عنوان الموضوع : قوله تعالى هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم حمل سعودي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي


قوله طھط¹ط§ظ„ظ‰ : هو ط§ظ„ط°ظٹ ظٹطµظˆط±ظƒظ… في ط§ظ„ط£ط±ط*ط§ظ… كيف ظٹط´ط§ط، لا إله إلا هو ط§ظ„ط¹ط²ظٹط² الحكيم
فيه مسألتان :


الأولى
: ظ‚ظˆظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ : هو ط§ظ„ط°ظٹ ظٹطµظˆط±ظƒظ… أخبر طھط¹ط§ظ„ظ‰ عن تصويره للبشر في أرحام الأمهات ، وأصل الرحم من الرحمة ؛ لأنها مما يتراحم به . واشتقاق الصورة من صاره إلى كذا إذا أماله ، فالصورة مائلة إلى شبه وهيئة . وهذه الآية تعظيم لله طھط¹ط§ظ„ظ‰ ، وفي ضمنها الرد على نصارى نجران ، وأن عيسى من المصورين ، وذلك مما لا ينكره عاقل . وأشار طھط¹ط§ظ„ظ‰ إلى شرح التصوير في سورة ( الحج ) و ( المؤمنون ) . وكذلك شرحه النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن مسعود ، على ما يأتي هناك بيانه إن شاء الله طھط¹ط§ظ„ظ‰ . وفيها الرد على الطبائعيين أيضا إذ يجعلونها فاعلة مستبدة ، وقد مضى الرد عليهم في آية التوحيد . وفي مسند ابن سنجر - واسمه محمد بن سنجر - [ ص: 9 ] حديث : ( إن الله طھط¹ط§ظ„ظ‰ يخلق عظام الجنين وغضاريفه من مني الرجل وشحمه ولحمه من مني المرأة ) . وفي هذا أدل دليل على أن الولد يكون من ماء الرجل والمرأة ، وهو صريح في ظ‚ظˆظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى . وفي صحيح مسلم من حديث ثوبان وفيه أن اليهودي قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان ، قال : ( ينفعك إن حدثتك ) ؟ قال : أسمع بأذني ، قال : جئتك أسألك عن الولد . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله طھط¹ط§ظ„ظ‰ ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله . . . ) الحديث . وسيأتي بيانه آخر ( الشورى ) إن شاء الله طھط¹ط§ظ„ظ‰ .

الثانية : ظ‚ظˆظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ : كيف ظٹط´ط§ط، يعني من حسن وقبح وسواد وبياض وطول وقصر وسلامة وعاهة ، إلى غير ذلك من الشقاء والسعادة . وذكر عن إبراهيم بن أدهم أن القراء اجتمعوا إليه ليسمعوا ما عنده من الأحاديث ، فقال لهم : إني مشغول عنكم بأربعة أشياء ، فلا أتفرغ لرواية الحديث . فقيل له : وما ذاك الشغل ؟ قال : أحدها إني أتفكر في يوم الميثاق حيث قال : ( هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي ) فلا أدري من أي الفريقين كنت في ذلك الوقت ، والثاني حيث صورت في الرحم فقال الملك ط§ظ„ط°ظٹ هو موكل على ط§ظ„ط£ط±ط*ط§ظ… : ( يا رب شقي هو أم سعيد ) فلا أدري كيف كان الجواب في ذلك الوقت ، والثالث حين يقبض ملك الموت روحي فيقول : ( يا رب مع الكفر أم مع الإيمان ) فلا أدري كيف يخرج الجواب ، والرابع حيث يقول : وامتازوا اليوم أيها المجرمون فلا أدري في أي الفريقين أكون .

ثم قال طھط¹ط§ظ„ظ‰ : لا إله إلا هو أي لا خالق ولا مصور سواه ، وذلك دليل على وحدانيته ، فكيف يكون عيسى إلها مصورا وهو مصور . ط§ظ„ط¹ط²ظٹط² ط§ظ„ط°ظٹ لا يغالب . ط§ظ„ط*ظƒظٹظ… ذو الحكمة أو المحكم ، وهذا أخص بما ذكر من التصوير .


القرآن

تفسير القرطبي
محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
دار الفكر
سنة النشر: -
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: عشرون جزءا







>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
سبحانك يا الله

جزاك الله خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
الله يوفقك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
سبحانك يا الله

جزاك الله خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :