عنوان الموضوع : هل النساء حبائل الشيطان ؟؟ سعوديات
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
كثيرا ما نسمع من الوعاظ والخطباء أن المرأة قرين الشيطان، وأخطر فتنة على الإيمان، ولكن عند التأمل في آيات القرآن الكريم، لا نجد أي آية فيه تقول بأن المرأة فتنة، ولا أنها أحبولة الشياطين، بل الذي نجده في القرآن أن كل شئ خلقه الله في الدنيا من خير أو شر هو فتنة للإنسان، قال تعالى: ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )، وذكر القرآن أشياء سماها فتنة، ولم يخص بها المرأة أبداً...
وأما الآية التي يستشهدون بها كثيرا وهي ( زُيِنَ للناس حب الشهوات من ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب).
فنقول: هذه الآية تشمل كل شئ محبوب للنفس، وبدأ الله بالنساء ليس لعظم فتنتهن وإغوائهن، بل لأهمية المحبة أولاً، ولأن المرأة تُحَبُ قبل البنين، ولأن البنين هم نتيجة تلك المحبة، وتأتي شهوة المال في المرتبة الثالثة، لأن الناس يبذلون كل انواع المال عندهم من أجل نسائهم وأولادهم…
- وأما عن مفهوم التزيين في قوله تعالى ( زُيِّنَ للناس حُبُ الشهوات ). ففعْل [زُيِّنَ ] مبني للمجهول، فمن هو الذي قام بالتزيين ؟ هل هو الله أو هو ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† ؟
يظن من يستشهد بهذه الآية في معرض التحذير من خطر المرأة ومن عظيم فتنتها، بأن هذا التزيين هو من فعل الشيطان،،،
والحق والصواب أن من خلق هذه الشهوات وخلق التزيين وأراده، وامتن به على عباده في معرض النعمة عليهم، هو الله تعالى،،،
فالآية ترد هنا في معرض المدح وليس الذم، وفي معرض الامتنان وليس على سبيل التحذير، فمِنْ نِعَم الله على عباده في الأرض أنه خلق فيهم الشهوة وخلق فيهم المحبة، إذ لولا الشهوة والمحبة لما استمر الكون ولفني منذ زمن بعيد،،، ولكن لله الحمد والمنة والفضل، أنه خلقنا كما نحن بشهواتنا وحبنا وانفعالاتنا، التي بها نحن أَناسِيّ ( جمع إنسان ).
وأما قوله تعالى: ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ). والتي غالبا ما يفهمها الناس على أن المقصود بــ أزواجكم هن النساء، فالحق أقول بأن كلمة أزواج لا تعني زوجات ، فالله لم يقل، إن من أولادكم وزوجاتكم عدوا لكم…
فكلمة أزواج في لغة العرب تعني الأزواج والزوجات جميعا، وقد تكون الزوجة والولد عدوا للزوج، كما يمكن أن يكون الزوج والاولاد عدوا للزوجة،،،
- حُبِبَ إليّ من دنياكم النساء:
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( حُبِبَ إلي من دنياكم الطيب والنساء، وجُعِلتْ قرة عيني في الصلاة ) يفسر الآية السابقة تفسيراً واضحاً، ففعْل حُبِبَ كفعل زُيِّنَ كلاهما مبني للمجهول، والفاعل في كلا الفعلين هو الله تعالى، فكما أنه زيَّنَ في قلوب الناس الشهوات، حَبَّبَ إلى النبي ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، والطيب، فجمع صلى الله عليه وسلم بين أروع متع الدنيا، وهي المرأة، وأروع متع الإيمان وهي علاقة العبد بربه في صلاته،،،
- فانظرْ يا رعاك الله ! في أي رتبة عالية يضع النبي المرأة حيث جعلها في رتبة بين الطيب والصلاة،،، وبين من يقرنها بالفتنة وبالشيطان الرجيم،،،
أما عن الأحاديث التي تصف المرأة بالفتنة فكثير منها ضعيف لا يصح كحديث ( ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ط*ط¨ط§ط¦ظ„ الشيطان). وغيرها.
وما صح منها فهو لا يعني العموم، بل تقصد حالات خاصة للنساء، كحديث أن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فهي أحاديث خاصة ، وهذا موضوع يطول إيضاحه.
و مثل الحديث الذي يقول إن أشد فتنة في بني إسرائيل كانت في النساء، الذي أفهمه من الحديث هو إما أن الحديث باطل، وأما أن تاريخ بني إسرائيل الوارد في القرآن باطل، لأن أشد فتن بني إسرائيل هي قتل الأنبياء، وفتنة الكفر، وفتنة “كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه”،، وأين ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، من هذه الفتن العظيمة كلها حتى يكُنَ هن أشد فتنة في بني إسرائيل!!
وبما أن القرآن مقدس ومعصوم، فهذا الحديث هو الذي يحتاج إلى مراجعة، وما أظنه يسلم…
- ثم لو كانت المرأة بهذه الخطورة لما سمح النبي للنساء في مسجده بالصلاة وحضور دروسه دون أي حجاب أو عازل بينهن وبين الرجال، وكن يحضرن المعارك ويداوين الجرحى بل يعملن في مراقبة الأسعار في الأسواق،في عهد النبي وفي عهد الخلفاء الراشدين،،
- وأما عن أسباب هذا التضخيم المبالغ فيه في شأن المرأة وأنها أخت إبليس وأحبولته، والفخ الذي ينصبه ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† لعباد الله في كل وقت،،، السبب هو سياسي في أكثر أوقاته، لصرف عقول الناس عنأكبر المفاسد في الأرض وهو فساد الاستبداد والطغيان،،،
إن الاستبداد أصل كل فساد، وأكبر مفاسده مصادرة الحريات العامة والخاصة وهذا أفضع بما لا يمكن مقارنته مع امرأة تكشف عن ساقها، وحلول الظلم والظلمات على عالمنا العربي من المؤكد أنه أكبر وأخطر بما لا يمكن مقارنته مع امرأة تضع بعض الزينة على وجهها، وفشو الفساد والمحاباة في مجتمعاتننا أعظم بكثير من مخالطة الرجال للنساء في قاعة درس… فاعتبروا يا أولي الأبصار،،،
- كل أملي أن يصرف المصلحون جهودهم لإزالة الشرور من أساسها، وأساسها الاستبداد والظلم والمحاباة، لا أن يضيعوا أوقاتهم هدراً فيما لا طائل من ورائه، من مسائل تافهة، أكبر ما يقال فيها أنها خلافيات فقهية لم ينته الفقهاء فيها إلى رأي محدد منذ أربعة عشر قرنا،،،
أليس من الأولى أن تتحد جميع جهود المصلحين على ما اتفق عليه جميع الخلق إنسهم وجنهم، مؤمنهم وكافرهم، على أهميته في الحياة، ومن أجله بعث الله الانبياء والرسل، ومن أجله أنزل الصحف والكتب،،
وهي ما ذكرناه آنفاً من :
1- الحرية ومحاربة الاستبداد
2- العدالة ومحاربة الظلم
3- المساواة ومحاربة الفساد والمحاباة
تلك هي رسائل القرآن والكتب من قبله، وكل المنافع والخيرات معلقة بها، وكل المفاسد والشرور منوطة بزوالها…
كتبه: سليمان محمدي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
رائـــــــع جدا بارك الله فيك
ياليت قوومي يعلموون
يسلموو اختي ع الموضوع الرائع وجاء في الصميم
ننتظر المزيد من ابداعاتك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الصباح
رائـــــــع جدا بارك الله فيك
ياليت قوومي يعلموون
يسلموو اختي ع الموضوع الرائع وجاء في الصميم
ننتظر المزيد من ابداعاتك
أنت الرّائعة حبيبتي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :