحجة: إن إدراك هذا ط§ظ„ط¹ط´ط± نعمة عظيمة من نعم الله - تعالى - على العبد، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون. وواجب المسلم استشعار هذه النعمة، واغتنام هذه الفرصة، وذلك بأن يخص هذا ط§ظ„ط¹ط´ط± بمزيد من العناية، وأن يجاهد نفسه بالطاعة. وإن من فضل الله - تعالى - على عباده كثرة طرق الخيرات، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه.



فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة:

1- الصيام:
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة. لأن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - حث على العمل الصالح في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال. وقد اصطفاه الله - تعالى - لنفسه كما في الحديث القدسي: (( قال الله: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)) [أخرجه البخاري 1805].


وقد كان ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ -صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة. فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي ط§ظ„ط*ط¬ط© ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر. أول اثنين من الشهر وخميسين" [خرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462].



2- التكبير: فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر.
والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله - تعالى -.


ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة قال الله - تعالى -: ( لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُ‌وا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَ‌زَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ) الحج: 28.


والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام ط§ظ„ط¹ط´ط± لما ورد عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: " الأيام المعلومات: أيام العشر"، وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد، وهناك صفات أخرى.



والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول ط§ظ„ط¹ط´ط± فلا تكاد تسمعه إلا من القليل، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة - رضي الله عنهما - كانا يخرجان إلى السوق أيام ط§ظ„ط¹ط´ط± يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع.

إن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً)) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده.


3- أداء الحج والعمرة:: إن من أفضل ما يعمل في هذه ط§ظ„ط¹ط´ط± حج بيت الله الحرم، فمن وفقه الله - تعالى - لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ - صلى الله عليه وسلم - الحج: (( المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)).


4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً: لأن العمل الصالح محبوب إلى الله - تعالى - وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله - تعالى -، فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله - تعالى- من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.



5- الأضحية: ومن الأعمال الصالحة في هذا ط§ظ„ط¹ط´ط± التقرب إلى الله - تعالى - بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله - تعالى -.



6- التوبة النصوح: ومما يتأكد في هذا ط§ظ„ط¹ط´ط± التوبة إلى الله - تعالى - والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب، والتوبة هي الرجوع إلى الله - تعالى - وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى، وتركا في الحال، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله - تعالى -.


والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه أولاً: لا يدري في أي لحظة يموت..



ثانياً: لأنّ السيئات تجر أخواتها.


وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى. وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله. قال - تعالى -: ( فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ) [القصص: 67].


فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه: " فإن الثواب قليل، والرحيل قريب، والطريق مُخْوِف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والله - تعالى - بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ خَيْرً‌ا يَرَ‌هُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ شَرًّ‌ا يَرَ‌هُ ).


الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل.



والله أعلم
الشيخ محمد صالح المنجد






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اعاننا الله واياكم على استغلال الاوقات الفاضلة بكل صالح من قول او عمل ..

بارك الله في الشيخ ونفع به الامة وحفظه من كل شر ..

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك عزيزتي ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا غاليتي على التذكير وبارك الله بك
اعاننا الله على صيام هذه الايام المباركة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
جزاكِ الله خيرا أختنا الفاضلة وجعل هذا العمل فى ميزانك
تقبل الله منا ومنكِ وكل عام وأنتِ بخير .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :