عنوان الموضوع : أبو ناجي والجوال !!! قصة عجيبة .. جميلة
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي



الصلاة عماد الدين .. ونور القلوب وزادها .. توثق الصلة بين العبد وربه ,, راحة للنفس واطمئنان للروح بها ..
فكيف حالنا معها وكيف حالنا مع من هم تحت ايدينا من ابناء واخوة واخوات ..؟!!

بين يدي قصة قيمة فيها دروس وعبر لمن تأملها , تحكي قصة
رجل كبير السن مع ابنائه في اهتمامه وحرصه على الصلاة وامره لهم بها رغم بعده عنهم,,
فهل ادينا الامانة حقها فيما هم تحت ايدينا ,واقمنا ذاك العماد ( الصلاة )
مع انفسنا وابنائنا حق القيام .؟!!! .
نسأل الله التوفيق والعون والتيسير ..





بين يدي القارئ قصة جرت أحداثها في مسجدنا..
أنقلها لكم باختصار..

كتبها: عبد الملك القاسم - وفقه الله -

صوت عال يتكرر كل يوم بعد صلاة الفجر يسمعه جميع من في المسجد..
يتحدث بالهاتف النقال يُسلم ثم يسأل...
دقيقة أو أقل ثم ينهي المكالمة، رجل قارب المائة عام أو تزيد، نحيل الجسم،
محدودب الظهر، ومن شدة الحدبة إذا حدثك رفع رأسه.

جهوري الصوت يُسمع الجميع حتى ولو كان يبث لك حديثاً خاصًّا..

ملابسه أكبر منه لنحول جسمه، وغالباً تصل غترته أو شماغه إلى ركبته.
هذا مظهره الذي يراه الناس.

أما قلبه فهو قلب رقيق ..
رفيق أنيس ..
غالب وقته يأت إلى المسجد قبل الأذان بزمن.

وإن رأيت بشاشة وجهه، وسألته عن حاله..
رأيت عجباً؛ من حمده لربه وشكره.

يسكن في غرفة صغيرة متواضعة، وفي أحايين كثيرة
لا سكن له إلا في أطراف بيوت المحسنين.

يذهب إلى بلده ويعود، وله مطالبات مالية على شركة عمل بها أكثر من ثلاثين عام..
ومع أن ظاهره ليس له شيء... إلا أنه يرجو رحمة ربه ويأمل في مبلغ يعود به إلى بلده.

ويوماً كانت صلاته ـ بعد الفجر ـ بجواري، وبعد الصلاة ..
وتفرق غالب المصلين، التفت إليَّ (أبوناجي) كعادته لمن كان حوله..
ناولني الهاتف النقال وقال بلهجته اليمنية: اتصل على ابني ناجي.
لم أكن بحاجة إلى هذه المعلومة لأقوم بها، فقد أديتها ـ من قبل ـ مرات عديدة، وعرف عنه من حوله ذلك.

أخذت الهاتف ليس به إلا ثلاثة أسماء، وناولته الهاتف بعد أن اتصلت.
قال عبارته الشهيرة وهو يتحدث في الهاتف والتي نسمعها كل فجر: السلام عليكم: صليتوا؟
ثم أردف أصلى أحمد؟
أصلى عبد الله؟
ولما اطمأن على أمر الصلاة، سأل: كيف الأعمى وكيف أكله؟
وهل نام مرتاحاً؟. ثم سلم وأنهى المكالمة!

ما هذا يا أبا ناجي؟ ومن توقظ لصلاة الفجر..
ومن هو الأعمى الذي تسأل عن أكله ونومه. نحن في مدينة الرياض.
ابنه ظ†ط§ط¬ظٹ يقطن في بلدة صغيرة من بلاد اليمن تبعد عن صنعاء مسافة طويلة،
وهو كل يوم يوقظ ابنه ظ†ط§ط¬ظٹ لصلاة الفجر.

عناية وحرص على الصلاة وإيقاظ من مسافة آلاف الكيلو مترات!
رغم شظف العيش وقلته.. جعل دريهماته في سبيل الله لإيقاظهم للصلاة..
حتى وإن كانت فاتورة هاتفه تزيد على قيمة أكله وشربه!

ناجي ابنه، أما أحمد وعبد الله فهما الأحفاد، لكن يدور بخاطري كل يوم من هو الأعمى الذي يسأل عنه..
وما هذا السؤال الذي يقطع نياط القلب.. هل أكل؟ وهل شرب؟ وهل نام مرتاحاً؟
سألته يوماً: من الأعمى؟

قال: هذا أخي، وولد أعمى، وجعلته مع أولادي يأكل ويشرب ويسكن فهو لا يعمل.. وأنا أتفقد أمره، و أخاف أن يترك بدون عشاء أو طعام فهو حيِيّ صموت لا يشتكي! وقد وُلد أعمى.

((أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَضْعَفُ قُلُوبًا وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً الْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ)) [رواه مسلم].

[منذ فترة فقدنا (أبو ناجي)، فإن كان ميتاً فاللهم اغفر له وارحمه، وإن كان حيًّا رده إلينا ردًّا جميلاً... نأنس به] .

- منقول , نفع الله بها -



<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
<center>قصة من أروع ما قرات انتقاء جميل
سلمت يداك
</center>

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
<center>هي قصة ليست بعبرة واحدة كما نرى,,

حرص الشيخ ذاته على الصلاة وإيقاضه أبناءه وتفقده أخاه, وإيثاره الباقي على الفاني,,

كلها دروس عقائدية واجتماعية

ولا غرابة أن يكون هذا في أهل اليمن,

بوركت زهور على النقل الواعظ وبورك في كاتب القصة وتدوينها لتكون درسا ,,
</center>

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
<center>لا إله إلا الله محمدا رسول الله


رائعه القصة ،، سلمت يداك اختي الغالية زهور


</center>

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :