عنوان الموضوع : الرضاعة الطبيعية والصيام في شهر رمضان لصحتك
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
تعتبر فترة ما بعد الولادة بشكل عام من المراحل الدقيقة في حياة أي أم خاصة إذا كانت الولادة الأولى؛ حيث تستكشف الأم في هذه الفترة تجربة جديدة مع طفلها الوليد، وتحاول أن تؤدي واجبها في حمايته والتأكد من سلامته على أكمل وجه. لذا فإن مجيء شهر ط±ظ…ط¶ط§ظ† المبارك خلال فترة ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© يطرح على الأم العديد من تساؤلات عن تأثير صيامها على المحتوى الغذائي للبن الذي يصل لطفلها، وهل هنا تأثيرات إيجابية يمكن أن يستفيدها ط§ظ„ط·ظپظ„ من خلال صيام الأم المرضعة، ومتى يكون من الضروري الامتناع عن الصيام من أجل سلامة الأم والطفل. في هذا المقال سوف نأخذ جولة نحاول فيها أن نلقي الضوء على كافة التساؤلات التي تشغل بال الأمهات المرضعات بشأن صيام ط±ظ…ط¶ط§ظ† المبارك.
مزايا ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© في ط±ظ…ط¶ط§ظ† : ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© دومًا هي أفضل وسيلة لتغذية ط§ظ„ط·ظپظ„ في الست شهور الأولى من عمره، لا سيما في الدول العربية بما فيها من معدلات مرتفعة للتلوث واحتمالات لا يمكن التحكم بها لإصابة ط§ظ„ط·ظپظ„ بالعديد من أنواع البكتريا والميكروبات من خلال الأغذية الصناعية، ومزايا ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© في ط±ظ…ط¶ط§ظ† لا تختلف كثيرًا حيث تشمل:
1) تزامن ط±ظ…ط¶ط§ظ† مع فصل الصيف وما يرتبط به من زيادة احتمالات حدوث عدوى الجهاز الهضمي والإسهال للأطفال، كل ذلك يعزز أهمية ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© في رمضان؛ حيث يقلل احتمالات تعرض ط§ظ„ط·ظپظ„ لأغذية صناعية قد تكون ملوثة بالميكروبات بشكل أو بآخر.
2) استمرار ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© المنتظمة في ط±ظ…ط¶ط§ظ† يحمي الأم من المشكلات الصحية المرتبطة بتراكم اللبن في الثدي دون تفريغه بانتظام وما ينتج عنه من التهابات وألم في الثدي.
3) استمرار ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© المنتظمة في ط±ظ…ط¶ط§ظ† يساعد الأم على استئناف ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© دون مشكلات بعد انتهاء الشهر الكريم.
4) انتظام ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© في ط±ظ…ط¶ط§ظ† يساعد في الحفاظ على وسيلة منع الحمل ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© خلال الأشهر الأولى بعد الولادة.
5) انتظام ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© في ط±ظ…ط¶ط§ظ† يساعد في تخفيف العبء المادي الخاص بتكاليف الألبان الصناعية الجيدة.
6) انتظام ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© في ط±ظ…ط¶ط§ظ† خاصة في حديثي الولادة خلال الشهر الأول يضمن الحفاظ على الرابطة العاطفية بين المولود وبين الأم.
ما مدى تأثير صيام ط±ظ…ط¶ط§ظ† على الأم المرضعة وطفلها ؟ هناك العديد من الدراسات الطبية التي أجريت لبحث طبيعة تأثير صيام ط±ظ…ط¶ط§ظ† على موضوع ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© من عدة نواحي أهمها؛ * التغيرات في مكونات لبن الأم مع الصيام . * تأثير الصيام على صحة الأم المرضعة . * تأثير الصيام على نمو ط§ظ„ط·ظپظ„ الرضيع . الآن سنأخذ جولة تفصيلية في تأثيرات صيام ط±ظ…ط¶ط§ظ† على هذه النواحي وفقاً لما ظهر في الدراسات الطبية مع الوضع في الاعتبار عدة عوامل ذات تأثير على نتائج الأبحاث، وتشمل هذه العوامل:
1) انخفاض عدد الدراسات المتوافرة بشان آثار الصيام الصحية بشكل عام.
2) انخفاض أعداد عينات البحث في اغلب الدراسات يجعل النتائج مقيدة نسبيًا.
3) اختلاف المعايير الخاصة بمواصفات عينة البحث من دراسة لأخرى ينتج عنه اختلاف في النتائج أحيانًا.
4) نظرًا إلى ضعف البحث العلمي في الدول العربية بشكل عام وكون الصيام هو أمر ديني لا يشغل غيرنا كما يشغلنا، فنحن بحاجة إلى المزيد من الأبحاث الطبية المحايدة والبعيدة عن تحيزاتنا الدينية المسبقة
. - أولاً : تأثير الصيام على مكونات لبن الأم المرضعة : - نسب مكونات لبن الأم خلال الصيام (لكل 100 مللي لبن) :
- الدهون = 3.62 جم . - البروتين = 1.15 جم . - اللاكتوز = 5.88 جم . - الكالسيوم = 25.29 ملليجرام . - الزنك = 0.15 ملليجرام . - الماغنسيوم = 2.90 ملليجرام . - البوتاسيوم = 23.96 ملليجرام . - الصوديوم = 13.22 ملليجرام . - نسب مكونات لبن الأم بدون الصيام (لكل 100 مللي لبن) : - الدهون = 3.23 جم . - البروتين = 1.14 جم . - اللاكتوز = 5.90 جم . - الكالسيوم = 24.75 ملليجرام . - الزنك = 0.18 ملليجرام . - الماغنسيوم = 3.30 ملليجرام . - البوتاسيوم = 32.27 ملليجرام . - الصوديوم = 13.91 ملليجرام . من هذه الأرقام يتضح أن تأثير الصيام الأساسي على مكونات لبن الأم يتمثل في : * انخفاض نسبة الزنك . * انخفاض نسبة الماغنسيوم . * انخفاض نسبة البوتاسيوم .
أما باقي التغيرات في نسب المكونات فتعتبر تغيرات منخفضة لا تمثل أهمية إحصائية وفقًا للدراسة التي أجريت بها الشأن.
- ثانيًا : تأثير الصيام على الأم المرضعة : وفقًا للدراسات الطبية المتوافرة فإن تأثير الصيام على وزن ومعدل كتلة الأم المرضعة لا يختلف كثيرًا خلال فترة الصيام عن غيرها من الفترات؛ لذا لا يوجد تأثير سلبي موثق للصيام على صحة الأم المرضعة بشكل عام عند استبعاد أي احتمالات لمشكلات صحية أخرى أو أمراض مزمنة. على جانب آخر .. ينخفض معدل حصول الأم على بعض العناصر الغذائية المهمة خلال الصيام مثل :
* زيادة معدل السعرات التي تحصل عليها الأم من الدهون. * انخفاض كمية الكربوهيدرات التي تحصل عليها الأم يوميًا. * انخفاض نسب أغلب الفيتامينات. كما أن بعض الدراسات تشير لبعض تأثيرات الصيام العامة كعامل مؤثر على الأم وعلى تفاعلها مع طفلها الوليد مثل:
* انخفاض معدل النشاط و الرغبة في النوم . * نقص التركيز . * العصبية الزائدة . * التوتر .
- ثالثًا : تأثير صيام الأم على صحة ط§ظ„ط·ظپظ„ الرضيع : تشير الدراسات إلى أن معدل اكتساب الأطفال الرضع الأصحاء للوزن خلال صيام الأم في ط±ظ…ط¶ط§ظ† ينخفض نسبيًا عن نفس المعدل لدى الأطفال الذين يحصلون خلال ط±ظ…ط¶ط§ظ† على غذاء صناعي مساعد بجانب ط§ظ„ط±ط¶ط§ط¹ط© . لكن تبقى من الناحية الإحصائية كلتا الشريحتين من الأطفال ضمن معدلات النمو الطبيعية، والاختلافات بينهم لا تمثل اختلافات إحصائية كبيرة، ولا تمثل خطورة على سلامة الأطفال ونموهم بشكل عام.
نصائح غذائية للرضاعة ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© في ط±ظ…ط¶ط§ظ† : هناك العديد من المبادئ التي يضمن اتباعها خلال شهر ط±ظ…ط¶ط§ظ† سلامة الأم المرضع وطفلها الرضيع بإذن الله ، وتشمل :
1) احرصي على معرفة رأي الطبيب المتابع لحالتك بشان مناسبة الصيام لحالتك الصحية.
2) احرصي خلال فترة ما بعد الإفطار على تناول كميات كافية من السوائل على مدار ساعات الليل.
3) احرصي على زيادة نسبة الكربوهيدرات في طعامك.
4) احرصي على دمج الخضروات الطازجة والفواكه في تغذية ما بعد الإفطار لإمدادك بالفيتامينات والأملاح المعدنية.
5) احرصي على شرب الألبان بانتظام لإمداد الجسم بالكالسيوم.
6) احرصي على حصول طفلك على رضعات كافية على مدار اليوم.
7) انتبهي لعلامات نقص تغذية ط§ظ„ط·ظپظ„ والجوع المتكرر مثل البكاء الدائم وفقدان الوزن السريع.
قائمة طعام الأم المرضع في ط±ظ…ط¶ط§ظ† : يجب ألا تخلو قائمة طعام الأم المرضعة في ط±ظ…ط¶ط§ظ† من هذه المكونات حرصًا على إمدادها بالعناصر الغذائية التي تحتاجها:
1) الكربوهيدرات : * أهم أنواعها الكربوهيدرات المعقدة التي تضمن إعطاء الجسم طاقة لعدة ساعات. * مصادره : الأرز ، المكرونة ، القمح ، الفول ، البقوليات.
2) الكالسيوم : * يمثل الكالسيوم مكون أساسي في لبن الأم؛ لذا ينبغي تعويضه بكميات كافية حتى لا يؤثر على صحة عظام الأم . * مصادره : اللبن، البيض، منتجات الألبان.
3) الزنك : * أظهرت الأبحاث الطبية أن عنصر الزنك يلعب دورًا مهمًا في تعزيز كفاءة الذاكرة. * مصادره : جنين القمح، الزبادي، الكبدة.
4) الماغنسيوم : * يعتبر الماغنسيوم مكونًا أساسيًا في العديد من الإنزيمات المنظمة للعمليات الحيوية في الجسم. * مصادره: اللوز، السبانخ، الفول السوداني، حليب الصويا، الأفوكادو، الموز.
5) الخضروات والفواكه الطازجة : * تمثل الخضروات والفواكه الطازجة بتنوعها مصدرًا لكافة الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لصحة الجسم . * حصول الأم المرضعة على أنواع مختلفة من الخضروات والفواكه كل يوم في ط±ظ…ط¶ط§ظ† بكميات مناسبة لوزنها و حالتها الصحية يضمن حصول الجسم على كميات كافية من الفيتامينات المختلفة .
6) العصائر الطازجة : * عصائر الفواكه الطازجة تمثل بجانب الماء مصدرًا جيدًا لتعويض السوائل المفقودة من الجسم خلال فترة الصيام.
يتبع حبيباتي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ما دور الشمر لزيادة الحليب وسهولة الرضاعة في رمضان ؟
تستخدم بعض السيدات نبات الشمر لزيادة إدرار الحليب بهدف تغذية الطفل الرضيع بشكل أفضل، لكن الدراسات العلمية تشير إلى أن دور الشمر في هذا الصدد غير مؤكد، وأن هناك احتمالية أن يكون أي تأثير ناتج عنه خاضع لعدة عوامل خارجية مثل العوامل النفسية الخاصة بالأم وإقتناعها بان تناول مادة معين سوف يزيد اللبن. على جانب آخر أكثر جدية، فإن هناك بعض التحذيرات من استخدام الشمر في السيدات المرضعات لعدم وجود أبحاث كافية حول نسبة أمانه على الأطفال الرضع الذين يتعرضون له؛ لذا لا ننصح باستخدام هذه المادة خلال فترة الرضاعة الطبيعية. هل يجوز لي الإفطار في رمضان بسبب الرضاعة الطبيعية ؟ بداية وبشكل مختصر – مع تأكيدنا على أهمية الحصول على رأي متخصص ديني – فإنه من الناحية الدينية يوجد رخصة للسيدة المرضعة بالإفطار في رمضان إذا شعرت أن الصيام يمثل خطورة على سلامتها أو سلامة طفلها، أما السيدة المرضعة التي لا تعاني من أي مشكلات فيجب عليها الصيام.
أما من ناحية الطبية – وهذا موضع حديثنا – فإن هناك العديد من العوامل التي تحكم قرار توجيه الأم المرضعة لوجوب إفطارها من الناحية الطبية أو خطورة الصيام عليها، ومن أهم هذه العوامل:
1) تقييم الطبيب المتابع للحالة الفردية لكل سيدة مرضعة.
2) الحالة الصحية العامة للأم المرضعة.
3) الحالة الصحية العامة للطفل الرضيع.
4) وجود مضاعفات في فترة النفاس من عدمه.
5) ضمان عدم تلوث البدائل الغذائية الصناعية التي يمكن للرضيع الحصول عليها.
6) موعد شهر رمضان بالنسبة لعمر الرضيع؛ حيث إن الست أشهر الأولى يكون فيها الحفاظ على الرضاعة الطبيعية أولوية قصوى.
7) موعد شهر رمضان بالنسبة لفصول السنة وساعات الصيام.
8) انتظام الأم على أدوية معينة يجب تناولها خلال النهار من عدمه.
9) مرور الطفل بأي أزمات صحية تتطلب نظام تغذية دقيق.
10) عمل تجربة صيام ليومين أو ثلاثة أيام و تقييم أثرها على الأم المرضعة وطفلها.
وعلى أساس التقييم التفصيلي لكل هذه العوامل يقوم الطبيب المتابع للحالة بتوجيهها لما إذا كانت حالتها الصحية تسمح بالصيام أثناء الرضاعة أم لا. وهكذا يتضح لنا كيف يمكن التعامل مع موضوع الرضاعة خلال شهر رمضان المبارك من خلال التقييم العلمي الواعي والدقيق، والذي يضمن الحفاظ على سلامة الأم والطفل بإذن الله، مع خالص تمنياتنا بصوم مقبول، وأمومة سعيدة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رغوووده
جزاك الله خيرا
وجزاك الله يالمثل غلاتي نورت الموضوع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :