عنوان الموضوع : السلام من الاسلام
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد
يا فضيلة الشيخ ماذا عساني أن أكتب آه ..ثم آه ..لحالي إنني أكتب هذه الرسالة وقلبي يكاد أن يتفطر من الألم والحزن فقصتي باختصار ..أنا فتاة أحب الخير والصلاح وكلنا الحمد لله كذلك أؤدي كل ما أمر الله به بأحسن ما يكون لكن لا يستمر ذلك طويلا فأرجع وأمارس الذنوب والمعاصي من غيبة وغيرها ثم أتوب ثم أذنب وهكذا حتى هذه اللحظة وأنا في صراع مع نفسي فأنتصر مرة وأخسر عدة مرات فأعجب من نفسي لماذا لا تكون مثل الدعاة والصالحين مستمرين على الطاعات 00مع العلم أني أعرف وسائل تعين على الثبات من الدعاء والصبر وغيرها لكن لا أعلم ماذا يجري بحالي يبدو أنني أضعت أمر جوهري
يا فضيلة الشيخ أنا أخاف أن يقبض الله روحي وأنا أمارس الذنوب والمعاصي فأرجوا من الله ثم منك يا شيخ أن تساعدني حتى يشفى غليلي ..والسلام عليكم ورحمة الله
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله لنا ولكم الثبات على الهداية حتى الممات .
قرأت سؤالك الذي تبينين فيه حالتك عدة مرات ، واستحضرت في ذهني الحديث العظيم . وهو بشارة عظيمة لنا جميعا ، وهو بشارة لك أنت بالذات .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عبدا أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت فاغفره فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت ذنبا فاغفره فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا قال : رب أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي فليفعل ما شاء .
متفق عليه .
نعم ، هو بشارة لمن أحس بالذنب وتألم منه ، وشكى أمره إلى خالقه سبحانه وتعالى .
لقد وجه الله تعالى نداءه العظيم إلى المسرفين من عباده فقال سبحانه وتعالى :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53] .
وشعورك بأنك مسرفة ربما يكون في صالحك حتى ولو كنت غير مسرفة . لكن بدون مبالغة .
وقد تفاءلت كثيراً عندما اكتشفت في سؤالك عدة أمور :
1- الألم والحزن مما سميتيه بكثرة الذنوب والمعاصي والرجوع إليها وهذا قد أجابك فيه النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة السابق .
وفيه وعد الله تعالى لعبده أنه ما دام يتوب حقاً فإن رجوعه لذنبه سوف تعقبه توبة صادقة فأبشري وكوني رضية . واستمري على الالتجاء إلى الله تعالى .
2- أنك تحبين الخير والصلاح ، وهكذا المؤمن يحب الخير والصلاح ، والمرء مع من أحب وقد أجابك على هذه القضية رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم :
عن ابن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال : " المرء مع من أحب " . متفق عليه
3- أنك تتوبين ثم ترجعين إلى المعصية ، ولا أدري ما المشكلة ما دمت تصدقين في التوبة ، ربما تتساءلين : إلى متى وأنا على هذه الحال ؟ ألا يمكن أن يقبضني ملك الموت وأنا على هذه الحال ؟
والجواب ربما يكون نعم لكن ينبغي أن يستمر معك هذا الهاجس وهو الإحساس والشعور بالذنب .
أما وجود الذنب وكونك ترجعين إليه فهذا أيضا كفاني مؤنته عليه الصلاة والسلام :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم " . رواه مسلم
4- الخوف من سوء العاقبة ، وهذا لاشك أنه من دلائل الإيمان وينبغي ألا يفر منك هذا الخوف .
وأن تتذكري دائما مراقبة الله تعالى لك .
وأخيرا لابد من التغيير : ولابد من إيجاد الحلول المناسبة لتغيير الحال :
وأهم ما يغير فيه الصحبة إن كانت سيئة فإن الصديق ربما يفقد دينه كله بسبب صاحب السوء .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " . رواه أحمد والترمذي وأبو داود
وعليك بوصية من هو أحب إلينا من كل شيء نراه .
عن أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " . رواه الترمذي وأبو داود والدارمي
والصحبة في الغالب هي التي تؤثر علينا في صلاحنا أو فسادنا ، ولذا فالغيبة مثلا هي بسبب وجود من يغتاب
وإلا فلو كان في المجلس من لا يريد الغيبة فلاشك أنه سوف يكون سببا لعدم الخوض في أعراض الناس .
وعليك بالالتجاء إلى الله تعالى والتقرب إليه والانطراح بين يديه وبث الشكوى إليه وعليك بالدعاء وقت السحر
وقدمي بين يدي دعائك صدقة فإن الصدقة سبب لكل خير .
وأكثري من الطاعات :
صيام النوافل
كثرة الذكر
قراءة القرآن
تذكر الموت
القراءة في سير السابقين
البحث عن مواطن الخير والتمسك بها والابتعاد عن مواطن الشر .
وفقكم الله وبارك فيكم
وحفظنا وإياكم من المعاصي
وأعاننا وإياكم على سلوك درب الخير والبعد عن ما يغضبه
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :