تعلمت في هذه الحياه أن الوفاء يبقى مهما طال الزمن . وانه دين لابد أن يرجع لصاحبه ..
فلتكوني وفيه دائما .. حتى لعدوك ..
وقد علمنا الاسلام الوفاء بالعهد حتى للمشركين
وفى الحديث الذى رواه الإمام مسلم فى صحيحه عن حذيفة بن اليمان قال :
"ما منعنى أن أشهد بدرًا إلاأننى خرجت أنا وأبى ،فأخذنا كفار قريش ،فقالوا : إنكم تريدون محمدًا ! فقلنا :مانريد إلا المدينة ؛فأخذوا العهد علينا :لننصرف إلى المدينة ولا نقاتل معه .فأخبرناالنبى صلى الله عليه وسلم .فقال صلى الله عليه وسلم :" نفى بعدهم ،ونستعين اللهعليهم "
الله أكبر حتى للمشركين وفى حبيبنا بعهده..وعلم اصحابه ذلك..
وعلينا نحن تعلم وفهم ذلك ..
حينما يضيع الوفاء بين الناس تصبح الحياة لاتطاق.. وتختفي معاني الانسانيه وتندثر أمال النفس البشريه في الرقي والتقدم..
في خضم هذه الاحداث التي تجري في عالمنا .. تشعر بشعور ما.. قد يكون شعور فرح او حزن أو خوف..
شعور الخوف اراه دائما في قلبي واحس به .. أشعر بقرب يوم القيامه .. واشعر بأن هذه الارض ستصبح يوما من الايام
كما كانت في السابق .. بادية لا حضارة ولا تطور ولا تقدم .
هذا الشعور يخيفني .. ويشعرني بالعجز ويذكرني بكثرة الذنوب والمعاصي لكن في لحظه اتذكر قول الله سبحانه..{إن الله غفور رحيم} فينتابني شعور بالراحه والفرح والأمان . وهذه ليست ثقة في نفسي لا وربي بل هي ثقة في الله عز وجل وفي رحمة الواسعة..
عندما ترى أناس لا تحبذ رؤيتهم .. ولا تود مصادفتهم في حياتك .. توقف لحظه وانتبه !!
فكر إلاما.. هذا الكره والصدود .. هل هناك حق لله عليهم وتركوه .. هل فعلوا شئ.. يبغضه الله ورسوله.
اذا لم يكونوا كذالك .. هنا فقط فكر لعل المياة ترجع لمجاريها..
لعلك تكون انت المخطئ هنا..
قد تحدث أمور أحيانا للإنسان يفعلها ويعتقد في داخله أنها لا تزعج أحدا ولا تؤذي شخصا
لكنك تفاجأ بأنك جرحت إنسانا بدون قصد ..
وقد تكون الطامة عندما لا تعلم بذلك إلا بعد فوات الأوان..
وقد تكون وقتها قد صببت على المسكين جم العذاب ووابل الشتم والسباب..
لكن حذاري دائما من العجلة والاستعجال فو الله ما وجدت في شخص إلا تندم كثير .. واعتذر كثيرا..
وقد يأتي يوما ولا يجد من يعتذر إليه ويطلب العفو والسماح منه..
في هذه الدنيا الكثير من العبر .. وقد تكون هذه الحياة هي أكبر واعظم مدرسة يتعلم فيها الانسان
وينتهل منها العلم..
دمتم في رعاية الله وحفظه
رد مع اقتباس
