عنوان الموضوع : من من الانبياء طلب من ربة يرية كيف يحيى الموتى؟ الشريعة
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{260} انة النبى ابراهيم علية السلام فى سورة البقرة اية 260
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى } قد يتبادر إلى الذهن من حين ما يُقرأ ظاهر هذه الآية أن إبراهيم عليه السلام كان لديه شك في إحياء الموتى – وهذا لا يمكن – لم ؟ لأن القرآن الكريم يرده ، ولأن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ترده ، ما الدليل على أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مؤمنا تمام الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى قادر على إحياء الموتى ؟
الدليل / ما مر معنا قبل هذه الآية ، لما حصلت محاورة بين إبراهيم وذلك الرجل الذي جاء عن المفسرين أنه اسمه ( النمرود ) هذا الرجل طغى وتكبر وأنكر أن يكون هناك إله ، فماذا قال جل وعلا ؟
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ }
سبحان الله ! يُفترض أن الإنسان إذا أُسبغت عليه نعمة أن تكون هذه النعمة معينة له على طاعة الله {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }الرحمن60 ، ولكن كما قال سبحانه وتعالى { كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى } لم ؟ {أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى }العلق7 وقال تعالى { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ }الشورى27
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ } لم ؟ { أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ }
يعني لما آتاه الله الملك وأسبغ عليه النعم وأعطاه وأكرمه وميزه على كثير من خلقه ، يحاج إبراهيم في الله سبحانه وتعالى ! كان من الواجب عليه أن يكون هذا المُلك داعيا له إلى الإيمان ، فماذا قال إبراهيم عليه السلام ؟ { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ } إذاً إبراهيم لا يشك في أن الله سبحانه وتعالى قادر على إحياء الموتى ، ولذلك هذه الآية التي قبل الآية التي نحن بصدد الحديث عنها أوضحت هذا الأمر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح ( نحن أحق بالشك من إبراهيم ) فالسنة النبوية ترد ذلك أيضا ، بمعنى أن إبراهيم لو كان يشك ، فنحن أكثر وأسبق شكا منه ، فلما لم نشك ، فإبراهيم أولا بأن لا يشك في قدرة الله سبحانه وتعالى في إحياء الموتى ، ولو تأملتم في بعض كلمات الآية ، إبراهيم عليه السلام سأل عن الكيفية ، كيفية إحياء الله سبحانه وتعالى للموتى { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى }
إذاً أراد إبراهيم عليه السلام أن ينتقل من مرحلة علم اليقين إلى مرحلة عين اليقين ، لأن عندنا ثلاثة أشياء وقد وردت في القرآن [ علم اليقين – عين اليقين – حق اليقين ] أضرب مثالا فيما يخص هذه الدنيا ، لو أن شخصا أتى مسافرا وقال رأيت بلدا جميلة ذات أنهار وذات حدائق وأشجار ، وفيها ما فيها ، وكان هذا الرجل المُخبِر ، ثقة ثبتا ، هنا ماذا لدينا ؟ علم اليقين ، لماذا ؟ لأن هذا الخبر ورد إلينا من شخص ثقة ثبت ، فلو قدَّر الله سبحانه وتعالى وسافر أحدنا إلى هذه المنطقة ، وقبل أن يصل إليها ، هنا رآها ، فهنا عين اليقين ، فإذا دخلها ، هذا هو حق اليقين .
فإبراهيم عليه السلام يعلم علم اليقين بأن الله سبحانه وتعالى يحي الموتى ، ولكن أراد أن ينتقل من مرحلة إلى مرحلة أعلى منها ، وهي عين اليقين ، ولذلك المؤمن في هذه الدنيا نال علم اليقين ، لأن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أخبراه بأن هناك جنة ، فلما آمن لديه علم اليقين ، فإذا جاء يوم القيامة وأزلفت الجنة للمتقين ، هنا عين اليقين ، فإذا دخل الجنة – نسأل الله عز وجل أن يدخلنا وإياكم إياها – هنا تحققت لديه مرتبة حق اليقين ، فإبراهيم عليه السلام أراد أن ينتقل من مرحلة إلى مرحلة أعلى منها وهي عين اليقين ، ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله " إن المسلم إذا ازداد إيمانه قد تحصل له مرتبة عين اليقين في الدنيا ، مثل أنس بن النضر لما جاء في غزوة أحد ورأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد كفَّوا عن القتال وشاع الخبر بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قُتل ، فمر بهم فقالوا إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قُتل ، فقال ماذا تريدون بالحياة بعده ؟ فلما قابل سعدا ، قال والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد ) فبعض الناس قد يرى مرتبة عين اليقين ، وليس بالبصر ، وإنما بالبصيرة ، كما حصل لأنس
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن } معاتبا له أن يرد منه مثل هذا السؤال ، والله سبحانه وتعالى يعلم أن إبراهيم مؤمن بدلالة ما ذكره الله عنه في الآية السابقة في مخاصمته ومجادلته مع النمرود { قَالَ بَلَى وَلَـكِن } أريد شيئا { لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي } وأكرم وأعظم وأجل نعمة بعد نعمة الدين أن يظفر الإنسان بطمأنينة القلب ، فالإنسان إذا كان مطمئنا يرى أن الخير يأتيه ولو كان عديم ذات اليد ، ولذلك في قصة أم موسى عليه السلام { لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }القصص10 ، وقال عن الفتية { وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ }الكهف14، فإذا ربط الله على قلبك فاعلم أن الله قد أراد بك خيرا ، ولذلك الخبر ليس كالمعاينة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كما صح عنه قال ( إن موسى لما أخبره الله سبحانه وتعالى بأن قومه قد عبدوا العجل ما ألقى بالألواح ، فلما عاينهم ألقى بالألواح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الخبر كالمعاينة ) كثير منا يظن أن هذا مثل من الأمثال ، بل هذا حديث .
{ قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي } فماذا قال جل وعلا ؟
{ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ } لماذا حدد بأربعة ؟ نكل علمه إلى الله سبحانه وتعالى كما نكل علم تحديد صلاة الظهر بأربع والعصر بأربع والمغرب بثلاث والعشاء بأربع والفجر بركعتين ، فهذه علمها عند الله ، ما نوع هذا الطير ؟ قد أسرف بعض المفسرين في ذكر أنواع هذه الطيور ، ولكن لم يرد دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحديد نوعية هذه الطيور .
{ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ } يعني قطعهن ومزقهن واخلطهن واضممهن إليك { ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً } يعني بعدما قطعت رؤوسهم وأجسامهن وخلط بعضهم ببعض ، ضع كل جزء من هذه الأعضاء على جبل ، وليس على كل الجبال ، وإنما على جبال معينة { ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً } بمجرد ما تقول هلموا أو تعالوا
{ يَأْتِينَكَ سَعْياً } فلما فعل إبراهيم ما فعل إذا بهذه الطيور تنضم جزئيات كل طير إلى حقيقته الأولى ، وهذه يدل على عظمة الله سبحانه وتعالى ، ثم قال { وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
{ عَزِيزٌ } يعني قوي
{ حَكِيمٌ } يضع الأمور في مواضعها المناسبة ، قد يكون أحدنا قويا في هذه الدنيا ويظفر بشيء ، ولكن قد يكون ظفرانه بهذا الشيء ليس عن حكمة ، قد يكون قويا ويحصل على شيء ويكون حصول هذه الشيء ضررا عليه ، ولكن الله سبحانه وتعالى قوي ومع قوته فإنه حكيم يضع الأشياء في مواضعها المناسبة لها ، ولذلك عمَّم ، قوي في كل شيء ، وحكيم في كل شيء ، ولم يقل إني قادر على إحياء الموتى وإنما قال
{ وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } يعني كما أنني قادر على إحياء الموتى كما أريتك هذه الطيور ، فأنا قادر على كل شيء .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
جزآك الله كل الخير اختي
تشكري

..,

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
يسعدك ربي يالغالية عالموضوع

انا يوم شفت عنوان الموضوع دخلت على طول عشاان اكتب لك الاجابة وانة النبي ابراهيم

على بالي تطلبين الاجابة

يعطيك العالفية عالتسفير والافادة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :