عنوان الموضوع : جعلْتني راضية عن زوجي لسعادتك
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي






جاءني صوتها ضعيفاً عبر الهاتف .

قالت : هل أستطيع أن أستشيرك ؟
قلت : تفضلي .
قالت : هل وقتك مناسب الآن .

((كنت مشغولاً ، وأردت أن أعتذر منها ،
لكن صوتها الواهن الضعيف مع عبرة تكاد تخنق صوتها جعلاني أقول لها : تفضلي الآن .))

قالت : أريد أن أستشيرك في ط²ظˆط¬ظٹ .
قلت : كم مضى على زواجك .
قالت : ثلاثون سنة .
قلت : ما شاء الله . وكم عندك من الأبناء .
قالت : ثلاث بنات .
قلت : إن شاء الله يأخذن بيدك ويدِ زوجك إلى الجنة .
قالت : هذا ما أرجو وأتمناه .
قلت : اخبريني ماذا تشتكين في زوجك ؟
قالت : إنه لا يدافع عني .
قلت : لا يدافع عنك أمام من ؟
قالت : أمام أهله .
قلت : هل يتهمك أهلُه بشيء ؟
قالت : إنهم يسيئون إلي بكلامهم .
قلت : وهل سألت زوجك عن سبب عدم دفاعه عنك ؟
قالت : ذكر أنهم أهله ولا يريد أن يزعلهم .
قلت : وزعلك أنت .. أيهون عليه ؟
قالت : هذا ما يحزنني ويؤلمني .
قلت : هل تشتكين في زوجك شيئاً آخر ؟
قالت : هذا أهم ما أشتكيه فيه .
قلت : زوجك متدين ؟
قالت : الحمد لله ، متدين جداً .
قلت : هل يبخل عليك أو على بناتك ؟
قالت : لا ، أبداً ، هو كريم وسخي علينا .
قلت : ومعاملته لك كيف هي ؟
قالت : زينة ( جيدة ) .
قلت : هل سبق أن ضربك ؟
قالت : لم تمتد يدُه عليَّ بسوء قط .
قلت : شتمك ؟
قالت : ما شتمني .
قلت : طوال هذه السنين الثلاثين ؟
قالت : طوال هذه السنين .
قلت : أما لاحظت أن عندك زوجاً تحسدك عليه آلاف الزوجات ؟
سكتت ولم تجب .
قلت : مئات الزوجات يتصلن بي يشتكين ضرب أزواجهن أو شتَمهم لهن .
ولا شك في أن هناك آلافاً غيرهم يضربون ويشتمون لكن زوجاتهم لا يشتكين ولا يتصلن .

قالت : وعدمُ دفاعه عني .
قلت : لو وضعت هذا الذي تشتكينه في زوجك أمام تدينه وكرمه وعدم إساءته إليك لحمدت الله كثيراً عليه .
قالت : بم تنصحني ؟
قلت : قبل أن أنصحك أريد أن أسألك : في رأيك أنت .. ما سبب عدم دفاعه عنك ؟
قالت بعد صمت قصير : طيبة قلبه .. كما أنه لا يحب الجدال .. ويفضل أن يسكت حتى ولو تكلم أهله عليه .
قلت : يا سلام .. لقد ذكرت ثلاث صفات جميلة أخرى في زوجك .
قالت : أي صفات ؟
قلت : أشرت إلى طيبة قلبه . وكراهيته للجدال . ومساواتك بنفسه .
قالت : مساواتي بنفسه ؟ كيف ؟
قلت : ذكرت أنه لا يرد على أهله حتى ولو تكلموا عليه ، أي أنه لا يدافع عن نفسه أمام أهله مثلما أنه لا يدافع عنك أمامهم .
قالت : كنت أطلب منه أن يطل قني .
قلت : الله يسامحك . عندك زوج نادر حافظي عليه ، وأحسني تبعلك له ولا تفرطي فيه .

قالت : الله يجزيك الخير ط¬ط¹ظ„ظ’طھظ†ظٹ ط±ط§ط¶ظٹط© عن ط²ظˆط¬ظٹ بعد أن كنت ساخطة عليه .




هذا الحوار الذي دار مع تلك الزوجة ذكرني بالطرفة التالية :

سئل حكيم : كيف تريد المرأة زوجها ؟
أجاب : المرأة تريد زوجها
صديقاً
رفيقاً
حبيباً
أخا
أباً
منصتاً
عطوفاً
رحيماً
دافئاً
حساساً
صبوراً
شجاعاً
ثرياً
كريماً
مرحاً
متفهماً
نظيفاً
أنيقاً
مرتباً
مخلصاً .

قيل للحكيم : وكيف يريد الرجل زوجته ؟

أجاب : يريدها أن تنشغل عنه بنفسها وتتركه في حاله .

هذه الطرفة لا ترسم الابتسامة على شفاهنا فحسب ، بل هي ترشدنا إلى طبيعة في الرجل وطبيعة في المرأة .

فالمرأة تريد زوجها كاملاً ، فمهما تحلى من صفات حسنة وأخلاق طيبة فإنها تظل مفتقدة خلقاً من الأخلاق ،
ونراها تنسى كل ما فيه من خير لتشكو عدم تحليه بخلق واحد من الأخلاق السابقة جميعها .

والرجل يمكن أن يصبر على كثير مما في زوجته من أخلاق إلا إلحاحها عليه ومتابعتها له ،
لذا وجدنا الحكيم ذكر أمراً واحداً يريده الرجل في زوجته : هو أن تتركه في حاله .


وهذا يجعلني أوجه كلمة للرجل وكلمة للمرأة ؛
فأما كلمتي للرجل فهي :
كثرة طلبات المرأة منك ، وشدة حاجتها إليك ، واستمرار متابعتها لك ، وسؤالها المتـكرر عنك ، من طبيعتها ، ومما تشترك فيه مع بنات جنسها ، فاحتمل هذا منها ، وزد من صبرك عليها .
كذلك أرجو منك أن لا تصدم إذا وجدت زوجتك تنسى صفاتك الطيبة كلها ، وأخلاقك الحميدة جميعها ؛ لتشتكي خلقاً واحداً فيك لا ترتاح هي إليه ، فهذا من طبيعتها أيضاً ، ولقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم في بيان هذا لنا حين أخبرنا أن الرجل يحسن إلى امرأته الدهر كله .. ثم إذا غضبت قالت له : ما رأيت منك خيراً قط .

أما كلمتي للمرأة فهي :
خففي من حصارك لزوجك ومضايقتك له ، وقللي من طلباتك ، وحاولي أن تستغني عن كثير من حاجاتك غير الضرورية ، وهذه هي نصائحي لك لتحقيق ذلك :
– كلفي أولادك بإحضار ما يمكنهم إحضاره تخفيفاً عن زوجك .
– لا تطلبي من زوجك في وقت يكون فيه متعباً أو متضايقاً .
– اكتبي ما تحتاجينه وأعطيه زوجك مرة واحدة حتى لا تطلبي منه شيئاً كلما تذكرته . هذا يقلل من المرات التي تطلبين فيها من زوجك .
– ابتـعدي عن الافتراض ، فلا تطلبي منه طلباً معلقاً بالمستقبل أو بحال لم تقع . كأن تقولي له : أختك قالت لي إنها تريد ابنتنا فاطمة لولدها فهد ، وأنا لا تعجبني أخلاق فهد فأفهم أختك أن تبحث عن غير فاطمة لولدها . ( فاطمة في العاشرة وفهد في الخامسة عشرة ، أي أن الاعتراض الآن مبكر فلا داعي لأن تجعله سبباً لخلافها مع زوجها ) .



محمد رشيد العويد






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

موضوع رااائع جميل
وذكرني بأحد الاخوات ..نقلت لي نفس الشكوى ..
فأجبتها
"لاتكوني عونا للشيطان على زوجك"
"ولا تكوني سببا في عقوق والديه وأهله"
بعض النساء هداهن الله حينما يتعرضن للإسائه يكون مبدئهم انا والطوفان
ويطلبن من أزواجهن ان يرفعو راية الحرب ...
ويقومو باستدرار السباب والشتائم ..ﻹجل إسترجاع كرامتهن !!!
ثم ماذى؟؟؟
سيتأزم الحال ...وستكون الأيام حبلى ...وسيثقل الحمل ..وستحين ساعة المخاض ..وستنجب ثأرا دفينا ..وجرحا غائرا لا يندمل !!
لذالك اختي الزوجه
الم تسمعي هذه الاية
{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}
كوني راقية في إمتصاص الازمات ...
وتحمليها وحدك بالتجاهل والتغاضي ..حينها ستسكتين اعدائك ..وستكسبين احبابك♡
بارك الله فيك ♥

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
حوار رائع ونصايح مميزة
ربي يبارك فيك غلاتي ويسعدك بالدارين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
جزاك الله خيرا غاليتى و بارك فيك..

حقا..من ينظر و يقارن نفسه بالاخرين فيما لديه يسخط احيانا كثيرة..

اما اذا قارن ذلك بما يملكه هو و يفتقده الاخرين..حمدالله كثيرااااااااااا..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :