عنوان الموضوع : رواية باقي لهم في قلبي الطاهر حنين/ للكاتبه روزيلا جميلة
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

نحن بني البشر..عندما نحب ..نحب بشدة ..وعندما نكره . نكره بشدة..

فالحب الكبير ..يولد الغيرة..والغيرة الشديدة ..تقتل الحب..

فعندما تتجاوز الغيرة حدودها الطبيعية..وتتحول الى شك..يفقد الانسان توازن الاشياء..

ويعصف بفكرة الشيطان..وفي النهاية قد تفتك به..

روايتي الاولى ( ط¨ط§ظ‚ظٹ لهم في ظ‚ظ„ط¨ظٹ ط§ظ„ط·ط§ظ‡ط± حنين)



<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
<center>
البارت (1)..



مقتطفــــــــات من الـــــــماضي....


قبل 50 عـام..وفي قرية من قرى منطقة عسير...

اصبح عيال سعد الشهبان على اجواء باااردة ...

التمت العائلة حول المشب ليتنعمون بالدفى في ذا البرد..

ومنقسمين الى قسمين ...جهة لحريم العائلة وجهة لرجالها..

وعلى فطورهم البسيط المكون من ..قرصان وسمن وتمر ..

وعلى حليب الغنم الحار..



************

حســـــــيـــن ..


ابو محمد كبير العائلة ..وعلى يمينه محمد وعبد الله ..وعلى يسارة حسن وانا ...

ومستمتعين بهروجنا وسوالفنا ..وعلى صوت همهمة النساء ..

الا ابو محمد اللي كان متجهم وجهه..انتبه له محمد وقال: يبه ..وش فيك ..

وجهك مكتم تعبان ..مارد عليه ابوي غير بتنهيدة..هدى الجو شوي وانتبهنا لابوي..

قال حسن : افا ..افا .. وشهوله هالتنهيدة يبه..علمني بعلمك .. ولك من

يشيله عن اكتافك ..وقام يبوس راسة ...ولا ماتشوفني بحامل لعلوم الرجال..

هذا هو( حسن 25 سنة) ..يسحب ابوي في الكلام والهرج لانه حبيــــبــه...

أحب أخواني عند أبوي ..يبيعنا ويشتريه ..

قال أبوي : لاو الله انك رجال ..وحامل لعلومهم.. لكن ذا الهرج ..

غير انه مثوركم ..ناظرنا له مستغربين كلامه..لا والله الموضوع كبير..

قال محمد : وش علمك يبه ..

قال ابوي بهم : عيال العزايزه ماهم مرسينها على بر ..

قال حسن بسرعة : وعيال الشهبان لهم بالمرصاد ..وش قومهم الحين ..

ماتعضوا من المرات السابقه ..لزوم ندك اخشامهم مرة ثانية ..

قال أبوي: جاني جبر الراعي تالي الليل ..يقول شافهم يحومون حول الارض..

واسريته لابو عارف يبلغه ..ولزوم بعد الفطور نمر عليه ..ونشوف السواة معهم ..

واللي تشوفه عيني انها حرب ثانيه الله يكفينا شرها..

فزينا كلنا بحمية واحنا نقول : ونحن لها .. ماهم عيال الشهبان اللي يرخصون بارضهم ..




********
محــــــمــــد...


طول ما ابوي يهرج وانا عيني عليها ..احاول أتناساها وأسمع لأبوي بس ماقدر ..

قلبي ياكلني .. ونـــار حارقة جوفي ..جالسة بجنب امي وحريم أخواني ..

ومجلسة ولدي سطام(6سنوات) في حضنها ..وتفطره ..

وكل ماهرج حسن .. رفعت راسها وناظرته ..

أعرف هالنظرة ماني بعمي ..العمى عمى القلب ..

يارب الهمني الصبر .. مابي أظلمها واظلم حالي وولدي معي ..

نفضت إيدي من الاكل وأنا اقول : أكرمكم الله ..

قال أبوي : هـــني ..مافطرت زين يامحمد ..قلت : ماني مشتهيه...

قامت ( عادلة )زوجتي وام ولدي .. وحــافظة عرضي ..حتى تجيب الماء لحدي..

عشان أغسل يدي ..ومرت من قدامنا .. وكانت لابسه قميص مشجر وشيله لافتها على راسها ..

ومع مرورها لاحظت إلتفاتة حسن لها ..رصيت على ايدي بقوة وانا أتعوذ من الشيطان ..

قال عبد الله : اشفيك تتعوذ قلت وانا أقوم ومتجه للخارج : مابي شئ..

طلعت ولقييتها تبي تدخل وشائلة سطل الماء .. أستوقفتها بايدي ..

قالت : بروح أحمي لك الماء .. الماء مره بارد ..

ناظرت عيونها .. مزينه بكحله خفيفه ..كانت ســـاحرة ..عادلة موبس حلوة ..

الا حلوة واجــــد..فتنة متحركة..وحسن كان أحلانا ..يتمتع بجمال أمي ..

هو الوحيد اللي يشبه لها ..ماخذ بياضها وحدة ملامحها ..

وأنا واخواني كوبون لابوي ..ملامحنا عادية .. وسمارنا هادئ ..

انتبهت على هزت كتفي ..كانت عادلة تهرج لي وانا مسرح .. مانتبهت لعمري ..

إني مسرح فيها ..قالت بخجل تعودت عليه بكلامها معي رغم السنين اللي بيننا :ابو سطام

وش فيك .. رفعت ايدي وحطيتها على خدها ومسحت عليه بهدوء ..ونزلت راسها

بخجل .. حسيت بحرارة خدها بكفي .. قلت بضيق : مافيني شئ ونزلت إيدي بسرعة يوم

سمعت صوت حسن جاي لعندنا .. والتفت لجهت الباب ..على خروجه ..

شفته لمحنا ونزل راسه ومشئ ..ولفيت على عادلة وشفت المصيبه ..

مسرحة الأخت فيه .. وناسية نفسها ..

لااااااا .. لااااااا ..لاااااا ..لاااااا

إلا هنا وبس .. وحلفاني وراح أكفر عنه ..اني ماامد إيدي عليهاا ..

من بعد مرة قطعت عقالي على ظهرها ..لانها مدت بكاسة الحليب لحسن ..

وقال وهو بياكلها بعيونه ..: تسلم يمناااك ..يعني مرته جالسه ومنثبره ماتحركت ..

وشهوله تقومين وتخدمينه ..من زود الهمه..يعني الترزاز قدامه مايعني إلا

شئ واحد (ماني مالي عينها )..

سحبت سطل الماء منها وكبيته على رأسها.. شهقت شهقه..

تمنيت إن ربي يأخذ روحها ويفكني منها مع هالشهقه ..

ومسكتها من مقدمة قميصها ..ورفعت إيدي لا قصى حد ..

وعلى خدها وباقوى ماعندي .. أأأأناااا وش قايل لك ووشششش معلمك فية ..

أأأأأنااااا ماااني بديوث .. ماااااااني بديوث ..

ولحقت الاول بالكف الثاني ..والثالث .. والرابع ..

وكنت بكمل عليها .. إلا على مسكت أبوي ليدي .. سحبني بقوة ..

ودفني على جدار البيت ..صرخ فيني بصوت عالي :مجنــــــون ..منت بصاحي ..

صرخت بأعلى صوت من شدة قهري :أيــــــــه ..ماني بصاحي ..حرمتي وحلالي ..

مـــــــال أحد صالح فيني ..

قال أبوي وهو يتنافض من الغضب :اقـــطع يالهيس ..تعلي صوتك علي وتراددني .. خاف الله في

الضعيفة ... تمرجل عليها يامحمد وأنا عايش...

كنت بأنفجر من الغضب وصوت صياحها زادني ..قلت :اقطــــعي صوتك..ربي يقطع حسك من

هالدنيا..لفيت عليها يوم علي صوتها .. أبغى اكمل عليها ..

والا أمي ماسكتها هي وحريم أخواني .. وأمي جالسة تدعي علي ..

أمي ..جنتي وناري .. تدعي علي عشان هذي اللي ماتخاف الله ضغطت على نفسي وأنا أحاول أهدي

عمري : اوووص أقطعي مابي اسمع صوتك ..مسكني أبوي وهو يقول أطلع الحين وعقبه نتفاهم اطلع

قلت وأنا اسحب نفس مابه تفاهم ذي .. وأنا اشر عليها ...يبغالها ربااااة وعلى أيدي بعون سبحانة ..

بس ذبحني صوتة وطير مابقى في راسي من عقل ..

...حسيت الدنيا اظلمت علي..

: ربى عمرك بالأول يالمريض...

ترددت الكلمة في راسي ..حسيت الارض تدور فيني وانا اسمعها منه ..

إلا انت مابي اسمع صوتك بها اللحظه ..ليه ياربي شاقيني بها الدنيا ..

ناظرته والشرر يتطاير من عيوني ..وحسيت الدم ضخ في راسي بقوة ..

وحرارتي وصلت المليون رغم برووودة الجو..ونظرات الكره والحقد تشع من عينه ..

جيت بهجم عليه ..ذابحه اليوم.. ذابحه الله لا يعوقني يشر ..

مسكني عبدالله وهو يشدني بقوه على صدره ..

وأناا احاول اتفلت منه واصرخ بصوت عالي :فكـــــــوني .. فكوني والله لاذبحه..

ثبتني عبد الله بقوة وهو يقول :تعوذ من الشيطان ..هذا الشيطان داخل بينكم ..تعوذ منه ..

قلت : لا بالله هو الشيطان ..وأنا أشر بيدي له ..هو محراك الشر..

قال حسن بوقاحة : فكوه ..خلوني أعطيه درس في المرجلة ..وكيف يمد يده على حرمة..

تفلت من عبد الله بقوة .. وانا ناوي أطين عيشته ابو المرجلة ..

بس حسيت خدي تخدر من قوة الكف اللي جاني ..

وبعدها لفني هدوء غرررريب..ماعد فيني حيل اوقف ..ناظرته ..

بوجع وغبينة ..والغصة خانقتني ..كنت راح ابكي .. والله بأبكي ..

ليـــــه تكسرني .. ليـــــــــــــه..

قلت وانا ماسك خدي واشر على نفسي :تــ ــ ـضـ ـ ـربني انا يبه ..انــ ــ ــ ــ ـا..

عمرك ماسويتها .. كبيرة بحقي ..والله انها كبيرة ..

قال ونظراته متالمه وشاد على قبضة ايده : انت اللي حديتني ..

فضحتونا قدام خلق الله ..واشر بيده في الهواء ..رووح الخلا .. وطلع

شياطينك فيها ..وبعدها اعتقد تدل البيت ..وفك الناس من شرك ..

سحبت نفسي بهدوء .. ودخلت البيت واخذت البندق وطلعت من البيت .. وعبدالله ينادي .. مالتفت

لهم ..مريت من جنب حسن ووقفت يوم سمعته يقول: الله معك والقلب داعي لك ..ناظرته .. وهو رافع

حاجب ومميل فمه بشبه ابتسامه..قلت وانا مقفي :انت ياللي تستعجل على رزقك ..قال : أيش

قصدك ..سفته ومشيت وصوته يلعلع وراي ..




************
</center>

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
<center>

عبـــد الله ...




يعني الين متى هالحال ..محمد مايثور من شئ هين الا انه شاف شئ ..

حسن عمره وحياته ماراح يتعدل ..انسان مغتر بنفسه وجماله ..

دائم يحب التميلح قدام نسوان الجماعه ..لانه عارف انه محط انظارهن ..

انا حاسس ان نهايته على ايدي واحد من رجالهم ..الا ابصم بالعشرة ..

يعني مو مكفيته حرمته ..وصاين نفسه معها ..وعنده بنت مثل القمر مايرضى

بقسمة الله ..اذا هو ماهو قادر يفرض سيطرته على حرمته .. لايرمي بلاه عالخلق .

..واهلي كلهم يحبونه ويغلونه .. واكثرهم حسين ..لويقوله حسن

اللبن اسود قال اسود ..

وحرمة محمد باين انها غرقانه لشوشتها ..نظراتها ماخفت عني .. ان كان خفت عن انظار باقي العائلة

ما اقول الا الله يعينك يامحمد على مابتلاك ..



**********


محــــــــمد ...


لي ثلاث أيام من طلعتي من البيت...انحرق قلبي فيها..

والله اللي ماسكت عن حقي ولو بها موتي ..

شديت العزم على البيت وأنا ناااااوي اصفي حساباتي...

بس دريت ان الحرب شبة بين جماعتنا وعيال العزايزه ..

رحت افزع معهم .. وشفته ..شــــــفـــتـــه..




************



حســـــــــــــين ..




كنا نكبر ونهلل ونصيح بصوت عالي..وحنا رافعين بنادقنا لفوق ..

كسرناهم.. ودقينا اخشامهم ..ومرغناها في التراب للمرة الثانية ..شفت ابوي

يهلل ويكبر ..رحت له بسرعة ..وحبيت خشمه ..: مبروك النصر يابو محمد ..

قال بسعادة ..: الله يبارك فيك ..بيض الله وجيهكم ..بيضتوها ياعيال الشهبان..وكان

حاط ايده على كتفي ..سالته : ماصابك شئ .. قال : ابد سليمه ..الا وين اخوانك .. روح تفقدهم ..

جيت برد .. بس بردت عظامي يوم سمعت صرخت عبد الله ..التفت عليه ..


لالالالالالا


لا ياربي .. دخيلك يارب لا تفجعني فيه ..خذني ولا تاخذه ..

عجزان امشي .. ماني قادر ..شفت ابوي مر من جنبي رافع ثوبه ويهرول لهم ..

مدري كيف تحركت ارجولي .مشيت زي الميت ..

شفت عبد الله ساند حسن ويبكي ..وحسن غارق بدمه ..

وابوي جالس يضغط على محل النزف بايده ..والدم يخر من صدره ..

قال ابوي بصوت متهدج : دخيلك ياحسن لاتفجعني فيك ..دخيلك لا تكسرني يابوك.

جلست عند راسه انادي عليه ..

: حسن ..حسن ..ناظرني مسكت ايده وشديت عليها ابيه يحس فيني ..

ناظرني ..راح تكون بخير ..باذن الله بسيطه ..بسيطه ..

فتح عيونه ورجع سكرها وزاد فتحها ..وفمه يسيل منه الدم ..

مسحت الدم بطرف كمي ..قال وهو متالم :حـ ـ ـسـ ـين..شوف جرحي .شـ ـ وفــ ـه..

قلت بسرعة ودموعي تصب : انا فداك ياحسن.. جرحك بسيط ..لا تخاف بتقوم بسلامه ..

إن شاء الله ..قال : ناظــ ـ ره..شوف الطــ ـلقــ ـه ..من فين طلعت ..

قمت سندته بمساعدة عبدالله ..وهو يبكي ويتالم من الوجع ..

وشفت المصيبه ..الطلقه داخله من ظهرة وخارجة من صدرة ..

والجــــــــرح قــــــــاتــــــــل..

ر جعت سدحته وحطيت راسه على رجلي ..قلت وانا انوح ..: من ظهرك ياحسن ..من ظهرك ..

قال وهويبكي والدم يزيد سيلانه من فمه وانفه واذنه ويشرق من الدم اللي ففمه :

اذا انها من صدري فهي من العدو ..واذا من ظهري فاوالله مالقيت ظهري للعدو ..

فهي منكم ..وانتم تعرفون منهو غررريمي...

وانقطع صوته .. وشخصت عيونه ..وسلمت روحه للبارئ ..




*************


...ام محـــــــمد ...


جالسة ادعي ربي يسلملي عيالي ورجلي ..قلبي ماكلني عليهم ..مع انه مو اول مرة

يطلعون فيها للحرب ..ارتاح قلبي على دخلت محمد ..وهو سليم .. يالله لك الحمد

اللي سلمته لي ..بس وش بلا ه وجه اسود ..دخل لاسلام ولاكلام ..

رحت وراه ياخوفي يطلع جنانه على حرمته مره ثانيه ..

غصب هديتها المسكينه ..بغت تموت من كثر الصياح ..

(بس لالا الولد ماهو صاحي ..اكيد مسحور )

ضربها مرة ثانية..شفتها طائحة على الارض وتصيح ..ماامداني اتكلم الا اسمع

كلمته ( انتي طـــــالق )وتحرمين علي ليوم الدين..

وولدك الله يحرمني الجنه ان خليتك تشوفينه بعد اليوم ..

صاحت وراحت تمسك ارجوله وتحبها وتترجاه يترك ولدها ..

بس ماجاوبها الابركلة من ارجوله على وجهها..وصار يضرب على صدرة ويبكي

ويقول والله لاحرق قلبك على ولدك مثل ماحرقتي قلبي ..

وسحب الولد وطلع..وانا مصدومه ..ماقدرت اتكلم ذا ماهو ولدي ..

ماهو ولدي ..جلست فترة اهدي فيها وهي تضرب نفسها وتصيح..

وانا اتهدد واتوعد فيه ..بس قطعني من افكاري صراخ حسيين ..

امـــــك ياولدي .. وشفيهم عيالي ..

قمت وان اسحب ارجولي سحب ..وايدي على قلبي ..

دخل حسين مثل المجنون يصيح ويبكي ويصرخ : ويـــــــنه .. وينه والله لأاذبحه ..والله لأاذبحه ..

دارت فيني الدنيا : وش فيـــكم .. وش بك ياحسين..

طاح حسين عالارض يبكي وينوح ..:ذبـــــحه يــــمه ..

ذبحه ربي ياخذ عمره ..قتــــــــله ..غدر فيـــــــــه..

جلست قدامه وضربته كف ولحقته بالثاني والثالث وانا اقول:مــــــين..ميــــــن هو ..من مـــــات..

على دخلت ابو محمد ووراه عبدالله ورجل ثاني ..شايلين واحد غرقان بدمه..

وقال كلمته اللي كسرت ظهري وعجلت بموتي :ولدك حسن ..غدر به محمد ..

ومن اليوم ..محمد...

دمه مهدووووووور



قراءة ممتعه ....

لاتلهيكم القراءة عن الصلاة...


خاتمة .....عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

&quot;لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل

وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان (يتصارعان )إلى يوم القيامة&quot;


</center>

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
<center>

البــــارت (2)..




...في الوقت الحاضر....



في احد احياء جدة الراقيه.....منزلان متجاوران ...يحيطهما سور عالي ..لا يملكها اخوة..

او ابناء عمومه ...او ابناء الخوال ..انما صديقان ...تربيا منذ الصغر مع بعضهما .

فوالدهما ايضا لم يكونا اقرباء..انما..اخوان جمعتهما غربة الوطن والدار ..

التقياء في الاردن ..بعد ان شاء القدر ان يحكم عليهما بالتعاسه..فشدا

من ازر بعضهما البعض..فاخذا يشقان طريقهما في هذة الحياة....

فربيا ابنيهما على ان يكون احدهما عونا للاخر في شدته قبل رخاءه..

فواجها الابناء مصاعب الحياة يدا بيد ...فتزوجا من اختين ..ورزقهما ربي

بالابناء ..ليصبحو بدورهم اخوة ...جمعهما( الرضاع )..فارضعتا كلا من الاختين

ابناء الاخرى...

وهاهو القدر يعود مجددا...ليفرق بينهما ..بعد ان عانا احدهما من مرض

فتك به الى اخر رمق ...لتعم الظلمة قلوبهم..ويكسر الحزن ارواحههم ..

ولكن الله له حكمة في ذلك..حتى تبدارحلة جديدة..

لكل فرد منهم ...

فالى أي سبيل ستقودهم رحلتهم ...




***********



دخل المجلس بانكسار..وأنطفى الامل برويته وعينة عالارض ودموعة مغرقة وجهة فزت امي غادة

وهمس له وهن يصحن..قالت همس بنحيب : لاتقولها يوبه باقي حي باقي ..

لمتها أمي غادة لصدرها .. وأنا مازلت بجمودي...

قال بوجع : رااح للي خير منا ..أدعوله بالرحمة ...حللنه.. حللنه وادعو له..

بصمت مطبق لاصوت ولادمعة تحركت متجة لعندة دخلت لمجلسة أبي أشوفة ...

أتاكد ..ريحتة ..ايه هذي ريحتة .. ريحة طيبة .بصيص أمل لاح لي بأنة مازال له

نفس بها الدنيا ..شفت سريرة الطبي نائم علية ..شديت الخطى له ..وأنا امني النفس الضعيفة ..قربت

شفت وجه الطيب ساكن .و.ملفوف بشماغة على وجهه ولا حركة ولارفت جفن ..تلمست يدة وأقشعر

جسمي من برودتها..ضميتها بين كفي وشديت عليها قبلت راسة وعيونة وخدة وأنا .أستنشق ريحتة

ودااعة الله يالغالي رحت وخليتنا كسرتني يوبة ..

وكسري ماينجبر..أظلمت الدنيا .. وأنا أسمع الصوت يردد أبكي سمااارا أبكي ..

أبي ابكي بس وين عصاني الدمع..لابوك ياهالدمع هلّ على سطام ..





**************



خرج يلحق على أخوه بعد ماشافه طالع يجري من البيت ..طلع للحديقة دور له

ومالقاه ..مسح على شعره بتوتر ..خائف عليه ..عارف تعلق أخوه بشكل جنوني ..

بعمه سطام او (أبوه سطام )..حاس فيه كاتم على حزنه..قدام أخوانه ..شاف أمين

السائق متوجه لكراج السيارات ..ناده بصوت عالي حتى يسمع ..:أميــــــن

أميـــــــــــن ..شفت رائد ..هز رأسه بأيه وهويأشر لجهت البيت :أيو الله

ياعم عادل ..شوفته رائح وراء البيت ..تنهد ومشى بخطوات هادئه

لخلف البيت...




************



عــــــــادل (ولد نايف بن راشد)...


استغفر الله العظيم ..الله يهديك يارائد..رحت وراء البيت ..شفته جالس

عالأرض ..وحأني راسه على ركبه ..وبين إيديه شماغ ..(أكيدشماغ أبوي سطام)..

لانه جالس يضمها لصدرة ويشمها ..ويبكي ..قربت منه وانا اقوي حالي ..

خائف اصف جنبه ..هذا واحنا ثاني يوم في العزاء ..ببس كانه لحظة وفاته..

موجوعيين حيل ..هذا الغالي ..ماهو رخيص علينا ..عز الله انه فقيده..وموته كاسرنا..

أخذت نفس .. وقلت بهدوء : رائد...ضم الشماغ لصدره وناح بصوت عالي :تكفى

ياعـ ـادل سيــ ـبنـ ـي فـ ـي حـ ـالي..قربت منه وجلست جنبه وانا امسح على شعره : تبكي يارائد ..وهذا

اللي كنت انت اللي تهدي في جابر قبل شوي...

قال وهو يشاهق :دخيـ ـلـ ـك يا عـ ـادل اتركنـ ـي خلنـ ـي ابكي بمـــــــوت ..

واقسـ ـم برب العباد بموت ..وانا كـ ـاتم على صدري..هذا ابوي سطام ابـــ ـوي...

كان رائد رافع الشماغ ومقربه من انفه ويستنشق من رائحته هبت نسمة

هواء خفيفه وهـــادئه..محملة برائحة شماغ ابوي المشبعه بالعودة..

سحبت الشماغ منه .. وضميته لصدري وبكيت ..وبكيت ..وبكيت

لحد مارتحت ..وفرغت اللي في صدري..

قمت وأنا امسح دموعي وقومت رائد معي بالقوة ..الحين اخواني بحاجة لوقفتنا معهم ..

دخلنا البيت بعد ما غسلنا وجوهنا..مر رائد من حنبي بسرعة ..وطلع الدرج متوجه لغرفة جابر..

شفت امي جالسه عالكنب اللي في صالة الاستقبال ..وأختي همس حاطه راسها في حضنها ..

سالت عن سمارا قالت امي : عمار سحبها لفوق ..

اليوم كله نائمه في غرفة عمك سطام ....وشافها عمار وسحبها عشان يصحيها ..

قلت :: اجل خلاص بروح اجيب العيال من بيت خالي ..جيت باطلع بس رجعت

على صوت همس المبحوح اللي يالله طلع :راما ان جئت بتسال عن ابوي سطام

وش بتقولون لها ؟..نزلت دموعها وهي تشاهق وتقول:تكفى ياعادل لاتقولها شى..

قول سافر قول أي شى ..اي شى ..الا انه مات..

انصدمت وتراجعت بهدوء هذا اللي ماحسبت حسابه ..لفيت على امي وقلت :: يمه

ماقدر اجيبها خلي عمار يجيبها هي وراكان..لا سالتني وش اقولها ..لالالا

عمار يجيبها ولا ابوي ..رفعت ايدي بعلامة استسلام..انا انسحب ..

شدت امي من احتضان همس اللي تبكي : الله يصلحك عمار يلحق على مين والا

مين ..وأبوك تعبان له يومين مانام رح الله يهديك وجيبهم ..




**********


</center>

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :