عنوان الموضوع : مرض الشك بين الزوجين حياة زوجية
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي


مرض ط§ظ„ط´ظƒ بين الزوجين


======================


مرض ط§ظ„ط´ظƒ بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† وبعض مسبباته:
الشك بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† أو شك أحدهما في الآخر مرضٌ له أسباب نفسية واجتماعية، وهو مرتبط بشخصية الزوج أو الزوجة والتي يلعب في تكوين أحدهما كل من العوامل الوراثية والعوامل البيئية الخارجية، أو استنتاجٌ من أحد الطرفين عندما يرى برود الطرف الآخر، وقد يكون سببا من أسباب الغيرة الزائدة ، وقد يكون من كثرة ما يسمع أحد الطرفين من خيانات وفلتان وكثرة للخيانات في المجتمعات وخصوصا المجتمعات المنفتحة، فالزوج عندما يكون صاحب علاقات غرامية ، ربما يظن أن النساء على طبع واحد ، فيبدأ يشك في زوجته ، والزوجة عندما تسمع لصويحباتها وعن شكوكهن في أزواجهن يتبادر إلى ذهنها أن الرجال صنفٌ واحد ، ومن ضمن الأسباب تدخل بعض الوشاة بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† وخصوصا من جانب النساء لأهداف سيئة ، وهذا ط§ظ„ط´ظƒ افتراء يمقته الدين ولا يقره العقل السليم خصوصا إذا قام الزواج على اختيار صاحب وصاحبة الدين..

الشك القاتل:
ومن أنواع ط§ظ„ط´ظƒ القاتل هو اتهام الزوجة زوجها أو الزوج زوجته بتكوين علاقة محرمة من غير بينة، فيتحول ط§ظ„ط´ظƒ إلى قذف له حكم في الشرع ، ومن أخطر أنواعه مرض ط§ظ„ط´ظƒ الضلالي ، حيث يرتكز على فكرة معينة تصل إلى درجة الاعتقاد الجازم ، وهذه الفكرة أو هذا الاعتقاد يسيطر على المصاب ويصبح شغله الشاغل ، ويحاول جاهدا دعم شكوكه بالأدلة وجمع البراهين ولكن بدون وجود دليل كاف عليه ، لكنه يظن أن التهمة صحيحة ، حتى لو أهدى أحد ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† للآخر الشكاك بهدية ، فإن المُهدى إليه يأول أسباب الهدية بناءً على شكوكه وأوهامه ، وهنا تكون صعوبة إقناع المريض بأن شكه غير صحيح ومبني على الأوهام ، وحتى لو أقسم أحدهما للآخر بأن شكه غير صحيح، فقد لا يصدقه رغم الأيمان!!، ونتيجة لمرض الشك، يقوم المريض بالتصرف بناءاً على اعتقاده الخاطئ ويتخذ كل الإجراءات بالتحري والتقصي والمراقبة للقبض على الزوج أو الزوجة متلبسا بالجريمة.. ومعلوم أن ط§ظ„ط´ظƒ عند الرجال مفعوله ونتائجه أصعب من ط§ظ„ط´ظƒ عند النساء ، وفي إحدى الدراسات تبين أن جرائم الشرف ناتج عن ط§ظ„ط´ظƒ حيث بلغت نسبة جرائم القتل في إحدى الدول العربية قرابة 80% نتيجة للشك الغير يقيني!!

سلوكيات الشك:
نتيجة للشك من أحد الزوجين، يقوم الزوج الشكاك ببعض التصرفات التي تثير ط§ظ„ط´ظƒ ، فالمرأة عندما تشك في زوجها تفسر سلوكه وتصرفاته بوجود إمرة أخرى في حياته وتبدأ تلح عليه بالأسئلة، أين ذهب ، ومتى سيعود ، وتراقب جواله وتضطرب مع كل رسالة تسمع نغمتها واصلة إليه ، وكذلك الرجل الشكاك لا يختلف كثيراً عن المرأة الشكاكة، بل يزيد جنونا في شكه ، لأنه إذا شك في تصرفاتها فإنه يبدأ بمراقبة تحركاتها واتصالاتها ومكالماتها ويتدخل في خصوصياتها الكبيرة والصغيرة.


يقول الأستاذ خالد بن سعود البليهد:

(إن شك أحد ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† في الآخر صورة من صور الظلم والإيذاء للمسلم ، والشك يصدر غالبا من إنسان لديه ضعف في الإيمان وقد يكون ناشئا عن تردد في النفس وضعف في جانب منها وعدم استقرار نفسي وكذلك هو سلوك يعكس عدم الشعور بالأمان والاطمئنان ، وهذا السبب له روافد وخلفيات كثيرة منها ثقافة هذا الشخص ومنها الوسط المحيط به ومنها مواقف تعرض لها في الصغر ، وغير ذلك من العوامل المؤثرة في تكوين ط§ظ„ط´ظƒ لدى هذه الشخصية ومن أخطرها المسلسلات الخبيثة التي تروج خيانة الأزواج والزوجات في المجتمع المسلم. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا) متفق عليه.

إن ط§ظ„ط´ظƒ بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† من أشد صور ط§ظ„ط´ظƒ وله آثار ونتائج سيئة تؤرق ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† وتجعل حياتهما في جحيم لا يطاق وتوقعهم في إساءة الظن واتهام الطرف الثاني بالخيانة والفاحشة والعياذ بالله وتدخل الشكاك في دوامة وبحر من الهموم والظنون لا تهنأ له حياة ولا يسعد بنعيم فهو يعيش في عذاب دائم وشبح مخيف يطارده ليلا نهارا ويزداد هذا الشعور يوما بعد يوم حتى يحمله على الفرار من هذا العار المتوهم بالطلاق والفراق.

إن المرأة الشكاكة في زوجها تعيش في عذاب مع ضميرها الظالم وهي تهدم بيتها بنفسها وبسلوكها وقد تحمل الرجل على ارتكاب الخيانة وهي أداة سهلة لشائعات النساء المغرضة التي هدفها التفريق بين الأزواج. وإن الرجل الشكاك في عرض زوجته من غير بينة ولا شبهة قوية ظالم في نظرته إليها وإلى أبنائه ساع إلى ضياع أسرته والعياذ بالله متعرض لسخط الله وعذابه.

إن أهم عنصر للسعادة بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† هو الرضا بينهما والثقة المعقولة والأمان مما يجعل كلا ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† يزاول حياته الوظيفية والعادية بثقة واطمئنان دون شك ولا ظنون سيئة فتخرج المرأة من بيتها متحشمة عفيفة وزوجها واثق بها ويغيب الرجل عن بيته وهي واثقة به حافظة عهد الله في عرضها وماله وولده.

إن الواجب على ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† كليهما التقوى والورع عن إطلاق الظن الكاذب والشك في الطرف الثاني وإحسان الظن به والتماس العذر له وحمل المواقف على محامل حسنة وعدم الالتفات إلى كلام الآخرين وشائعاتهم وينبغي أن يكذب الانسان نفسه حتى يرى أمرا ظاهرا بعينه لا يمكن دفعه فحينئذ يتخذ الطريق الشرعي لمعالجة المشكلة.

إن المرأة ليس لها ولاية على الرجل تتجسس عليه وتطارده وتتحكم بسلوكه وتراقبه فالرجل الأبي له عزة وكرامة يأبى أن تسيطر عليه إمرأة وتقرر مصيره وتجعله في قلق وخوف يخفى عنها تصرفاته المباحة ، فينبغي على المرأة العاقلة الصالحة أن تحسن الظن بزوجها وتكل أمره إلى الله وتتغافل ولا تتدخل فيما لا يعنيها إلا إذا قصر الزوج بحقوقها أو أدخل عليها ضررا في دينها أو معيشتها.

يامن تشك في زوجتك ويامن تشكين في زوجك أين تذهبون يوم القيامة حين يكون الله خصيمكم ويحاجكم ويسألكم بأي دليل رميمتم مسلما واتهمتم فياله من موقف عظيم حالته الندم وهيئته الحسرة ووضعه الرهبة والهلع والعياذ بالله.

أما علاج ط§ظ„ط´ظƒ الذي يقع بين الزوجين:

أولا: تخويف الشكاك بالله وتذكيره بعظم الموقف والمسائلة في الآخرة قال تعالى: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا).

ثانيا: بيان حكم ط§ظ„ط´ظƒ وأنه محرم لا يجوز للمسلم أن يفعله بلا موجب شرعي. قال تعالى: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ).

ثالثا: البحث والمكاشفة لمن واقع في ط§ظ„ط´ظƒ والحرص أولا على إقراره واعترافه بحصول ط§ظ„ط´ظƒ منه ثم مسائلته كثيرا عن الأسباب التي جعلته بتصرف بهذا السلوك ثم تحليل الأسباب وتفنيدها.

رابعا: بيان أن ط§ظ„ط´ظƒ مظهر سلبي نفسي وأنه ناشئ عن خلل وضعف في الشخصية النفسية ومحاولة التأهيل والإصلاح والتخلص من ط§ظ„ط´ظƒ عن طريق القراءة والحوار والإقناع.

خامسا: إقناع الشكاك بخطر ط§ظ„ط´ظƒ وكثرة مفاسده وأنه لا فائدة منه ولا يغير شيئا في الواقع بل يجعل العلاقة متوترة بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† وتنتهي بالانفصال غالبا وشتات الأسرة.

سادسا: يقال للشكاك تصور وتأمل أن ط§ظ„ط´ظƒ واقع عليك وأنك خائن وأنت بريء من هذه التهمة فما هو موقفك وما هي حالك مع نفسك ونظرة الآخرين إليك.

سابعا: قراءة حديث الإفك في الفتنة العظيمة وشرح القصة وتحليلها واستنباط الفوائد والعبر منها وبيان الألم النفسي الكبير الذي وقع على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من جراء ط§ظ„ط´ظƒ والظن الباطل في اتهامها شرفها الله وبيان موقف الشرع في المنع من الظن بالمسلم وتحريم ط§ظ„ط´ظƒ وتعظيم حرمة عرض المسلم وصيانته وعدم اتهامه وقذفه إلا ببينة صريحة...والله الموفق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم).


























>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
موضوع مميز ورائع بارك الله بك غلاتي وجزاك خيرا
الشك بين الزوجين مشكلة معقدة السعادة بين الزوجين تكمن بالثقة بينهم اّما أذا دخل الشك بينهم اصبحت العلاقة ركيكة ومهددة بالفشل

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تبارك العاني
موضوع مميز ورائع بارك الله بك غلاتي وجزاك خيرا
الشك بين الزوجين مشكلة معقدة السعادة بين الزوجين تكمن بالثقة بينهم اّما أذا دخل الشك بينهم اصبحت العلاقة ركيكة ومهددة بالفشل





لك الشكر والتقدير على هذا المرور الكريم
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

دمتم بحفظ الله ورعايته.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :