عنوان الموضوع : *,,*الترف,مرض وداء العصر,تعب هي الحياة,نسير في زحامها,ونغوص في ملذاتها, في الاسلام
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اخواتي الفاضلات
هذا موضوع أعجبني كثيرا فاحببت نقله حتى تعم الفائده ...
ولكن لاتنسوا الدعاء لمن كتبه ولمن نقله ....

هناك موضوع جدآ هام وقضيه
تستحق النقاش
والوقوف على ابعادها الا وهي......



الترف الزائد,,,المظاهر
الأجتماعيه البراقه,,,التسابق المحموم
في التباهي والتفاخر في البيوت والملابس والحفلات...


بذخ,,وأسراف,,وتبذير,,شهوات,,وملذات,,




لهاث وتسابق محموم,,الترف يحيط بنا من كل جانب,,تسابق وتدافع على دنيا زائله وسراب واوهام,,,


لا بد من وقفه عاجله

لمناقشه هذه الظاهره..ووقف هذا اللهاث وهذا التسابق...


لا بد من تحكيم العقل والرجوع الى الحق...


لا بد من عوده صادقه ومحاسبه للنفس....



لمناقشة هذه الظاهره والوقوف على اثارها

السلبيه المدمره على النفس والمجتمع بأكمله..كان لا بد من مشاركتكم بالنصح والتوجيه والتدبر والتذكر.

..لعلنا نضع ايدينا على حلآ سريعآ وفعال لهذه الظاهره...فلا تحرمونا مشاركتكم.....



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
الترف ورد ذكره في القرأن الكريم لعلنا نقف على عجاله على بعضآ منها.....



لقد ورد ذكر الترف في القرآن الكريم في ثمانية مواضع كلها في الذم والتحذير منه ، كما ورد عدد من الأحاديث يتحدث بعضها عن الترف جملة ، وتحذر من تعلق القلب به وبلاء الإنسان بالانغماس في متع الحياة وملذاتها . والبعض الآخر من هذه النصوص ينهى عن مظاهر الترف ويحث على تركه والانصراف عنه إلى ما هو خير في الدارين .



وقال عز وجل : )فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً)
وقال عز وجل : )وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ) (الانبياء)

وقال ابن سعدي رحمه الله في تفسير الآية : ( أي لا يفيدكم الركض والندم ولكن إن كان لكم اقتدار فارجعوا إلى ما أترفتم فيه من اللذات والمشتهيات ومساكنكم المزخرفات ودنياكم التي غرتكم وألهتكم حتىجاءكم أمر الله فكونوا فيها متمكنين ، وللذاتها جانين ، وفي منازلكم مطمئنين معظمين لعلكم أن تكونوا مطلوبين مقصودين في أموركم كما كنتم سابقاً مسؤولين من مطالب الدنيا كحالتكم الأولى وهيهات أين الوصول إلى هذا ؟ ( في الآخرة لايمكن أن يكون لهم هذا )وقد فات الوقت وحل بهم العقاب والمقت ، وذهب عنهم عزهم وشرفهم ودنياهم وحضرهم ندمهم وتحسرهم .


وقال تعالى : )وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) (المؤمنون:33)

قال ابن جرير : أترفناهم في الحياة الدنيا نعمناهم في حياتهم الدنيا بما وسعنا عليهم من المعاش وبسطنا لهم الرزق حتى بطروا وعتوا على ربهم وكفروا .


من هم المترفون...



المترفون هم السعداء المنعمون في الدنيا,,, المتنعمون,, الذين ما اعتادوا إلا الترف والرفاهية والنعيم ولم تحصل لهم المكاره,, لم تمر عليهم شدة ولا بؤس,, ولا فقر,, ولا مرض هؤلاء الذين كانوا في زينة الحياة الدنيا . ومما يستفاد من الآيات السابقة أن أهل الترف كانوا عرضة لعقاب الله الدنيوي والأخروي .

وقفه هامه...



وقد بين الله عز وجل أن التوسعة في النعم على العباد في الدنيا إنما هو امتحان وابتلاء وليس رضاً عليهم ولا محبة لهم بخلاف ما يعتقدونه فإنهم يعتقدون أو يظنون بأن النعم التي تأتيهم علامة على رضا الله عنهم وليس هذا في الحقيقة فمن عاش في حياة الترف وألهاه التنعم بالانغماس فيه والاستكثار منه عن التعبد لله عز وجل وأشغلته هذه الأمور عن طاعة الله عز وجل فهذا مسكين . )أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ) (المؤمنون)

أيظن هؤلاء المغرورون أن ما نعطيهم من الأموال والأولاد لكرامتهم علينا ومعزتهم عندنا ؟ كلا ليس الأمر كما يزعمون بقولهم )وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ)
لقد أخطأوا غاية الخطأ وخاب رجاؤهم بل إن ما نفعل بهم هذا الإعطاء استدراجاً لهم )..
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا ..) (التوبة:85)



وقد أخبر عز وجل أن هناك ناس تعجل لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقال : )وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ) (الاحقاف:20)



ماهو موقف الأسلام من مفهوم الترف..إن موقف الإسلام من الترف أيها الإخوة أنه يعده من الصفات المذمومة ،

وبعض الناس يفهم القضية التخلي عن جميع متع الدنيا ونعمها وليس هذا هو المقصود ،

وبعضهم يفهم أنه يتعمد أن يبقى فقيراً يتعمد أن يبقى بلا دخل يتعمد أن يبقى بلا أرباح تجارة يتعمد أن يخسر نفسه .
كلا ليس هذا هو المقصود ، ولذلك فالزهد ليس أن لا يكون عند الإنسان شيء لكن الزهد ألا يتعلق قلبه بهذا الشيء الذي هو عنده .

إذن كلامنا في الترف والبعد عن الترف وعدم الوقوع في الترف ....

لا يعني ترك النعم والملذات كلها لكن المقصود .....الاقتصاد في الإنفاق.... وعدم تعلق القلب بهذه الملذات والركون إليها ، والمباحات سميت مباحات لأن الله منّ بها على عباده ،


ويجوز الاستمتاع بها بشرط ألا تشغل عن الآخرة ، فالاستمتاع بالمباح لا شيء فيه بشرط ألا يشغل عن الآخرة )وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ..) (القصص:77)

مما أباح الله لك من المآكل والمشارب والمساكن والملابس والمناكح ، لربك حق ، ولنفسك حق ، ولأهلك حق ، ولضيوفك حق فأعط كل ذي حق حقه . إن الله لم يأمرنا أن نتصدق بجميع أموالنا بل ننفق للآخرة ونستمتع بالمباح في الدنيا استمتاعاً لا يفسد الدين ولا يضر بالآخرة ، فإن شغلتك الدنيا عن الله فالزهد فيها تركها ، وإن لم تشغل عن الله بل كنت شاكراً فيها فأنت في حال طيب .


صور الترف

أولاً : المغالاة في المآكل والمشارب :


أهل الترف تجدهم يغالون في الأكل والشرب فتجدهم لا يأكلون من الطعام ولا يشربون من الشراب إلا أغلاه ثمناً ، ما يرضى إلا بأنفس الأشياء ، ولا يكتفون بنوع واحد أو نوعين بل لا بد من التنوع ولو وضع لهم نوع واحد تأفف وتبرم منه ، هؤلاء الأكل عندهم ثاني يوم لا يؤكل إطلاقاً .



يعني لو زاد عندهم الأكل ولو كان في الثلاجة ولو ما تغير طعمه ولو لم يكن له رائحة ما يمكن يأكل من أكل اليوم السابق يرمى مباشرة ، بإمكان الواحد أن يجود على نفسه بأكلة نفيسة مرة أما كل يوم ، ولا يرضى كل يوم إلا بأكلة نفيسة هذا مشكلة .

خذ هذا يقول : درنا على المطاعم وقمنا بعمل استبيان صحن سلطة بالطماطم في المطعم الصيني بـ 150 ريال هذا صحن السلطة فقط 150 ريال هذا من الترف ومخالف للتوسط ومخالف لـ ( حسبه من الدنيا لقيمات يقمن صلبه )

من صور الترف الأواني التي يأكلون فيها والأماكن التي يرتادونها للمآكل والمشارب فهم يأكلون ويشربون في أواني تباع بأغلى الأثمان لا لشيء إلا لأنه من صنع الشركة الفلانية وعليه الماركة الفلانية ولا يأكلون إلا في المطعم الفلاني لشهرته ودعايته وديكوراته وغير ذلك من المؤثرات التي تروج على السفهاء " يعني يعطيهم خدمة شيء تافه لكن يصبح سعرها أضعاف مضاعفة وربما جرهم للأكل في أشياء لا يرضاها الله وقد حرمها الله على عباده كالأكل في أواني الذهب والفضة والمطاعم المختلطة و أماكن الموسيقى




النفايات المنزلية في 29 مدينة من مدن الخليج العربي تشكل 79 % من مجموع النفايات العامة ، وهذا ما يعتبر أعلى نسب في العالم ، لأن الفرد في مدينة الرياض مثلاً حسب الإحصائية يلقي 2 كيلو جرام من النفايات العامة يومياً .


في بعض الدول الأوروبية تجمع القمامة والنفايات المنزلية يومين في الأسبوع ، وأما عندنا فإذا لم تجمع القمامة في اليوم مرتين تحولت الشوارع إلى مزبلة وناءت البراميل بما يوضع فيها ولم تعد تطيق ما أعدت له .

ثم لو تأملت أيضاً من الاستبيانات التي وقعنا عليها مكتوب فنجان قهوة واحد يساوي 50 ريال ماذا يشرب فيه شيء بسيط قهوة ( شاي أصفر ) فاضرب في 12 حتى تعرف سعر الطقم .



وهكذا في الملابس تجد الواحد عنده الكثير من الملابس ( في القديم كان الواحد عنده ثوب إذا اتسخ جلس في البيت يغسله ثم ينتظر لينشف ثم يخرج ) طيب قلنا ثوبين واحد يغسله وواحد يلبسه ، لا الآن إذا ما عنده عشرون ثوباً هذا معناه أنه مسكين ، "تصدقوا عليه هذا أعطوه !!" .



وبعض الناس يشترون هذه الملابس بأثمان باهظة ، بعض الثياب التي عند الخياطين بكم تفصل يا إخوان ؟ كم تصل يعني ؟ خمسة آلاف ريال ثوب !! ، هؤلاء المترفون ، هؤلاء الذين أترفوا هؤلاء المنعمون ، هؤلاء النصوص التي ذكرناها عليهم والعياذ بالله ...

وربما أحضرت له طلبية يطلبها من وكيل شركة معينة وربما الأحذية أيضاً يشتري بأكثر من ألف ثم يرميه يقول " ما أعجبني شكله أو يعطيه واحد آخر " .

وهكذا تبدل الأحذية والأثواب والحقائب وغير ذلك .

كل هذا إذا قارنت بما يحدث في حفلات الزفاف وما ينفق فيها ، نشرت إحدى الصحف المحلية أن مصاريف النساء هذا العام لأجل البهرجة والكشخة فقط أثناء حضور الأفراح فقط زادت على أربعمائة مليون ريال ، وتتكلف المرأة أحياناً ما بين 25 -30 ألف ريال لحضور ليلة فرح "


ليست العروس هذه لا .....بل واحدة من الحاضرات "


فرح لا يخصها وقد لا تكون من المدعوات ولا ناقة ولا جمل لها في الموضوع لكن لأجل أن الحفل تحول إلى عرض أزياء وليشاهد بقية النساء قدراتها . أما إذا قلت العروس نفسها فقد وجد في مدينة جدة فستان بخمسمائة ألف ريال ،


أما ما تكلفه صالة الأفراح أحياناً في الليلة الواحدة 300 ألف ريال ، هذا هو الترف ، هذا الترف بعينه ، إذا لم يكن هذا هو الترف فما هو الترف .

وإذا نظرت في ساعات اليد فحدث بالأشياء العجيبة وعشرات الآلاف بل ومئات الآلاف والأشياء المرصعة بالذهب والألماس ، ودلت الإحصائيات والدراسات الاقتصادية على أن أكبر ثالث سوق عالمي في الذهب لدينا بثلاثة بلايين دولار سنوياً ، وقدر مسؤول في شركة (دي سيريس ) أكبر شركة للألماس في العالم أن حجم سوق شركته في منطقة الخليج أكثر من بليون دولار سنوياً وأن الطلب على الألماس في منطقة الخليج يعتبر من الأعلى في العالم وتبرز هذه المشكلة عند النساء بشكل ملفت للنظر (إضافة من عندي" ناقصات عقل ودين " )



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
وإذا جئت إلى قضية الأثاث فإننا ننفق ثلاثة بلايين ريال سنوياً للأثاث و تغير بعض الأسر أثاثها كل ستة أشهر وبعضهم كل سنة وبعضهم كل ثلاث سنوات وبعضهم كل خمسة بحسب القدرات المالية ......

وأما ما يحدث في بناء المنازل من الترف فشيء لا يعلمه إلا الله وسائل ترفيه تتخيلها أو لا تتخيلها ، حتى دورات المياه التي صارت أشبه بالمجالس وأنواع الأمور التي تكون فيها من الفنون العجيبة في الزخرفة وجلب الأشياء من الخارج لأن الداخل لا يكفي ولذلك لا بد من استقدام فنيين وعمال وحرفيين من أماكن مختلفة ،

ويجلب الأثاث من أماكن مختلفة فيوجد قطع من أمريكا وقطع من إيطاليا وقطع من فرنسا وهكذا يجلب أشياء دورات المياه من هنا وغرف النوم من هنا والبلاط من هنا والرخام من هنا والزجاج المعكوف والمعشوق وغيره كثير كله يجلب من أماكن كثيرة وهكذا .


، هناك إسراف عجيب في مستحضرات التجميل وتعتبر سوق المستحضرات والعطورات من أعلى معدلات الاستهلاك في العالم . هذه التي بلغت في بعض البلدان كما تقول الدراسات قيمة مبيعات سوق العطور لدينا بليون ريال
.

ثم إذا نظرت إلى المبالغة في استخدام الخدم لتجدن أمراً عجباً بل إن الخادمات تنوعن حسب أنواع الأعمال فهذه لطبخ نوع معين من الأكل وهذه لطبخ أكل خفيف وهذا للمشويات وهذه لكذا وهذه للأشياء الشعبية وهكذا تتنوع وأعداد وكل واحدة لها ركن من البيت لأنها لا تستطيع الواحدة أن تعمل ولا العشرة ، وفيه مديرة ومديرات للخدم .

وهكذا صارت المبالغة في استخدام السيارات والسائقين ،



وإذا ذهبت إلى الترويح والأماكن المعدة للترفيه لرأيت عجباً ،

وتنشأ فنادق بالبلايين وكذلك مدن ترفيهية بمبالغ طائلة جداً ،

يجعل فيها آخر صيحات الراحة وأنواع الأطعمة والألعاب وغير ذلك .

نماذج واقعيه من نماذج الترف...وللترف اشكال سنأتي على ذكرها لاحقآ

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
آثار الترف العامة


* قلة العبادة والتكاسل عن الطاعة ونسيان الآخرة،

وذلك لأن القلب له حد لا يستطيع تجاوزه، فمتى ملىء بشيء حتى فاض استحال ملؤه بغيره حتى يلقي صاحبه ما فيه أو ينقص منه، والمترف قد ملأ قلبه أو كاد بِهَمّ الدنيا وتحصيل متعها وشهواتها، فلم تجد العبادة وتذكر الآخرة المكان الكافي لهما في قلبه، مما اضطر غالبها إلى الرحيل،



* جـعــل الإنسان نفسه عرضة لعبودية الهوى والشهوات،



* ضياع ساعات عمر الإنسان وأيامه في أمور إن لم تكن مع سيئاته فلن تكون مع حسناته بحال،


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محذراً من ذلك:


(ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها إلا حسر عليها يوم القيامة)



* ضعف استشعار مراقبة الله (تعالى) للعبد وندرة محاسبته لنفسه ومراجعتها فيما تعمل ليعرف المرء ما له وما عليه فيتزود من الخيرات ويترك اقتراف ما لا يُقَرِّبُه من الله (تعالى) من آثام أو مباحات.

* زيغ بعض الناس وانحرافهم وخروجهم من عداد الصالحين نتيجة الإكثار من الملذات والشهوات المباحة أولاً،

ثم التوسع فيها حتى يخرجوا عن دائرة المباح إلى دائرة المشتبه فيه، ومع الزمن يقـعــون في المحرمات قليلاً قليلاً حتى يصلوا إلى مرحلة الهلكة وزيغان القلب، وخروجه إلى دائرة الفسق إن لم يتجاوزها، نسأل الله السلامة.



* العُجْب بالنفس والتـكـبر على الآخرين،

وهاتان الصفتان موجودتان لدى الكثيرون وذلك راجع إلى كونهما تبدءان في النفوس كخيط رفيع جداً لا يُرى ثم يكبـر شيـئــاً فشيئاً حتى يبين ويتضح،


* كسر قلوب الضعفاء وذوي الفقر والحاجة في المجتمع من جهة، وتكـــون الحقد لديهم على ذوي اليسار والترف من جهة أخرى،

نتيجة ما يلاحظونه من وجود فوارق كبيرة في العيش والإنفاق بين طبقات المجتمع المختلفة، وذلك من خلال المقارنة بين حال المترفين العابثين بالأموال اللاهين بالنعم، الذين لا يعرفون فضل الخيرات وقيمتها ممن لا يقدمون معروفاً لمستحقيه، وبـيــن أحـوالهـم حين يــرون أنفـسـهــم لا يستطـيـعون الحصول على ضروريات الحياة وحاجياتها.


* عدم القدرة على تحمل الـمـشـقة والتجلد للشدائد والتأهب لمجيء الفتن وتقلب الأيام، وذلك نتيجة عجز الإنسان وعدم تهيئته لنفسه وترويضه إياها على تحمل ذلك لو نزل به.


* ضياع الأموال والعبث بها في التـرهـــات ممـــا أدى إلـى عجز بعض الناس عن القيام بالواجبات، فكيف بالمستحبات؟ بل إن الأمر قد وصل بأناس إلى الاقتراض للإنفاق على الملذات وما تشتهيه الأنفس.


* نجاح مخططات الكفار في إلهاء المسلمين بالترف والبذخ وما صاحب ذلك النجاح من ازدهار صناعاتهم لوسائل الترف التى يرسلونها إلى أوساط المسلمين ليلهوا بها ويترفهوا، وينشغلوا عن قضاياهم الكبرى، وهذا ملموس.


* قساوة القلب وغلظة الحس وثقل البدن مما يؤدي إلى نـسـيـان الـعـلـــم وزوال الفطنة والحرمان من متعة، التطلع إلى ما وراء اللذة الآنية بالإضافة إلى الحرمان للنفس من متعه الاهتمامات الكبرى اللائقة بالدور العظيم للمسلم في هذه الحياة مع انـشـغــال القلب عن التبصر بما يدور حوله للعبرة والعظة من ذلك نتيجة غرقه في لجة اللذائذ والـشـهــوات



* انـتـشـار البطالة وظهور العجز والكسل وشيوع التواني عن أداء الأعمال النافعة بحيث يقوم بـعـضـهـــم بإنجـــاز عمل يوم في أسبوع، وإنجاز عمل أسبوع في شهر، ... وهكذا، ولخطورة هذا الأثر في حياة المسلم كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل...)(22).

ظهور السمنة لدى كثـير من الناس وانتشار كثير من الأمراض الناتجة عن التخمة وقلة السعي والحركة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :