اذا كان ابرز مايميز المرأة هو جمال عينيها, فإن أكثر مايقلقها هو فقد هذا الجمال لاسباب قد تعرفها أو قد لاتعرفها, ولعل ابرزها هو انتفاخ جفون العيون التي قد تعاني منه الكثيرات, وهذا الانتفاخ قد يحدث لأخطاء تقع فيها المرأة دون قصد ومنها السهر أو عدم شرب كميات كافية من الماء أو الاستخدام السييء للعدسات اللاصقة وعدم خلعها قبل النوم. وهنا يقول الدكتور محمد عبد الحافظ حلمي استشاري طب وجراحة العيون إن العين محاطة بكمية من الدهون كوسادة رخوة لتسهيل حركة العين في جميع الاتجاهات, وتبقي هذه الدهون داخل غشاء يمنع خروجها الي الجفن, ولكن اذا ضعف هذا الغشاء تخرج الدهون الي الجفن مسببة انتفاخات الجفون أو مايسمي بالفتق الدهني, ويحدث هذا الضعف في أغلب الاحوال نتيجة الاستعداد الشخصي أو العامل الوراثي.
ولكن توجد اسباب أخري تساعد علي فقدان حيوية الجفون نتيجة التدخين أو قلة شرب المياه أو بسبب تقدم السن أيضا. والمصابون بقصر النظر الشديد قد يعانون من تلك الانتفاخات, ويؤكد د. محمد عبد الحافظ أنه يمكن علاج الانتفاخات بسهولة في المرحلة الاولي لأن الجلد يكون مازال محتفظا بحيويته ومرونته الطبيعية, ولكن مع إستمرار وجود هذه الإنتفاخات لسنوات طويلة يفقد الجلد حيويته ومرونته وتزداد فيه التجاعيد ويتطلب الأمر جراحة بفتح الجلد وتجري تحت تأثير مخدر موضعي ويختلف الاسلوب الجراحي باختلاف سن المريض وحالة جلده اما اذا كان الجلد محتفظا بحيوته ومرونته فإن الجراحة تتم في الجفن الأسفل بدون فتح الجلد وهو مايسمي بشفط الدهون.
وفي كلتا الحالتين يخرج المريض من المستشفي في نفس اليوم بدون أي غطاء علي العين, ويبقي بعد ذلك سؤالان يسألهما جميع المرضي وهما: متي أعود الي حياتي وعملي/ وهل تعود هذه الجيوب للظهور مرة أخري أم لا ؟
يجيب الدكتور عبد الحافظ قائلا: المريض يستطيع ان يخرج بعد يومين أو ثلاثة من اجراء الجراحة بشرط وضع نظارة شمسية علي عينيه, وذلك بسبب وجود بعض الكدمات حولهما والتي تختفي في مدة تتراوح بين اسبوع وثلاثة اسابيع, وتختلف درجة الكدمات والمدة باختلاف الحالة, أما السؤال الثاني فاجابته كما يقول الدكتور عبد الحافظ أنه طالما اجريت هذه العملية بالطريقة الصحيحة وبواسطة جراح متخصص فإن هذه الجيوب لايمكن أن تعود للظهور مرة أخري.
منقول.
رد مع اقتباس
