عنوان الموضوع : الدرس الثانى من شرح أذكار الصباح والمساء سورة الأخلاص الشريعة
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي



الدرس ط§ظ„ط«ط§ظ†ظ‰ من شرح ط£ط°ظƒط§ط± ط§ظ„طµط¨ط§ط* ظˆط§ظ„ظ…ط³ط§ط، ط³ظˆط±ط© الأخلاص



تفسير ط³ظˆط±ط© الإخلاص للشيخ بن عثيمين رحمه الله
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ}.
البسملة سبق الكلام عليها.
ذكر في سبب نزول هذه السورة: أن المشركين أو اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلّم: صف لنا ربك؟
فأنزل الله هذه السورة(247).
{قل} الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام، وللأمة أيضاً و
{هو الله أحد}
{هو} ضمير الشأن عند المعربين. ولفظ الجلالة
{الله} هو خبر المبتدأ و{أحد} خبر ثان.
{الله الصمد} جملة مستقلة.
{الله أحد} أي هو الله الذي تتحدثون عنه وتسألون عنه {أحد} أي: متوحد بجلاله وعظمته، ليس له مثيل، وليس له شريك، بل هو متفرد بالجلال والعظمة عز وجل.
{الله الصمد} جملة مستقلة، بين الله تعالى أنه {الصمد} أجمع ما قيل في معناه: أنه الكامل في صفاته، الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته.
فقد روي عن ابن عباس أن الصمد هو الكامل في علمه، الكامل في حلمه، الكامل في عزته، الكامل في قدرته، إلى آخر ما ذكر في الأثر(248).
وهذا يعني أنه مستغنٍ عن جميع المخلوقات لأنه كامل، وورد أيضاً في تفسيرها أن الصمد هو الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها، وهذا يعني أن جميع المخلوقات مفتقرة إليه، وعلى هذا فيكون المعنى الجامع للصمد هو: الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته.
{
لم يلد} لأنه جل وعلا لا مثيل له، والولد مشتق من والده وجزء منه كما قال ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فاطمة: «إنها بَضْعَةٌ مني»(249)
والله جل وعلا لا مثيل له، ثم إن الولد إنما يكون للحاجة إليه إما في المعونة على مكابدة الدنيا، وإما في الحاجة إلى بقاء النسل.
والله عز وجل مستغنٍ عن ذلك.
فلهذا لم يلد لأنه لا مثيل له؛ ولأنه مستغنٍ عن كل أحد عز وجل.
وقد أشار الله عز وجل إلى امتناع ولادته أيضاً في قوله تعالى:
{أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم}
[الأنعام: 101].
فالولد يحتاج إلى صاحبة تلده، وكذلك هو خالق كل شيء، فإذا كان خالق كل شيء فكل شيء منفصل عنه بائن منه.
وفي قوله:
{لم يلد} رد على ثلاث طوائف منحرفة من بني آدم، وهم: المشركون، واليهود، والنصارى، لأن المشركين جعلوا الملائكة الذين هم عبادالرحمن إناثاً، وقالوا: إن الملائكة بنات الله.
واليهود قالوا: عزير ابن الله.
والنصارى قالوا: المسيح ابن الله.
فكذبهم الله بقوله:
{لم يلد ولم يولد} لأنه عز وجل هو الأول الذي ليس قبله شيء، فكيف يكون مولوداً؟!
{ولم يكن له كفواً أحد} أي لم يكن له أحد مساوياً في جميع صفاته، فنفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه أن يكون والداً، أو مولوداً ، أو له مثيل ، وهذه السورة لها فضل عظيم .
قال ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى الله عليه وسلّم :
« إنها تعدل ثلث القرآن»(250)
لكنها تعدله ولا تقوم مقامه، فهي تعدل ثلث القرآن لكن لا تقوم مقام ثلث القرآن.
بدليل أن الإنسان لو كررها في الصلاة الفريضة ثلاث مرات لم تكفه عن الفاتحة، مع أنه إذا قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله، لكنها لا تجزىء عنه، ولا تستغرب أن يكون الشيء معادلاً للشيء ولا يجزىء عنه.
فها هو ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ عليه الصلاة والسلام أخبر أن من قال:
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فكأنما أعتق أربعة أنفس من بني إسماعيل، أو من ولد إسماعيل»(251)
ومع ذلك لو كان عليه رقبة كفارة، وقال هذا الذكر، لم يكفه عن الكفارة فلا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون قائماً مقامه في الإجزاء.
هذه السورة كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ بها في الركعة الثانية في سنة الفجر(252)، وفي سنة المغرب(253)، وفي ركعتي الطواف(254)، وكذلك يقرأ بها في الوتر(255)، لأنها مبنية على الإخلاص التام لله، ولهذا تسمى ط³ظˆط±ط© الإخلاص.

(247) أخرجه الإمام أحمد في المسند (5/133) والترمزي كتاب التفسير باب ومن ط³ظˆط±ط© الإخلاص (3364) .

(248) أخرجه الطبري في تفسيره 30/ 346، والبيهقي في الأسماء والصفات ص 58 –59 ،

(249) أخرجه البخاري كتاب فضائل أصحاب ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى الله عليه وسلم باب مناقب قرابة ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة (3714) . ومسلم كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل بنت ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ رضي الله عنها (2449) (93) .

(250) أخرجه البخاري كتاب فضائل القرآن باب فضل )قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (5051) ومسلم كتاب صلاة المسافرين باب فضل قراءة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (811) (259) .

(251) أخرجه مسلم كتاب الذكر باب فضل التهليل ، (2693) (30) .

(252) تقدم تخريجه ص (335) .

(253) تقدم تخريجه ص(335) .

(254) تقدم تخريجه ص (335) .

(255) أخرجه الترمزي أبواب الوتر باب ما جاء فيما يقرأ به الوتر (463) . وقال : حديث حسن غريب .








سميت ط³ظˆط±ط© الإخلاص لأمرين الأمر الأول أن الله أخلصها لنفسه فليس فيها إلا الكلام عن الله سبحانه وتعالى وصفاته والثاني أنها تخلص قائلها من الشرك إذا قرأها معتقدا ما دلت عليه ووجه كونها مشتملة على أنواع التوحيد الثلاثة
وهي توحيد الربوبية
وتوحيد الألوهي
ة وتوحيد الأسماء والصفات
أما توحيد الألوهية ففي قوله (قل هو الله) (فهو الله) يعني هو الإله المعبود حقاً الذي لا يستحق أن يعبد أحد سواه فهذا هو توحيد الألوهية
وأما توحيد الربوبية والأسماء والصفات ففي قوله (الله الصمد) فإن قوله (الله الصمد) معناه الكامل في صفاته الذي تصمد إليه جميع مخلوقاته فكماله في الصفات هو ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات وافتقار مخلوقاته كلها إليه وصمودها إليه يدل على أنه هو الرب الذي يقصد لدفع الشدائد والمكروهات وحصول المطالب والحاجات وفي قوله (أحد) توحيد في الأمور الثلاثة لأنه وحده سبحانه وتعالى هو المتصف بذلك الألوهية وبالصمدية سبحانه وتعالى وفي قوله (لم يلد ولم يولد) رد على النصارى الذين قالوا إن المسيح ابن الله وعلى اليهود الذين قالوا إن عزير ابن الله وعلى المشركين الذين قالوا إن الملائكة بنات الله وهو سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وإنما قال (لم يكن له كفوا أحد) لكمال صفاته لا أحد يكافئه أو يماثله أو يساويه.







فضل قراءة ط³ظˆط±ط© الإخلاص

فقد ثبت في الصحيحين أن قراءتها تعدل ثلث القرآن، كما في حديث أبي الدرداء عن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى الله عليه وسلم قال:
أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟
قالوا: كيف يقرأ ثلث القرآن؟
قال: (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن.
وهذا لفظ مسلم.
وفي حديث آخر عنده: إن الله جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل (قل هو الله أحد) جزءًا من أجزاء القرآن.
فمن قرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات مخلصًا فنرجو أن يُعطى ثواب قراءة القرآن كله من غير تضعيف.
والله أعلم.





من فضائل ط³ظˆط±ط© الإخلاص


عَنْ قَتَادَةَ بْنُ النُّعْمَانِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلا قَامَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ مِنْ السَّحَرِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ لا يَزِيدُ عَلَيْهَا فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ".
رواه البخاري 4627

وفي رواية لأحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارًا يَقُومُ اللَّيْلَ لا يَقْرَأُ إِلا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَأَنَّهُ يُقَلِّلُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ " . المسند 10965

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ : "
أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ . " رواه البخاري 4628

وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ رواه البخاري 4630

وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِي صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ رواه البخاري 6827

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ قَالَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلاثًا وَيَمُدُّ فِي الثَّالِثَةِ رواه النسائي 1721

وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. فَقَالَ لِي
يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَلا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلا فِي الزَّبُورِ و لا فِي الإِنْجِيلِ وَلا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ لا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ قَالَ عُقْبَةُ فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ إِلا قَرَأْتُهُنَّ فِيهَا وَحُقَّ لِي أَنْ لا أَدَعَهُنَّ وَقَدْ أَمَرَنِي بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. مسند أحمد 16810

و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَقَالَ وَجَبَتْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَبَتْ قَالَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ رواه الإمام أحمد 7669

وقال صلى الله عليه وسلم : " من قرأ
{ قل هو الله أحد }عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة . " صحيح الجامع الصغير 6472 .

فاقرأها ما شئت من المرات دون تقييد بعدد معيّن أو وقت معيّن أو كيفية معيّنة لم ترد في الشّرع

نسأل الله أن يوفقنا وإياك وسائر إخواننا المسلمين إلى العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على نبينا محمد .

الشيخ محمد صالح المنجد


فضل ط³ظˆط±ط© الاخلاص - الشيخ عائض القرني


https://cleanutube.com/play-UKSTScerq5g



مالايصح الاكتفاء بسورة الإخلاص عن القرآن

السؤال الرابع من الفتوى رقم ‏(‏829‏)‏‏:‏

س4‏:‏ إذا كانت قراءة ط³ظˆط±ط© الإخلاص ثلاث مرات تعادل ثواب قراءة القرآن فهل على المسلم إثم إذا ترك تلاوة القرآن اكتفاء بقراءة هذه السورة‏؟‏
ج4‏:‏ ثبت عن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ أحمد ‏(‏1/ 351‏)‏ و ‏(‏4/ 102‏)‏ و ‏(‏5/ 297‏)‏، ومسلم برقم ‏(‏55‏)‏، وأبو داود برقم ‏(‏4944‏)‏، والنسائي في ‏[‏المجتبى‏]‏ ‏(‏7/ 156‏)‏‏.‏ ‏"‏الدين النصيحة‏"‏ ثلاثا، فقيل‏:‏ لمن يا رسول الله‏؟
‏ قال‏:‏ ‏"‏لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم والنصيحة لكتاب الله تعالى تكون بتلاوته وتدبر آياته والاتعاظ بمواعظه والوقوف عند حدوده بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
ولا شك أن الاكتفاء بقراءة ط³ظˆط±ط© الإخلاص دون سائر كتاب الله لا يتفق مع النصيحة لكتاب الله، ولا يتأتى لمن يكتفي بذلك النصح لنفسه بما يحصل له من تلاوة كتاب الله من الأجر والمثوبة
وزيادة الإيمان، ومعرفة الأحكام من الحلال والحرام، والواجب والمسنون والمكروه، والتأدب بآداب القرآن
والتخلق بأخلاقه، وكفى بانتقاص العبد هذه الأمور زاجرا عن ترك تلاوة كتاب الله، والرسول صلى الله عليه وسلم مع علمه بفضل هذه السورة وإخباره بأنها تعدل ثلث القرآن وزيادة حرصه على عظم الأجر والثواب، لم يقتصر على تلاوة هذه السورة، بل كان يداوم على تلاوة سائر كتاب الله، وقد قال الله تعالى‏:‏ ط³ظˆط±ط© الأحزاب الآية 21 ‏

{‏لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ‏}
‏‏.‏
وبالله التوفيق‏.‏ وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم‏.‏


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان
عضو‏:‏ عبد الله بن منيع


ماكان في هذا الموضوع وفي غيره من مواضيع شرح اذكار ط§ظ„طµط¨ط§ط* ظˆط§ظ„ظ…ط³ط§ط، جمعناه من اقوال العلماء وطلبة العلم - -وفقهم الله ورحم من مات منهم – ما لنا الا التجميع والتنسيق والتصرف في بعضه ..




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

تنبيهــــــــات:

أذكار الصباح والمساء لا يجوز روايتها بالمعنى؛ لأننا نتعبد الله بذكرها، ويدل على ذلك الحديث الوارد في الذكر عند النوم، وقال في آخره: ((.... آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت فلما قال الراوي من الصحابة - رضي الله عنهم -: ((وبرسولك الذي أرسلت))، قال الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( قل: وبنبيك الذي أرسلت))
أذكار الصباح والمساء أو غيرها من الأذكار المقيدة بوقت أو سبب لا يعمل بها إذا رويت بأحاديث ضعيفة، وفيما ثبت في الأحاديث الصحيحة كفاية.
قال الشيخ الألباني رحمه الله:"
ومن المؤسف أن نرى كثيرا من العلماء - فضلًا عن العامة - متساهلين بهذه الشروط، فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه، وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره، وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل به، ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثًا صحيحًا، ولذلك كثرت العبادات التي لا تصح بين المسلمين، وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد".
أذكار الصباح والمساء لا يشترط في الإتيان بها ترتيب معين؛ لأنها لم ترد مرتبة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم.
أذكار الصباح والمساء - وغيرها من الأذكار - وردت السنة بهيئات وصيغ متعددة لها ومتنوعة؛ وهذا التنويع في الصيغ بما يوافق السنة الصحيحة له أثر في طرد ما قد يطرأ على العبادة من صفة العادة والرتابة والتي قد تضعف تأثير العبادة على القلب، وحسب المسلم أن يضع هذه القضية نصب عينيه وكلما عمد إلى هذه الأذكار فلينأَ بها أن تكون جوفاء أو أن تكون ميتة.
أذكار الصباح والمساء لا يشترط لها الطهارة، فيجوز أن تقال على غير طهارة - ولا فرق بين الحدث الأصغر والأكبر -؛ بدليل حديث عائشة - رضي الله عنها -: (( أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يذكر الله على كل أحيانه)) وغيره.
على أننا نقول: بأنها لو كانت على طهارة فهو الأفضل والأكمل. والله أعلم.

منقول من مقال لبكر البعداني - وفقه الله - بتصرف





__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ومعرفة اسماء الله وصفاته وتدبر معانيها والدعاء بها مما يزيد إيمان المسلم ويقويه ويزيده قربا من الله تعالى ،،

درس قيم وموفق ،، كتب الله أجرك وغفر ذنبك ورفع ذكرك في الدارين ياغاليه ،،
تقديري لك ولجهودك المباركة ،،

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
موضوع متكامل وثري جدا

ومن نطق لسانه بالتوحيد وأيقن قلبه به نال راحة البال وطمأنينة النفس

لقد جاء الطرح مشوقا وغنيا

بارك الله فيك وفي جهودك وضاعف أجرك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :