عنوان الموضوع : #من القواعد الفقهية #- لامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , والصلاة والسلام علي رسوله الممدوح بأكرم النعوت والصفات , وعلي آله وصحبه الغر الميامين الثقات,ومن تبعهم باحسان فيما مضي وما هو آت .

وبعد:


قاعدة ( الأمور بمقا صدها ) :

تقرر هذه القاعدة أن أعمال المكلف وتصرفاته القولية والفعلية تختلف آثارها والأحكام المترتبة عليها با ختلاف مقصود المكلف من تلك الأعمال والتصرفات . فمن التقط لقطة - مثلا- وقصد أخذها لنفسه يعد غاصبا ، ولو التقطها ناويا حفظها والتعريف بها لردها لصاحبها كان أمينا ، ومقتضي أمانته عدم تضمينه لها اذا هلكت بلا تعد منه أو تقصير ، واذا قال شخص لآخر خذ هذه الدراهم فان كانت نيته التبرع كانت هبه ، وان لم ينو التبرع كانت قرضا واجب الاعادة ومن قتل شخصا متعمدا للقتل يقتص منه ، واذا كان نحطئا يدفع الدية، وهكذا تختلف الأحكام بحسب النوايا والمقاصد الشرعية وتكون محكومة بها.


أصل القاعدة :

أصل القاعدة ودليلها هو حديث الرسول صلي الله عليه وسلم :
(انما الأعمال بالنيات )
وهو حديث صحيح مشهور أخرجه الأئمة السته وغيرهم من حديث عمر ابن الخطاب كما أنه حديث جامع لأنه يعبر عن أصل عظيم هو النية التي يكون بها التفريق بين العبادة والعادة ، وفي العبادة بين ما هو واجب وما هو غير واجب ، وفي العادة بين الصحيح والفاسد .

كما أن القرآن الكريم يعلن عن مضاعفة الأجر عند اخلاص النية لله ( ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) النساء
ويؤاخذ علي النية السيئة : (لا يؤاخذكم الله بالغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم )البقرة


تطبيقات القاعدة :

1-لو نصب صائد آلته المعدة للصيد فوقع فيها صيد يصير هذا الصيد ملكا له ان كان نصبه لها بغرض الصيد وعليه فان غيره اذا أخذ هذ الصيد يكون غاصبا لأن الصيد مملوك للصائد ، وان كان نصبه لها لا بغرض الصيد وانما بغرض التجفيف أو العودة لها لاصلاحها لوجود بعض التلف فان الصيد الذي يقع فيها يكون مباحا ولغيره ان يأخذه.

2- لو تركت امرأة الطيب والزينة فوق ثلاثة أيام لوفاة قريب غير الزوج فان كان فعلها بغرض الحداد فهو حرام لأن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول : ( لا يحل لا مرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تحد فوق ثلاثة أيام الا علي زوجها أربعة أشهر وعشرا ) واذا لم يكن ذلك الترك بغرض الحداد فلا يكون حراما .

3- لو أكل مسلم فوق الشبع فان كانت نيته متجهة الي شهوة الطعام فهو حرام واسراف وتبذير ، وان كانت نيته للتقوي علي الصوم أو مؤاكلة الضيف فمستحب.


المصدر : كتاب المقاصد الشرعية والقواعد الفقهية

--------------------------------------------------------------------------------



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
بوركتي اختي
اسال الله ان يرزقنا واياك العلم النافع والعمل الصالح

وبانتظار المزيد من الدروس القيمة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
اللهم أجعلها من قوم تحبهم ويحبونك وممن قام في الدجى ليرضونك
اللهم آآآآآآآآآمين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بك أختي الغالية الشهد علي ردك ومروك الطيب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :