عنوان الموضوع : اليقين باللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه في الاسلام
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

اليقين باللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه







في هذه الأيام كثر الخوف وكثر الهم وارتبك الناس وخافوا من الأسباب وارتبطوا بها ونسوا الله الذي يكشف السوء عن عباده التائبين الراجعين إليه في مثل هذه الأحوال قال تعالى
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَالَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) (62/النمل
قال تعالى( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (28/الرعد)
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر : 67


اليقين باللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه



هاجر جارية مصرية وهبهاالفرعون لسارة زوجة ابراهيم عليه السلام
ثم وهبتها سارة لزوجها لتأتيه بالولد--- وانجب ابراهيم عليه السلام من هاجر اسماعيل(جد العرب) ومن ذريته جاء رسول الله ،امر الله تعالى خليله ابراهيم ان يرحل بهاجر وولدها الرضيع الى مكة المكرمة
ولما وصلا عند البيت الحرام ترك هاجر واسماعيل وكان المكان قفرا لاماء فيه ولا زرع ولا انسان وترك معها جرابا فيه تمر واناء به ماء،
وما ان استدار عائدا فنادته هاجر:
ياابراهيم هل تذهب وتتركنا فى هذا المكان الذى لا انيس فيه ولا زرع ولا ماء؟
فلم يحر جوابا، فعلمت انه امر الله قد قدرهالله عليها وعلى وليدها وكنها ارادت التأكد فقالت:
آالله امرك بهذا؟

قال نعم، قالت هاجر وقد غشيتها السكينة والاطمئنان:
والله ان الله لن يضيعنا ابدا



اليقين باللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

ما احوجنا اليوم لان تكون هذه المقوله حافزا لنا
فى كل اعمالنا وان نتيقن بان
قدرته عز وجل وقوته حق لا يعجز عن شيء ,
ولا عن كل ما يسأل عنه السائل من محال أو غيره مما لا يكون أبدا .

فإذا عظُمت الخطب ، واشتد الكرب فلا نجاة
الا باللجوء الى اللــــــــــــــه

اليقين باللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
ما أحوجنا في محنتنا تلك إلا ان نلجأ الى الله ونلوذ اليه
ونحتمي بحماه ليرعنا برعايته ويحفظنا بحفظه
نتوكل عليه ونسلم له، ونفوض أمرنا اليه ونشكو اليه ضعفنا،
وهواننا على الناس،
ونتق الله حق تقاته
((ومن يتق الله يجعل له مخرجاً))

{ ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون } ،
والحقيقة ان من سلّم واستسلم لله وعلم ان لن يصيبه الا ما كتب الله له لم يبق للخوف من المخلوقين في قلبه موضع، ومن رضي بحكم الله وقسمه لم يبق لرجاء الخلق في قلبه موضع


اليقين باللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
.. إذا توالى الهم ، وتتابع الغم ، فلا فارج له إلا الله
ولنطرق باب الكريم في جوف الليل وظلمته مع ظلمة السجون

أطرقه مع الركعات والسجدات بالدعوات والدمعات من خشيته،
فلن يرد الله من يقف على بابه خائباً
فانه يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء عمن ناداه
(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) (50/الذاريات)
قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ(أحمد و أبوداود



اليقين باللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

قال ابن عمر رضي الله عنهما :لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي(أحمد وأبو داود والنسائي)




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
اليقين بالله تعريفه وأقسامه وأنواعه

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

من أعظم الزاد للسائر إلى الله عز وجل اليقين بالله، فهو المثبت على صراط الله المستقيم حتى يلقى العبد ربه.
ومتى وصل اليقين إلى القلب امتلأ نورا وإشراقا وانتفى عنه كل ريب وشك وسخط وهم وغم
فامتلأ محبة لله وخوفا منه ورضي به وشكرا له وتوكلا عليه وإنابة إليه
واليقين في اللغة:العلم الذي لا شك معه.
وفي الاصطلاح:
(استقرارُ العِلْمِ الذي لا ينقلِبُ ولا يُحوَّلُ ولا يتغيَّرُ في القلْبِ )
و قيل أنه (طُمأنينة القَلْب، علىحقيقة الشيءِ وتحقيق التصديق بالغَيْب، بإزالة كلِّ شكٍّ ورَيْب )
و تدورُ كلمةُ اليقينِ في الكتابِ والسنةِ على معنيينِ
أولهما: العِلمُ الجازمُ الذي لا يَقبلُ الَشك
كما قالَ تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾ [الواقعة: 95]، وقال أيضًا: ﴿ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ﴾ [الحاقة: 51].
الثاني: الموت
كما قال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].
كما جاءَ في التفسيرِ أي الموت
درجات اليقين
وهو على ثلاث درجات
1- علم اليقين
2- عين اليقين
3- حق اليقين
قال تعالى( كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) سورة التكاثر
فيه دلالة على علم اليقين وعين اليقين
قال تعالى(إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ) سورة الواقعة
و قال تعالى(وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (سورة الحاقة
فيه دلالة على حق اليقين
الدرجة الأولى: علم اليقين
هو التصديق الكامل الجازم، الذي لا تردد فيه، بحيث لا يعرض له شك، ولا شبهة، ولا ريب بحالٍ من الأحوال
وهو قبول ماظهر من الحق وقبول ما غاب للحق والوقوف على ما قام بالحق
قبول ماظهر من الحق تعالى والذي هو أوامره ونواهيه وشرعه ودينه الذي ظهر لنا منه على ألسنة رسله فنتلقاه بالقبول والانقياد والإذعان والتسليم
و قبول ما غاب للحق وهو الإيمان بالغيب الذي أخبر به الحق سبحانه على لسان رسله من أمور المعاد وتفصيله والجنة والنار وما قبل ذلك: من الصراط والميزان والحساب وما قبل ذلك: من تشقق السماء وانفطارها وانتثار الكواكب ونسف الجبال وطي العالم وما قبل ذلك: من أمور البرزخ ونعيمه وعذابه فقبول هذا كله إيمانا وتصديقا وإيقانا
الوقوف عل ما قام بالحق سبحانه من أسمائه وصفاته وأفعاله
فاليقين هو الوقوف على ما قام بالحق من أسمائه وصفاته ونعوت كماله وتوحيده وهذه الثلاثة أشرف علوم الخلائق: علم الأمر والنهي وعلم الأسماء والصفات والتوحيد وعلم المعاد واليوم الآخر
الدرجة الثانية: عين اليقين
وهو أن يرى المعلوم عيانا ، فليس الخبر كالعيان.
والفرق بين هذه المرتبة والتي قبلها هو كالفرق بين العلم وبين المشاهدة،وقد جاء عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ لَيْسَ الْخَبَرُكَالْمُعَايَنَةِ]رواه أحمد
الدرجة الثالثة: حق اليقين
وهي مباشرة الشيء بالإحساس فعلاً، و أن تكون ملابساً له
فعلمنا الآن بالجنة والنار: علم يقين
فإذا أزلفت الجنة فيالموقف للمتقين وشاهدها الخلائق وبرزت الجحيم للغاوين وعاينها الخلائق فذلك: عين اليقين
فإذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار: فذلك حق اليقين
من ثمراتُ اليقينِ بالله
1- الانتفاعُ بالآياتِ والبراهينِ
فقال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ [الأنعام: 75].
2- الهُدى والفلاح
كما قالَ تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 4 - 5].
3- إحرازُ الإمامةِ في الدِّينِ
و بتحقق الصبر واليقين تكون الإمامة فيالدين
قالَ - تعالى -: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ السجدة: 24
4- الرِّضا بأحكامِ اللهِ عَزَّ وجلَّ
ولا يمكن أن تثبت قدم الرضا إلا على قاعدة اليقين ودرجته، فمن لا يقين عنده لا يمكن أن يصبر، فضلاً أن يرتقى إلى درجة الرضا بما قدر الله عز وجل عليه من الآلام والمصائب والمحن والبلايا، وما قدر الله عليه من الفقر والمرض،وما أشبه ذلك
ولهذا لا تحصل هداية القلب والرضا والتسليم إلا باليقين
يقول الله تعالى ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) سورة التغابن [11]
. يقول ابن مسعود:' هو العبد تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عندالله؛ فيرضى ويُسلّم'.
قالَ اللهُ تعالى: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50].
أي : ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه ، وآمن به وأيقن وعلم أنه تعالى أحكم الحاكمين ،وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها ، فإنه تعالى هو العالم بكل شيء ، القادر على كل شيء ، العادل في كل شيء .
5- التوكل على الله عز وجل
قال تعالى ( فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ) سورة النمل 79
والحق هنا هو اليقين- كما قال ابن القيم رحمه الله [مدارج السالكين 2/398].
6- يحمل صاحبه على الجد في طاعة الله عز وجلّ والتشمير والمسارعة والمسابقة في الخيرات
7- أنه يجعل صاحبه ثابتاً على الحق الذي اتبعه وعرفه
لهذا لما سأل هرقل أبا سفيان عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم:أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قال: لا، قال: وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ.
8- اجتنابُ الظُّلم بشتى صورهِ
وأنَّهُ لا شيءَ يمنعُ النَّفسَ منْ ظلمِ غيرها في نفسٍ، أو مالٍ، أو عرض كاليقين بالرجوع إلى الله -عز وجل-،وإعطاء كل ذي حق حقه، وإنصاف المظلوم ممن ظلمه، فإذا تذكَّرَ العبد هذاالموقف العصيب الرهيب، وأنه لا يضيع عند الله شيء
قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]
وقوله تعالى: ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه: 111]
إذا تذكر هذه المواقف واتعظ بهذه الآيات، وأيقن بتحققها، فلاشك أن ذلك سيمنعه من التهاون في حقوق الخلق، والحذر من ظلمهم في دم أو مال أو عرض
9- قصر الأمل وحفظ الوقت
فلا تتعلق نفسه بها، ولا يتشبث بُحطامها، وإنما يكون زاهداً فيها؛ لأنه يعلم أنها ليست موطناً له، ولأنه يعلم أنها دار ابتلاء، وأنه فيها كالمسافر يحتاج إلى مثل زاد الراكب، ثم بعد ذلك يجتاز ويعبر إلى دار المقام، فهو بحاجة إلى أن يشمر إليها، وأن يعمل لها
ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: [ قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَ الْأَرْضُ]
فَقَالَ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ: يَارَسُولَ اللَّهِ جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ
قَالَ: نَعَمْ] قَالَ: بَخٍ بَخٍ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ]
قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: [فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا]
فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ ثُمَّ قَالَ لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ التَّمْرِ ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ. رواه مسلم
10 - دخول الجنة
فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن النَّبِيِّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم قَالَ( أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَّادَخَلَ الْجَنَّةَ )
كيف نحقق اليقين
أن نعلم أن التوفيق بيد الله عز وجل، فما على العبد إلاّ أن يلتجأ إليه، وأن يصدق في الإقبال عليه، فيسأل ربه أن يرزقه الإيمان الكامل، واليقين الجازم الراسخ الذي لا يتزعزع. [انظر: مدارج السالكين 2/302] .
ومع ذلك أيضاً يبذل الأسباب التي توصله إلى هذه المرتبة، ومن هذه الأسباب:
الأول: وهو أول درجات اليقين: العلم
وهذا العلم يشمل: العلم بالله عز وجل، ويشمل العلم بالله عز وجل: علمه بأنه المعبود وحده لاشريك له، وأنه لا يستحق العبادة أحد سواه فلا يلتفت قلبه إلى أحد من الخلق، ولا يتعلق بهم
وهو يعلم أيضاً ربوبيةالله عز وجل للكائنات، وأنه مدبر هذا الكون و مُصَرِّفه، وأن الخلق عبيده يربهم ويتصرف بهم، إذا علم العبد ذلك اطمأن إلى رزقه؛ لأن الأرزاق بيد الله، وإذاعلم العبد ذلك اطمأن إلى أجله؛ لأن الآجال بيد الله عز وجل، وإذا علم العبد ربوبية الله عز وجل؛ اطمأن إلى أقداره، وإلى عطاءه ومنعه، فلا يعترض على الله
والعلم بالله يشمل أيضاً: العلم بأسمائه وصفاته، يعلم أن الله هو الرقيب، فلا تمتد عينه إلى الحرام، ولا تمتد يده إلى الحرام، ولا تخطو رجله إلى الحرام؛ لأن يقينه راسخ بأن الله هو الرقيب، وأن ما يخفى على المخلوقين لا يخفى على الله جل جلاله؛ فتسكن جوارحه، وتلتزم طاعة ربها ومليكها، فلا يصدر منه شئ ينافي هذا الإيمان، وهذا اليقين الذي وقر في قلبه بمعرفته بأوصاف الله عز وجل الكاملة
وهذا العلم أيضاً كما أنه علم بالرب المعبود أيضاً هو علم بالنفس وبالخلق: فيعلم قدر نفسه وضعفه وعجزه، فلا يركن إلى نفسه، ولا يركن إلى المخلوقين لعلمه أنهم مربوبون، وأن الله عز وجل يصرّفهم ويدبّرهم، وأنه بيده ملكوت كل شئ، فالمخلوق ضعيف عاجز لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً فكيف يملك لغيره؟!
الثاني: دفع الواردات والخواطر والأمور المنافية له
ولهذا كان جهاد الشيطان على مرتبتين اثنتين: جهاده فيما يُلقيه من الشبهات والوساوس ، فهذا لا يسلم منه إلا إذا دفعه العبد، وجاهد هذا الشيطان بدفع هذه الخواطر والوساوس والشُبه
و جهاد الشيطان في باب الشهوات؛ فإن ذلك يُورثه صبراً
ولهذا كانت الإمامة في الدين تُنال بالصبر واليقين، فالصبر يدفع الشهوات والإرادات الفاسدة،واليقين يدفع الشكوك والشبهات
الأمر الثالث: العزم الجازم الذي لا تردد فيه في العمل بمرضاة الله عز وجل
وأمر رابع: مفارقة الشهوات والحظوظالنفسانية:
و اعلم أن كل ما من شأنه أن يقوي إيمانك من قراءة القرآن، وزيارة القبور، والتفكر في ملكوت السماوات والأرض، وفيما بث الله في الأرض من دابة، وفي أحوال الناس واختلاف ألسنتهم وألوانهم، وإنزال الغيث، وتصريف الأمر وتدبيره، فهو بإذن الله يقوي اليقين.
اللهم ارزقنا اليقين
اللهم اهدنا و اهد بنا و يسر الهدى لنا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
قصة حقيقية في اهمية اليقين بالله


تخرّج من الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ،وكان آية في الذكاء ؛ ويحمل تزكيات وشهادات أُخر..

ولكنهطاف بكل المؤسسات والإدارات الحكومية والشركات .. فلم يوفق لعملٍ بها ..

ولأنه آلى على نفسه آلاَّ يخرج من طيبة الطيبة؛ المدينة المنورة ؛وهل يتذوق أحدٌ طيبَ العيش بطيبة الطيبة الحبيبة فيتركها ؟

وهويرى في كل شبر منها ذكريات للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي اللهعنهم..لأنه آلى أن يعيش بالمدينة طمعاً في دخوله في حديث المصطفى صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِفَلْيَفْعَلْ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا)

فقد ذهبإلى أحد المربين الفضلاء ..والمشايخ الأجلاء..من إذا رأيته ذكرت الله..وإذا سمعتصوته علمت أنه يخشى الله ..ولا نزكيه على الله

قال:ذهبتإليه فقلت له :.يا شيخ ألا تعرف أحداً يوظفني؟ فقد أوصدت الأبوابُ في وجهي ..ولميبق بابٌ إلا وطرقته دون جدوى ..

ولا أريد أن أخرج من المدينة قالالشيخ بلهجة الواثق بالله ، الموقن بوعد من الله تعالى :-

نعم أعرف من يوظفكوالله..

وفي أسرع وقت قلت وقد علاني الفرح والسرور.. :من هوياشيخ أحسن الله إليك من هو ؟ .. قال الشيخ: إنه الله عز وجل

قال : فكأني وجمت قليلاً .. ولم أتكلم ..

فنظرإلي الشيخ وقال:- عجباً لو قلت لك .. الوزير الفلاني والمسؤول الفلاني..لاستبشرتخيراً..

ولما ذكرت الذي بيده مقاليد كل شيء وهو على كل شيءقدير..الذي بيده ملكوت السموات والأرض…وخزائن السموات والأرض ..

أراك قد تغير وجهك وكأنك في شك في وعد الله (وَفِي السَّمَاءِرِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (الذريات:22)

أذهب يا بني إلى مسجدالنبي صلى الله عليه وسلم قبل الفجر بساعة ؛ وتقرّب إلى الله تعالى في الثلث الأخيرمن الليل وفي ساعات السحر.. وأنا أثق أن الله تعالى سيقضي لك أمرك

قال:. فخجلت أشد الخجل .. وعلتني الرحضاء .. وودّعت الشيخوانصرفت..

وضعت منبه ساعتي على الثالثة بعد منتصف الليل قمت وتوضأت .. ثم ذهبت إلى الحرم النبوي وبي من حرارة الإيمان مالا أستطيع وصفه ..

فلما دخلت .. وصليت ما كتب الله لي ..أردت أن أمدَّ يدّي إلىالسماء فأدعو .. لم أستطع .. إذ غلبني البكاء فعلا نشيجي .. حتى ظننت أن روحي ستخرجوأني قد آذيت من حولي .. فدعوت الله بكلمات قليلة .. والله عليم بذات الصدور

صليت الفجر مع المسلمين .. ثم حضرت درساً لأحد علمائنا الأجلاء ثماتجهت بعد ذلك إلى بيتي .. نسيت كل شيء إلاَّ الله تعالى ولم أعد آبه بشيء من أمورالأرض ..

في الطريق إلى بيتي كأنَّ قائلاً يقول لي اسلك هذا الطريقفسلكته فإذا بي أواجه إدارة حكومية لم يسبق لي المرور عليها .. فقلت في نفسي لمِالاَ أنزل فأسألهم إن كان لديهم وظيفة لي

فنزلت .. ثم دخلت فاستقبلني رجل ..هش في وجهي عندما رآني .. وهو لا يعرفني ..

فقلت له : ياأخي أنا لا أعرف أحداً هنا فإن شئت أن تنال أجري فهذه أوراقي .. وهذه شهاداتي .. إنني منذ زمن أبحث عن عمل ولم أجد . فلما نظر إلى شهاداتي اتكأ بكلتا يديه على حافةمكتبة وقام .. ونظر إليّ وقال:-

سبحان الله ..نحن منذ فترة نبحث عنأشخاص يحملون مثل هذه المؤهلات .. أين كنت ؛ ومن أين جئت ؟ الآن تتوظف أن شاءالله..

قال:.فقمت من على الكرسي وسجدت لله شكراً في مكتبه وقداغرورقت عيناي بالدموع .. وأنا أردد.. وقد تذكرت الشيخ ..

إنه الله عز وجل ..
إنه الله عز وجل ..



من أروع ما قرأت عن اليقين بالله عز وجل "اللهم اكفنيهم بما شئت"

___________________________________________



بسم الله الرحمن الرحيم
وانا أمر في محنة لا يعلمها إلا الله اذكر نفسي واذكركم بهذه القصة يا اهل المحن والكروب، يا أصحاب الابتلاءات والخطوب.

هذه قصة ذكرها الشيخ أحمد القطان في احدى محاضراته..وسمعتها من داعية ..
أنه في الكويت خرجت فتاة من الجامعة ووقفت عند باب الجامعة أو في مكان ما قريب تنتظر والدها أن يأتي ليأخذها الى البيت ، وكما تعرفون جامعة الكويت مختلطة ،،وبينما هي واقفة مرت سيارة فيها 3شباب جاؤا لاصطحاب صديق لهم ..ولم يخرج ..فستوقفوا هذا الفتاة ودعاها احدهم للركوب مهعهم على أن يوصلوها للبيت فرفضت بشدة ، وقالت له اتقي الله أليس لك أخوات فقال لها :لأنك مثل أختي أريد أن أوصلك للبيت ، واستطاعت أن تفلت من الأول وتمضي في طريقها ،الا أن أحدهم فتح باب السيارةووقف لها ، وظربها وشدها بالقوة وأدخلوها السيارة ، ووضعوها في الكرسي الخلفي تحت أرجلهم ونزلوا بها ضربا بالأحذية ,,حتى ما استطاعت شيئا ، ووذهبوا بها الى مكان بعيد ، للبر ، وكانوا يشربون الخمر ،،وكان قد دخل وقت المغرب ، فحين أخرجوها من السيارة قالت لهم : اريد منكم طلبا قد هل عندكم ماء فأنا صائمة وأريد أن أفطر؟ ..فقالوا ليس لدينا غير الخمر وحالوا ارغامها على الشرب ولكنها تملصت من ضربهم ، وقد أوجعوها وضربها بالأحزمة ، فقالت لهم اذا لي طلب أخير فانتم الآن قد تمكنتم ، فدعوني أصلي ، وليس هناك مهرب من قضاء الله فانا ادرك أن ما أنا فيه ابتلاء، فجلسوا في السيارة بانتظار انتهائها من الصلاة ..وكانت تدعو اذا سجدت بدعاء أظنه أنه : اللهم اكفنيهم بما شئت..حتى اذا انتهت ..جاءت سيارة فحين راؤا السيارة قادمة أخذوا الفتاة ووضعوها في شنطة السيارة وجلسوا في سيارتهم ، فدارات السيارة عليهم مرتان ثم نزل منها أبوه وأخوها ، وكان معمهم عصي ثقيله ، أوسعوا هؤلاؤ الشباب ضربا ، ثم وبدون مقدمات أو كلام أخرجوا الفتاة من شنطة السيارة ، وأدخلوها سيارتهم ،،دون أن يتكلما معها ، وحين وصلوا لباب المنزل ، قالوا لها انزلي بسرعة فأمك قلقلة جدا جدا عليك ، فنزلت ، ودخلت على أمها التي قد ثارت من القلق والخوف عليها ، وسألتها حين دخلت بنتي حبيبتي أين كنت فقد كدت أموت من الخوف عليك ؟،قالت البنت:أبي وأخي أحضروني ، فنظرت للدور العلوي فإذا بأباها ينزل لتوه من الأعلى ، فقالت الأم :يا ابنتي أبوك هنا ولم يخرج ، قالت : وأخي ؟ قالت هو محموم ونائم في غرفته ....
فمن الرجلين اذا ؟؟هما ثمرت الدعاء ملكين كريمين ..فحين دعت قالت الملائكة : صوت معروف لعبد معروف!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


هتين قصتين عظيمتين في اليقين بالله و تفويض الأمور اليه و قد استمعت اليهما من برنامج للشيخ صالح المغامسي نبي الهدى
القصة الأولى هي قصة رجل اسمه أبو حاتم وكان شيخا كبيرا له بنات فلم يستطع تركهن و الذهاب الى الحج فأشارت عليه ابنته الكبرى أن يحج فأشارت عليه ابنته الكبرى بأن يحج و يوكل أمرهم الى الله فهو لن يضيعهم ،فأخذ بنصيحتها و ذهب ، فلما أمسى المساء أمسى اخوتها يتضاغون عند رجله من الجوع ،فتوسلت الى الله ألا يفضحها فاذا بملك يمر ببيتهم و قد بلغ العطش منه مبلغا عظيما فطلب الجنود له ماءا فشرب ثم نظر الى بيتهم و عرف مابهم من فقر و حاجة فأعطاهم سترة من المال فقالت البنت المؤمنة :هذا عبد نظر الينا فاغتنينا فكيف بنظر الرحمن الرحيم الينا
أما القصة الثانية فهي لتابعي الجليل الحسن البصري رحمه الله تعالى عندما دخل الى الحجاج وكان قد طلبه وأحضر السيف و هو بانتضاره و لما دخل تلفظ بكلمات و هو بالباب فانقلب الحجاج و أجلسه بجنبه و أمر باكرامه و قال له يا سلطان العلماء فعجب الناس لأمره و كان الحاجب قد لاحظ تحرك شفتيه فلما خرج قال أسألك بالله ماقلت عند دخولك قال الحسن :اللهم ياولي نعمتي و ملاذي في دعوتي اجعل غظبه و نقمته على كما جعلت النار بردا و سلاما على ابراهيم
هذا ماتيسر بسطه في قصص اليقين بالله تعالى و تفويض الأمور اليه فهو نعم الوكيل ولكن قلة الايمان تحول بيننا و بين ذلك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
https://www.youtube.com/watch?v=PSQuH9JJjk4





طالب ثانوي يعطي درساً للشيخ كشك في معنى اليقين


مقطع صوتي من احد خطب الشيخ عبد الحميد كشك
ويتحدث فيه الشيخ عن طالب في الثانوية العامة
أتى إليه لكي يساعده الشيخ بشيء من المال
يعينه في دراسته
ولكن ذلك الطالب أعطى الشيخ كشك
درسا في معنى اليقين بالله

(رائع بمعنى الكلمة)


اللهم إنا نسألك اليقين بك وحق التوكل عليك


https://www.youtube.com/watch?v=l7KZaHNXwhw


[/center][/b]
[/QUOTE][/COLOR][/SIZE]

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :