عنوان الموضوع : فوائد التين الزيتون لصحتك
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

--------------------------------------------------------------------------------


العلم يكشف الفوائد الكبيرة للتين :



يعتبر ط§ظ„طھظٹظ† من اكثر الفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف. حيث تحتوي حبة واحدة من ط§ظ„طھظٹظ† على جرامين من الألياف (20% من الإحتياج اليومي الموصى به) . وقد اظهرت دراسة خلال اكثر من خمسين سنة مضت أن الألياف الموجودة في الأغذية النباتية تؤدي دوراً فعالاً في تنشيط أداء الجهاز الهضمي.

ولها دور هام في أداء وظيفته الطبيعية وأيضا تساهم في التقليل من خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطانات. وبما أن ط§ظ„طھظٹظ† يعتبر غنيا بالألياف فقد وصفه مختصوا التغذية كطريقة مثالية لزيادة نسبة ما يحتاجه جسم الانسان من الألياف.

تنقسم الألياف الى قسمين وهما:

1- ألياف قابلة للتحلل (الذوبان)

2- ألياف غير قابلة للتحلل (الذوبان)

يسهِّل الغذاء الغني بالألياف الغير قابلة التحلل الطريق للمواد بالخروج من الجسم من خلال الأمعاء وذلك بإضافة الماء اليها وبالتالي تساهم في زيادة سرعة الجهاز الهضمي وتكفل استمرار وظيفته الطبيعية. ولقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف الغير قابلة الذوبان يمتلك اثراً وقائياً ضد سرطان القولون.ومن ناحية أخرى فقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف القابلة للذوبان يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة أكثر من 20%. وعليه فإنها تعتبر ذات أهمية كبيرة في الحد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية وهذا لأن تجمع نسب كبيرة من الكوليسترول في الدم يؤدي الى تصلب الشرايين. على سبيل المثال لو تراكم الكوليسترول في الشرايين المغذية للقلب فهذا يؤدي الى الاصابة بالنوبات القلبية وكذلك يؤدي الى تراكم الكوليسترول في عروق الكلى إلى ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي. علاوة على ذلك فإن مقدار مناسب من الألياف يعد مهماً فيما يتعلق بتنظيم سكر الدم وذلك عن طريق اخلاء المعدة وذلك لأن التغيرات المفاجئة في سكر الدم تؤدي الى اضطرابات مهددة لحياة الانسان. لذا فإن المجتمعات التي تعيش على وجبات غنية بالألياف فإنها ستكون أقل عرضة للإصابة بالسرطان وامراض القلب.[1]
كما إن تواجد نوعي الالياف في نفس الوقت يعتبر ذا ميزة صحية مهمة حيث يلعبان دورا مهما في منع الإصابة بالسرطان . لذا فإن تواجد الالياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان في ط§ظ„طھظٹظ† يجعل هذه الفاكهة ذات أهمية كبيرة.[2]

ويشير الدكتور اوليفر الباستر مسؤول جمعية الوقاية من الأمراض في المركز الطبي التابع لجامعة جورج واشنطن الى ط§ظ„طھظٹظ† : "بأنه من المهم ان نضيف الى وجباتنا اليومية غذاء غني بالألياف ويعني اختيارنا للتين او أي غذاء آخر غني بالألياف اننا نختار غذاء اقل ضرراً لنبقى بصحة جيدة طوال حياتنا.".[3]

وفقاً لدراسة أجرتها هيئة تين كاليفورنيا الإستشارية أنه من المعروف أن المواد المقاومة للتأكسد والتي توجد في الفواكه والخضروات تحمي جسم الانسان من العديد من الأمراض. حيث ان هذه المواد المقاومة للتأكسد تقوم بإبطال عمل المواد الضارة ومنعها من دخول الجسم والتي تبرز كنتيجة للتفاعلات الكيميائية في جسم الإنسان وبهذا تمنع دمار الخلايا. ولقد ثبت في احدى الدراسات التي أعدت في جامعة سكرانتن بأن ط§ظ„طھظٹظ† المجفف والذي يعد من اكثر الفواكه غنى بالألياف أن فيه مستوى عالي من مركب الـphenol . ويستخدم مركب الـ phenol والذي يتوفر بنسب كبيرة في ط§ظ„طھظٹظ† كمطهر لقتل البكتيريا والجراثيم. [4]
وأظهرت دراسة اخرى اجرتها جامعة رتجرز في نيوجرسي انه بحكم احتواء ط§ظ„طھظٹظ† المجفف على omega-3 و omega-6 و phytosterol فإنها يلعب دوراً هاماً في التقليل من نسبة الكوليسترول, ولقد ثبت ان omega-3 وomega-6 لا يمكن للجسم انتاجهما لذا فإنهما يُمتصا مع الغذاء. علاوة على ذلك تعتبر الأحماض الدهنية ضرورية للإبقاء على الأداء الفعال للقلب والدماغ والجهاز العصبي[5].

واما بالنسبة لـ phytosterol فإنه يسمح للكوليسترول الموجود في المنتجات الحيوانية بالخروج من جسم الإنسان بدون أن يظهر في الدم. حيث يعتبر هذا النوع من الكوليسترول من المسببات الرئيسية لتصلب شرايين القلب.

بالرغم من أن ط§ظ„طھظٹظ† يعتبر من اقدم الفواكه التي عرفها الانسان فقد وصفت هيئة تين كاليفورنيا الاستشارية ط§ظ„طھظٹظ† بإنه اكثر فواكه الطبيعة كمالاً من حيث القيم الغذائية. وبسبب أهميته الغذائية فهو تستحق هذه الأهمية الكبيرة.

ويشكل ط§ظ„طھظٹظ† جزءاً مهما في أي حمية خاصة. وذلك لأن ط§ظ„طھظٹظ† بطبيعة الحال لا يحتوي على الدهون أو الصوديوم أو الكوليسترول ولكنه يحتوي على نسب عالية من الألياف. لذا يعتبر ط§ظ„طھظٹظ† غذاءً مثالياً للذين يريدون الانقاص من أوزانهم. كما يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن أكثر من أي فاكهة أخرى. من هذه المعادن ما يلي: يحتوي 40 جرام من ط§ظ„طھظٹظ† على 244ملغ من البوتاسيوم و(7% من الاحتياج اليومي) و 1.2ملغ من الحديد(6% من الاحتياج اليومي) و53ملغ من الكالسيوم(6% من الإحتياج اليومي). والجدير بالذكر ان نسبة الكالسيوم الموجود في ط§ظ„طھظٹظ† عالية جدا. حيث يحتل ط§ظ„طھظٹظ† المرتبة الثانية بعد البرتقال فيما يتعلق باحتوائه للكالسيوم. كما تزود علبة من ط§ظ„طھظٹظ† المجفف الجسم بالكالسيوم نفس ما تزوده علبة من الحليب.

كما ان ط§ظ„طھظٹظ† يعتبر كعلاج يعطي القوة والطاقة لأصحاب الامراض المزمنة الذين يريدون استعادة صحتهم.حيث يريد هؤلاء المرضى التخلص من كل المتاعب العقلية والجسدية واعطاء اجسامهم القوة والطاقة. كما يوجد في ط§ظ„طھظٹظ† اكثر العناصر الغذائية أهمية ألا وهو السكر, ويوجد السكر في جميع الفواكه بنسبة 51-74%. حيث ان النسبة الأعلى توجد في التين، أيضاً فإن ط§ظ„طھظٹظ† يدخل في علاج الربو والكحة والبرد.

إن ما حصرناه من منافع للتين لهو بيان على سعة رحمة الله تعالى بخلقه. ان الله جل وعلا امدنا بكل المواد الضرورية التي تحتاجها اجسامنا في هذه الفاكهة والتي تعتبر سائغة المذاق وذات مستوى غذائي متكامل لصحة الانسان. يبين ذكر ط§ظ„طھظٹظ† في القران الكريم على أهمية هذه الفاكهة لبني آدم, ولقد تم اكتشاف اهمية ط§ظ„طھظٹظ† الغذائية حديثاً مع التقدم الطبي والتقني وهذا يبين بأن القرآن الكريم هو كلام الله العليم القدير .
والزيتون من الأشجار المباركة والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم سبع مرات ، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بأن يأكلوا من زيتها ويدهنوا به، وقد ثبت علمياً ظپظˆط§ط¦ط¯ أكل زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† ، والدهان به .

وفي هذا الموضوع سوف نحدثكم بإذن الله عن بعض الآيات القرآنية التي ورد فيها أوصاف ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† وفوائده، ثم نورد بعض ظپظˆط§ط¦ط¯ وأوصاف ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في السنة النبوية المطهرة ، وأقوال بعض الحكماء والعلماء في الزيتون، ونختم الموضوع بالصفات العلمية للزيتون مع الإشارة لأهميته الطبية وفوائده الغذائية والاقتصادية لنتعرف هذه الشجرة المباركة ونأكل زيتها وندهن به.
أولاً : ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في القرآن الكريم :

قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ)[1]

لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ينعه : حال نضجه وإدراكه.

قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين)[2].

قال تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ

لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[3]

كمشكاة : كنور كوة غير نافذ

كوكب دري : مضيء متلأليء صاف

لا شرقية ولا غربية : الشرقية التي تصيبها الشمس إذا أشرقت ولا تصيبها إذا غربت لأن لها ستراً والغريبة العكس .

الإعجاز العلمي في هذه الآية :

للضوء تأثير بالغ في عملية البناء الضوئي ، وهي أهم عملية تتم على سطح الكرة الأرضية ، فهي أساس تثبيت الطاقة الشمسية وتحويلها إلىطاقة كيميائية في صورة مواد نشوية في النبات ، وهذه المواد النشوية تتحول داخل النبات إلى مواد أخرى دهنية وبروتينية ففي الشجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† يتكون النشا ، ثم يتحول بعد ذلك بعمليات حيوية معقدة إلى الأحماض الدهنية والجليسيرول واللذان يتحدان بنسب معينة ليعطيان الزيت
كما أن للضوء تأثير بالغ في عملية الإزهار ، فبعض البناتات تحتاج إلى فترة إضاءة لاتقل عن عدد معين من الساعات يومياً حتى تذهر وتسمى نباتات النهار الطويل ( Long day plnts) ومن هنا يتضح أهمية التعرض للضوء لفترة طويلة .

كما أن للضوء والحرارة تأثير بالغ على جودة المنتج النباتي وقد ثبت عملياً أن شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† اللاشرقية واللاغربية تعطي أجود أنواع زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† وأنقاه.
قال تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)[4].

والتين والزيتون : (قسم) بمنبتيهما من الأرض المباركة وقد قال معظم المفسرين أن المقصود هنا هو الموضع والمكان وليس النبات نفسه والله أعلم .

قال تعالى : (يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)[5].

وقال تعالى: (ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا {26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا {27} وَعِنَبًا وَقَضْبًا {28}

وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا {29} وَحَدَائِقَ غُلْبًا {30} وَفَاكِهَةً وَأَبًّا {31} مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)[6]

قال تعالى : ( وشجرة تخرج من طور سيناء..

قال المفسرون في معاني الكلمات :

شجرة : هي شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ†

تنبت بالدهن : ملتبساً ثمرها بالزيت
صبغ للآكلين : إدم لهم يغمس فيه الخبز

وأصل الصبغ ما يلون به الثوب وشبه الإدام .

الإعجاز العلمي في الآية السابقة :

الزيتون
سبق أن أوضحنا، كيف أن هذه الآية معجزة، حيث يتدخل ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في صبغ الآكلين، وأستندنا إلى أسانيد علمية وتفسيرية لنرى كيف أن شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† تعطي ثماراً تحتوي الدهن وصبغ للآكلين . ورأينا أن سبب صبغ البشر وأختلاف الوانهم هي صبغة الميلانين الموجودة في الجلد والشعر والرموش، وأن هذه الصبغة تأتي من التيروزين يأتي من الفنيل ألانين، وأن ثمار ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† بكل تأكيد بها الحموض الأمينية الفنيل ألانين، وهذا تحد علمي كبير.

مواصفات ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في القرآن الكريم :

من الآيات السالفة الذكر يتضح لنا أن القرآن الكريم وصف شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† وثمارها وزيتها وبعض منتجاتها بالمواصفات التالية :

1. ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† يتشابه أو لا يتشابه مع الخل والعنب وفعلاً تختلف النباتات السابقة من حيث الطبيعة البناتية ، والشكل الظاهري والمواصفات الزهرية ، والنسب غرضه ، ولكن الثابت علمياً أن هذه النباتات غير متشابهة في أشياء كثيرة، ولكن هناك تشابه أيضاً في أشياء أخرى ، فأشجار الرمان والزيتون من النباتات المتشابهة في الحجم، وفي طبيعة الأوراق، ولكنهما يختلفان في طبيعة الثمار، أما العنب فإنه يختلف عن ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في طبيعة النباتات وتتشابه الثمار في التركيب والمنشأ والشكل العام (1)

2. ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† شجرة مباركة (2)

3. شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† تنتج الدهن وصبغ للآكلين (3)

ثانياً : ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في السنة النبوية المطهرة :

لقد نبهتنا السنة النبوية المطهرة القولية والفعلية على أهمية استعمال زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† سواء في الطعام أو في الدهان ، وكان عليه الصلاة والسلام يأكل زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† ويدهن به ، وأعلمنا أن شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† شجرة مباركة.

1. عن أبي أسيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلوا الزيت وأدهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة ) (رواه الترمذي وأحمد والحاكم )

والزيت هنا هو زيت الزيتون، كما قال ابن منظور في كتابه لسان العرب والشجرة المباركة هي شجرة الزيتون، الدهن الذي يخرج من ثمرة زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† .

2. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد يُحرم غسل رأسه بخطمي وأشنان، ودهنه بزيت غير كثير.

الزيتون في القرآن الكريم والعلم الحديث (2)

تحدثنا فيما سبق عن " ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في القرآن الكريم (1) ومواصفات ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في القرآن الكريم ، والزيتون في السنة النبوية المطهرة ، ونواصل الحديث معكم عن أقوال علماء المسلمين عن ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† ، والزيتون في العلم الحديث فنقول وبالله التوفيق :

ثالثاً : قالوا عن ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† :

(1) قال ابن عباس رضي الله عنه:
" في ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† منافع ، يسرج الزيت ، وهو إدام ودهان ، ودباغ ووقود يوقد بحطبه وتفله ، وليس في شيء إلا فيه منفعة ، حتى الرماد يغسل به الإبريسم وهي أ ول شجرة نبتت في الدنيا، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان، ونبتت في منازل الأنبياء والأرض المقدسة، ودعا لها سبعون نبياً بالبركة منهم إبراهيم ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم فإنه قال : " اللهم بارك في الزيت والزيتون ".

(2) قال داوود :" ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† من الأشجار الجلية القدر، العظيمة النفع، تغرس من تشرين (أكتوبر) إلى كانون (ديسمبر)، فتبقى أربع سنين ثم يثمر فيدوم ألف عام .

قال ابن سينا في كتابه (القانون في الطب) :"الزيتون شجرة عظيمة توجد في بعض البلاد وقد يعتصر من ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† الفج الزيت، وقد يعتصر من ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† المدرك، وزيت الإنفاق هو الزيت المعتصر من الفج ، والزيت قد يكون من ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† البستاني وقد يكون من ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† البري".

(4) قال الدكتور صبري القباني في كتابه الغذاء لا الدواء " لقد عرف الإنسان شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† منذ أقدم العصور فاستغلها خير استغلال إذا ائتدم بثمرها واستضاء بزيتها واستوقد وجزل حطبها.

(5) قال الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† بين الطب والقرآن : قال الدوس هكسلي في كتابه شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† " لو كنت استطيع الرسم ، وكان لدي الوقت الكافي لقضيت عدة سنوات وأنا أرسم لوحات تصور شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† ، فكم هناك من أشكال مختلفة لشجرة واحدة ؟ هي شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† .

(6) قال ابن وكيع يصف ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† :

انظر إلى زيتوننا ….. فيه شفاء المهج

بدا لنا كأعين ……. شهل وذات دعج

مخضرة زبرجد …..مسودة من سبح



رابعاً : شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في العلم الحديث :

النسب العلمي :

شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† ( Olea Tree) من الأشجار المعمرة التابعة للفصيلة الزيتونية ( Family :Oleaceae) التابعة لرتبة الملتقات ( Order:Cantortae ) من ذاوات الفلقتين التابعة للنباتات البذرية من النباتات الزهرية في المملكة النباتية .

الشكل الظاهري لشجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† :

الزيتونة شجرة دائمة الخضرة يصل إرتفاعها إلى 15 متراً، أوراقها بسيطة معنقه سهمية متقابلة ذات لون أخضر داكن (زيتوني ) تخرج من آباطها البراعم الزهرية في نورات يصل عدد أزهارها من 10ـ 40 زهرة ، وتزهر الشجرة ثم تثمر بعد 4ـ5 سنوات وتستمر في إعطاء ثمارها أكثر من ألفي عام ، وثمرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† من الثمار الغضة Fleshy Fruits حسلة ( Drupe) يتميز غلافها الخارجي بأنه جلدي رقيق ، والطبقة المتوسطة شحمية ، أما الطبقة الداخلية فخشبية سميكة بداخلها بذرة اندوسبرمية والجنين مستقيم تكون الثمرة في البداية خضراء داكنة ثم تتحول إلى سمراء بعد نضحها .

خشب شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† من الأخشاب الممتازة ذات اللون البني العسلي غني بالمواد الحافظة التي تمنع تلفه وتسوسه وإصابته بالحشرات أو الأرضة (النمل الأبيض) والذي يعتبر من ألد أعداء المواد الخشبية .

القيمة الغذائية لثمار ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† :

ثمار ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† من الثمار الغنية بالزيت ، وكما هو معلوم فإن الزيت يتكون من الأحماض الدهنية ( Fatty Acids) والجليسرول ( Glycerol).

وفيما يلي القيمة الغذائية لكل 100جرام من الزيتون:
1. بروتينات 1.5جرام

2. زيت 13.5جرام

3. مواد سكرية 4جرام

4. بوتاسيوم 91 مليجرام

5. كالسيوم 61مليجرام

6. مغنسيوم 22مليجرام

7. فوسفور 17مليجرام

8. حديد 1مليجرام

9. نحاس22مليجرام

10. ألياف 4.4 جرام

11. كاروتين 180 ميكروجرام

12. فيتامين أ300وحدة

وبتحليل الزيت وجد أنه يحتوي الأحماض الدهنية التالية :

1. حمض الأولييك Oleic Acid

2. حمض البالمتيك Palmitic Acid

3. حمض الينولييكLinoleic Acid

4. حمض الاستياريك stearic Acid

5. حمض الميرستيكMyrisitic Acid

وقد سبق أن شرحنا في موضوع النخل في القرآن الكريم والعلم الحديث أهمية كل من البروتينات والدهون والسكريات والأملاح والألياف وبعض الفيتامينات للجسم (ويمكن الرجوع إليها ) .

وقد قام مؤلف هذا الكتاب بتحليل عينات مختلفة من الزيوت التالية :

1. زيت الكتان ( linseed Oil)

2. زيت الفول السوداني ( Peanut Oil)

3. زيت السمسم ( Sesame Oil)

4. زيت بذرة القطن ( Cotton Seed Oil)

5. زيت فول الصويا( Soyabean Oil)

6. زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† ( Olive Oil)
مستخدماً الفصل الكروماتوجرافي الرقيق T.L.C والفصل الغازي السائل G.L.C ووجد أن زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† من أفضل الزيوت السابقة ، حيث أدت إضافته إلى مزارع الفطريات إلى تحسين إنتاج تلك الفطريات ويرجع ذلك لاحتوائه على كمية عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة ، وعلى كمية عالية من الجليسريدات الثلاثية (Triglycerides ).

وترجع القيمة الغذائية والطبية العالية لزيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية والتي تصل إلى 83% من زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† وهي تفوق نسبتها في ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† الأخرى بكثير.

كما يحتوي زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† على نسب عالية من الفيتامينات وخاصة فيتامين E.B والكاروتين .

لذلك قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (كلوا الزيت وادهنو به فإنه من شجرة مباركة).
والزيت المذكور هنا هو زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† فقد جاء في لسان العرب لابن منظور أن الزيت : عصارة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† والزيتون شجرة معروفة والزيت : دهنه.

وزيت الزيتون، هو الزيت الوحيد الذي كان معروفاً ومشهوراً في الأيام السابقة بالمنطقة العربية فعندما يذكر الزيت فإنهم يعنون زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† .



الفوائد الطبية لزيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† :

لزيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† ظپظˆط§ط¦ط¯ طبية كثيرة نذكر منها على سبيل المثال:

النسبة المفيدة منه بالجسم على عكس الدهون والزيتون الأخرى.

يحمي الجسم من أمراض تصلب الشرايين القلب.

يؤدي تناول زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† إلى هدوء الأعصاب وانخفاض ضغط الدم المرتفع .

يؤدي تناول زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† إلى تحسين حالة مريض السكر المرضية حيث يحافظ على مستوى سكر الدم والجليسريدات الثلاثية عند مرضى السكر.

زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† مضاد للإمساك، وملطف للبشرة ودهان ممتاز للشعر ، ومانع لقشرة الرأس، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " كلوا الزيت وأدهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة ".
الأهمية الاقتصادية لشجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† :

لشجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† أهمية خاصة عند العرب والمسلمين منها :

شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† من أهم الأشجار التي تنبت في فلسطين المحتلة، وأسبانيا المسلمة الضائعة وسيناء وسوريا ولبنان وهي كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " شجرة مباركة".
يستخدم خشبها في صناعة أفخر أنواع الأثاث الخشبي

يستخدم تفل النوى (المتبقي بعد عصر الزيت) في علف الدواب، وتسميد الأرض ، ووقود وفي تطيين الجدران .
تستعمل أوراق شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† في معالجة أمراض الأسنان واللثة عند مضغها خضراء.

تعطي شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† حوالي 60 كيلوجرام من ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† المستخدم في التخليل والتغذية وينتج منه زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† .

شجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† تعمر أكثر من 5آلاف سنة، ولا تحتاج إلى مجهود كبير في الرعاية فهي حقاً شجرة مباركة .

فهل بعد ذلك لا نأكل زيت ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† ولا نَّدهن به ونعتني بشجرة ط§ظ„ط²ظٹطھظˆظ† تلك الشجرة المباركةّ!!!!

المصدر : كتاب آيات معجزات من القرآن وعالم النبات

تأليف الدكتور نظمي خليل أبو العطا دكتور الفلسفة في العلوم ( نبات) جامعة عين شمس .
منقول





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
الف شكر على الموضوع القيم 0بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
يسلمووووا يالغلا ع الطرح الراااااااااااااااائع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
حياة افضل بنت البدو يسلموووووووووووووو
اسعدني مروركم العطر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :