عنوان الموضوع : الفلورايد مفيد لمكافحة التسوس.. ولكن له مخاطر طب الأسنان
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

نقصه قد يسبب تشوهات في الأسنان.. والإكثار منه مضر بالعظام

د. علي حبيب
اذا سألت أحدا عن مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ فسيجيبك بأنها مادة مفيدة تتكون من عنصر الفلور الهام جدا ظ„ظ…ظƒط§ظپط*ط© التسوس كونها من أهم المواد المستخدمة لتقوية طبقة المينا وجعلها أكثر مناعة ضد اختراقات التسوس. كما يعلم الكثير منا أن الأطفال يجب أن يعطوا جرعات كافية من ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ خصصا أثناء فترة تكون الأسنان حيث أن تناوله عن طريق البلع يساهم في تقوية الأسنان. فنقص ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ قد يسبب تشوهات في تكوين الأسنان اللبنية والدائمة. كما أن معدل التسوس في المناطق التي تشرب ماء غنيا بالفلورايد مثل مياه الآبار أقل بكثر من المناطق التي تشرب مياها عادية. وأهم طرق ايصال ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ إلى الناس هي مياه الشرب المفلورة، واضافة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ إلى الملح مما يوصل ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ للأسنان عن طريق البلع، ويساعد بالتالي على تغذية الأسنان بالفلورايد أثناء تكون الأسنان وذلك قبل بزوغها للفم. ويتم ذلك من خلال وصول مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ إلى الدم ومن ثم إلى طبقة المينا المتكونة حيث تتحد مع البلورات المكونة لطبقة المينا والذي ينتج بتشكيل بلورات الفلوروابيتايت المقاومة للأحماض المسببة للتسوس. ومن هنا بنى العلماء اعتقادهم بأهمية تناول ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ أثناء تكلس الأسنان.

يمكن أيضا ايصال ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ بطرق التطبيق الموضعي للأسنان وذلك بعد تكونها وبعد بزوغها للفم. وتشمل هذه الطرق استخدام معاجين الأسنان وبعض أنواع غسول الفم المحتوية على الفلورايد، إضافة بالطبع إلى التطبيق الاحترافي أثناء زيارة طبيب الأسنان. والتطبيق الموضعي يقوي الطبقات الخارجية لطبقة المينا مما يجعلها أكثر مقاومة لأحماض التسوس، وله تأثير أيضا على البكتيريا المسببه للتسوس.
وقد اختلف العلماء حول أفضل الطرق لتغذية الأسنان بهذه المادة، هل هي عن طريق البلع أم التطبيق الموضعي. وكان كثيرون خصوصا في أميركا يعتقدون إلى وقت قريب أن فلورة المياه هي الأفضل، وذلك على عكس أوروبا التي لم تسمح بفلورة المياه على الاطلاق. هذه الحقائق قد يعرفها الجميع وقد أثبتها العلم بما لا يدع مجالا للشك، ولكننا غفلنا عن الوجه الآخر لها الذي تم الكشف عنه مؤخرا. لقد بدأت معرفة أهمية مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ منذ أكثر من خمسين عاما، وحث علماء الأسنان الحكومات على اضافة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ إلى ماء الشرب وذلك استنادا إلى الفكرة القائلة بان مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ تكون أكثر فعالية عن طريق بلعها من خلال مياه الشرب. والواقع الآن يقول غير ذلك، إذ شككت دراسات حديثة كثيرة في مقدار الحمية التي يحصل عليها الناس عند اضافة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ إلى مياه الشرب. كما أن لنا في الأوروبيين خير دليل، فما يقارب 97% من دول أوروبا الغربية تستخدم مياه شرب خالية من الفلورايد، وبعضها يضيف ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ إلى الملح فقط. وقد علل الأوروبيون ذلك بالآتي:- إن مياه الشرب ليست طريقة مثلى لايصال علاج كيميائي للناس كون هذه الطريقة بالرغم من فوائدها في التقليل من تسوس الأسنان، فإن لها مضار أخرى محتملة حسب ما أثبتته الدراسات الحديثة. - ان هناك طرقا أخرى أقل تكلفة بكثير وأكثر فعالية وأقل ضررا من اضافة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ للماء مثل طرق التطبيق الموضعي كمعاجين الأسنان وغسول الفم المحتوية على الفلورايد. وهذه الطرق إضافة إلى حسن التغذية في عصرنا الحاضر أدت الى حالة من التشبع لدى الأطفال في معظم أنحاء العالم وبالتالي انتفت حاجة المجتمعات إلى فلورة المياه العامة. واتفق الأميركيون أيضا مع الأوربيين في نصح الآباء بعدم اعطاء أبنائهم مياه شرب مفلورة وذلك حسب الجمعية الأميركية لطب الأسنان والتي صرحت بذلك في شهر نوفمبر من سنة 2017. وبالرغم من أن فلورة المياه في أميركا منذ أكثر من نصف قرن أدت إلى تقليل مستوى التسوس لدى الأميركيين فقد أكدت دراسات حديثة بأن نفس التغير قد حصل في أوروبا على الرغم من عدم فلورة المياه فيها. وهذا يدل على أن التقليل من مستوى التسوس لدى الأميركيين قد يعزى إلى أسباب أخرى غير فلورة المياه.

أما بالنسبة لأخطار مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ فيمكن تلخيصها في الآتي:

1- الأضرار على الدماغ: فقد صرح مجلس البحث الوطني الأميركي (NRC) بأنه وحسب دراسات أجريت على الحيوانات، فإن ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ له تأثير ضار على الدماغ وخاصة عند اعطائه للرضع بتركيز منخفض مثلما يحدث في مياه الشرب، وتكون هذه الأضرار على شكل فقدان الذاكرة. وبناء على دراسات أخرى أجريت على الانسان، وجد العلماء أن بلع مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ يقلل من مستوى مؤشر الذكاء لدى الأطفال.2- أضرار على الغدة الدرقية: فحسب مجلس البحث الوطني أيضا فان مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ قد تتسبب في خمول في وظائف الغدة الدرقية عند الأشخاص الذين يعانون من نقص في مادة الأيودايد. 3- أضرار على العظم والأسنان: فزيادة مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ في العظم قد تسبب ضعف العظم مما يزيد من قابليته للكسر. وكذلك الحال بالنسبة للأسنان، فزيادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ عن نسب معينة يسبب مرض تفلور الأسنان والذي عادة ما يصاحبه ضعف وتصبغ في المادة المكونة للأسنان. وقد أثبتت دراسات حديثة في جامعة هارفارد علاقة بين مادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ وسرطان العظم (OSTEOSACROMA)، وهذه معلومات خطيرة تستوجب الحذر من هذه المادة.4- هناك أضرار أخرى محتملة وذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى والتي تحصل بسبب عدم قدرة جهاز الاخراج على التخلص من ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ وبالتالي احتباسه في الجسم مما قد يسبب زيادة تركيزه في الجسم وخاصة العظم.5- وفي دراسات مثيرة أيضا توصل العلماء الأميركيون إلى أخطار أخرى محتملة قد تحصل بسبب فلورة المياه الصناعية، حيث أن اضافة المركبات المحتويه على ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ قد تتسبب في انتاج حامض الفلور والذي قد يتسبب في تحلل الرصاص من أنابيب المياه والذي يعرف بتأثيراته السلبية على صحة الانسان مثل أمراض صعوبة التعلم ومشاكل نفسية لدى الأطفال.وحسب المعطيات السابقة فإن هناك بعض الارشادات حول كيفية استخدام الفلورايد:1- بالنسبة للأطفال كن حريصا على عدم تعرضهم لمادة ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ عن طريق البلع سواء كان عن طريق مياه الشرب المعدنية أو عن طريق معاجين الأسنان ذات النكهات اللذيذة والمحتوية على الفلورايد. فبعض الأطفال يقوم ببلعها باستمرار وهذا خطأ يجب التنبه له.2- أفضل الطرق لاستخدام ط§ظ„ظپظ„ظˆط±ط§ظٹط¯ للأطفال هي طريقة التطبيق الموضعي للفلورايد عند طبيب الأسنان وذلك باتباع ارشادات معينة.3- أما بالنسبة للكبار فيمكن الاعتماد على معاجين الأسنان وغسول الفم ظˆظ„ظƒظ† يجب الحرص على تفادي بلعها. كما ان الاستخدام الموضعي يجب أن يكون تحت اشراف الطبيب خاصة اذا كان لفترات طويلة.4- وأفضل الطرق للحفاظ على الأسنانه قوية وسليمة تتلخص في الاستخدام السليم والمستمر لطرق تنظيف الفم الصحيحة مثل تفريش الأسنان واستخدام الخيط السني.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
طرح مفيد ورائع ... بارك الله فيك ووفقك لكل خير عزيزتي ...

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :