عنوان الموضوع : •.★*... التاريخ الأدبى المقارِن بحث مصغّر ...*★.• ادبيات
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بحث مصغر بشأن

الأدب المقارن تعريفه و ميادينه

الأدب المقارن
هو فرع من فروع المعرفة يتناول المقارنة بين أدبين أو أكثر ينتمى كل منهما إلى أمة أو قومية غير الأمة أو القومية التى ينتمى إليها الأدب الآخر،
وهذه المقارنة
قد تكون بين عنصر واحد أو أكثر من عناصر أدبٍ قومىٍّ ما ونظيره فى غيره من الآداب القومية الأخرى،
وذلك بهدف
1.الوقوف على مناطق التشابه ومناطق الاختلاف بين الآداب
2.ومعرفة العوامل المسؤولة عن ذلك.
3. قد يكون هدفها كشف الصلات التى بينها وإبراز تأثير أحدها فى غيره من الآداب،
4. وقد يكون هدفها الموازنة الفنية أو المضمونية بينهما،
5.وقد يكون هدفها معرفة الصورة التى ارتسمت فى ذهن أمة من الأمم عن أمة أخرى من خلال أدبها،
6. وقد يكون هدفها هو تتبع نزعة أو تيار ما عبر عدة آداب

تلك المفاهيم والتعريفات
التى تتباين حسب تباين المدرسة أو الشخصية التى تقود هذا التيار أو ذاك من تيارات البحث المختلفة، وهو يختلف قليلا أو كثيرا عن التعاريف الموجودة فى كتب الأدب المقارن

وميادين الأدب المقارن متعددة:
1.فقد يكون ميدانه المقارنة بين جنس أدبى كالقصة أو المسرحية أو المقال أو المقامة أو القصيدة أو الملحمة أو الأنقوشة (أى "الإبيجرامة") فى أدبين مختلفين أو أكثر،
2.وقد يكون ميدانه المقارنة بين الأشكال الفنية داخل جنس أدبى من هذه الأجناس فى أدب ما ونظيراتها فى أدب آخر، كنظام العروض والقافية أو الموشحات مثلا،
3. وقد يكون ميدانه الصور الخيالية كالتشبيه والاستعارة والكناية والمجاز،
4.وقد يكون ميدانه النماذج البشرية والشخصيات التاريخية فى الأعمال الأدبية،
5. وقد يكون ميدانه التأثير الذى يُحْدثه كتاب أو كاتب ما فى نظيره على الناحية الأخرى أو مجرد الموازنة بينهما لما يُلْحَظ من تشابههما مثلا،
6.وقد يكون ميدانه المقارنة بين المذاهب الأدبية كالكلاسية والرومانسية والواقعية والرمزية والبرناسية هنا وهناك،
7.وقد يكون ميدانه انعكاس صورة أمة ما فى أدب أمة أو أمم أخرى

ويحتاج مصطلح "الأدب المقارَن"

بعضا من التحليل والتوضيح، وكذلك التسويغ أيضا، فالواقع (كما هو بيِّنٌ ظاهر) أننا هنا لسنا بصدد "أدب" بل فرع من فروع "العلم" يدرس الأدب،
فكيف إذن حدث هذا؟ إنه الاختصار، أو إذا كان يحلو لك فقل إنه الخطأ الشائع الذى يقال فى مثل هذه الحالة إنه خير من الصواب. والصواب هو أن هذا العلم 1.يقوم بمقارنة الآداب القومية المختلفة والموازنة بينها،
2.ومعرفة ما فيها من عناصر مشتركة أو مختلفة والأسباب المسؤولة عن ذلك، 3.والتعرف على الصلات التى تربطها بعضها ببعض فى حالة وجود مثل تلك الصلات، والمعابر التى انتقل من خلالها عنصر أو أكثر من هذا الأدب أو ذاك إلى غيره من الآداب القومية الأخرى... إذن فنحن لسنا بصدد "أدب" بل بصدد "علم"

وهناك تسميات
أخرى لم يُكْتَب لها التوفيق والانتشار مثل: "التاريخ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظگظ† للآداب" أو "تاريخ الآداب المقارَنة" أو "التاريخ ط§ظ„ط£ط¯ط¨ظ‰ المقارِن"، أو "تاريخ الآداب المقارِن"، أو "الآداب الحديثة المقارَنة" أو "الأدب العالمى"، أو "الأدب بالمقارنة"، أو "الأدب بطريق المقارنة"

المقارنة بين الآداب"
الذى اتخذه العقاد عنوانا لأحد مقالاته فى مجلة "الكتاب" المصرية فى 1948م، والذى أقترح أن يُخْتَصَر إلى "مقارنة الآداب" طلبا لمزيد من الخفة على الذهن واللسان كما تقتضى طبيعة المصطلح، ومن ثم يكون أسهل تداولا لمن يريد. وهناك "خطاب المقارنة"، الذى اقترحه عز الدين المناصرة فى مقاله: "الرائد التاريخى للأدب المقارن فى الوطن العربى" المنشور فى كتاب "الفلسطينيون والأدب المقارن

وقد اختصر الدكتور أحمد كمال زكى مصطح "الأدب المقارن" إلى كلمة واحدة فقط هى "المقارن"، مستعملا النعت وحده دون المنعوت. ومن يدرى؟ فقد تشيع مع الأيام هذه التسمية وتحلّ الكلمة الواحدة محل الكلمتين، على عادة الذهن واللسان البشرى اللذين يميلان فى أمور الواقع العملى إلى الاختصار عند كثرة التكرار، وبخاصة عن طريق الاستعاضة عن النعت والمنعوت معًا بالنعت قائمًا برأسه.

وتشترط المدرسة الفرنسية
. أن تكون هناك صلات تاريخية بين العملين أو الظاهرتين أو الأدبين المراد مقارنتهما، بيد أن هذا شرطٌ تحكمىٌّ، أو قل: إنه شرط غير مُلْزِم ولا لازم، والمهم أن تكون المقارنة بين أدبَىْ أمتين مختلفتين، سواء كُتِب هذان الأدبان بلغتين مختلفتين كما هو الغالب أو كانا يصطنعان ذات اللغة
كما هو الحال مثلا بين الأدب الإنجليزى والأدب الهندى المكتوب بلغة جون بول، أو بين الأدب الفرنسى والأدب الجزائرى المصبوب فى قالب لسان الفرنسيس

إن المراد
هو تمتين العلاقات الأدبية بين الأمم والشعوب المختلفة واكتشاف أوجه التشابه والاختلاف لديها فى الذوق والإبداع وتتبع المسارات التى انتقلت عن طريقها التأثيرات الأدبية من أمة إلى أخرى فى حالة وجودها وإمكان تتبعها

ولقد كان المنهج الإيطالى مثلا

فى ميدان الأدب المقارن فى بداية أمره أواسط القرن التاسع عشر، كما يقول د. عطية عامر، قائما على الموازنات الأدبية والكشف عن عناصر الاتفاق والاختلاف بين ظواهر الأدب المشتركة، ثم انتهى به التطور إلى أن يكون "وسيلة بسيطة من وسائل تاريخ المصادر"

أما المدرسة الألمانية
فكانت تقصر الأدب المقارن على آداب أوربا الغربية وحدها لبيان الاتفاق والاختلاف فى التقاليد الأدبية لأمم ذلك الشطر من العالم

وبغض البصر عَمَّنْ هو على صواب أو على خطإ
بين أصحاب هذه المناهج فالمهم الالتفات إلى أنهم فى الغرب يجتهدون ويختلفون ويغيرون مواقفهم وآراءهم ولا يجدون حرجا أو غضاضة فى هذا، وهذا ما نريده لنا: أن نجتهد ولا نظن أن الصواب دائما حليف القوم، وأن كل ما ينبغى لنا أن نفعله، أو على الأقل: أن كل ما يمكننا عمله، هو متابعتهم دائما على ما يقولون، إذ هم لا يقولون (كما رأينا) شيئا واحدا وإلى الأبد

هل تغير الأوربيون فصاروا أكثر تواضعا ورحمة ورحابة أفق حضارى وثقافى، وهم الذين بلوروا "الأدب المقارن" ومارسوه حتى الآن على مدار عشرات السنين ورفعوا لواء العالمية والكوكبية وما أدراك من هذا الكلام الكبير الذى حين نأتى إلى الواقع فإننا لا نرى منه شيئا؟ إنهم لا يريدون أن يَرَوْا إلا ثقافتهم وأذواقهم ونظمهم، وبخاصة أمريكا، التى لا تعرف فى فرض رؤيتها على الآخرين إلا الدمار والقتل والسلاح النووى! فليقل الغربيون أو غيرهم ما شاؤوا، فليس على الكلام من حرج، لكن المهم هو التنفيذ على أرض الواقع والحقيقة. والأدب المقارن ما هو إلا علم من العلوم يمكن أن يُسْتَغَلّ استغلالا حسنا، ويمكن أيضا أن يُسْتَغَلّ استغلالا سيئا، والعبرة بالنية والإرادة عند ممارسيه،

"ما هدف الدراسة في الأدب المقارن؟
للإجابة عنهذا السؤال نقترح جملة من المهام التي يمكن أن يضطلع بها الأدب المقارن في العصر الراهن، وذلك في مجالات عدة يمكن الإشارة إلى أهمها على النحو الآتي:
1- الحوار:
يمكن للأدب المقارن أن يمثل جسرا للحوار بين الثقافات المختلفة من خلال إيجاد مواطن التأثير والتأثر بين النصوص الإبداعية لتلك الثقافات وتشخيص نقاط الاختلاف والائتلاف بين الأنظمة الثقافية والأدبية المختلفة.


2- التركيز على البعد الإنساني للأدب:
وذلك من خلال إبراز التقارب بين الغايات القصوى التيترمى إليها الآداب القومية المختلفة، والتي قد تتباين من حيث وسائل التعبير واللغة، لكنها تتآلف من حيث الغاية.
3- الترجمة:
إذ يرى العديد من الباحثين أن هناك ارتباطا وثيقا بين مستقبل الأدب المقارن وازدهار الترجمة في العديد من بقاع العالم، فدراسات الترجمة تنبع من الدراسات اللغوية والأدبية والتاريخية والأنثروبولوجية والنفسية والاجتماعية والعرقية وغيرها، ودراسات الترجمة تقوم على افتراض أساسي،
وهو أن الترجمة ليست نشاطًا هامشيًّا،
ولكنها كانت وما تزال قوة تغيير قادرة على تشكيل تاريخ الثقافة. لقد اعتبر الأدب المقارن الترجمة فرعا صغيرا من فروعه،
ولكن هذا الافتراض يثير الآن تساؤلات كثيرة لأن ما قام به بعض العلماء يوضح... أن الترجمة تكون على درجة كبيرة من الأهمية في أوقات التحولات الثقافية العظيمة". كما أن الترجمة
تُعَدّ عملية بحث دائم عن الجوانب اللغوية والدلالية بين لغتين أو أكثر لتحديد الارتباطات اللغوية بين النتاجات المختلفة، وبالتالي يمكن للترجمة أن تجد الأواصر المشتركة بين اللغات المختلفة التي قد تبدو متباينة من حيث النطق وقواعد اللغة، لكنها تشترك في تجسيد الحالات النفسية والاجتماعية التي تنبع من أحاسيس ومشاعر إنسانية مشتركة. 4- التكافؤ الثقافي: ويتحقق من خلال ردم الهوة بين الثقافات المتباينة ورفع الغبن التاريخي الذي لحق ببعض الثقافات، لأن ط§ظ„طھط§ط±ظٹط® لم يشهد تساويًا وتكافؤًا كاملاً في مستوى تطور الحضارات، بل جعل ثقافات بعض الشعوب ثقافات مهيمنة ومسيطرة، فيما جعل بعض الثقافات ثقافات مقلِّدة او مهمَّشة. عليه فإن مهمة الأدب المقارن هي خلق حالة من التوازن و التكافؤ بين الآداب و الثقافات المختلفة".





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
ماشاءالله موضوع متكامل
جزاكِ الله خيرًا أختي الغالية وبارك فيكِ
أشكرك على جهودك المبذوبة في ميزان حسناتك ياارب
تستحقين التقيم + لايك .. وأكثر الله يوفقك ياارب دنيآ وآخرة ..
محبتك: مشااااعر خجووولـة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
ماشاء الله تبارك الرحمن
موضوع قمة فى الروعة
ومفيد جداً جداً
حبيت الشرح والتبسيط
ربي يحرمك كلك عن النار يالغلا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
شرح اكتر من رائع غلاتي

ومبسط جدا للي زيي

ربي يجزيكي الجنة ويخليكي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :