عنوان الموضوع : الاستقامة وبعض اسبابها ,,الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله لامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي





جواب الشيخ / عبدالرحمن بن ناصر البراك - ط*ظپط¸ظ‡ الله- لسائل عاد من حج بيت ط§ظ„ظ„ظ‡ الحرام ..

سؤال : منَّ ط§ظ„ظ„ظ‡ عليَّ بالحج إلى بيته الحرام هذا العام، ولله الحمد، وأريد أن أستقيم على طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى، لعل ط§ظ„ظ„ظ‡ يتقبل حجي وسائر عملي، فما هي الأسباب التي تجعلني أستقيم على الدين، باختصار؟ وأريد منك دعوة لي بالثبات، جزاكم ط§ظ„ظ„ظ‡ خيرا، ونوَّر ط§ظ„ظ„ظ‡ بصيرتك.



جواب : الحمد لله، وصلى ط§ظ„ظ„ظ‡ وسلم على محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ط§ظ„ط§ط³طھظ‚ط§ظ…ط© على دين ط§ظ„ظ„ظ‡ بعد الإيمان بالله، هي فعل كلِّ ما يستطيعه العبد مما أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ به ورسوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، وترك جميع مناهي ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله، (
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)، وهذه حقيقة التقوى، وهذا واجبٌ على العبد ما دام حيا وعقله حاضرا، فإن العبودية لله بطاعته لا تسقط عن العبد إلا بالموت أو زوال العقل، وسواء قبل الحج أو بعد الحج، كما قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)، وقد وعد ط§ظ„ظ„ظ‡ من أقبل على طاعته وجهاد نفسه في ذات ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يمده بالثبات والهداية، قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، وقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا



وللاستقامة أسباب منها:




1. الإقبال على كتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ تلاوة وتدبرا، وهذا أعظم أسباب الاستقامة، كما قال سبحانه: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، وقال سبحانه: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)، ومن ذلك تدبر قصص الأنبياء في القرآن، كما قال سبحانه: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ).


2. التفكر في أسماء ط§ظ„ظ„ظ‡ الحسنى وصفاته، فإن ذلك يثمر خشيته والمسارعة لمراضيه، والمجانبة لأسباب سخطه، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، وقال سبحانه: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ )، وقال: ( قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ).


3. القراءة في كتب السنة.


4. القراءة في الكتب التي تصف سير الصالحين من العُبَّاد والعلماء.


5. مجالسة الصالحين خاصةً من عنده علم تستفيد منه، قال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) الآية.


6. مجانبة مجالس من لا تنتفع منه في دينك، ولا ترجو أجرا في مخالطته.


7. ترك الفضول من الأمور التي يتقاضاها الطبع، وهي فضول الكلام، وفضول النظر، وفضول الاستماع، وفضول الطعام، وفضول النوم، وفضول المخالطة، وقد سبقت الإشارة إليه، والمراد بالفضول ما زاد على الحاجة. ويعين على ذلك كله أمران:


الأول: التوجه إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ بسؤاله الثبات والاستقامة على دينه، كما جاء في دعاء الراسخين: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)، وكان من دعاء النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم الذي يكثر منه: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).


الثاني: مجاهدة النفس والصبر والمصابرة حتى تنقاد النفس وتستقيم على الطريق، وكذلك لا ننسى أنه يجب الإعراض عن كل الوسائل التي جدَّت في هذا العصر، وضل بها كثير من الناس بسوء الاستعمال، ففي تلك الوسائل أنواع من الباطل من حرام وفضول، كوسائل الإعلام، وما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي، وأسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يمنَّ عليَّ وعليك بالاستقامة على دينه، وصلى ط§ظ„ظ„ظ‡ وسلم على محمد.

قال ذلك: ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط±ط*ظ…ظ† بن ناصر البراك...

حرر في 14 ذي الحجة 1437-1436هـ



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
كلام مختصر فيه كل ما يفد ويعين السائل وغيره,,

ولو يكون هذا منهج حياة المسلم بصفة عامة قبل وبعد الحج, تستقيم حال المجتمع كلّه,,

رفع الله قدر الشيخ الفاضل ونفع بتوجيهه

وبارك الله فيك زهور ورفع درجاتك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
بارك الله بالشيخ الفاضل وزاده علما ونفعا
جزاك الله عنا خير الجزاء غلاتي وبارك بك على حسن الأنتقاء

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير
وبارك الله فى الشيخ البراك ورفع قدره وزاده علماً


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :