عنوان الموضوع : أفسدت ما بين الزوجين فأعمى الله بصرها لسعادتك
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

قال عثمان بن عطاء: كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل منزله سلم، وإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته، فإذا بلغ البيت كبر وكبرت امرأته فيدخل، فينزع رداءه وحذاءه، وتأتيه امرأته بطعام فيأكل.

فجاء ذات ليلة، فكبر فلم تجبه، ثم أتى البيت فكبر وسلم وكبر فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج، وإذا هي جالسة بيدها عود تنكث به في الأرض.

فقال لها: ما لك؟

قالت: الناس بخير، وأنت أبو مسلم!!، لو أنك أتيت معاوية، فيأمر لنا بخادم، ويعطيك شيئاً نعيش به؟

فقال أبو مسلم: اللهم من أفسد علي أهلي فاعم بصره.

قال: وكانت أتتها امرأة فقالت: أنت امرأة أبي مسلم، فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم!!

قال: فبينا هذه المرأة في بيتها- والسراج يزهر- إذ أنكرت بصرها.

فقالت: سراجكم طفئ؟

قالوا: لا.

قالت: إنا لله! ذهب بصري، فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم، فلم تزل تناشده ط§ظ„ظ„ظ‡ وتطلب إليه.

قال: فدعا ط§ظ„ظ„ظ‡ فرد عليها بصرها، ورجعت امرأته إلى حالها.

أختي المسلمة:

إذا تأملت في هذه القصة العجيبة، وجدت أن الجفوة التي حدثت بين أبي مسلم وزوجته كانت بسبب استماعها إلى هذه المرأة التي ألبست كلامها ثوب النصح، وهو في حقيقته دعوة إلى التمرد على الزوج وعدم الرضا بمعيشته، والاعتراض على مقادير ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل التي قسمت الناس إلى فقير وغني، وضيق الحال وميسوره.

فحينما تسمح المرأة لأي إنسان بأن يدخل في حياتها- بدعوى النصح- فيعقد لها المقارنات بين معيشتها ومعيشة غيرها، حينئذ تنشأ المشكلات بسبب تطلع المرأة إلى ما لا يستطيع زوجها تلبيته لها؛ فيظهر في عينها صغيراً بعد أن كان كبيراً، عاجزاً بعد أن كان بطلاً مقداماً، شحيحاً بعد أن كان كريماً جواداً.

فعلى المرأة الرشيدة أن ترضى بمعيشتها مع زوجها وإن كان فقيراً قليل ذات اليد، ولتنظر في ذلك إلى من هو دونها، فإنه أخرى أن تزدري نعمة ط§ظ„ظ„ظ‡ عليها، وليكن قدوتها في ذلك نساء النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم؛ فقد الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة- ومايوقد في أبيات رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم نار، وإنما هما الأسودان: التمر والماء.

فاللهم لك الحمد على نعمك الجرار، وعلى آلائك التي لا تعد ولا تحصى.

وعلى المرأة الأخرى التي تعمل على إفساد ذات البين وتكدير صفاء الحياة بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† أن تتقي ط§ظ„ظ„ظ‡ ربها، وتعلم أنها بعملها هذا تتعرض لسخط ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل وأليم عقابه، وإذا كانت لا تدري أن كلامها هذا قد يجر مالا تحمد عقباه فلتسكت، ولتجعل لسانها في فيها أسلم لها ولغيرها، وكما قال الإمام النووي رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: "إذا تساوى الكلام وتركه فالسنة الإمساك " أي السكوت.

فكيف إذا كان الكلام قد يجر إلى القطيعة والخصام؟!

وكيف إذا كان الكلام يهدم البيوت ويقوض أركانها؟!

وكيف إذا كان الكلام يذهب الوداد ويطرد الألفة والمحبة؟!

فيجب حينئذ السكوت بغير نزاع.

قال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: "من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا". والتخبيب: الخداع والإفساد.


منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
مواضيعك قيمه أخوي الله يجزاك الجنه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
آمين وأختي الفاضلة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
سبحان الله العظيم

نسال الله السلامة

جزاك الله خير اخي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :