عنوان الموضوع : الإيثار ورضا رب البرية
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي




الإيثار ظˆط±ط¶ط§ رب البرية


كنتُ جالسةً ذات يوم أقلِّب في بعض أوراقي، وفجأةً سقط كتيب مِن المكتبة، فمددتُ يدي لألتقطه، فلمَّا وقعت عيني على العنوان، لم أستطعْ أن أتمالك نفسي وأخذتُ أبكي بكاءً مريرًا، لم يكن الكتيب يتكلَّم عن شيء راعب أو حزين، ولم تكن له ذِكرى سيِّئة في نفسي حتى أبكي، وإنَّما شدَّني عنوان الكتاب (الإيثار) عندما وقعتْ عيني عليه، شعرتُ بغربة شديدة، شعرت أنَّه يمس شيئًا بداخلي افتقدتُه في زماننا، ما معنى الإيثار؟ أنا لا أسأل عن معناه في اللُّغة، ولكن أسأل عن مدلول هذه الكلمة في حياتنا، في عصْر البُخْل والشُّح والأنانية، في عالَم الغاب، القَوي يأكُل الضعيف، والغنيُّ ينسَى الفقير، الغالب شعاره نفْسي نفسي.

لقد تَغْلَغل هذا المرض في قلوبنا، نعمْ مرض، ليس مرضًا عضويًّا، وإنَّما مرَض رُوحي، يقتُل القلب ويُميت الضمير، هذا المرض الفتَّاك الذي تمكَّن منا، اعذروني، ولكنَّها الحقيقة المرة، لقد أصْبَح كلُّ شخص فينا يبحَث عن حقوقه وماله عندَ الناس، وينسى ما عليه مِن حقوق تُجاهَهم، لقد أصبح الكثير منَّا لا يشعُر بالآخرين، وكأنَّهم ليس لهم وجود، ليس لهم مشاعِرُ وأحاسيس، لقد أصبح لسانُ الواحد منا يقول: المهم أنا، وغيري لا يهم، المهم أن أكونَ شبعانَ ولو كان غيري جائعًا، المهم أن أكون مكتسيًا ولو كان غيري عاريًا!.

لماذا أصبح الكثيرُ يهمُّه ألاَّ يشعر بالألَم، لكن غيره لا يهم؟!
لماذا نأخُذ ولا نعطي، نحبُّ الخير لأنفسنا ونمنعه عنِ الآخرين، نُفتِّش عن عيوب الناس وننتقدهم، ونشمت بهم ولا نتحمَّل حتى نصيحة مِن أحد؟!
لماذا نستبدُّ بآرائنا ونتجاهل رأي الآخرين، نضحَك وحدنا، وإذا بَكَيْنا أردْنا أن يمسحَ الجميع دموعنا؟!
لماذا تشكو بيوتُنا المشاكل؟
الأم في وادٍ، والأب في وادٍ، والأبناء في وادٍ، كل في حياته الخاصَّة المنفصِلة، هل هذه أُسرة؟!
أفرادها لا يَعرِفون شيئًا عن بعضهم؛ الزوجة تصرُخ حقوقي، والزَّوْج يُصيح حقوقي، والأبناء شِعارهم نحن أحرار ونَنتمي لجيل آخَر، يشكُون تقصيرَ الآباء، والآباء يشكُون عقوق الأبناء، كلٌّ ظالِمٌ وكل مظلوم، كل يبحث عمَّا له وينسى ما عليه.

المجتمع ظهَر فيه الاحتكارُ والاستبداد، والغش والفساد، والرِّشوة والمحسوبية، والديكتاتورية والعنجهية، والتسلط، والتسلُّق على ظهورِ الناس ورِقابهم بلا مبالاة وبقلْب ميِّت، تولَّد عن حبِّ النفس فقط وحبِّ التملُّك والأنانية، حسَدُ الآخرين وبُغضهم والطَّمع فيما بأيديهم والحِقد والغَيْرة.

في مِثل هذا الزمن الذي نَعيشه أليس من حقِّي أن أبكي عندما أجد مَن يذكر الإيثار، بعد أن انسدَّتْ شرايين الحبِّ والعطاء، والبذل والتكافل والأُخوَّة، أليس مِن حقِّي أن أهرَب مِن واقعي المؤلِم لأعيشَ في عالَم آخر في الكُتب؟!

هل يا ترى ممكن أن يتغيَّر واقعنا؟
ولِمَ لا؟
نعمْ، ممكن أن يتغيَّر واقعنا إلى الأفضل؛ لأننا مَن يصنعه، ممكن أن يتغيَّر إذا كانتْ لدينا إرادة قويَّة أن نتغيَّر، إذا أصلح كلٌّ منَّا نفْسه سينصلح حالنا.

دَعُونا نجدِّد الخير في قلوبنا، دعونا نقْتُل الشرَّ بداخلنا، دعونا نعِشْ أسمى وأرقى المعاني، وكان قيس بن سعْد بن عُبادة يمرَض ويتأخَّر إخوانه عن زيارته فيسأل عنهم، فيُقال له: "إنَّهم كانوا يستحيون ممَّا لك عليهم مِن الدَّين، فيقول: أخْزى الله مالاً يمنَع الإخوان مِن الزِّيارة"، ثم أمَر مناديًا ينادي: "مَن كان لقيس عليه مالٌ فهو في حِلٍّ "، فما أمْسَى حتى كُسِرت عتبة بابه لكثرة الزوَّار.

نعمْ، أخْزى الله مالاً يفرِّق بين الإخوان، ولعَن الله دُنيا تخرب البيوت، وتُدمِّر أواصرَ الحب والمودَّة في المجتمعات
وعن أمِّ ذرة أنَّ الزبير بعَث لعائشة - رضي الله عنها - ثمانين ومائة ألف، فدعتْ بطبَق، وهي يومئذٍ صائِمة، فجلستْ تقسم بيْن الناس، فأمست وما عندَها مِن ذلك درهم!
فلمَّا أمستْ قالت: يا جارية!
هلم فطِّرينا، فجاءتْها بخبزٍ وزيت: فقالت لها أمُّ ذرة: أمَا استطعتِ مما قسمت أن تشتري لنا بدرهم لحمًا نفطر عليه؟! فقالت لها عائشة: لا تُعنِّفيني، لو كنت ذكَّرْتِني لفعلت.

سبحان الله!
تَذَكَّرَتِ الناس ونسيتْ نفسها، وغيرها يأكُل هو وينسَى جيرانه وربما أهله وأبناءه؛ قال عروة: رأيتُ عائشة - رضي الله عنها - تقسِّم سبعين ألفًا، وهي ترقِّع ثوبها، سبحان ربي!
معها المال فتؤثِر به الفقيرَ والمسكين وترقِّع هي ثيابَها الممزقة، ونحن تمتلِئ بيوتنا بالملابس، وربَّما نجلس السَّنة بأكملها لا نَلْبس منها شيئًا وغيرنا عارٍ!
كلنا يعلم أنَّ المدينة المنوَّرة شديدة البرودة ليلاً، ففي ليلة مِن ليالي الشتاء القارس نسجتِ امرأة مِن الأنصار عباءةً من قطيفة وجاءتْ بها إلى ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - تُعطيها إيَّاه، فأخذَها ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - ولبسِها لاحتياجه لها في هذا الجوِّ الشديد البرودة، فخرَج بها ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - لأوَّل مرَّةٍ على أصحابه، فنظَر إليه رجلٌ مِن الأنصار، وقال: ما أحسنَ هذه العباءةَ، اكسنيها يا رسولَ الله، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((نعَمْ)) فإذا هو يخلعُها في الحال، فنظر الصحابة للرجلِ الأنصاري بتعجُّب، فالنبي - رضي الله عنه - يحتاجها، فقال الرجل: ولكني أشدُّ احتياجًا لها من ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - إني أريد أن أجعلَها في كَفَني حين أموت.

جاءتِ امرأةٌ ببُردةٍ ، قال: أتدرون ما البُردَةُ ؟.
فقيل له: نعم ، هي الشملةُ ، منسوجٍ في حاشيتِها. قالت: يا رسولَ اللهِ، إني نسجتُ هذه بيدي أكْسوكَها، فأخذها النبيُّ صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها إزارُه، فقال رجلٌ من القومِ: يا رسولَ اللهِ، اكسنيها. فقال: نعم .
فجلس النبيُّ صلى الله عليه وسلم في المجلسِ, ثم رجع فطواها ، ثم أرسلَ بها إليه، فقال له القومُ: ما أحسنتَ ، سألتُها إيَّاه، لقد علمتَ أنه لا يردُّ سائلًا. فقال الرجلُ: واللهِ ما سألتُه إلا لتكونَ كفني يومَ أموتُ. قال سهلٌ: فكانت كفنُه.
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2093
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



ويَروي لنا مجاهد: "كان بالمدينة أهلُ بيتٍ ذوو حاجة، عندَهم رأس شاة، فأصابوا شيئًا، فقالوا: لو بعثْنا بهذا الرأس إلى مَن هو أحوج إليه منَّا، قال: فبعثوا به، فلم يزلْ يدور بالمدينة حتى رجَع إلى أصحابه الذين خرَج مِن عندهم"!.

وهذا نوعٌ آخَر مِن الإيثار، إنَّه ط§ظ„ط¥ظٹط«ط§ط± لله بالأرواح؛ هذا أبو دُجانة يُؤثِر ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - برُوحه في غزوة أُحد، حينما كان يرَى السِّهام تأتي إلى ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - من كلِّ مكان، فيترس عليه؛ أي: ينام فوقه، فرآه هكذا سيِّدنا أبو بكر الصديق وقال: نظرت إلى ظهر أبي دجانة فإذا ظهره كالقنفذ من السِّهام.

إنَّ إيثارنا اليوم للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بحِفظ سُنته والعمل بها، وحفظ الدِّين الذي مات أجدادنا حتى يصِلَ إلينا، ولو فقدنا أرواحنا.
قالت امرأةُ أبي مسلم الخولاني: يا أبا مسلِم، ليس لنا دقيقٌ ولا طعام، والأولاد جائعون، قال: عندَكم شيء؟
قالت: دِرهم بِعْنا به غزلاً، قال: أعطنيه وهاتي الجراب، فدخَل السوق فوقَف على رجلٍ يبيع الطعام، فوقَف عليه سائل فقال: يا أبا مسلم تصدَّق عليَّ، فهرب منه، فأتى بائعًا آخر، فتبعه السائِل، فقال: تصدَّق عليَّ، فأعطاه الدرهم، ثم عمَد إلى الجراب فملأه نجارةَ النجَّارين مع التراب، ثم أقبل إلى بابِ منزله، فنقر الباب، وهو خائف مِن أهله، فلمَّا فتحتِ الباب، رمَى بالجراب وذهَب، فلمَّا فتحتْه إذا هو بدقيق، فعجنتْ وخبزت، فلمَّا جاء الليل، جاء أبو مسلِم، فنقر الباب، فلمَّا دخَل وضعتْ بين يديه أرغفة، فقال: مِن أين لكم هذا؟
قالت له: يا أبا مسلم، مِن الدقيق الذي جئتَ به، فجعَل يأكل ويبكي!

وهذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعلِّم أبا هريرة الإيثار؛ قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: إنَّه كان يمضي عليه اليومُ واليومان لم يذُقْ طعامًا، وكان يشدُّ الحجرَ على بطنه مِن الجوع، وجلس يومًا في طريقِ الذين يخرجون من المسجد؛ لعلَّ أحدًا منهم يكتشف ما به مِن الجوع، فمرَّ عليه الصِّدِّيق فسأله أبو هريرة عن معنَى آية مِن كتاب الله، وقال: ما سألتُه إلا لكي ينتبهَ لحالي، فمرَّ ولم ينتبهْ بعدَ أن أجابه عن معنَى الآية، ثم مرَّ عمرُ بنُ الخطاب كذلك، فلمَّا مرَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نظَر إلى أبي هريرة وابتسَم حين رآه، وعرَف ما في وجهه مِن الجوع، ثم قال: ((يا أبا هريرة))، فقال: أبو هريرة: لبَّيْك يا رسول الله، قال: ((الْحَق))، فتبِعه ودخَل معه في بيتِه، فوجد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في بيته لبنًا في قدَح، فقال: مِن أين هذا اللَّبن؟
فقالوا: أهداه لك فلان، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا هُريرة، فقال: لبَّيْك يا رسولَ الله، فقال: اذهبْ فادع أهلَ الصُّفَّة، فقال أبو هريرة في نفسه: وما يُغْني هذا اللبنُ عن أهل الصُّفَّة؟!
وضعُف أمله في إصابة ما يتقوَّى به من ذلك اللبن، فلما دعاهم أمرَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يباشِر سقيَهم فضعف أملُه أكثر؛ لأنَّ ساقي القوم آخرُهم شربًا، فسقى الجميع، وأمَر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يُعطِي كل واحد ليشرب حتى يشْبع، وكان أبو هريرة يقول في نفسه: ليتَه لم يأمرْني بفعل ذلك حتى أشربَ ولو الشيء اليسير، وظلَّ يُعطيهم حتى شبِع أهلُ الصفَّة جميعًا، وكان عددهم في هذه الحادثة يبلغ ثلاثمائة رجل، حتى وصل اللبنُ إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - ولم ينقص شيئًا، فتبسَّم ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((يا أبا هُريرةَ بقيتُ أنا وأنت، فاقعدْ واشرب))، فقعَد أبو هريرة وشرِب حتى رَوى، فما زال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يطلُب منه أن يشربَ حتى قال أبو هريرة: "والذي بعثَك بالحقِّ ما أجد له مسلكًا في بطْني"، ثم أخَذ ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - وسمَّى الله وشرِب الفضلة.

سبحان الله!
يَمضي عليه اليوم واليومان لم يذُقْ طعامًا، وكان يشدُّ الحجر على بطنه مِن الجوع، ومع هذا يأمُره ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ أن يَسقي ثلاثمائة رجل، يا تُرى كيف كان شعورُه في كلِّ مرة، ولكنَّها التربية، نعَم، استخرج كل الأنانية من النفس وزرَع الحب والبذل والعطاء، لقدْ خلق الله في قلوبنا حبَّ أنفسنا حتى نسعَى بها إلى الجنة، ونفرَّ بها مِن النار، وخلق فينا حبَّ الكمال حتى نعرفَه - سبحانه - بالكمال، ونعرف أنفسنا بالنقْص، فنعمل على تهذيبها وتربيتها، فلماذا استخدمنا حبَّ أنفسنا في هلاكها، وتلبية رغباتها الدنيويَّة الدنيئة؟ لماذا ظلمناها وعرَّضناها لعقوبةِ الله؟
ولماذا بحثْنا عنِ الكمال في الناس وتنقصْناهم ونسِينا أنفسنا؟

يا عبادَ الله، إنَّ هذه الأخلاقَ الدنيئة ليستْ أخلاقنا، ليستْ أخلاق الإسلام والمسلمين، هذه الأخلاق وافدةٌ علينا من الغرْب، الأنانية فيها هلاكنا وهلاك مجتمعاتنا، قال مَن لا ينطق عنِ الهوى: ((
يوشك أن تداعَى عليكم الأمم كما تداعى الأكَلَةُ إلى قصعتها، قالوا: أمِن قلَّة نحن يومئذٍ يا رسولَ الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنَّكم غثاء كغُثاء السيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن؟ - أي: ما سببه وما سرُّه، فإنَّ معنى الوهن معروفٌ وهو الضعْف - قال: حب الدنيا وكراهية الموت))؛ صحيح أبي داود 3610.

نعم، لقدِ ابتعدْنا عن دِيننا، ونسينا آخرتنا، فقادنا هذا إلى الأنانية، فحبُّ الدنيا رأس كلِّ خطيئة، ألم ترَوا كيف انتشرتْ تجارة المخدِّرات في بلادنا؟
ألم ترَوْا كيف تمكَّن حب الدنيا من قلوبِ الكثير منا، فأصبح يتاجر بشبابنا ويدمِّر مجتمعاتنا مِن أجلِ نفسه، تدبَّروا كيف غلبتِ النزعة الفردية علينا، ولو على حسابِ الآخرين، فسلَّط الله علينا أعداءنا، لقد استطاعوا أن ينالوا منَّا عندما تركْنا دِيننا، وتعلقنا بالدنيا فزَرعوا فينا الأنانيةَ وعبودية النفْس والأنا؛ ليحصدوا رِقابنا، اسمعوا لوصيةِ ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ - صلى الله عليه وسلم -: ((
لا يُؤمِن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه))؛ رواه البخاري ومسلم.

أنا لا أرْضى لك أن تُنزل غيرك منزلةَ الخادم فتعطيه ممَّا يبقَى منك، فأنت تريد الفردوسَ الأعلى، أُريدك أن تُنزل غيرَك منزلة نفْسك، فكما تأخُذ تعطيه، بل أريدك أن تُنزل غيرَك فوق نفسك فتفضل حاجته على حاجتك، والله إنَّها دُنيا عمَّا قليل ستنقضي، عنِ ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((
مثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفِهم مَثَل الجسدِ الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسَّهر والحمَّى))؛ رواه البخاري ومسلم.

نعمْ مَن منَّا يضمن الدنيا وغدرَها؟
هل تحبُّ إن سقطتْ وغدرت بك الأيام أن تجِد الكل يقِف بجوارك ويشد أزرَك كأنهم أنت، يشعرون بآلامِك، ويداوون جروحَك، فنعيش في أمانٍ ولو تغيَّرتِ الأيام، أم تحب أن يقولَ كلُّ واحد: نفسي فقط، ويتركوك وحيدًا؟
هيا جميعًا لنقل: لا للأنانية والنَّزْعة الفردية، ونعمْ للإيثار ورِضَا ربِّ البرية.

ريهام سامح
جزاها الله كل حير




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
الإيثار

موضوع مثير جدا ونحتاج إعادة نظر في تعاملنا من ناحية تقديم النفس ,,

الموضوع ثريّ وجذاب ومؤثّر ,

اشكرك عليه, جزاك الله خيرا ,,

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

طرح قيم لخلق عظيم وكبير ونماذج مشرفه ومشرقة يحسن بنا الاقتداء بهم .. ومحاولة اكتساب هذا الخلق وغيره من الاخلاق الحميدة بممارستها في حياتنا ,, حتى تكون تلك الاخلاق العالية ديدن لنا في كل احوالنا وفي حياتنا اليومية مع النفس والغير ..

من أجمل ماقرأت .. الف شكر لهذا الطرح الراقي والقيم ..
بارك الله فيك عزيزتي وفي كاتبة المقال ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :