عنوان الموضوع : الدرس العشرون ✿ يونس عليه السلام✿ في الاسلام
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

أرسله الله إلى قوم نينوى فدعاهم إلى عبادة الله وحده ولكنهم أبوا واستكبروا فتركهم وتوعدهم بالعذاب بعد ثلاث ليال فخشوا على أنفسهم فآمنوا فرفع الله عنهم العذاب، أما ظٹظˆظ†ط³ فخرج في سفينة وكانوا على وشك الغرق فاقترعوا لكي يحددوا من سيلقى من الرجال فوقع ثلاثا على ظٹظˆظ†ط³ فرمى نفسه في البحر فالتقمه الحوت وأوحى الله إليه أن لا يأكله فدعا ظٹظˆظ†ط³ ربه أن يخرجه من الظلمات فاستجاب الله له وبعثه إلى مائة ألف أو يزيدون

سيرته





كان ظٹظˆظ†ط³ بن متى نبيا كريما أرسله الله إلى قومه فراح يعظهم، وينصحهم، ويرشدهم إلى الخير، ويذكرهم بيوم القيامة، ويخوفهم من النار، ويحببهم إلى الجنة، ويأمرهم بالمعروف، ويدعوهم إلى عبادة الله وحده. وظل ذو النون -يونس ط¹ظ„ظٹظ‡ السلام- ينصح قومه فلم يؤمن منهم أحد.




وجاء يوم ط¹ظ„ظٹظ‡ فأحس باليأس من قومه.. وامتلأ قلبه بالغضب عليهم لأنهم لا يؤمنون، وخرج غاضبا وقرر هجرهم ووعدهم بحلول العذاب بهم بعد ثلاثة أيام. ولا يذكر القرآن أين كان قوم يونس. ولكن المفهوم أنهم كانوا في بقعة قريبة من البحر. وقال أهل التفسير: بعث الله ظٹظˆظ†ط³ ط¹ظ„ظٹظ‡ السلام إلى أهل (نينوى) من أرض الموصل. فقاده الغضب إلى شاطىء البحر حيث ركب سفينة مشحونة. ولم يكن الأمر الإلهي قد صدر له بأن يترك قومه أو ييأس منهم. فلما خرج من قريته، وتأكد أهل القرية من نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم وصرخوا وتضرعوا إلى الله عز وجل، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات. وكانوا مائة ألف يزيدون ولا ينقصون. وقد آمنوا أجمعين. فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب الذي استحقوه بتكذيبهم.



أمر السفينة



أما السفينة التي ركبها يونس، فقد هاج بها البحر، وارتفع من حولها الموج. وكان هذا علامة عند القوم بأن من بين الركاب راكباً مغضوباً ط¹ظ„ظٹظ‡ لأنه ارتكب خطيئة. وأنه لا بد أن يلقى في الماء لتنجو السفينة من الغرق. فاقترعوا على من يلقونه من السفينة . فخرج سهم ظٹظˆظ†ط³ -وكان معروفاً عندهم بالصلاح- فأعادوا القرعة، فخرج سهمه ثانية، فأعادواها ثالثة، ولكن سهمه خرج بشكل أكيد فألقوه في البحر -أو ألقى هو نفسه. فالتقمه الحوت لأنه تخلى عن المهمة التي أرسله الله بها, وترك قومه مغاضباً قبل أن يأذن الله له. وأحى الله للحوت أن لا يخدش ليونس لحما ولا يكسر له عظما. واختلف المفسرون في مدة بقاء ظٹظˆظ†ط³ في بطن الحوت، فمنهم من قال أن الحوت التقمه عند الضحى، وأخرجه عند العشاء. ومنهم من قال انه لبث في بطنه ثلاثة أيام، ومنهم من قال سبعة.






يونس في بطن الحوت



عندما أحس بالضيق في بطن الحوت، في الظلمات -ظلمة الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل- سبح الله واستغفره وذكر أنه كان من الظالمين. وقال: (لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). فسمع الله دعاءه واستجاب له. فلفظه الحوت. (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون). وقد خرج من بطن الحوت سقيماً عارياً على الشاطىء. وأنبت الله ط¹ظ„ظٹظ‡ شجرة القرع. قال بعض العلماء في إنبات القرع ط¹ظ„ظٹظ‡ حِكَم جمة. منها أن ورقه في غاية النعومة وكثير وظليل ولا يقربه ذباب، ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره نياً ومطبوخاً، وبقشره وببزره أيضاً. وكان هذا من تدبير الله ولطفه. وفيه نفع كثير وتقوية للدماغ وغير ذلك. فلما استكمل عافيته رده الله إلى قومه الذين تركهم مغاضباً.




فضل ظٹظˆظ†ط³ ط¹ظ„ظٹظ‡ السلام





لقد وردت أحاديث كثيرة عن فضل ظٹظˆظ†ط³ ط¹ظ„ظٹظ‡ السلام، منها قول النبي‏ ‏صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: "‏لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من ‏‏ ظٹظˆظ†ط³ بن متى" وقوله ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام: "من قال أنا خير من ‏‏ ظٹظˆظ†ط³ بن متى ‏ ‏فقد كذب".



ذنب ظٹظˆظ†ط³ ط¹ظ„ظٹظ‡ السلام


نريد الآن أن ننظر فيما يسميه العلماء ذنب يونس. هل ارتكب ظٹظˆظ†ط³ ذنبا بالمعنى الحقيقي للذنب؟ وهل يذنب الأنبياء. الجواب أن الأنبياء معصومون.. غير أن هذه العصمة لا تعني أنهم لا يرتكبون أشياء هي عند الله أمور تستوجب العتاب. المسألة نسبية إذن.

يقول العارفون بالله: إن حسنات الأبرار سيئات المقربين.. وهذا صحيح. فلننظر إلى فرار ظٹظˆظ†ط³ من قريته الجاحدة المعاندة. لو صدر هذا التصرف من أي إنسان صالح غير يونس.. لكان ذلك منه حسنة يثاب عليها. فهو قد فر بدينه من قوم مجرمين.

ولكن ظٹظˆظ†ط³ نبي أرسله الله إليهم.. والمفروض أن يبلغ عن الله ولا يعبأ بنهاية التبليغ أو ينتظر نتائج الدعوة.. ليس ط¹ظ„ظٹظ‡ إلا البلاغ.

خروجه من القرية إذن.. في ميزان الأنبياء.. أمر يستوجب تعليم الله تعالى له وعقابه.

إن الله يلقن ظٹظˆظ†ط³ درسا في الدعوة إليه، ليدعو النبي إلى الله فقط. هذه حدود مهمته وليس ط¹ظ„ظٹظ‡ أن يتجاوزها ببصره أو قلبه ثم يحزن لأن قومه لا يؤمنون.

ولقد خرج ظٹظˆظ†ط³ بغير إذن فانظر ماذا وقع لقومه. لقد آمنوا به بعد خروجه.. ولو أنه مكث فيهم لأدرك ذلك وعرفه واطمأن قلبه وذهب غضبه.. غير أنه كان متسرعا.. وليس تسرعه هذا سوى فيض في رغبته أن يؤمن الناس، وإنما اندفع إلى الخروج كراهية لهم لعدم إيمانهم.. فعاقبه الله وعلمه أن على النبي أن يدعو لله فحسب. والله يهدي من يشاء







>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) تقوى الله تعالى سبب للنجاة في الدارين .. فقد انجى الله تعالى يونس عليه السلام من تلك الظلمات ولطف به .. نسأل الله من فضله ..
الدعاء والالتجاء اليه سبحانه سبب في كشف الكربات ,, وما احوجنا نحن الى الدعاء لانفسنا ولاهلنا ولامتنا حتى يكشف الغمة ويفرج الهموم والغموم والى التوبة النصوح وكثرة الاستغفار ..

قصة لنبي عظيم عليه الصلاة والسلام فيها العظات والعبر ..
شكر الله لك وغفر لك واعلى نزلك والديك في الجنان ياغاليه ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك اختى العزيزة..



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :