عنوان الموضوع : الجمعة يوم عبادة اسلاميات
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي




الجمعة يوم عبادة


الأعمال التي تستحب يوم الجمعة، فمنها: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© وليلة الجمعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه. رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: أكثروا الصلاة علي يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© وليلة الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا. رواه البيهقي، وحسنه الألباني.
ومنها: قراءة سورة الكهف، وانظر الفتوى رقم: 132034.
ومنها: الدعاء، لأن في ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© ساعة إجابة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 64350.
ولا يختص يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© بصيام ولا ليلتها بقيام دون سائر الأيام والليالي، وانظر تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 95980، ورقم: 37992

اسلام ويب


الحمد لله الذي جعل في تعاقب الليل والنهار عبره لأولي الأبصار، أحمده وأشكره على نِعمه الغزار، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فلا تزال الشعوب تحتفي بأعيادها وتفرح بتكرارها، وتُسَّر بذكر اسمها.. كيف إذا كان العيد لأمة الإسلام وتتعبد الله عز وجل به..
إن عيد الأسبوع لأهل الإسلام هو يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، قال : { أضلَّ الله عن ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق } [رواه مسلم].

ويوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© هو اليوم الذي قال عنه الرسول { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© } [رواه مسلم].

وهذا اليوم العظيم جعله البعض من المسلمين يوم نوم طويل، ونزهة ورحلة وخصصت بعض النساء هذا اليوم للأسواق وأعمال المنزل، وغفلت عن حق هذا اليوم.. ولا بد أن نعرف لهذا اليوم قدره ونعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة وكثرة الدعاء والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
قال ابن القيم في زاد المعاد: ( وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفه.. ) وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:

1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.
2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة، قال تعالى( وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)
[ق:35]
قال أنس رضي الله عنه: ( يتجلى لهم في كل جمعة ).


3. أنه خير الأيام قال : { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© } [رواه مسلم].

4. فيه ساعة الإجابة: قال : { فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه } وأشار بيده يُقلِّلها.
[رواه البخاري ومسلم].


5. فضل الأعمال الصالحة فيه: قال : { خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة } [صححة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 1033]
والمراد: أن صيامه وافق يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© بدون قصد.


6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي : { ولا تقوم الساعة إلا في يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© } [رواه مسلم].

7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات: فعن سلمان قال: قال رسول الله : { لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© الأخرى } [رواه البخاري].

8. أن للماشي إلى ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© أجر عظيم: قال : { من غسَّل يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها } [رواه أبو داود].

9. ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© إلى ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال : { من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© الأخرى، وفضل ثلاثة أيام } [رواه مسلم].

10. أن الوفاة يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة لقوله : { من مات يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© أو ليلة ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© وُقِيَ فتنة القبر }
[رواه أحمد].


11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور. ثم قال: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً..

وهناك فضائل ومزايا أخرى لهذا اليوم العظيم، ولو لم يكن فيه إلا مزية واحدة مما ذكرنا لكفى بالمرء حفظاً له وحرصاً عليه، فكيف وقد اجتمعت فيه فضائل عظيمة وخصال كثيرة !

لهذا اليوم العظيم آدابٌ وسُننٌ منها:
1. يستحب أن يقرأ الإمام في فجر ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© بسورتي السجدة والإنسان كاملتين كما كان النبي صل االله عليه وسلم يقرؤهما، ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمين.
2. التبكير إلى الصلاة: وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى أن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيب، وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق وقد ورد في الحث على التبكير والعناية به ط£ط*ط§ط¯ظٹط« كثيرة منها:
أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: { إذا كان يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهِّجر ( أي المبكر ) كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة } [رواه مسلم].
فجعل التبكير إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموال، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتين: بدنية ومالية، كما يحصل يوم الأضحى.

وكان من عادة السلف رضوان الله عليهم التبكير إلى الصلاة كما قال بعض العلماء: ( ولو بكر إليها بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كان حسناً ).
و ( كان يُرى في القرون الأولى في السحر وبعد الفجر الطرقات مملؤة يمشون في السرج ويزدحمون بها إلى الجامع كأيام العيد، حتى اندرس ذلك )
وكان هذا الوقت يُعمر بالطاعة والعبادة وقراءة للقرآن وذكر الله عز وجل وصلاة النافلة، روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يصلي قبل ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© ثنتي عشرة ركعة.
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يصلي ثمان ركعات.
وأدركت إلى عهد قريب أحد العباد - رحمه الله - فكان يدخل الجامع الكبير بالرياض لصلاة الفجر ولا يخرج إلى بعد انقضاء صلاة الجمعة.

ومما يُعين على التبكير: ترك السهر ليلة الجمعة، و التهيأ لها منذ الصباح الباكر بالتفرغ من الأشغال الدنيوية، وكذلك استشعار عظم الأجر والمثوبة والحرص على جزيل الفضل وكثرة العطايا من الله عز وجل.

3. الإكثار من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام: { إن من أفضل أيامكم يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفَّخة، وفيه الصَّعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء } [رواه أحمد].

4. الاغتسال يوم الجمعة: لحديث الرسول صل الله عليه وسلم: { إذا جاء أحدكم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© فليغتسل } [متفق عليه]
واختلف العلماء في حكمه بين الوجوب والاستحباب والجمهور على الاستحباب فيستحب الاغتسال؛ إدراكًا للفضل.


5. التطيب، والتسوك، ولبس أحسن الثياب، وقد تساهل الناس بهذه السنن العظيمة؛ على عكس إذا كان ذاهبًا لحفل أو مناسبة فتراه متطيباً لابساً أحسن الثياب ! قال صل الله عليه وسلم: { من اغتسل يوم الجمعة، واستاك ومسَّ من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس حتى ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© التي قبلها } [رواه أحمد].

وقال صل الله عليه وسلم: { غُسل يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه } [رواه مسلم].

6. يستحب قراءة سورة الكهف: لحديث الرسول صل الله عليه وسلم { من قرأ سورة الكهف يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© أضاء له من النور ما بين الجمعتين } [رواه الحاكم].
ولا يشترط قرائتها في المسجد بل المبادرة إلى قراءتها ولو كان بالبيت أفضل.


7. وجوب الإنصات للخطبة والحرص على فهمها والاستفادة منها: قال صل الله عليه وسلم: { إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© والإمام يخطب، فقد لغوت } [متفق عليه].

8. الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين: فقد قال النبي صل الله عليه وسلم لرجل تخطى رقاب الناس يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© وهو يخطب: { اجلس فقد آذيت وآنيت } [رواه أحمد]
وهذا لا يفعله غالباً إلا المتأخرون.


9. إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكار المشروعة، أو اثنتين في منزلك.

أما وقد انصرفت من المسجد وقد أخذت بحظك من الدرجات والخيرات إن شاء الله.. تأمل في قول ابن رجب رحمه الله في ( لطائف المعارف ) وهو يقول: ( كان بعضهم إذا رجع من ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© في حر الظهيرة يذكر انصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار فإن الساعة تقوم في يوم ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© ولا ينتصف ذلك النهار حتى يقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار قاله ابن مسعود وتلا قوله: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا [الفرقان:24].

أخي المسلم: تَحَرَّ ساعة الإجابة وأرجح الأقوال فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.. فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، وأرِه من نفسك خيراً، فإنها ساعة قال عنها النبي صل الله عليه وسلم : { إن في ط§ظ„ط¬ظ…ط¹ط© ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه } [متفق عليه].
جعلنا الله وإياكم ممن يعبد الله حق عبادته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

عبد الملك القاسم





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بعض الفتاوى الخاصة بيوم الجمعة

هل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لها وقت محدد ـ صباحا أو مساء؟.
وهل يجوز أن أقرأها على أخ متوفى ـ رحمه الله ـ في البيت أو في المقبرة؟.
وأيهما الأفضل: البيت أوالمقبرة؟.
وهل تجوز ـ أصلا ـ قراءة القرآن في المقبرة؟.



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وقت محدد، والأمر في هذا واسع، فيمكن قراءتها في أي وقت منه علما بأن اليوم في الاصطلاح الشرعي: يبدأ من طلوع الفجر وينتهي بغروب الشمس. وانظر الفتوى رقم: 130685، ومن أهل العلم من ذهب إلى أن وقت استحبابها يبدأ من ليلة الجمعة ـ مساء الخميس ـ كما في الفتوى رقم: 10977.
ويجوز إهداء ثواب قراءة القرآن ـ عموما ـ للميت بضوابط ذكرناها في الفتوى رقم: 35828، وما أحيل عليه فيها.
وأما القراءة عند القبر: فالراجح من أقوال أهل العلم أنها بدعة، وانظر الفتويين رقم: 125414، ورقم: 14865، وعلى ذلك فتقرأ في البيت أو في مكان آخر غير المقبرة.
والله أعلم.


ما هي السنن الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بخصوص صلاة الجمعة أقصد ماذا أفعل منذ دخولي للمسجد قبل الأذان بفترة وحتى إتمام صلاة الظهر وإن أمكن بالتفصيل؟.



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ينبغي للمسلم العناية بأمر الجمعة وإنزالها المنزلة اللائقة بها من التأهب والاستعداد لها، فإذا اغتسل وتطيب ولبس من أحسن ثيابه أخذ في طريقه إلى المسجد في أناة ووقار وسكينة، وحرص على التبكير ما أمكنه تحصيلاً للثواب الموعود به من بكر للجمعة، فإذا دخل المسجد فأول ما يبدأ به أن يصلي ركعتين، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. رواه مسلم.
ثم يحرص على الدنو من الإمام والكون في الصف المقدم دون أن يتخطى الرقاب أو يؤذي أحداً من المسلمين. فقد حكى الترمذي عن أهل العلم أنهم كرهوا تخطي الرقاب يوم الجمعة وشددوا في ذلك، فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلس فقد آذيت وآنيت.
رواه أبو داود.

ثم يشتغل بعد ذلك بما شاء من أنواع الطاعة من صلاة أو قراءة وذكر ونحو ذلك حتى يصعد الإمام المنبر.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: المشروع لمن جاء إلى المسجد أن يصلي إلى حضور الإمام، وقد ثبت في السنة الحث على التبكير إلى صلاة الجمعة وأن من جاء في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن جاء في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن جاء في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن جاء في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن جاء في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة. وهؤلاء الذين يأتون إلى الجمعة ينبغي لهم أن يشتغلوا بالصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، وغير ذلك مما يقرب إلى الله عز وجل.
انتهى.

فإذا صعد الإمام المنبر فرغ قلبه وذهنه للاستماع والانتفاع بالموعظة، وترك الكلام وسائر اللغو ولو بأن يقول لصاحبه أنصت، فإذا فرغ الخطيب وأقيمت الصلاة قام فصلى مع الناس في خشوع وطمأنينة سائلاً الله قبول عمله، وهو بهذا على رجاء المثوبة العظيمة من الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اغتسل يوم الجمعة ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته، ثم يصلي معه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام.
رواه مسلم.

فإذا قضيت الصلاة أتى بالأذكار المشروعة دبر الصلاة ثم انصرف إلى بيته أو عمله، كما قال الله تعالى: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ... {الجمعة:10}.
وعليه أن يحرص على أداء السنة البعدية للجمعة وهي ركعتان أو أربع، فإن كثيراً من الناس يفرط فيها.

وننبه الأخ السائل إلى أن هذه الصلاة ليست ظهراً بل هي صلاة أخرى مستقلة هي صلاة الجمعة.
والله أعلم.


المصدر
اسلام ويب


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

احسن الله إليك وغفر لك ياغاليه على حسن الانتقاء
وَبَارك في كاتبه ومشائخنا الكرام ،،

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
الله لا يحرمنا منكن

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :