عنوان الموضوع : عندما ينحاز الزوج لأهله ضد زوجته حياة زوجية
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي




عندما ظٹظ†ط*ط§ط² ط§ظ„ط²ظˆط¬ ظ„ط£ظ‡ظ„ظ‡ ضد ط²ظˆط¬طھظ‡



من المؤسف حقاً أن يكون سبب الخلاف بين الزوجين غير ناشئ أحياناً من داخل البيت الصغير، وإنما ناجم عن تدخل أحد أطراف الأسرة الكبيرة، ونعني بها أسرة ط§ظ„ط²ظˆط¬ أو الزوجة، غير أنه إذا كانت أسرة الزوجة تحرص دائماً على عدم التدخل في شؤون البنت المتزوجة حرصاً منها على استقرار بيت الزوجية فإن أسرة ط§ظ„ط²ظˆط¬ كثيراً ما تسعى إلى أن تكون طرفاً في توجيه مسار الحياة الزوجية للابن المتزوج، وهذا ما يتسبب غالباً في مشكلات بين الزوجين تنجم ـ بشكل طبيعي ـ عن عدم رضا الزوجة بنفوذ والدي ط§ظ„ط²ظˆط¬ داخل عش الزوجية الذي هي طرف رئيس فيه، بل يبلغ الأمر بالزوجة إلى الإحساس بأن أم ط§ظ„ط²ظˆط¬ تسحب بساط السلطة الزوجية التي لها نصيب فيها تفرغه في تسيير وتدبير الأسرة الصغيرة.



ومعلوم لدى الجميع أن أمهات الأزواج غالباً ما يندفعن ـ بتلقائية غرائزية ـ إلى الخوض في شؤون الحياة الزوجية والعائلية لأبنائهن بدافع الاعتقاد بأنهن يحرصن على مصلحتهم وحمايتهم من سوء تصرف وتدبير زوجاتهم.
وأمام هذا الواقع لا يملك ط§ظ„ط²ظˆط¬ الابن ـ الذي قد لا يكون له بعد نظر ـ إلا أن يقتنع بحسن تصرف الأم وصواب موقفها الهادف إلى إيقاظ نوازع الحذر والريبة لديه، معتقداً أن الأم ـ في مثل هذه الأحوال ـ لا يمكن إلا أن تسعى إلى تحقيق مصلحته وسعادته، ما يتسبب في الإيقاع بالعلاقة الزوجية التي تجمعه بزوجته في خندق المشكلات والخلافات.



أما ط§ظ„ط²ظˆط¬ اللبيب الحريص على أن تكون علاقته بزوجته سليمة صافية وشفافة فهو الذي يحتفظ بنصائح أمِّه وتوجيهاتها وتحذيراتها في نفسه ولا يفشها لزوجته التي إن علمت بتدخل حماتها في حياتها الزوجية لا يسعها ـ إن كانت قليلة الصبر والحلم ـ إلا أن تبادر إلى المواجهة والمخاصمة مع ط§ظ„ط²ظˆط¬ أولاً ثم مع أمه، فتتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه من الجدال والتراشق بالتهم، مما يزج بالعلاقة الزوجية في متاهة الخلاف والشقاق وقطع الأرحام بين أسرتي الزوجين.

إن انحياز ط§ظ„ط²ظˆط¬ إلى أهله ضد ط²ظˆط¬طھظ‡ أمر يسهل الوقوع فيه إذا لم يكن هناك حزم وضبط وتوجيه سليم لطبيعة العلاقة التي ينبغي أن تربط بين الزوجة وحماتها.


وهذه مهمة تعود بالدرجة الأولى إلى ط§ظ„ط²ظˆط¬ الذي عليه أن يوفِّق بين المواقف ويقرِّب الأنظار ويحبب الحماة والزوجة بعضهما إلى بعض. أما إذا لم يتخذ المبادرة المناسبة لتطبيع العلاقة بين ط²ظˆط¬طھظ‡ وأهله وأخذ يميل إلى مجاراة أبويه في موقفهما السلبي تجاه زوجته، فإن هذه الأخيرة سرعان ما تكتشف الأمر فتسعى إلى التصدي له ومجابهته، فيمتلئ قلبها حقداً وحنقاً على حماتها فتبادر إلى التعبير عن ذلك لزوجها، فتنشأ بذلك الخلافات والنزاعات، ويزداد الأمر سوءاً ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ لا يضبط ط§ظ„ط²ظˆط¬ نفسه فتراه يسارع إلى إخبار أهله بكل ما يجري بينه وبين زوجته، فتتوتر الأمور وتتجاذب مختلف الأطراف الفاعلة في الأسرتين الكبيرتين المواقف المضادة ويسعى كل واحد إلى الدفاع عن موقفه والتبرير له بأوهى التبريرات.



وليعلم الأزواج الذين ينحازون لأهلهم ضد زوجاتهم أن سِير الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم لم تعرف شيئاً من هذا القبيل، ما يعني أن المجتمع الصالح ينبغي أن يكون بعيداً عن مثل هذه الآفات خاصة وإن كثيراً من النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة تحض على أن تكون العلاقة بين الزوجين مبنية على المودة والسكن والرحمة والتعاطف والتراحم، قال - تعالى -: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة...) الروم: 21.


وينبغي على أهل الزوجين أن يعلموا أنهم بتدخلهم في شؤون الحياة الزوجية لأبنائهم وبناتهم يقعون في المحظور.
وقد يكونون سبباً في تشتت الأسرة وانفساخ عرى ذلكم الميثاق الغليظ الذي عبَّر عنه الله - تعالى -بقوله: (وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً).


من جهة أخرى ينبغي للزوجة إذا ما لاحظت انحياز ط§ظ„ط²ظˆط¬ إلى أهله ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تنشأ بعض الخلافات الطبيعية أن تعرف كيف تتعامل مع هذا الوضع بالصبر والرفق والأناة، وعليها أن تعلم أن الله - تعالى -يجازيها عن صبرها بما يجعل ط§ظ„ط²ظˆط¬ يشفق عليها ويعيد النظر في موقفه غير العادل، وهذا من حسن تبعل المرأة لزوجها كما حض عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
وعلى الزوجة أن تعلم أيضاً أن من حق ط§ظ„ط²ظˆط¬ عليها إكرام أبويه وحسن معاملتهما كما عليها احتمال إساءتهما وسعيهما الطبيعي ـ إلى التدخل في شؤون بيتها، فالنار لا تُطفأ بالنار، بل بالماء.
والرفق لا يكون في شيء إلا زانه.


أما ط§ظ„ط²ظˆط¬ فعليه أن يتغلب على أنانيته ويقاوم، ميله إلى مواقف أهله تجاه زوجته، كما عليه أن يتبين ويتثبت فيما تبلغه من أخبار وما يصله من أسرار، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: (خيركم خيركم ظ„ط£ظ‡ظ„ظ‡ وأنا خيركم لأهلي)

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1621
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وبذلك ينال الجميع رضا الله - تعالى -وحسن ثوابه، فتعظم الزوجة في عين زوجها ويقدرها ويحترمها، كما يحوز هو عطف ط²ظˆط¬طھظ‡ ومودتها.

بسمة عزوزى






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
طرحك جميل ومفيد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
موضوع بغاااية الرووووعه والاهمية حبيبتي

احسنتي الانتقاء بارك الله فيكي


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
طرح مهم حول مسألة شائكة وفي العلاقات الأسرية

وقليل من يؤتى الحكمة, لكن لا بد من الأخذ بها

تشكري على الموضوع الرائع,,

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :