عنوان الموضوع : ’’’ العيد بلون آخر’’’ ادب
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي







بعد صلاة ط§ظ„ط¹ظٹط¯

تجوب ( أم سما ) الأزقة وممرات الحي الصغير حاملة بين يديها ثوب ط§ظ„ط¹ظٹط¯ كان لسما لم يعتد الحي على منظر مثله
فالجميع متماسك قدر الإمكان .. تنظر إلينا وكأنها تستغيث بعينيها دموع تنهمر قلب مكلوم موجوع

.. سامحينيا أختاه لا نستطيع أحياء الأموات

ألتم نسوة حول ( أم سما ) محاولين تهدأتها دون جدوى .. اسرعت ( أم ياسر ) إلى البيت احضرت ثوب ياسر انظري لم يلبسه

( أم بسمة ) تركض إلى بيتها في الحي الصغير تلتقط فستان ط§ظ„ط¹ظٹط¯ كان لإبنتها بسمة هاد الثوب لبسمة

وهي تنازع الألم على الفراش الأبيض ..

تتنهد ( أم سما ) بشدة ومرارة .. ساعدوني لأرجع إلى بيتي .. ساعدنها النسوة .. كان تتهادى وتترنح خطوة خطوة وبأوجاع

وأرجل لا تقوى على الصمود أكثر ..

ادخلنها البيت حريم الحي بدأت ملامح الاستغراب والدهشة فمنزل ( أم سما ) مرتبا انيقا نظيفا كانت مستعدة للعيد فالزينة والحلوى
والكعك ,, وكل شئ كان جاهزا معدا مسبقا ,,

نظرت ( أم سما ) إلى حريم الحي قائلة لهم ؛ كنت متماسكة رابطة على قلبي بدأ حزني وألمي يتفجر بعد صلاة ط§ظ„ط¹ظٹط¯
رجعت إلى بيتي

بعد ان أغلقت الباب رأيت ابنتي سما تحوم حولي هيا يا أمي ألبسيني ثوب ط§ظ„ط¹ظٹط¯ هياأريد أن ألعب مع رفيقاتي تأملتها جيدا
هل أنا احلم أم انها حقيقة ,,


لم اتحرك من مكاني كانت تقفز كعادتها فوق الأريكة تعبث هنا وهناك ,, صرخت سما بقوة انتي تأخريني يا أمي بسرعة ألبسيني الفستان

ركضت أمامي دخلت غرفتها واقفة امام الخزانة تنتظر بلهف فستانها الجديد

فتحت الخزانة وفرحة عامرة تغمرني اخرجت ثوبها استدرت لألبسها اختفت فجأة بحثت عنها في البيت لم اجدها
خرجت الى الخارج حاملة فستانها لعلها ترجع


بكت النساء وتناثرت الدموع ...

زحفت أم سما تحبو إلى غرفة سما تقلب ألعابها وهداياها التي لم تفتحها سما


خرجن النساء من منزل ( أم سما ) إلى منزل أم ياسر فكان الحريم من عادتهن الإجتماع في بيت ام ياسر أول أيام ط§ظ„ط¹ظٹط¯

بعد صمت عجيب قررت النساء ان يخرجن الى ام سما ويجتمعن في بيتها للتخفيف عنها ,,,


لم ينتهوا من حديثهن بعد ...

حتى دخلت عليهن أم سما حاملة بين يديها الحلوى والهدايا توزعها وتهديها للأطفال تبوسهم وتحضنهم ..

ردت وسلمت على النساء تهنئهن وتبارك لهن قدوم ط§ظ„ط¹ظٹط¯ السعيد ,,



هل أنت سعيدة يا
أم سما .......

البعض منا يبتلع المرارة كطعم الحنظل لكي لا يحزن غيره
يتجرع الألم كمن يبتلع الصبار والشوك لكي لا يفسد سعادة من حولة ....


هنيئا لكم أهل غزة يا أهل العزة ... اطعمكم الله السعادة الخالدة في آخرة باقية



نمد السفرة في رمضان عليها ما لد وطاب من الأطباق والأصناف والأشكال والألوان

وهم بلا غاز بلا مآء او كهرباء ,,



تحت قنابل النار والله ليست ألعابا نارية

بل قنابل

تحرق
تهدم
تقتل
تفزع


في شهر رمضان السكينة والطمأنينة ولكن رمضان مختلف يخترقه اصوات دوي انفجار رعب وترهيب
لا يحترم زمان ولا مكان ...


وقت ما ارادوا واشتهوا قتلوا فينا من مات مات ومن عاش تجرع ألم الفراق اضعاف اضعاف

تناثرت دمعاتي على وسادتي
جف قلمي
اصفرت عروقي قبل اوراقي
تصلبت اصابعي على الكيبورد ..
صبرا أهل غزة يا أهل العزة


بقلم : هدية
القصة من تأليفي لم تحدث حقيقة


كل عام وانتن بخير
جعلني الله واياكم من المقبولين الفائزين
واعادة الله علينا اعواما عديدة



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
جميل تعبيرك رائع وقع أحداث قصتك أعجبتني
أدامك الله طيبة أختي


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
ما شاء الله

قصة جميلة وطرح راقى

بالرغم من انه زاد الوجع فى قلوبنا

ربى ينصر المسلمين فى كل مكان ويعز الاسلام والمسلمين

وينتقم من الصهاينة المعتدين واى عربى من المتخاذلين الخائنين


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
اللهم انصر الاسلام وأعز المسلمين فى كل ربوع الأرض
سلمت يداكِ غاليتي .



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :