عنوان الموضوع : مزاح النبي عليه السلام م 12 في مسابقة اللايكات 3\3\
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

على الرغم من كون ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ نبياً من الأنبياء يتلقّى الوحي من السماء ، غير أن المشاعر الإنسانية المختلفة تنتابه كغيره من البشر ، وتمر به حالات من الضحك والبكاء ، والفرح والحزن ، وتبرز قيمة العنصر الأخلاقي في حياة ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ في وضع هذه المشاعر المتباينة في إطارها الشرعي ، حيث صانها عن الإفراط والتفريط ، بل أضاف لها بُعْداً راقياً حينما ربطها بقضيّة الثواب والاحتساب ، فقال ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) رواه الترمذي . وعن أبى ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال لي ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ - صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم - ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلِق(ضاحك مستبشر)) رواه مسلم .

ولا شك أن من مكارم الأخلاق إدخال السرور على المسلم ، ومن ثم فقد كان مزاحه ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ تأليفا ومداعبة ، وتفاعلا مع أهله وأصحابه ، وإدخالا للسرور عليهم ، وكان مشتملاً على كل المعاني الجميلة ، والمقاصد النبيلة ، فصار من شمائله الحسنة ، وصفاته الطيبة ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ ، قال عبيد الله بن المغيرة : سمعت عبد الله بن الحارث قال : (ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ ) رواه الترمذي .



والضحك والمزاح أمر مشروع كما دلت علي ذلك النصوص القولية ، والمواقف الفعلية للرسول ـ صلي الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم - ، وما ذلك إلا لحاجة الفطرة الإنسانية إلي شيء من الترويح ، يخفف عنها أعباء الحياة وقسوتها ، وهمومها وأعبائها ، ولا حرج فيه ما دام منضبطا بهدي ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ ، ولا يترتب ط¹ظ„ظٹظ‡ ضرر ، بل هو مطلوب ومرغوب ، لأن النفس بطبعها يعتريها السآمة والملل ، فلا بد من فترات راحة ، وليس أدل على مشروعية الضحك والمزاح والحاجة إليه ، مما كان ط¹ظ„ظٹظ‡ سيد الخلق وخاتم الرسل ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ، فقد كان يداعب أهله ، ويمازح أصحابه ، ويضحك لضحكهم .
وقد سئل ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ هل كان أصحاب رسول الله ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ يضحكون ؟ ، قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبل .
وقال بلال بن سعد : أدركتهم يضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان الليل لا، كانوا رهبانا .


لكن المزاح والضحك في هدي وحياة ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ مقيد بضوابط لابد وأن تُراعى ، منها :
ألا يقع في الكذب ليضحك الناس ، ولهذا قال ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ : ( ويل للذي يحدث فيكذب ، ليضحك القوم ، ويل له ، ويل له، ويل له ) رواه الترمذي .
وقد كان ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ يمزح ويضحك ولا يقول إلا حقا وصدقا ، ومن ثم فينبغي ألا يشتمل المزاح والضحك علي تحقير لإنسان آخر ، أو استهزاء به وسخرية منه ، قال الله تعالي : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (الحجرات:11) . وقال ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ : (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) رواه مسلم .


ومن ضوابط المزاح والضحك في هدي ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ :

ألا يترتب ط¹ظ„ظٹظ‡ تفزيع وترويع لمسلم ، قال ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ : ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلما ) رواه أبو داود .
وأن يكون بقدر يسير معقول ، وفي حدود الاعتدال والتوازن ، الذي تقبله الفطرة السليمة ، ويرضاه العقل الرشيد ، ويتوافق مع المجتمع الإيجابي العامل ،

ولهذا قال ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ : ( يا أبا هريرة أقل الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) رواه ابن ماجه ).
فالمنهي عنه هو الإكثار ، فالمبالغة في المزاح والضحك يُخشي من ورائه الإلهاء عن الأعباء ، أو تجرؤ السفهاء ، أو إغضاب الأصدقاء، أو الوقوع فيما حرم الله .


أما المواقف التي مزح وضحك فها ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ فهي كثيرة ومتنوعة ، فتجده ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ يضحك فرحا بكرامة وفتح لأمته ، أو تفاعلا مع أصحابه، أو مداعبة لزوجاته ، أو لإدخال السرور على الأطفال .

مع أمته :

عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ: ( إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وآخر أهل النار خروجا منها، رجل يؤتى به يوم القيامة، فيقال: اعرضوا ط¹ظ„ظٹظ‡ صغار ذنوبه، وارفعوا عنه كبارها، فتعرض ط¹ظ„ظٹظ‡ صغار ذنوبه، فيقال: عملت يوم كذا وكذا، كذا وكذا، وعملت يوم كذا وكذا ، كذا وكذا ، فيقول نعم ، لا يستطيع أن ينكر، وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه، فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول: رب قد عملت أشياء لا أراها ها هنا، فلقد رأيت رسول الله ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ ضحك حتى بدت نواجذه (أضراسه) رواه مسلم .

اما مع اصحابه


عن عبد الله بن مغفل قال أصبت جرابا من شحم يوم خيبر ، قال: فالتزمته (احتضنته) ، فقلت لا أعطي اليوم أحدا من هذا شيئا، قال : فالتفت فإذا رسول الله ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ متبسما ) رواه مسلم .

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( قالوا يا رسول الله : إنك تداعبنا ، قال : نعم ، غير أني لا أقول إلا حقا ) رواه الترمذي .
ومع الاطفال
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم أحسن ـ الناس خلقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير(طائر صغير) رواه البخاري.
دخل ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ يوما على عائشة وهي تلعب بلعب لها ، فقال لها : ( ما هذا ؟ ، قالت : بناتي، قال ما هذا الذي في وسطهن ؟ ، قالت : فرس ، قال : ما هذا الذي ط¹ظ„ظٹظ‡ ؟ ، قالت : جناحان ، قال : فرس لها جناحان ؟ ، قالت : أو ما سمعت أنه كان لسليمان بن داود خيل لها أجنحة ؟! ، فضحك رسول الله ـ صلى الله ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم ـ حتى بدت نواجذه ) رواه أبو داود .


صلو على الحبيب المصطفى
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال محمد



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :