عنوان الموضوع : قصة واقعية للمراهقـــات >>>> مريم ونظرات الاعجاب قصص سعودية
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

مراهقـــات
مريم ظˆظ†ط¸ط±ط§طھ الاعجاب


يشعُر الاطفال بالملل من الجلوس في البيت, فيُفضلون الذهاب مع والدهم الى اي مكان خارج المنزل على المكوث فية والعب في فناءة الصغير.
هنا شعرت سارا بالملل فقررت هي واخواهاا الذهاب مع والدهم الى المقرر الذي يُبنى فية منزلهم الجديد, فكانت هذة زيارتها الاولى لترى ان المنزل لم يجهز كلياً فمازال يحتاج من الوقت والجهد الكبير لإكمالة, وهذا ماكانت تلاحظة على والدها من علامات التعب والارهاق والنهوض باكراً,فقررت هي واخواها سالم واحمد مساعدتة, ولكن الاب شكرهم على ذلك وطلب منهم اللعب بعيداً عنة حتى لا يُعيقوا عملة.
ذهب الاطفال ليستكشفوا ماحول البيت على امل ان يجدوا مكاناً مناسباً للعب,فلم يجدوا غير جبل صغير من الرمل الناعم الذي يستخدم في البناء.
مرت ساعة كاملة وهم يلعبون في الرمل, حتى اقتربت منهم فتاة تبدوا في سن سارا, , رحبت بها سارا ودعتها للآنظمام معهم واللعب بالرمل , فلم تمانع الفتاة ابدا بل بدت سعيدة وبدأت باللعب معهم وكأنها لم ترا ولم تلعب مع اطفال قط, مر الوقت سريعا حتى بدأت الشمس بالمغيب, فنادى الوالد سارا والاولاد بالعودة, فودعت سارا صديقتها بعد ان سألتها عن اسمها , ثم ركض الاطفال الى والدهم فوجدوة يتحدث مع صديقة, فتعرف الاطفال علية وعلموا انة سيسكن بالمنزل المجاور لمنزلهم وانة صديقتهم الجديدة هي ابنتة , فرحت سارا كثيرا, وعندما عادت الى امها اخبرتها بإنها التقت بفتاة اسمها (مريم) وانها قد اصبحت صديقتها وسوف تذهب كل يوم مع والدها لتراها وتلعب معها.
مرت الايام وسكنت عائلة سارا ومريم كُلاٌ في منزلة الجديد, وما كان الفاصل بينهم غير جدار واحد, وهذا مازاد العلاقة بين سارا ومريم, فبمجرد ان تنهض سارا من النوم تضرب الحاط, فإذا كانت ظ…ط±ظٹظ… مستيقظة ترد عليها, وهكذا حتى اصبحتا صديقتين حميمتين في الحي وفي المدرسة, فكُنا في نفس المرحلة الدراسية ولكن في صفٍ مختلف.
بلغت سارا ومريم سن الـثالث عشر وبدأت علاقتهما تخف شيئا فشيئا خصوصا بعد ان انضمنت ظ…ط±ظٹظ… الى شلة اصدقاء من بنات فصلها, وتُعرف هذة الشلة في المدرسة بالانفتاح والجراءة وأخلاق غير التي تربت عليها سارا ومريم, فلم تدري ظ…ط±ظٹظ… إلا وهي بين تلك الشلة تفعل مايفعلن وتنفذ مايقلنة بينهن البين.
لم تشعر ظ…ط±ظٹظ… انها تمر في سن المراهقة,وانها مرحلة خطيرة لا تستطيع الفتاة خلالها السيطرة على مشاعرها وافعالها, فكانت تسمع من عضوات شلتها قصصا تشعر بإنها اروع القصص التي يرتاح لها العقل والقلب والفكر,تسمع صديقتها تحكي عن مدى اعجاب ولد عمها بها والعكس, والثانية تحكي عن موقف حصل لها مع ابن الجيران ماجعلة يحبها ويعجب بشخصيتها, وتلك تضحك على الشاب الذي أُعجب بصوتها وضحكتها والطريقة التي تمشي بها فصار يلاحقها ويتربصها كل يوم بعد انتهاء المدرسة,,مواقف وقصص كثيرة سمعتها ظ…ط±ظٹظ… من الفتيات,وكانت تظن انها حقيقية ,بينما هي من خيال واحلام الفتيات المراهقات ينسجنها من تفكيرهن الخاص, فتمنيت انها تمر بمثل هذة المواقف.
لاحظت سارا التغير الذي ظهر على ظ…ط±ظٹظ… من ناحية اللبس والمشي والنظرات, فحزنت كثيرا, ومع ذلك لم تقطع علاقتها بها كلياُ, وذات يوم طرقت ظ…ط±ظٹظ… باب سارا في الصباح لتذهب معها الى المدرسة ففرحت سارا كثيراً ظنن منها ان ظ…ط±ظٹظ… قد عادت الى طبيعتها, وبينما هما في طريقهم الى المدرسة بدأت ظ…ط±ظٹظ… تتكلم عن بنات شلتها ومواقفهن الظريفة والغرامية نوعاً ما, حتى وصلت الى الحديث عن نفسها وعن نظرات ط§ظ„ط§ط¹ط¬ط§ط¨ التي تراها ممن حولها من الشباب سواءٍ من الخارج او من شباب العائلة, ولكن رن جرس المدرسة فلم تستطع ظ…ط±ظٹظ… إنهاء حديثها فوعدت سارا انها سوف تنتظرها في نهاية الدوام لتعود معها الى البيت, و حتى تُفرغ لها كل مابجعبتها من مواقف وقصص عنها وعن صديقاتها.
لم ترتح سارا لكلام ظ…ط±ظٹظ… وشخصيتها التي تغيرت رأساً على عقب,فقد كان كل اهتمامها من قبل هو بالدراسة وحل الواجبات والخوف المترقب من الامتحانات وحتى البكاء لحصولها على درجات ناقصة, ومع ذلك فقد وافقت على مصاحبتها عند انتهاء الدوام, فكانت ظ…ط±ظٹظ… تتحدث كثيرا حتى وصلت الى النقطة التي يتمركز فيها شباب الحارات, هناك توقفت ظ…ط±ظٹظ… عن الكلام وبدأت ترفع نظراتها بطريقة سريعة لترى كم فتى مُعجب بها, ولكن سارا اسرعت في المشي وكانت لا تنظر إلا الى الاسفل او الى الامام, وعندما لاحظت ظ…ط±ظٹظ… ان سارا تركتها مسرعة حاولت ان تلحقها وقد احست بالخجل من فعلتها, وقبل ان تصل سارا عند باب البيت نادتها ظ…ط±ظٹظ… وقالت, اتمنى ان نلتقي غدا ايضا فمازال لدي الكثير لآحكيةُ لكِ, فردت عليها سارا قائلة : تغيرتي كثيرا يامريم.
لم تستطع سارا اخفاء ماحدث بينها وبين ظ…ط±ظٹظ… لآمها, لانها كانت تسُرّ لإمها بمايحدث معها, فطلبت منها ان تنصحها بترك شلة السوء وان تهتم بدراستها, فقالت سارا احتاج الكثير من الوقت فأنا لست جريئة بطبعي ولا أُوريدها ان تبتعدي عني الى الابد, فوافقتها الام على ذلك, وفجأة دخل احمد وهو اخو سارا الاصغر, وتبدوا على وجة علامات الغضب,صـــرخ في وجة اختة قائلا: رايتك اليوم تماشين ابنة الجيران مريم, قالت سارا نعم, قال احمد: ولماذا عُدتَ للسير معها, قالت سارا: لقد طلبت مني ذلك, وما المانع من مسايرتها, قال احمد: من الان وصاعدا لا تمشي معها ولا تكلميها ولا أُوريد ان يتكلم عنك اولاد الحي بسببها, صمتت سارا لبرهة ولم تستطع الرد والدفاع عن صديقة الطفولة , فهي تدري تماما مايعنية اخاها, فتأثرت بشدة للحال التي وصلت لها مريم.
مرت ايام قليلة والتقت سارا بمريم في ساحة المدرسة, وكانت تبدوا على ظ…ط±ظٹظ… ملامح الحجل والندم, فترجّت صديقتها سارا ان تعود العلاقة فيما بينهما مثل قبل واكثر, لم تشأ سارا ان ترد ظ…ط±ظٹظ… خائبة, فطلبت منها ان تزورها في بيتها لتحكي لها ماتريد, وفعلا في نفس اليوم اتتها ظ…ط±ظٹظ… ودخلتا الغرفة لوحدهما وبدأت ظ…ط±ظٹظ… بالكلام , ثم سألت ظ…ط±ظٹظ… سؤالاً غريباً وقالت : ياسارا هل سبق وان احببتي شابا او إعجبتي بة؟ , ابتسمت سارا وقالت : كيف لي ان اشعر بهذا وانا لم انظر الى فتىً قط, قالت مريم: ليس من الشرط ان يكون من الخارج ,,ماذا عن اولاد عمك او خالك او احد اقاربك؟ , قالت سارا: اولاد عمي في دولة اخرى واخر مرة التقينا بهم عندما كنت في سنة العاشرة, واولاد خالي زيارتنا تكون محدودة بين النساء فلا ارى داعي من ان اظهر على اولاد خالي او خالتي , أما اولاد عمتي فقد تربينا سوية فاشعر انهم مثل اخوتي.
صمتت ظ…ط±ظٹظ… لبرهه,, ولكن سارا فهمت مقصدها وقالت لها: يامريم لقد حدثتني امي وعمتي اننا في سن يسمى سن المراهقة, واننا في هذا السن قد نفعل اشياءاً لا إرادية مصدرها القلب وليس العقل, تعجبت ظ…ط±ظٹظ… من كلام سارا, وقالت كم انتي محقة, فأنا اشعر اني اقوم بعمل ماهو غير صائب ولكن قلبي يقودني ويحثني على عملة, فقد كنت انظر الى الاولاد فإذا رأيت احدهم ينظر أليّ كنت اظن انة معجب بي, فيمُرّ يومي وانا احلم وافكر فية واتخيل لو اني فعلتُ كذا لكان أُعجب بي اكثر, واذا كنت عند اقاربي فإني اتعمد ان اظهر محاسني وبالذات اذا كنت متزينة وانيقة ,,فإذا علمت ان احد اقاربي من الشباب في غرفة او مكان معينة اتظاهر انني لا اعلم بوجودة فأحول العبور او الظهور حتى يراني وينظر الى شكلي ويعجب بي ,واظل طول يومي اتخيل انة يحبني ويتمنى ان يرتبط بي, تعجبت سارا وابتسمت من كلامها ثم سالتها : يامريم هل سبق وان احببتي شابا او إعجبتي بة؟
ضحكت ظ…ط±ظٹظ… وقالت : يوووووة الكثييير وليس شاباً واحداً ,, ولا تساليني كيف ولماذا, فلا استطيع ان اتحكم بإفعالي وتصرفاتي ,قالت سارا : بالعكس سهل جدا جدا جدا, كل ماعليك هو ان تهتمي بدراستك وان تتركي شلة السوء وان لا تنظري الى اي شابا ,والاهم من ذلك لا تنسى ان الله يرااك وان ماتفعلينة لا يجوز. وعدت ظ…ط±ظٹظ… سارا بإنها سوف تتغير وان تعمل بنصيحتها وتعود ظ…ط±ظٹظ… مثل ماكانت وافضل.
ولم ينتهي الشهر حتى أتى احمد ليُخبر سارا بإن ظ…ط±ظٹظ… تغيرت كثيرا وان شباب الحي لم يعودوا يذكرونها بسوء, فعادت الفرحة والثقة في قلب سارا من ناحية مريم, فكانت اول مناسبة تحضرها سارا ومريم بعد انقطاع دام سنوات كان حفل عقد قران صديقة سارا وعضوة من شلتها, والذي خطبها كان من شباب الطرقات, أُعجب بها لانها لم تكن ترفع رأسها من على الارض وهي تمشي ولم يسمع صوتها وضحكتها يوما, فلحق بها يوماً وتتبعها حتى علم ببيتها وعائلتها وطلب يدها للزواج.
هذا مايحصل في الحقيقة, فالشاب يحب الفتاة المستورة المصونة فيتشجع على خطبتها ليكتشف هو بنفسة مابداخلها وتبقى جوهرتها لة لوحدة, أما التي لا تهتم بأخلاقها وتظهر محاسنها عمدا فلا ينظر اليها احد ولا يتشجع احد الى الارتباط بها لانها اصبحت سلعة رخيصة ومكشوفة للكل من غير ساتر ولا عازل.
وقد يكون السبب الذي جعل ظ…ط±ظٹظ… تنحرف الى ذلك الطريق هو قلة الوازع الديني ولانها لم تلقى الانسان الذي ينصحها ويذكرها بعواقب هذا السن والعمــر,عكس سارا فقد كانت امها وعماتها وبنات خالتها يقمن بالحديث معها ونُصحِها, كما ان الاخوة لهم دور كبير في النصح والمنـــع والتخويف,ومريم كانت الاخت الاكبر والفرق كبير بينها وبين اخاها الاصغر.
اجتهدت ظ…ط±ظٹظ… في دراستها اكثر من ذي قبل, انشغلت سارا بخطبتها من ولد عمها الذي كان يتذكرها بإخلاقها منذ ان كانت صغيرة, وايض انشغالها بالسفر الى بلد اجنبي فسافرت قبل ان تنهي الثانوية,, ومرت السنوات ومازالت سارا ومريم على اتصال, لم ترتبط ظ…ط±ظٹظ… حتى الان برغبة منها, فهي تريد ان تُثبت وجودها اولاً, فحصلت على وظيفة مرموقة وهي لم تنتهي من دراستها الجامعية فكانت تدرس وتعمل في ان واحد, واصبح الجميع يتحدث عنها ويشهد لها بذكائها وحسن تعاملها مع الناس.



<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
<center>نسأل الله الستر لكل بنات المسلمين

وأشكرك على القصة وما فيها من تجارب
</center>

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :