عنوان الموضوع : الحمد لله ملتزمه لكن فينى من الهموم والغموم والضيق ما الله به عليم ؟واكشتفت السبب لامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

الحمد لله ظ…ظ„طھط²ظ…ظ‡ لكن دايم مهمومه ومغمومه وضايق صدرى ؟؟ولقيت ط§ظ„ط³ط¨ط¨ والله انى فرحت





السلام عليكم ورحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ وبركاته





محاضرة لفضيلة الشيخ :




محمد بن محمد المختارالشنقيطي



بعنوان :




حقيقةالالتزام


محاضرة قديمة ولكن فيها من الايمانيات والفوائد الشىء الكثير ..




ومؤثرة .. مؤثرة .. مؤثرة ..



ويتكلم الشيخ في محاضرته ويقول إذا كان العبد صادق في التزامه خفت عليه ط§ظ„ظ‡ظ…ظˆظ… والمصائب .. صدق والله .




الله اكبر .. ط§ظ„ظ„ظ‡ اكبر







مدة المحاضرة 21 دقيقة فقط




Ansarallah** ط*ظ‚ظٹظ‚ط© ط§ظ„ط§ظ„طھط²ط§ظ…









اسمعوووووووها كاملة ..





يا اخوان والله محاضرة رائعة وممتعة وفيها من محاسبة الشخص لنفسه ..



وفيها من الدروس التي يجهلها أكثر الملتزمين وايضاً تحتوي المادة على العبر والنقاط المهمة التي يجب على الملتزم مراعاتها والحرص عليها ..



انصح الجميع لاستماعها كاملة لروعتها






وهذا نص المحاضرة




الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ وحده لا شريك له ولي المؤمنين والمؤمنات، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، أرسله بالآيات البينات بشيراً ونذيراً وداعياً إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ بإذنه وسراجاً منيراً، صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.



أما بعد:






الالتزام قرب إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه




إنها لمناسبة طيبة أن نجتمع في هذا المجلس المبارك على ذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل وطاعته، خير ما اجتمعت عليه القلوب والتفت عليه الأرواح، فإن القلوب تصدأ وجلاء صداها بذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل، والقلوب في قلق وحيرة لا طمأنينة لها إلا بذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله، وصدق ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى إذ يقول: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28] إذا لم يكن في ذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله إلا أن ط§ظ„ظ„ظ‡ يذكر من ذكره لكفى بذلك شرفاً وفضلاً للذاكرين. إن ط§ظ„ظ„ظ‡ خلق العباد: فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد:26] منهم مهتدٍ ملتزم بطاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله أحب ط§ظ„ظ„ظ‡ وأحبه الله، لا يبتغي عن سبيله تحويلاً ولا عن هدي رسوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم بديلاً.. يدرك أن هذا الوحي أصدق قيلاً وأحسن تأويلاً.. التزم بدين ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله يوم رأى السعادة والنور والرحمة في كلام ط§ظ„ظ„ظ‡ وكلام رسوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، حينما وجد شيئاً طالما فقده، ووجد أمنية طالما تمناها، حينما أحس أنه أحوج من يكون إلى القرب إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله، فنفحه ط§ظ„ظ„ظ‡ برحمته فدخلت الهداية من قلبه، فإذا أراد ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يبارك له في هذه الهداية رزقه ذكره سبحانه وتعالى؛ فأصبح قلبه متعلقاً بالله جل جلاله ينسى مع ط§ظ„ظ„ظ‡ كل شيء، ويقبل على ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله إقبال الصادقين، ويحب ط§ظ„ظ„ظ‡ محبة المؤمنين الموقنين.. يعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ كأنه يسمعه ويراه فإن لم يكن يراه فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ يراه، وهي مرتبة المحسنين التي نسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يجعلنا وإياكم من أهلها أجمعين، قال جبريل عليه السلام: (يا محمد! ما الإحسان؟ فقال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: الإحسان: أن تعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) فإذا كملت هداية الإنسان بلغ مراتب الإحسان. أصبحت أشجانه -أي: الملتزم- وأحزانه كلها لله جل جلاله، ولا يرتاح قلبه ولا تطمئن نفسه إلا بالكلمة التي تقربه إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ أو الخصلة -من خصال الخير- التي تدني به إلى جنة ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله، يشتري رحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ حتى بالابتسامة يبتسمها في وجه أخيه، يشتري رحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ حتى بالكلمة الطيبة يريد بها ما عند ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى، لا نفاقاً ولا رياءً ولا تصنعاً ولا تكلفاً؛ لكي يجذب بها قلوب الناس، ولكنه يريد ما عند ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله من واسع رحمته وما يدريك فلعل هذه الحسنة التي تحرص عليها ينقذك ط§ظ„ظ„ظ‡ بها من النار، فإن العبد قد تستوي حسناته وسيئاته فيستوي خيره وشره؛ فقد تكون عنده حسنات كأمثال الجبال تذهب بمظالم الناس فتستوي حسناته وسيئاته حتى يكاد يؤمر به إلى النار فتأتي حسنة واحدة ترجح بها ميزان الحسنات فينجو من نار ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله.




الالتزام والابتلاء





العبد الملتزم والشاب الصادق في التزامه وهدايته يجد ويجتهد، ثم إن ربك إذا أحب عبده ابتلاه، فإذا التزم بدين ط§ظ„ظ„ظ‡ صب ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه البلاء فضاقت عليه الدنيا ووسع ط§ظ„ظ„ظ‡ ضيقه وعظمت عليه ط§ظ„ظ‡ظ…ظˆظ… والغموم، حتى يفر من غير ط§ظ„ظ„ظ‡ إلى الله، ويصبح في ليله ونهاره ينادي رباه رباه. إذا أحب ط§ظ„ظ„ظ‡ الملتزم المهتدي المستقيم على طاعته صب عليه البلاء والهموم والغموم؛ لأن النفس البشرية إن غفلت وأعطيت النعمة أرخت لنفسها العنان في معصية ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله، واتبعت الشيطان فكان صاحبها من الغاوين، ولكن ط§ظ„ظ„ظ‡ يحب هذا العبد فيصب عليه الوساوس والهموم ظˆط§ظ„ط؛ظ…ظˆظ… حتى ينطرح عند باب ط§ظ„ظ„ظ‡ يناديه ويناجيه ويحس أنه لا ملجأ ولا منجى من ط§ظ„ظ„ظ‡ إلا إليه، تمر عليه اللحظات تلو اللحظات وقد ضاقت عليه نفسه، وعظمت عليه كربته، واشتدت عليه بليته ولكنها بالله هينة، وبمناجاته لله سبحانه وتعالى سعة ورحمة، وإذا بها اليوم تؤذيه ولكنها في الغد ترفعه وتكرمه بين يدي ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله، اليوم تصب عليك ط§ظ„ظ‡ظ…ظˆظ… ظˆط§ظ„ط؛ظ…ظˆظ… والحسرات والفتن والمحن حتى من أعداء ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل عندما يستهزءون ويسخرون ويكيدون، ولكن ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى يبدد هذه الأشجان والأحزان عنك، فيثقل بها ميزانك، ويعظم بها أجرك، ويكثر بها ديوانك، فتبكي اليوم من ط§ظ„ظ‡ظ…ظˆظ… ولكن تضحك بين يدي علام الغيوب عندما ترى صحائف الأعمال حسناتها كأمثال الجبال. إذا رأى أهل البلاء ما عند ط§ظ„ظ„ظ‡ من الأجر والمثوبة تمنوا أن حياتهم كلها بلاء، فإذا رأى الملتزم والمستقيم على طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله أن سخرية الساخرين واستهزاء المستهزئين يثقل الميزان ويعظم الأجر عند الرحمن تمنى أن حياته كلها من هذا الضرب والمثيل، فاصبر وصابر واحتسب، وإذا أحب ط§ظ„ظ„ظ‡ عبداً ملتزماً بدينه حببه للخير وحبب الخير إلى قلبه، فأصبح لا يرتاح ولا يأنس ولا يحس بسعادة إلا إذا كان قريباً من ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله، تضيق عليه نفسه إلا في مجلس ذكر أو شكر، إذا خرج من المسجد أحس أنه ضيق النفس، فإذا دخل إلى المسجد إذا به يدخل منشرح الصدر مطمئن النفس، يدخل كأنه ورد على رحمة كورود الإبل التي اشتد ظمؤها على الماء البارد في اليوم الصائف أو أشد، كان صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يقول: (أرحنا بها يا بلال ) . فإذا كمل التزام العبد كمل إقباله على ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله، فصلاته صلة، ودعاؤه صدق، وإقباله على ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل إقبال المجد المشمر عن ساعد الجد في رحمته ومرضاته جل شأنه وتقدست أسماؤه، ومعنى ذلك: أن كل من التزم بطاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه أن يجعل نصب عينيه أنه مأجور على كل هم وغم وبلاء متى احتسب ذلك عند ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى.





حرص الشباب الملتزم على فضائل الأعمال




مما يبارك ط§ظ„ظ„ظ‡ به في التزام العبد: حرصه على فضائل الأعمال، فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ أوجب الواجبات، وحرم المحرمات، ودعا إلى الحسنات والطاعات، فالسابق إلى الخيرات الذي ذكره ط§ظ„ظ„ظ‡ في كتابه، وأثنى عليه وجعله من أحبابه وصفوة خلقه هو الذي يحرص على النوافل كحرصه على الفرائض، فالذي يريد أن يبارك ط§ظ„ظ„ظ‡ له في التزامه فليكمل إيمانه بالحسنات الفاضلة ولا يستهين بشيء من ذلك، فإذا أصبحت وأمسيت وأنت تحرص على كل حسنة -ولو كانت من الفضائل- لن تمسي وتصبح إلا وإيمانك على أحسن المراتب وأكملها، والعبد الذي تراه يحرص على السنة والنافلة التي ليست بعزيمة فإنه على الواجبات والفرائض ألزم وأحسن وآكد، والله تعالى جعل الحسنة تدعو إلى أختها، فمن حرص على الفضائل ونوافل العبادات، فأصبح طليق الوجه بالبشر والسرور للمسلمين يشتري رحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل في سروره ويسره ورفقه بالعباد، يشتري رحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ بإفشاء السلام وإطعام الطعام وقيام الليل والناس نيام ... إلى غير ذلك من خصائل الكرام، يقوى إيمانه، ويثبت قلبه، ويكمل يقينه، ويجد في قرارة قلبه حلاوة الإيمان التي لا لذة مثلها بفضائل الأعمال، ليس لنا عند ط§ظ„ظ„ظ‡ حسب وليس بيننا وبينه نسب، ولا ينظر ط§ظ„ظ„ظ‡ إلى ألواننا ولا إلى جمالنا، ولكن ينظر إلى ما كان منا من الأقوال والأعمال. فلترِ ط§ظ„ظ„ظ‡ منك في التزامك وهدايتك حقيقة الالتزام بالكثرة من ذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ وطاعته عز وجل؛ ولذلك تجد العلماء وطلاب العلم الفضلاء أقرب الناس إلى الخير بسبب ما ألفوه من كثرة فضائل الأعمال، وقلّ أن تجد شاباً يحافظ على فضائل الأعمال ثم ينتكس، وقلّ أن تجد شاباً يحافظ على فضائل الأعمال فيقع في الانحراف؛ لأن الذي حفظ النوافل من باب أولى أن يحفظ الحدود والمحارم، والذي حفظ النوافل من باب أولى أن يحفظ الواجبات والفرائض، ولا تزال نفسك تحب هذه النوافل والفرائض حتى تعرف بها وتصبح ديدناً لك بحيث لو فقدتها كأنك فقدت الطعام والشراب. كان من السلف الصالح من إذا نام عن قيام الليل يبكي كأنه فجع بولده؛ لأنه يحس أنه ما فقد القيام في هذه الليلة إلا لأن منزلته نزلت عند ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل. عندما التزم السلف الصالح بهذا الدين التزموا التزام الموقن الذي يتحسس في كل صغيرة وكبيرة، بل حتى البلاء الذي ينزل إليه يتلذذ به، فقد أثر عن بعض العلماء قصة عجيبة: أثر عن هذا العالم أنه كان ذات يوم مهموماً مغموماً، وكان أحد طلابه ينظر إليه وهو في همه وغمه، فلما كان المساء جاءه رجل من عبيده وكلمه بشيء ففرح وزوال عنه الهم والغم، فقال التلميذ يستعجب مما جرى للشيخ: إني رأيتك يومي هذا وأنت مهموم مغموم، حتى أتاك فلان فأخبرك بخبر فسري عنك، فأخبرني يرحمك الله، قال: إني أصبحت ولم أر مصيبة في نفسي ولا في أهلي أو مالي أو ولدي، فقلت: قد نزلت مكانتي عند ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل، فلما أمسيت جاءني الرجل فأخبرني أن عبدي فلاناً مات، فعلمت أن منزلتي عند ط§ظ„ظ„ظ‡ ما زالت. كانوا يعلمون أن ط§ظ„ظ„ظ‡ إذا ابتلاهم أنه يحبهم؛ لأن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم قال: (إن ط§ظ„ظ„ظ‡ إذا أحب قوماً ابتلاهم) فقوم بهذه المثابة يتلذذون بالمصائب وبالبلايا لعلمهم أن ط§ظ„ظ„ظ‡ قدرها وكتبها، فيرضون بقضائه وقدره، لقد أصابوا منزلة عند ط§ظ„ظ„ظ‡ بمكان، قوم بلغوا هذه المنزلة حتى تعود عليهم المصائب والمصاعب سلواناً وفرحة فوالله لقد كمل إيمانهم وعظم يقينهم، ولذلك عندما قال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم للمرأة السوداء: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوت ط§ظ„ظ„ظ‡ لكِ؟ قالت: أصبر ولي الجنة) ما دام أن النهاية الجنة أصبر وأحتسب وأرجو عند ط§ظ„ظ„ظ‡ الثواب.






__________________







((فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)) [التوبة - 129]





الالتزام وحب القرآن والسنة





وإذا أحب ط§ظ„ظ„ظ‡ عبداً وأراد أن يبارك له في التزامه حبب إلى قلبه كتابه وسنة نبيه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، فإذا أراد الإنسان أن يرى مقدار حب ط§ظ„ظ„ظ‡ له فلينظر إلى منزلة القرآن من قلبه، فإن وجد أنه يتأثر بالقرآن صدق التأثر، ويشتاق إلى القرآن كمال الشوق، وأن هذا الكتاب يبكيه وعيده وتهديده ويشوقه وعده، فليعلم أن له عند ط§ظ„ظ„ظ‡ مكانة.






إذا أصبح من أهل القرآن المتأثرين بآياته ومواعظه، المحبين لسماعه، والمتلهفين على تلاوته وتدبره، فليعلم أن تلك رحمة من ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى، يصطفي لها من شاء من خلقه وعباده، جعلنا ط§ظ„ظ„ظ‡ وإياكم ذلك الرجل.




إن العبد لا يزال يقرأ القرآن ويحبه حتى يشفعه ط§ظ„ظ„ظ‡ فيه: { يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [الشعراء:88-89]، ولا يزال العبد يحب كتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ حتى يقر ط§ظ„ظ„ظ‡ عينه بكلامه، وما من إنسان أحب القرآن صدق محبة ورغب فيه بصدق الرغبة إلا تبوأ منزلة عند ط§ظ„ظ„ظ‡ وعند خلقه، ولذلك ترى أهل القرآن أشرح صدراً وأيسر أمراً وأكثر ذكراً، وهم عند ط§ظ„ظ„ظ‡ بمكان، ولقد أخبرنا النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: ( أن القرآن يأتي يوم القيامة شهيداً أو شفيعاً لأصحابه ) فنعمت الشهادة من كلام ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله، ونعمة الشفاعة من كلام ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى، فهو الشفيع الذي لا ترد شفاعته.




والشهيد الذي لا تكذب شهادته! وإذا أراد ط§ظ„ظ„ظ‡ بالملتزم خيراً حبب إلى قلبه سنة النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، فإذا أردت أن ترى عبداً بارك ط§ظ„ظ„ظ‡ له في هدايته فانظر إلى ذلك العبد الذي يبحث عن سنة النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، إذا أراد أن يتكلم أخذ يبحث كيف كان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يتكلم؟ وماذا كان يقول؟ ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) ( المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ) فيكون مسلماً حقاً قد سلم المسلمون من هناته وزلاته وخطيئاته وعوراته، فإذا تكلم تكلم كما كان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يتكلم؛ عفيفاً عن أعراض المسلمين، دالاً على الخير، مذكراً بالله سبحانه وتعالى، فلا تسمع منه إلا الذكر أو الشكر أو كلمة في منافعه الدنيوية، أما ما عدا ذلك فإنه أعف الناس عن قول الحرام، وأبعدهم عن فضول الكلام، فمن يتأسى بهديه صلوات ط§ظ„ظ„ظ‡ وسلامه عليه في الأفعال حتى أنه لا يرفع قدماً ويضع أخرى إلا وهو يتأسى بالنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم في رفعها ووضعها، قال بعض السلف: ( إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بسنة فافعل ) بمعنى أنك لو أردت أن تقوم على شأنك الخاص فلتتذكر أن هديه عليه الصلاة والسلام أنه يبدأ باليمين قبل الشمال؛ فتبدأ باليمين قبل الشمال تأسياً به عليه الصلاة والسلام.




فإذا وجدت الشاب المهتدي يسأل عن السنة، ويحرص على تطبيقها، ويغشى مجالس العلماء للعلم بها والعمل؛ فاعلم أن ط§ظ„ظ„ظ‡ بارك له في التزامه وهدايته، وإذا وجدته غافلاً عن سنة النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وعن هديه، فإن المحروم من حرم.





(مدار الالتزام على القيام بحقوق ط§ظ„ظ„ظ‡ والرضا بقضائه)








وليعلم الملتزم أنه مهما التزم بطاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ فلا بد أن يمتحن، والله يقول في كتابه: { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ } [آل عمران:186] فلا بد من الابتلاء، وعلى هذا يكون مدار الالتزام على هاتين القاعدتين العظيمتين: إحداهما القيام بحقوق ط§ظ„ظ„ظ‡ على أتم الوجوه وأكملها، ويدخل في ذلك الحرص على النوافل والخيرات، والثاني: الرضا عن ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى في كل صغير وكبير وجليل وحقير، فمن التزم فإنه لا ينتكس عن التزامه إلا بأحد الأمرين: إما بإضاعته لحقوق الله، وإما بسبب سخطه على قضاء ط§ظ„ظ„ظ‡ وقدره فضاقت نفسه؛ فضيق ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه في الدنيا والآخرة.






فعلى الإنسان الذي ذاق حلاوة الهداية وأحب أن يبارك ط§ظ„ظ„ظ‡ له فيها وأن يختم ط§ظ„ظ„ظ‡ له فيها بخير أن يحرص على هذين الأمرين: أحدهما القيام بحقوق الله، فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ يرضى من عبده أن يقوم بحقه: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ } [ق:31-34] ادخلوها بسلام يوم سلمتم جوارحكم وأركانكم لله جل جلاله، أسلمت واستسلمت، وكل من أسلم واستسلم في بلاء فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ يعده على ذلك بالخير في الدنيا والآخرة.





يقول ط§ظ„ظ„ظ‡ عن نبيه إبراهيم وهو في أشد مواقف الابتلاء وأعظمها وأكربها، وقد أضجع ولده ووضع السكين عليه لكي يقيم حق ط§ظ„ظ„ظ‡ الذي أمره به: { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } [الصافات:103-105] قال العلماء: لما أسلم، أي: استسلم لأمر ط§ظ„ظ„ظ‡ جاء الفرج.






فكل من استسلم لقضاء ط§ظ„ظ„ظ‡ وقدره ونزلت به ط§ظ„ظ‡ظ…ظˆظ… ظˆط§ظ„ط؛ظ…ظˆظ… فأسلمها لله معتمداً على ط§ظ„ظ„ظ‡ متوكلاً عليه؛ فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ لا يخيبه، ومن ذلك: إذا التزم بدين ط§ظ„ظ„ظ‡ وطاعته ومحبته.






تذكر الموت في كل لحظة






الوصية الأخيرة التي يوصى بها كل من التزم بدين ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل: أن يحس بقرب الأجل؛ فإن طول الأمل في الدنيا يقسي القلوب، وإذا قست القلوب عميت البصائر -نسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ ألا يعمي لنا بصيرة- فإذا عميت بصيرة العبد ضل وأضل وشقي وأشقى، نسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ السلامة والعافية.






فإذا قصر أملك في الدنيا خفت من الآخرة، وإذا خفت من الآخرة عملت لها فقوي التزامك، وكملت هدايتك، وأصبحت قوي القلب في طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل، وصورة ذلك: ( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ).




واحسس كأن الموت أدنى إليك من شراك نعلك، فكم من إنسان ضحك لأخيه وتبسم في وجهه ثم فارقه في طرفة عين! فالآجال مكتوبة، إذا جاء الأجل لا يستأخر ساعة ولا يستقدم.





إذا أراد العبد أن يبارك ط§ظ„ظ„ظ‡ له في هدايته جعل الموت نصب عينه، فإن ذلك يزيد من الطاعة ومن الالتزام والهداية، وكما أنه يزيد من الخوف من ط§ظ„ظ„ظ‡ وخشيته سبحانه وتعالى، ولقد نغص الموت كل طيب إلا ما طاب لله جل جلاله: علمي بأني أموت نغص لي طيب الحياة فما تحلو الحياة لي فالإنسان إذا تذكر أنه سيموت ويرحل أحس أن أشجانه كلها للآخرة، وأن هذه الدنيا ما هي إلا كبلغة يتبلغ بها لدار ليس من بعدها دار، ولقرار هو القرار، إما في جنة وإما في نار، وسيعلم الإنسان منقلبه بينهما، فلا منزل ثابت يصير إليه غيرهما.






نسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يثبتنا بالقول الثابت، وأن يعصمنا من الزلل في القول والعمل، وأن يعيذنا من مضلات الفتن، فقد ثبت في الحديث عن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم أنه قال كما في الصحيح: ( تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ) فقولوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.




وآخر دعوانا أن ط§ظ„ط*ظ…ط¯ لله رب العالمين، وصلى ط§ظ„ظ„ظ‡ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله.

منقوووووووووووول



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
جزاك الله خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
دعاء الهم:حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم>7مــــرات
له تأثير عجيب ف النفس عند الهم والغم..
أختي بارك الله فيك الموضوع جدا رائع^.^

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :