عنوان الموضوع : عندما تبدلت روحي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

[align=center]~*¤ô§ô¤*~عندما طھط¨ط¯ظ„طھ روحي~*¤ô§ô¤*~



كنت أسبح في بحر الحياة كما سبحت الكثيرات معي ، كنا نمرح ونلهو ونلعب غير مكترثات بمن حولنا ،
ولا بمن هتف حذاري الغرق ، كنا نصم آذاننا عنهم ونتابع اللهو والمرح ،
اكتظ الشاطئ بالكثيرات من مثيلاتي لعب ، ولهو ، ومرح ويزداد ابتعادي عن الشاطئ ،
مع ازدياد لعبي ولهوي ، ولم أشعر بنفسي إلا والماء قد بلغ عيني وغطى أنفي فبدأ التنفس يصعب ويصعب ،
حاولت جاهدة السباحة إلى الشاطئ ، لكنه كان بعيدا وقد أخذ الغرق مني كل مأخذ ،
علا صوتي وزادت صرخاتي ،التفت إلي زميلاتي ورأين ما كنت أخوضه ،
لكنهن أداروا ظهورهن وأكملن لهوهن ولعبهن ، وكأنهن عميا وصما،
ولا حياة لمن أنادي، بدأت أصارع الموج والغرق وقد أيست من النجاة لكني كنت أحاول وأبذل قصارى جهدي فما فشل من حاول،
وحيث كنت في خضم هذا الصراع، إذ بي أسمع صوتا يهتف باسمي ،
صارعت الموج واستدرت فلعله صوت النجاة، وإذا به قاربا متجها نحوي حينها دب الأمل في فؤادي وارتسمت صورة الحياة جديده بمخيلتي،أتى هذا القارب وإذا بفتاة بمثل عمري تقوده وحدها !!
قد شقت الأمواج وخاضت الصعاب لإنقاذي! وإيصالي إلى بر الأمان! نعم إنها فتاة بعمري أنقذتني من الغرق، من الضياع ولم تكن تربطني بها صله !!
و صحيباتي قد أداروا ظهورهن عني ،
قد أنقذتني من الغرق في بحر الظلمات والأثام، من بحر الزلات والحسرات..
أحسست بأنني مدينه لها بعمري وكل ما املكه سأهبه لها، فهي جازفت وخاطرت بنفسها لإنقاذي من بحر قد لهوت به مع زميلاتي حيث تركنني وحيده وأنا بأمس الحاجة لهن، فقد صموا آذانهن وعموا عيونهن ، أيقنت بعدها أنه لا مستحق لصحبتي ومرافقتي الطريق إلا تلك الفتاة التي كادت أن تودي بحياتها لأجلي….
حدثتني وقالت: أخيه أما ترين بأنك عشت فترة لدنياك وجهلت مصير أخراك؟! أما ترين أنك نسيت حق الله عليك وسددت أذنيك عن كل محب ناصحا لك؟ هل عرفت الآن حقيقتهن؟! لقد أوردوك المهالك حبيبتي اعلمي أن الله غفور رحيم كما انه شديد العقاب لا تتهاوني وتغمضي عينيك عن سفاسف الأمور فإنها أهلكت من قبلك، أخيتي هذا حديث قد هتف به قلبي إليك ولم أحدثك إلا لأني أحبك في الرحمن أشد الحب، كما أني أريد رفيقه لطريقي إلى الرحمن ونيل الجنان، فاخترتك من بينهن كي تكوني لي الأخت والمعينه والحبيبة ….
كانت كلماتها كماء بارد أطفئ حرقة قلبي، بعدما يأست من الحياة وأنا مكبلة بقيود المعاصي فالله لن يغفر لي خطيئتي، وأني كنت سأعيش ما تبقى من عمري وحيده!! أحسست من كلماتها أني لم أعد وحيدة فلدي أخت ستعوضني بإذنه وستعينني على طاعته، أحسست بقربها مني باني ملكت الدنيا بأسرها كما أيقنت بأنه سبحانه سيغفر لي ماضي فعالي مادمت قد صدقت توبتي وجددت نيتي!!
أحببتها حبا لم أحبه أحدا من قبلها أحسست وكأنها أخت لي من النسب فقد حق من قال: رب أخ لم تلده أمك!
بدأت معي من الصفر فقد نظمت حياتي ، وغيرت سلوكي ، وجددت علاقتي بربي، أحسست بقربها مني بأني قريبه من ربي فقد كانت لي الأخت المعينة و القريبة…
كانت لي أخت بهمساتها ونصائحها ، وأما بحنانها وخوفها علي و رفيقة بمرافقتها لي الطريق الأخوي للجنان ..
كانت إذا أردنا أن نباشر عملا تدنوا أقاصيها وتهون شدتي ، كانت مشاركتي في غربتي ، مؤنستي في وحشتي ، بدأت أحيا حياة لم أعهدها ، حياة لم أعرفها ، حياة عاشت الواحدة منا لأختها ، فقد ربطنا حبنا بحب الواحد الباري ، اتحدت أفكارنا ، أيمانياتنا ، قلوبنا ، أرواحنا ، غاياتنا ، أهدافنا …
كانت علاقتنا أخوية موثقة بأمر من الرحمن ومؤيدة بنصر من العدنان..
يعجز قلمي عن نقل الأيام التي قضيناها معا ، كانت اقرب إلي من أنفاسي ، ما إن أحس بحزن وضيق أجدها اقرب الناس مني تخفف عني بكلماتها ، وتمسح عيني بيدها الحانية ، كانت ترى الحزن وتقرأه من عيني قبل أن أبديه لها كانت تقف معي ولا تتركني وحيدة أتخبط في ظلام الوحدة و الجهل ، لا اشعر بغربة ولا وحشة فهي قريبة إلي و مني..
كانت تصوبني إذا أخطأت وتعينني إذا أصبت ، كانت تقوي همتي إذا ضعفت..
بدأ حبي وتعلقي بها يزدادان شيئا فشيء ، كيف لا وهي من خاطرت بنفسها و خاضت الصعاب لإنقاذي!!
وبعد مرور تلك الأيام والليالي التي قضيناها معا وتلك السنون التي تشهد بصدق أخوتنا قدر الله لنا الفراق!! كان فراقنا فراق حياة ، تزوجت أختي و حبيبتي ، نعم تزوجت و ذهبت بعيدة عني ، أبعدتها المسافات و الدروب ، أبعدها القدر عني ، لكن قلبي لم يبتعد لحظة عنها!
و كيف له ذلك و قلوبنا مرتبطة و أرواحنا متصلة ؟؟
ظننت بعد زواجها بأن أيامنا و ليالينا ، ساعاتنا ودقائقنا التي قضيناها معا ستكون ذكرى عابرة يلعب بها الزمن ، ظننت المسافات ستبعد قلبها عني ، فهي لم تعد بحاجة لي ، ستنسيها الأيام اخوتنا و حبنا ، لكن ظني كان مخطئا فقد استمرت أخوتنا بل زادت علاقتنا و زاد ارتباط قلوبنا و تآلفها ، لم تتركني لوهلة فلم اشعر بالغربة والوحدة لبعدها فهي دائما معي بكلماتها الحانية ، و نصائحها الدائمة ، لم تقطع الاتصال بي..
زاد حبنا و زاد تقربنا من بعضنا .
لا أنكر أن الخلاف كان شريكا في تآخينا لكنه لا يدوم طويلا ، فشعارنا :الأخوان الصادقان كالشفتين قد يفترقان بكلمة لكن سرعان ما يعودان..
كنت إذا كلمتها أحس أنى مع نفسي فلا فرق بيني و بينها ، كانت دائمة القول بأننا شخص واحد و روح واحدة فلا فرق بيننا..
إذا أخطأت يوما بحقها كانت تصارحني و تعاتبني لكن سرعان ما أعود كما أحبت ، لم تكن لدي خصوصية عنها ، فهي ط±ظˆط*ظٹ وليس أقرب للنفس من الروح شيء.
أما الآن فقد تبدل حالها!! وتغيرت تصرفاتها!! انقلب كيانها!!
ليست هي الأخت التي عهدت!! ليست هي من عرفت و ألفت!!
فلم تعد تكلمني كما عهدت مسبقا ، تمر الأيام والأسابيع وصوتها عني بعيدا و روحها مني أبعد ، و إن صدف و حادثتها اشعر وكأنها تحادث غريبة ليست الروح التي ادعتها!!
قطعت كل حبل يربطني بها ، لا كلمة ، ولا رسالة ، ولا اتصال ، وان احتجت لها فهي بعيدة عني ، وان اشتقت لها فهي بعيدة ، و إن سألت عنها فهي بعيييدة!!
إني التمس لها مليون عذرا فهي متزوجة ولها مشاغلها ، لكنها هجرتني ، قطعت حبال الوصل بيننا ، بعد أن كانت ملجئي الوحيد بعد العلي القدير أحس الآن أني أبعد الناس عنها ، إن أخطأت فهي ملتزمة الصمت ، و إن أصبت فلا مبدل لحالها ، بدأت تخفي عني أشياء كثيرة بعد أن كنت أعلم عنها الصغيرة و الكبيرة!!
ما الذي جرى!! ما الذي حدث!! ما الخطأ الذي اقترفت!! و ما الجرم الذي ارتكبت!!
أهانت عليها أخوتنا!! أهانت عليها ليالينا!! أم ما الذي غير حالها فقد استبدلتها الأيام بانسانة غريبة لا اعلم عنها شيئا!!
أخذت على نفسي عهدا بأني لن أعاتبها و لن أصارحها ، و لكني أريدها أن تشعر بغلطتها و أن تأتى من نفسها و بمحض إرادتها و تصارحني بما يكنه قلبها ، و ما تملؤه جعبتها..
أريد أختا حبيبة معينة أنيسة فأنا لم اعتد الوحدة بعدها..
اخيتي أين أنت؟ أين أنت ؟ أين أنت أيتها اليد الحانية ؟ لماذا تركتني و حيدة ؟ ألا تعلمين أني أريدك؟ احتاجك بجانبي..
من لي بمثلك تصوبني إذا أخطأت و تذكرني إذا نسيت و تمسح عيني إذا هطلت؟ تقوي همتي إذا ضعفت؟ كيف لا أحتاجك؟ كيف لا؟ و الأمواج تتلاطم بي من كل مكان!! تريد أن تغرقني ، ولكني صامدة ، أحاول النجاة لا أريد الغرق ، فأنا أريد الحياة ، أريدك أن تبعثي لي بقارب النجاة الذي عودتني أن تأخذيني به لترحلي بي إلى شاطئ الأمان.
شاطئ مليء بالمغامرة و التضحية ، مليء بالحب و التعاون ، انه شاطئ المحبين الموحدين المخلصين ، شاطئك أنت نعم أيتها الأخت الحبيبة و الروح القريبة..
م
ن
ق
و
ل
[/align]



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
رااااااائعه


بارك الله فيك على هذا النقل الموفق

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
عشوقه
الروعه تكمن في مرورك
اسعد الرحمان قلبك واقر عينيك برؤية من تحبين وجمعك به في اعلى الجنان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
صدق حسان بن ثابت حين قال عن الأخلاء ..

أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ

وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ

فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي

فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ

وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ

وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ

سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ

فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ

فاالصداقه أختي العزيزة نبض الحياه،،،

والاصدقاء الاوفياء هم قلبها...

بارك الله فيك أختي الغالية ** دموع الصمت **

على نقلك الموفق الذي يشكي حال الكثير من الناس ..

ودمتي بخير ..

أختك/ لآ يأس مع الحياة.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :