عنوان الموضوع : فتيات في حيرة >> زوجة أخي لا تتحمل وجودي في المنزل اسرار بنات
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
السؤال:
أنا فتاة جميلة، أبلغ من العمر 35 عاما، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الجغرافيا،
ومنذ أن توفي أبي وأمي وتزوجت أخواتي الستة، وأنا أعيش مع ط²ظˆط¬ط© أخي وأخي،
ولكن مشكلتي مع ط²ظˆط¬ط© أخي أنها لم تعد طھطھط*ظ…ظ„ ظˆط¬ظˆط¯ظٹ معها في المنزل، وتتشاجر دائما مع أخي بسببي،
وتقول لأخي: صبرت جدا على هذا الوضع، ولماذا تعيش أختك عندنا وهي سليمة وليس عاجزة،
ولماذا لا تطور من نفسها وتجد وظيفة جيدة تعيش منها؟؟
وأنا ليس لدي مأوى أو منزل آخر أسكن به، حتى أزواج أخواتي رفضوا أن يستقبلوني في بيتهم،
كما أعاني من مشكلة أخرى وهي أنني فتاة كسولة، لا أحب أن أطور من شخصيتي،
ولا أملك قوة إرادة لأطور من نفسي بأي مجال من مجالات الحياة، على الرغم من أنني متعلمة ومعي بكالوريوس،
ولذلك رفضني جميع من تقدموا لخطبتي، ولم تقبل أية شركة من الشركات توظيفي،
ولهذا أشعر بأنني فاشلة اجتماعيا وعلى المستوى الشخصي وعلى المستوى العلمي،
حاولت كثيرا أن أجد حلا لمشكلتي هذه فلم أنجح،
وأخي لا يملك مالا ليستأجر لي بيتا لأعيش فيه بمفردي فماذا افعل؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: أختي السائلة الكريمة، بداية أشكرك على رسالتك، وعلى ثقتك وطرحك لاستشارتك، أما بالنسبة لمشكلتك فألخصها فيما يلي:
ـ مشكلتك الأولى: رفض ط²ظˆط¬ط© أخيك لوجودك معها بالمنزل
ـ مشكلتك الثانية: لها علاقة بنفسيتك المتدهورة المحبطة والعاجزة عن إيجاد حل
ـ مشكلتك الثالثة: لها علاقة بشخصيتك الضعيفة، الغير مؤهلة لتطوير ذاتك، والاستقلال بنفسك عن أخيك وأخواتك، بتطوير كفاءاتك وتنمية قدراتك ومؤهلاتك علميا وشخصيا ونفسيا، والتقدم في مجالات الحياة الأسرية والعملية والوظيفية..
أما الحلول التي أجدها مناسبة لمشكلته فهي كما يلي:
أولا:
عليك أختي الكريمة بالتزام طاعة الله وتقواه، والتوكل عليه واللجوء إليه، وذكره آناء الليل وأطراف النهار، والتوجه إليه بالدعاء والاستغفار، فهو سبحانه من بيده مقاليد الأمور، وهو الوهاب الممتن بالعطاء المنعم علينا بالنعم المهداة، من بيده أن يهبك القوة والعزيمة، ويمنحك أسباب النجاح والتوفيق بالحياة، ويرزقك الزوج الصالح، والعمل النافع لكسب الرزق الحلال.
ثانيا:
أوصيك بالإحسان لأخيك وزوجته ولأولادهم، إن كان لهم أولاد، والتودد إليهم وكسب محبتهم، وتقديم المساعدة سواء في ترتيب البيت ونظافته، أو تجهيز الطعام، واغتنام المناسبات لإهدائهم هدايا تسرهم وتسعدهم.
ثالثا:
ادفعي شر ط²ظˆط¬ط© أخيك بالتي هي أحسن، واجتهدي في الصبر على أذاها، وكوني أنت الأفضل دائما في أسلوب مخاطبتك لها، وسلوكك معها على ما يرضي الله تعالى، واعلمي بأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، ومن صبر على الأذى فإن الله يعوضه خيراً.
رابعا:
تجنبي إثارة المشاكل بينك وبين أخيك وزوجته، وكوني أنت العاقلة الحكيمة، ولا تردي على إساءتها بالمثل، واجتهدي في تأليف القلوب، وتوفير جو مريح بالبيت، وكسب مودة ومحبة الجميع بالتزامك، وكوني قدوة بأخلاقك العالية وسلوكك الحسن، وتأكدي بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
خامسا:
تخلصي من مشاعر الإحباط والحزن واليأس، ولا تجعلي تأخر زواجك يؤثر سلبا على نفسيتك، وعلى نشاطك اليومي، ويتحول لكابوس يؤرق نومك، ويثبط من همتك وعزيمتك، فلعل في هذا التأخير خير، وسينعم الله عليك بما هو أفضل، وهذا أمر مقدر من الله تعالى، ورزق مقسوم بعدل، ولكل أجل كتاب، والسعادة لا تنحصر في الزواج، بل تَنْعَم بها النفوس المؤمنة الراضية بأرزاقها، الراضية بأقدارها خيرها وشرها.
سادسا:
اعلمي بأن الحصول على وظيفة كذلك رزق مقسوم، وله أجل معلوم ومقدر، فعليك بمواصلة البحث والسعي لإيجاد عمل مناسب لتخصصك ولمؤهلاتك العلمية، وحتى وإن رفضت عدة شركات توظيفك فهذا لا يعني أنك فاشلة، بل يرجع ذلك لأسباب عدة منها أسباب اقتصادية ومنها ما يتعلق بشروط معينة لدى هذه الشركات لا تتوفر فيك، كما أن أزمة البطالة اليوم عمت كفاءات علمية وحتى أصحاب الشواهد العليا، فلا تفكري في هذا الأمر بسلبية وتحملي نفسك الذنب، ولا تسجني نفسك في خندق ضيق، فإذا لم يتيسر لك العمل في شركات، ولا في مجال تخصصك، فأبواب الرزق كثيرة في مجالات مختلفة، كل ما عليك أن لا تيأسي، ولا تفقدي الأمل، ولا تتوقفي عن السعي، والاتصال بأكثر من جهة تساعدك في إيجاد عمل مناسب لك، كما يمكنك أن تغتنمي وقت فراغك في ولوج معاهد تكوين، ودورات في تخصصات جديدة، واكتساب مهارات تساعدك في تطوير كفاءاتك، والاستعداد لولوج عالم الشغل بالشروط المطلوبة.
سابعا:
تخلصي من كابوس الكسل وفتور همتك وحماسك، ومن شعورك بالسلبية والخمول واتبعي الخطوات التالية:
* تعرفي أولا على أسباب هذا الخمول والكسل لديك، فهل هي ناتجة عن مرض نفسي مثلا، أم ناتجة عن مرض عضوي، أم ناتجة عن نوع من التكاسل العادي، ويمكنك معرفة الأسباب بإجراء فحوصات طبية، حتى تتأكدي من سلامتك من الأمراض المسببة للكسل كالأنيميا، وبعض الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية أو الكبد أو الكلى أو الدم.. عافانا وإياك من العلل وسائر الأمراض، أما إذا كان هذا النوع من الكسل الذي تعاني منه نفسيا، ومن أعراض الاكتئاب أو التوتر النفسي، فأنت تحتاجين في هذه الحالة لجلسات علاج نفسي عند طبيب مختص، أما إذا كان الكسل عاديا فما عليك إلا أن تعالجي نفسك بنفسك باتباع برنامج نشاط يومي.
* كأن تروضي نفسك يوميا على إنجاز أعمالك، وأداء التزاماتك ومتطلبات حياتك بدون مساعدة أحد.
* أن تحددي حجم ونوع الأعمال التي تميل نفسك لإنجازها، وتناسب كفاءاتك ومؤهلاتك، وتوافق ذوقك وقدراتك.
* أن توفري طاقتك النفسية والعضوية، ولا تبدديها وتبعثريها في التفكير السلبي، أو في إنجاز أعمال ليست ذات قيمة أو مردود مثمر.
* أن تنظمي وقتك لإنجاز ما يجب عليك إنجازه، وإدارة وقتك بصورة جيدة، بعيدا عن اللغو والثرثرة، والإفراط في النوم والطعام والشراب، وسوء التغذية، وتجنب مشاهدة البرامج التي لا ترقى بالذوق ولا بالأخلاق ولا بالفكر والثقافة..
* أن تنظمي حياتك من جديد، وتحددي لكل عمل أو إنجاز وقت لا يتجاوزه، فكما للراحة والنوم وقت، كذلك للأكل وللحديث ولمشاهدة التلفزيون وقت، وللقراءة والاستجمام وقت، ولزيارة الأقارب وصلة الأرحام والأصدقاء وقت وهكذا، وفي الغالب نظام الحياة الفوضوية يلحق أضرارا خطيرة بالصحة النفسية والجسدية، ويكون من أسباب الشعور المستمر بالخمول والكسل.
* أن تحددي أهدافك وترتبي أولوياتك بالحياة، والتزمي كل يوم على إنجاز هدف معين، وابدئي بالأهم فالمهم، وبالواجب والفرض قبل النافلة وهكذا، ولا تستسلمي لو فشلت مرة أو مرتين أو أكثر، فدائما في بداية ومحاولة جديدة للتغيير وللإصلاح.
* أن تتعاملي مع واقعك كحقيقة تحتاج منك إلى فهم وحسن إدارة، وتستلزم منك إرادة قوية وتحفيز نفسك على تحديد أهدافك ومتابعة تحقيقها، وبعث مشاعر الحيوية والنشاط بداخلك، والرغبة في الحياة والإقبال عليها بنشاط وحيوية، والانتقال من عمل والانتهاء منه للشروع في عمل جديد، فمن نصب لنصب، ومن إنتاج لإنتاج مثمر، ومن عطاء لعطاء، ودائما في زراعة وفي حصاد.. بهذا يمكن إثبات الذات وتقوية القدرات، وكسب الثقة بالنفس..
* أن تمارسي نوعا من أنواع الرياضة التي تناسبك بشكل منتظم، لأنها من أهم الأسباب المقوية للجسم والمنشطة للطاقة النفسية والذهنية لدى الإنسان.
* أن تشغلي وقتك بالعمل النافع والمفيد، وتتخلصي من الكسل بالنوم مبكرا، والاستيقاظ مبكرا لصلاة الصبح، واستنشاق الهواء النقي صباحا فهو مفيد للجسم وللنفس، وحبذا لو تقومي قبل ذلك أول الليل أو أوسطه أو ثلثه الأخير، وتواظبي على صلاة نافلة الليل ففيها خير كثير ستلاحظي ذلك بنفسك، واغنمي هذا الوقت في التهجد، والدعاء، والاستغفار وقراءة ورد من القرآن، وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُودا}، وقال تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً}، كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد) وقال عليه الصلاة والسلام: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)..
* أن تلازمي الصحبة الصالحة ومجالسة الصالحات من ذوي الهمم والعزائم القوية، والنفوس التي تدلك على الخير وتحثك عليه، ومن تشجعك على العمل والسعي والمجاهدة، وتمنحك الشعور بالنجاح والاستمتاع بلذته، وتبعث في حياتك النشاط والقوة والإقبال على العمل بأمل ورجاء.
أنسأل الله العلي القدير أن يسهل أمرك، ويبارك لك في عملك وسعيك، وأن يقدر لك الخير، وأن يكفيك شر كل ذي شر، ويرزقك الزوج الصالح، ويعيذك من الهم والغم ومن العجز والكسل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
أجاب عنها : صفية الودغيري
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
استشارة قيمه بارك الله في المستشارة ونفع بها
جزيتي الجنة ومن تحبين ياغاليه على حسن الانتقاء والطرح ...
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
سؤال مهم ومفيد حبيبتي
بارك الله فيكي وبجهدك وعملك
يعطيكي الف عافية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
جزاكما الله خير ورفع قدركما,,
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :