لان القبر فيه عذاب دائم للكافرين وعذاب لا ينقطع للعاصين وقد ثبت عن النبي أنه مر بقبرين فقال : (( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، فإما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول وأما الاخر فكان يمشي بالنميمه))
اخرجه البخاري ومسلم وابوداود والنسائي وابن ماجه من حديث ابن عباس
3-ومن فتنة المحيا والممات:
فتنة المحيا ما يفتن به الانسان في حياته وتدور على شيئين، إما جهل وشبهة وعدم معرفة بالحق فيشتبه عليه الحق بالباطل فيقع في الباطل فيهلك، وإما شهوة : أي هوى، بحيث يعلم الانسان الحق لكنه لا يريده وانما يريد الباطل.
وأما فتنة الممات فقيل : إنها فتنة القبر وهي سؤال الملكين للانسان إذا دفن، وذلك أن أشد ما يكون الشيطان حرصا على اغواء بني ادم عند موته، يأتي للانسان عند موته ويوسوس له ويشككه وربما يأمره بأن يكفر بالله عزوجل ، فهذه الفتنه اعظم الفتن
4 - وأما فتنة المسيح الدجال :
فالمسيح الدجال هو من يبعثه الله عزوجل عند قيام الساعه، رجل خبيث كاذب مكتوب بين عينيه كافر
( يقرؤه المؤمن الكاتب وغير الكاتب ) ويفتن الله تعالى الناس به، لانه يمكن له في الارض بعض الشئ ويبقى في الارض أربعين يوماً، اليوم الاول طوله طول السنه الكامله والثاني طول الشهر والثالث طول أسبوع والرابع كسائر الايام ، يدعو الناس إلى أن يكفروا بالله وان يشركوا به فيقول : أنا ربكم، ومعه جنة ونار، لكنها جنة فيما يرى الناس ونار فيما يرى الناس وإلا فحقيقة جنته أنها نار وحقيقة ناره أنها جنة كما جاء في حديث
النبي ، فيغتر الناس به ويفتن به ما شاء الله أن يفتن وفتنته عظيمة فإن النبي قال :
(( ما في الدنيا أعظم من خلق آدم إلى قيام الساعة مثل فتنة المسيح الدجال وما من نبي إلا وأنذر به قومه))
ولذا خصه من بين فتنة المحيا بأن فتنته عظيمة
ففتنة الدجال لا تمكث في الأرض إلا قليلاً (أربعين يوماً) حتى ينزل عيسى بن مريم فيقضي عليها وينهي أمرها.
وقد علّمنا حبيبنا كيف النجاة في هذه الفتنة خاصة وأن المؤمنين سيعايشون فتنة الدجال ويعاصرونها.